اكتشف هذه الرحالت ألكثر الشواطئ عزلة التي تتميز بأسعارها المعقولة وعدد زوارها القليل
أسباب حب أماني للسفر
8السينما كالحياة“ :مقابلة مع الناقد السينمائي محمد ُرضا
أوسكار :2021أين تشاهد أبرز األفالم المتنافسة على جوائز هذا العام؟
نايف الجهني ROLLIG- سلم المحكمون المشاركون في تحكيم سباق التنافس هذا العام على جوائز األكاديمية األمريكية لفنون السينما والتلفزيون (األوسكار) نتائج اختياراتهم لجميع فئات جوائز المسابقة باستثناء جائزة واحدة. وتعلن األكاديمية أسماء الفائزين بالجوائز فجر األثنين (بتوقيت منطقة الشرق األوسط)، حيث سيبدأ الحفل في الساعة الخامسة مساء األحد بتوقيت المحيط الهادئ أي ما يعادل الساعة الواحدة من فجر االثنين بالتوقيت الصيفي في بريطانيا. ويتنافس هذا العام فيلمان من العالم العربي للحصول على جوائز األوسكار هما فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية "الرجل الذي باع ظهره" الذي يتنافس للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة األنجليزية ،وفيلم "الهدية للمخرجة البريطانية الفلسطينية فرح النابلسي الذي يتنافس على جائزة أفضل فيلم روائي قصير. نقدم لكم هنا تعريفا بأبرز األفالم المتنافسة وكيفية مشاهدتها على منصات عروض األفالم على االنترنت وهي متاحة عالميا ،مع مالحظة أن تواريخ إطالق العروض في صاالت السينما اعتمدت على موعد اإلعالن عن تقديمها في بريطانيا.
4
الهيئة الملكية لألفالم تسحب فيلم "أميرة" من سباق جوائز األوسكار
األوسكار ،2022وذلك إثر الغضب واالستنكار اللذين أثارهما الفيلم في اليومين األخيرين.
قبل نحو أسبوع أو أكثر تقريًبا من وقت الرحلة ،أضع "أميرة"، ويأتي ذلك ،بعد ساعات من إعالن مخرج فيلم قائمة في ذهني لألشياء التي ال أريد أن أنساها، المصري محمد دياب عبر صفحته في "فيسبوك" ،عن وهي األشياء التي سأنساها إذا لم أكتبها .تعلمت "وقف أي عروض للفيلم". أنني عندما أفكر بشيء ما ،يجب علي كتابته. وكانت الهيئة ،قد قالت أمس األربعاء في بيان ،إن "فيلم أميرة خيالي روائي وليس وثائقيا ،واختيار أسلوب رواية القصة وسرد األحداث يعود إلى طاقم العمل من اإلخراج والتأليف واإلنتاج". وأشارت إلى "دور الهيئة الملكية لألفالم في اإلعالن عن فتح باب التقديم لألفالم الطويلة للترشح لجوائز األوسكار هل وصلت في يوم من األيام إىل تلك النقطة المثالية لتصوير تشكيل واستالم األفالم وتنظيم سير العملية ،إضافة إلى غروب الشمس المذهل واكتشفت أن بطارية الكاميرا فارغة والمسموع". المرئي بقطاع معنيين ثالث بطاريات أحاول جلب احتياطية؟ خبراءبطارية لجنة مستقلة منوال تملك للكاميرا عىل األقل في جميع رحالتنا كي ال ُنفِّوت تلك اللقطة وتابعت" :وقع المثالية. اختيار اللجنة على فيلم أميرة من بين عدد من األفالم المتقدمة األخرى". يمكن استخدام رداء الساُرونغ لتلف به نفسك عندما تشعر قماش من قطعة ستارة أو كمنشفة تستخدمه بالبرد، ضمن عرضه بعدأويوم كبيرا "أميرة" ،أوجدال وأثار فيلم رائعة ،لكن األلوان السادة بمختلف الطرق. ارتدائها مهرجان "كرامة يمكن األردنية العاصمة اإلنسان" في حقوق ألفالم إذا رغبت بألوان مميزة فأنا أحب هذا الساُرونغ. عمان. ووجهت للفيلم ،الذي يتناول موضوع تهريب نطف األسرى الفلسطينيين في السجون اإلسرائيلية ،عدة تهم من بينها "اإلساءة لألسرى ولألبناء المولودين من تلك النطف" والذين يطلق عليهم لقب "سفراء الحرية" وأنه يدعم "الرواية اإلسرائيلية" بشأن تهريب النطف ،الذي يعتبره الفلسطينيون شكال من أشكال النضال.
