مارس 2013 - 470 Flipbook PDF

مارس 2013 - 470

6 downloads 120 Views 226MB Size

Story Transcript

‫كلمة اجلندي‬ ‫الريادة في تقديم الخدمات الحكومية‬

‫الريادة في تقديم الخدمات الحكوميةتحت رعاية �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد‬ ‫بن را�شد �آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س مجل�س ال��وزراء حاكم دبي «رعاه‬ ‫اهلل»‪ ،‬انعقدت جل�سات القمة الحكومية تحت �شعار «الريادة في تقديم الخدمات‬ ‫ـنــاع‬ ‫الحكومية»‪ ،‬بح�ضور‬ ‫مكثـــف من كبار رجاالت الدولة والقياديين من ُ‬ ‫�صـ َّ‬ ‫َّ‬ ‫التعرف على �آليات �سير العمل في حكومة دولة الإمارات‬ ‫القرار‪ ،‬وذلك من �أجل ُّ‬ ‫العربية المتحدة ممثلة في الجهات الحكومية‪ ،‬االتحادية والمحلية‪ ،‬من خالل‬ ‫عر�ض النماذج المبتكرة لتجاربها في تقديم خدمات متميزة للمتعاملين‪ ،‬وذلك ليتم‬ ‫تد�شينها ك�أف�ضل الممار�سات التي تفتخر وتتميز بها دولة الإمارات‪.‬‬ ‫من خالل متابعة هذا الحدث الهام‪ ،‬بدا وا�ضح ًا �أن القمة الحكومية بال�شكل الذي‬ ‫تم التخطيط لها كانت عم ً‬ ‫تجلــت فيه �صورة‬ ‫ال غير م�سبوق بحق‪ ،‬وبرلمان ًا مفتوح ًا َّ‬ ‫مبتكرة للممار�سة الديمقراطية‪ ،‬كما �أتيحت فيها الفر�ص المتكافئة �أمام كافة الجهات‬ ‫الر�سمية لإثبات حر�صها على تقديم خيارات للمتعاملين معها بم�ستوى يتوافق مع‬ ‫تطلعات �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد �آل مكتوم الذي وقف وراء هذا العمل‬ ‫الذي يعتبر �إ�ضافة جديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫لقد ا�ستطاع �سموه وكعادته في مثل هذه الملتقيات �أن ير�سم لوحة فنية خطابية خا�صة‬ ‫به �أثناء الحوار �أده�شت الحا�ضرين و�شدَّ ت انتباههم‪ ،‬فقد �سرد �سموه ق�ص�ص ًا وتجارب‬ ‫�شخ�صية �أ�سبغت على حديثه نكهة جمالية و�صدقية زادت من عن�صر الت�شويق‬ ‫واالنتباه لدى ال�سامعين‪ ،‬و�أو�صلت الر�سالة وا�ضحة جلية لت�سكن �أعماقنا جميع ًا دون‬ ‫لب�س وال غمو�ض‪ .‬وكان وا�ضح ًا في حديث �سموه مخاطبته للواقع وما يختلج في‬ ‫نفو�س الح�ضور من ق�ضايا ومو�ضوعات تهم حياتهم وم�ستقبل �أجيالهم ووطنهم‪.‬‬ ‫�إن عدم اعتراف �سموه بكلمة م�ستحيل‪ ،‬قد و�ضع على �أكتافنا م�س�ؤولية كبرى للعمل‬ ‫بجدٍّ و�إخال�ص‪ ،‬لمواجهة التحديات وتجاوز ال�صعاب والم�ساهمة في نه�ضة الوطن‪،‬‬ ‫ـحـنا �أدوات الإنتاج و�آليات الإنجاز‪ ..‬ونحن ب�إذن اهلل على الدّ رب‬ ‫في الوقت الذي َم َنـ َ‬ ‫�سائرون‪ ،‬يد ًا واحدة خلف قيادتنا‪ ،‬ليبقى هذا الوطن الذي �صنعه َع َـر ُق الرجال عالي ًا‬ ‫بين الأمم‪.‬‬ ‫رئـيـ�س التحــريـر‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪3-‬‬

‫المشرف العام ورئيس التحرير‬

‫مجلة عسكرية ثقافية شهرية تصدر عن مديرية الشؤون املعنوية‬ ‫وزارة ال������دف������اع ‪ -‬اإلم�������������ارات ال���ع���رب���ي���ة امل���ت���ح���دة‬ ‫ال��س��ن��ة األرب����ع����ون ‪ -‬ال���ع���دد (‪ - )470‬م�����ارس ‪2013‬م‬

‫في هـــــذا الـعــــــــدد‬

‫اللواء الركن‬ ‫محمد علي عبدالله العيسى‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫المقدم‬ ‫حـمـد سـالم الـسـويــدي‬ ‫هيئة التحرير‬

‫صـالح عبد الله آل علــــــي‬ ‫محمـد فــهـد الحلبيـــــة‬ ‫نــادر نـايــف محــمــــد‬

‫حممد بن را�شد‬ ‫يفتتح �أعمال القمة احلكومية الأوىل‬

‫عبدالله محمد األنصــاري‬ ‫بطـي محمـد المهيــري‬ ‫اليازيــة علـي الكعبــــي‬ ‫سعيــد عبــدالله الكتبــي‬

‫افتتح �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد �آل مكتوم نائب رئي�س‬ ‫الدولة رئي�س مجل�س الوزراء حاكم دبي «رعاه اهلل» يوم ‪ 11‬فبراير‬ ‫الما�ضي �أعمال القمة الحكومية الأولى‪.‬‬