5
6
السينما ..فن العصر المتجدد عبد الله الحيسوني ROLLIG - كما أن إضافة الشاشات الجديدة المحترفة
مع هذا الفن لم يعد الخيال حبيس العقول
التي تمتاز بتدريج األلوان في مرحلة ما بعد
واألوراق ؛ مع هذا التطور التقني المذهل
اإلنتاج وضبط الجودة والتقييم والمراقبة في
لم تعد األفكار المجنونة تؤرق أصحابها
موقع التصوير وتعديل المشاهد المسّجلة
وحدهم ؛ بل انتقل أرقهم إلى العالم
ومراقبة البّث الحي واستخدامها في
بأسره ،هذا المولود المبهر يصيغ
شاحنات البث الخارجي والصور الموّلدة
مخيالتنا وأفكارنا وعواطفنا وأشجاننا
بمساعدة الكمبيوتر واألفالم المتحّركة
وأحزاننا وتاريخنا ،فقد يختصر فيلما
ثالثية األبعاد والتصميم بمساعدة الكمبيوتر
سينمائيا واحدا حياة كاملة ؛ في وقت ال
؛ كل ذلك كان له وقعه وبصمته المؤثرة في
يكاد يتجاوز الساعتين .
إحداث النقلة السينمائية الجديدة .
التطور المحتوم
وكل ما نلمسه اليوم ؛ وما يمر به عالم
ثمة تحوالت نوعية تجتاح هذا العالم المرئي
األفالم السينمائية ..ما هو إال مؤشر بداية
الساحر الذي شكل مخيالتنا ووجداننا ..
لمستقبل باهر جديد كليًا يأتي عشاقه
هناك تطور محتوم يجري اليوم في عالم
ومتابعوه بالكثير من اإلبداعات والمفاجآت
السينما ..رغم الرفض والمعارضة الشديدة لهذا التقدم التقني الكبير ..ولكن التكنولوجيا الحديثة والمتطورة تتمكن يوما بعد آخر ؛ من
والمتسارع ..وقد تمكن هذا التطور التقني من مساعدة المبدعين على عرض منتجات
تكريس وجودها وبرهنة قدرتها على الخلق
أكثر تنّوعًا وأعلى جودة ..فسحت المجال
واإلبداع والتميز والتمازج بينها وبين صناعة
لمزيد من اإلبداع أمام المحترفين في مجال
األفالم والخلق فيها واالبتكار ..من خالل إنتاجها غير المسبوق في سوق السينما والذي لم يشهد العالم له مثيل من قبل .
..والتطوير المستمر والمتواصل ؛ بل
7
الفيديوهات واألفالم .
إنها السينما ..إنها الخلق واالبتكار ..إنها الحياة ولدت السينما نتيجة التالقح بين العلم والفن وارتبطت بأبحاث علمية مرتكزة بشكل مباشر على علوم متعددة من الفيزياء والكيمياء والرياضيات فكيف لمعارضي هذا التطور وهذا التقدم ..أن يتغافلوا عن أن السينما مولود أوجده التقدم والتطور العلمي ..كيف يمكننا فصلها عن أصلها ..هي وجدت لتتجدد وتخلق وتبدع ،فالسينما منذ أن ولدت لم تتوقف عن السير إلى األمام وما بقيت عاثرة حيث وجدت ؛ بل أنها منذ بدايتها وهي تحث الجميع على الخلق واإلبداع ؛ وتحفز المفكرين والشعراء واألدباء على الخوض في غمار الخيال واإلبداع . ما الضير من استخدام التكنولوجيا لخلق نوع جديد من المشاهدة ..؟ تتجه السينما حاليا للدخول في مجال جديد ومغري ومثير هو الواقع االفتراضي هذه التقنية الواعدة التي خطفت األنظار ، وتشير التطورات في الوقت الحالي إلى اتجاهها نحو الدخول في مجال أفالم الرعب .. والخبراء يروا أن تقنية الواقع االفتراضي تضع العديد من األدوات واإلمكانات الثورية تحت تصرف صانعي األفالم ؛ وذلك من أجل مساعدتهم على تحسين صناعتهم ،بالذات بعد التطور الحاصل في جانب الشاشات وتقنيات التصوير المتنوعة
8
.وعلى الرغم من التطور الكبير في هذا المجال إال أن محبي األفالم وصانعيها .. يتطلعون إلى مزيد من التقدم والتطور في التجربة السينمائية وإذا ما استخدمت االظافات التي يطلق عليها البعد الرابع في مجال السينما إلى جانب تقنية الواقع االفتراضي وهي التأثيرات المادية على المشاهد ..مثل الرياح وقطرات الماء واالهتزازات … والتي ستساهم في إدخال المستخدمين أجواء وأحداث الفيلم ؛ ويعيشون لحظاته بشكل أكبر وأوضح . ويبرز هنا جليا دور الواقع االفتراضي الذي من شأنه إحداث ثورة في المجال السينمائي ،خصوصا بعد توفر التقنية بأيدي المستخدمين بشكل فعلي وواقعي ،والذي يمكن لهم أن يعيشوا األفالم بدال من مجرد مشاهدتها .
السينما كالحياة“ :مقابلة مع الناقد السينمائي محمد ُرضا”
يتميز بالِجّدية حين يتعلق األمر بالسينما ،يتمتع بلغة رشيقة وسرعة بديهة وحس ُدعابة ال مثيل لها .حين يّحكي عن األفالم يذّكرنا بالحكمة الصينية؛ فاألمر أشبه بأنه (ال يعطينا الفيلم ،بل يعّلمنا كيف نصطاد فيلمًا!) .قّدم للثقافة العربية في مسيرة عطائه عبر السينما والصحافة واإلذاعة والتلفزيون والمهرجانات والمطبوعات ،نموذجًا للمقاوم المثابر الذي يواجه شراسة األقدار والظروف مقتفيًا أثر الشغف فال يلتفت للرفض والحواجز ،استضافت مجلة الفلق في هذا الملف الناقد اللبناني محمد ُرضا ،حاورناه عن السينما والمقاومة بأسئلة متفّرقة قمنا بإعداد بعضها وجمعنا معظمها من جمهوره الكبير. من يتتبع سيرتك الذاتية يجد أنك تنّقلت من مكان ألخر لتعّلم المزيد عن السينما بشكل ،فأنت متمكن في الكثير من مجاالتها ،فلماذا اخترت النقد السينمائي؟ أمام من يحب السينما عدة وجهات… يستطيع أن يحترف اإلخراج أو الكتابة أو التمثيل أو التصوير إلخ… ويستطيع كذلك أن يبقى ُمشاهدا متّيمًا فقط .لقد تم اختيار النقد كوجهة من تلك الوجهات .لكنني في الواقع أقدمت على كتابة وإخراج أفالم قصيرة ضاعت عندما طار بها الممّول إلى أستراليا في مطلع الحرب األهلية ،حينها قررت أن أصبح ناقدًا على أن أتحّول لإلخراج الحقًا.
9
تعّد صفحتك على منصة فيسبوك مرجعًا متميزًا للنقاش عن السينما؛ إذ يتابعك الكثير من محّبي األفالم ،كما أنك تجيب على أسئلتهم بكل رحابة صدر ،ولكنك سبق أن عملت على الكثير من المشاريع وكانت لك الكثير من المبادرات ،فهّلا أخبرتنا عنها. أهم ما حققته عمليًا هو رئاستي لمجالت سينمائية ثالثة (فيلم ،الفيديو العربي و«فاراياتي العربية») كما قمت بإنتاج وتقديم برنامج سينمائي على محطة mbcإلى جانب وضعي سلسلة كتب بعنوان «كتاب السينما» الذي لو أتيح لمؤسسة ثقافية عاّمة أو خاّصة تبنيه لبنى للقراء العرب أفضل مرجع سينمائي عرفوه في التاريخ .كتبت أيضًا سيناريوهات بعضها ُنّفذ وبعضها لم ينّفذ وعملت مستشارًا ورئيسًا للبرنامج العربي لمهرجان دبي ،ولكن بصراحة أهدرت فرصًا كثيرة وبالتالي سنوات مهّمة وذلك بسبب اختيارات خاطئة عندما امتنعت عن مناسبات عمل معتقدًا بأن ما هو أفضل منها سيأتي. رحل مؤخرًا المخرج األرجنتيني فرناندو سوالناس؛ أحد أعالم السينما الثالثة الذين صاغوا المانيفستو الشهير (نحو سينما ثالثة) ،بعد مرور كل هذا الزمن على الكولّونيالّية وما بعدها، هل صار اإلنسان يقاوم استعمارًا من نوع أخر؟ وهل باعتقادك أن أساليب مدرسة السينما الثالثة أو آثارها ما زالت حاضرة في األفالم المعاصرة؟ في األساس مرحلة «السينما الثالثة» في الستينات والسبعينات كانت مرتبطة بحركات سينمائية عّدة في مناطق مختلفة من العالم (السينما البريطانية الجديدة ،الموجة الجديدة في فرنسا، السينما البرازيلية الجديدة ،سينما األندرغراوند وال ننسى موجة السينما البديلة في بعض البالد العربية). ما سعت إليه كل هذه الحركات هو تقديم بديل للسينمات المؤسسة تقليديًا والتي كانت عمومًا ما تتبع نظيراتها من المدارس السابقة لها من الثالثينات واألربعينات والخمسينات .مع التبّدالت الثقافية واالجتماعية واالقتصادية التي عصفت بالعالم منذ الثمانينات تم تهميش التحركات الكبيرة وتحويلها إلى حركات فردية .نرى اليوم العديد من األفالم التي تتحدث عن المجتمعات وتطرح أمورًا كانت تشّكل نواة كل سينما ثورية في العالم ،إنما بأسلوب فني ليس أقل حّدة .هناك معايير تجارية تحث أصحاب أفالم القضايا على إتباعها إال إذا كان السينمائي من وزن روي أندرسن وجان-لوك غودار حيث ال أحد سيغّير رأي المخرج في أسلوب سرده وعرضه للفيلم .أما المضمون فهو شائع لمن يرغب من دون اللجوء لتكوين جماعات .إن ما يقاومه المخرجون حاليًا استعمارات حديثة وليس استعمارًا واحدًا .أهمها «االستعمارات» التكنولوجيا التي ُتغري بتداول مختلف لكل جانب فني أو تقني قامت عليه السينما وذلك بداعي التطور.
10
تتكرر في النقد األدبي والفني وحتى السينمائي مقوالت من قبيل أنه “كلما ارتفع صوت األيديولوجيا في عمل ما خففت قيمته الفنية ”..هل تتفق مع هذه المقولة؟ وأين ترى واقع السينما الثالثة بين األيديولوجيا والعناصر الفنية؟ السينما كالحياة تستوعب كل القرارات واألشكال واألنواع واألنظمة الفكرية والثقافات المختلفة الخ… وثمة طرح لكل طريقة؛ أعني أن طرح المواضيع األيديولوجية له طريقة بمقدوره من خاللها أن يغرف من الفن من دون أن يعلو منفردًا .السينما الالتينية (تشيلية وكوبية وأرجنتينية على األخص) عرفت هذا النوع ومارسته .وال ننسى أيما كان االختيار هناك الجيد والرديء حين التنفيذ. ما رأيك بظاهرة انتشار المراجعات السينمائية على منصات التواصل االجتماعي ،والتي ال تتجاوز معظمها أن تكون انطباعات شخصية ،وهل تقلل من قيمة وأهمية النقد السينمائي الُممنهج؟ ما يهدم النقد ليس هذه المنصات التي ال يعرف معظم من يقوم بها الفارق بين حرف األلف وعمود الكهرباء .فقد كان أمرًا موجودًا في السابق إذ لطالما تعّدى على المهنة كتبة من هذا النوع .ما يهدد المهنة هو التقدم العصري الذي بات يتجاوز الكتاب والمجلة ونادي السينما وبل -في ظل الكورونا -حضور صاالت السينما بذاتها… طبعًا في بالدنا العربية حالنا سيء منذ زمن بعيد. تهيمن اليوم خطابات سياسات الهوية واألقليات على المنتج السينمائي األمريكي ال سيما بعد دخول نتفلكس بأجندة ليبرالية أو يسارية إلى حد ما (حسب النموذج األمريكي لليسار) ،إلى أي مدى استطاعت هذه التمثيالت أن تخلخل الحدود بين السينما األولى ،األوروبية، والثالثة؟ هناك سينماتان في الحضور وليس ثالثة أو أكثر :سينما يأتي السرد أماميًا وهو بذلك السبب والهدف والنتيجة ،وسينما يأتي فيها أّوًال الشخصية والبحث فيها ودراسة وضعها .ونجد ذلك في السينما األميركية والسينما حول العالم (الهندية والمصرية واإلندونيسية والفرنسية واآلسيوية واألفريقية واألوربية األخرى). هاتان السينماتان هما الحاضرتان (ففي التفاصيل يبرز حضور بعض السينمات األصغر شأنا وليس األقل أهمية بالضرورة) الُمهيمنتان .نتفلكس وأمازون وما جاورهما هما طريقة عرض للجانبين .الحسنة شبه الوحيدة هي إتاحتهما للمخرجين تحقيق أفالمهم كما يريدون
11
(وهذا راجع ألن جمهور اإلنترنت يختلف عن جمهور الصالة وما يفشل في الصالة أقل عرضة للفشل على الوسيط الجديد) .لكننا نرى اآلن ،وخصوصًا مع انتشار كورونا ،أن الميزان قد يتغير لصالح العروض المنزلية وتحاول األستوديوهات تدارك خسائرها المحتملة بعقد اتفاقات لبيع منتجاتها أو مشاركتها بهذه اإلنتاجات مباشرة مع شركات اإلنترنت. كيف تصف وضع السينما العربية بين األفالم التي تنتجها بقية الدول؟ كما أنك ذكرتك في أحد منشوراتك على الفيسبوك مؤخرًا بأن المخرجين العرب يختفون بشكل تدريجي! إن االختفاء التدريجي من نصيب السينما العربية وليس المخرجين فقط .الحال أن الوصول إلى المهرجانات (كبيرة أو-غالبًا -صغيرة) بات مقصدًا ،لعل وعسى أن يكون هنالك من يشتري الفيلم ويوّزعه وهذا الشاري لن يكون عربيًا. هل نلوم صانعي األفالم العرب (منتجين ومخرجين) على ذلك؟ فمن أسس هذا الّتوجه أن ُيوّظف مدراء تصوير أو موسيقيين أو ممثلين أجانب في هذه األفالم كونهم وسيلة جذب. مجتمعاتنا بحاجة إلى ثورات وفي مقّدمتها ثورة علم وثقافة .رأسمالنا جبان .المهرجانات التي كانت تجذب السينمائي العربي طمعًا في جوائز كبيرة توقفت .الحكومات تنظر إلى السينما كمطبخ طعام تتذوقه بحذر وتفضل عمومًا األكل خارجه… كيف يمكن لهذه السينما أن تبقى؟ نعم سيواصل ثالثة مخرجين من هنا واثنان أو ثالثة من هناك العمل لكن هذا أقل مما تنتجه لوكسمبورغ أو البرتغال من األفالم. ذكرت في مقابلة ُأجريت معك في التلفزيون الكويتي عام ٢٠١٧ضمن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي األول بأن معظم األفالم العربية القصيرة في المسابقات والمهرجانات، تعاني من بعض التسّرع في طرح الفكرة وتطبيقها على حساب السرد أو تبليغ القصة؛ هل ما زالت هذه السمة موجودة؟ وكيف تصف مستوى األفالم العربية القصيرة في السنوات األخيرة؟ دائمًا موجودة لكن المستويات عمومًا باتت أفضل مما كانت عليه .هناك مواهب جيدة تدرك أنه حتى بالنسبة للفيلم القصير قد ال تأتي الفرصة إال مّرة واحدة. علمنا مؤخرًا أن أحد السيناريوهات التي كتبتها وجد طريقة لهوليوود ،وأنه سيدخل مرحلة اإلنتاج مع نهاية العام المقبل ،ما الذي بمقدورك إخبارنا به عن هذا المشروع؟ المنتج الذي قرأ السيناريو وأعجبه لديه مشروعان قبل هذا المشروع ولكن في عصر الوباء المستشري هو نفسه ال يعرف متى سيبدأ مشروعيه .لذلك اقترح مّدة انتظار لنهاية العام الجديد .في هذه األثناء أعطاني مالحظات بّناءة من شأنها بلورة السيناريو على نحو أفضل. حول رجلين من جيلين Road Movieال أستطيع اإلفصاح عن قّصته ،لكنه فيلم طريق .مختلفين مهددين بالقتل