‫‪06‬‬

‫اإلشـراف واإلخراج الـفـنـي‬

‫عدنــان علي الجابـــــري‬ ‫عبــدالله محمد السويـدي‬ ‫محمد عبدالرحمن المرزوقي‬ ‫التصــويـر‬

‫بــــدر محـمــد يوســــــف‬ ‫أحمـــد جـمعــــة السويـدي‬ ‫لإلعالنات‬

‫‪-4‬‬

‫�آيدك�س ‪ ... 2013‬الأكرب والأف�ضل والأكرث جناحا‬

‫‪14‬‬

‫ركز معر�ض �آيدك�س ‪ 2013‬الذي ا�ستقطب ‪� 1112‬شركة‬ ‫م�شاركة و‪ 80‬وفداً ر�سمياً على �أعلى الم�ستويات‪ ,‬على عر�ض‬ ‫�أكثر الأنظمة والمعدات تطوراً‬

‫ ‬ ‫املراسالت‪ :‬ص‪.‬ب‪ 123888 :‬دبي ‪ -‬االمارات العربية املتحدة‪ ،‬تلفون‪ ،04 / 3532222 :‬فاكس‪ 04 / 3267070 :‬البريد اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪[email protected] - [email protected]‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ ‬

‫من أقوال زايـد‬ ‫يجب على ال�شباب �أن يتتبعوا وي�س�ألوا عن‬ ‫التاريخ‪� ،‬سواء التاريخ القريب �أو املتو�سط‬ ‫مر بهذا الوطن‪،‬‬ ‫�أو البعيد‪ ،‬ويراجعوه حتى يعلموا ماذا ّ‬ ‫وكيف عا�صرته الأجيال التي م�ضت‪ ،‬لأنني �أ�ؤمن �أن من‬ ‫ال يعرف ما�ضيه فهو حتم ًا ال يعرف حا�ضره‪.‬‬

‫رك��ز معر�ض �آيدك�س ‪ 2013‬ال��ذي ا�ستقطب‬ ‫‪� 1112‬شركة م�شاركة و‪ 80‬وفداً ر�سمياً على �أعلى‬ ‫الم�ستويات‪ ,‬على عر�ض �أكثر الأنظمة والمعدات‬ ‫تطور اً ‪.‬‬

‫محــتــويـــات الـــعــــدد‬ ‫كلمة الجندي‪3.............................‬‬

‫طائرات اال�ستطالع‬

‫‪30‬‬

‫المهمة الأ�سا�سية لطائرات اال�ستطالع هي جمع �أكبر كمية من‬ ‫المعلومات عن موقع وت�شكيل و�أعمال القوى المعادية‪ ،‬في �إطار‬ ‫مهمات تكتيكية �أو ا�ستراتيجية‪ ،‬والو�سائل التي ت�سمح بجمع‬ ‫هذه المعلومات هي الم�ست�شعرات المختلفة‪.‬‬

‫الفهر�س ‪5-4..............................‬‬ ‫جولة ال�شهر ‪11-6..........................‬‬ ‫معار�ض ‪27-14............................‬‬ ‫طائرات ‪35-30............................‬‬ ‫حروب ‪43-38............................‬‬ ‫بحوث ‪51-46.............................‬‬ ‫تدريب ‪59-54.............................‬‬ ‫�أخبار ع�سكرية ‪67-62.......................‬‬ ‫�آية وتف�سير ‪71-70..........................‬‬ ‫نب�ض الذاكرة ‪75-74........................‬‬

‫�أهمية التدريب يف معركة الأ�سلحة امل�شرتكة‬ ‫يعتبر التدريب القتالي للقوات من �أهم واجباتها في �أثناء ال�سلم‪ ،‬وهو‬ ‫�أ�سا�س �إعدادها للحرب‪ .‬وعلى مدى الحروب التي خا�ضها الإن�سان‪،‬‬ ‫تتع ّزز مقولة‪�« :‬إن العرق �أثناء التدريب يوفر الدم خالل المعركة»‬ ‫ ‬

‫الموقع باللغة العربية \وزارةالدفاع‪.‬امارات ‪www.mod.gov.ae‬‬

‫‪54‬‬

‫ما ينشر في املجلة يعبر عن رأي كاتبه‬

‫من المكتبة‪78..............................‬‬ ‫حدث في مثل هذا ال�شهر ‪79..................‬‬ ‫من عبق الما�ضي ‪81-80.....................‬‬ ‫طب ‪87-82...............................‬‬ ‫�شعر ‪95-88...............................‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪5-‬‬

‫جولة ال�شهر‬

‫حممد بن را�شد‬

‫يفتتح �أعمال القمة احلكومية الأوىل‬ ‫افتتح �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد‬ ‫�آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س مجل�س‬ ‫الوزراء حاكم دبي «رعاه اهلل» يوم ‪ 11‬فبراير‬ ‫الما�ضي �أعمال القمة الحكومية الأولى‬ ‫التي نظمتها وزارة �ش�ؤون مجل�س ال��وزراء‬ ‫ب�ش�أن تحقيق الريادة في الخدمات الحكومية‬ ‫المقدمة للجمهور‪.‬‬ ‫و�أ�شار �صاحب ال�سمو نائب رئي�س الدولة‬ ‫رئي�س مجل�س الوزراء حاكم دبي في الكلمة‬ ‫االفتتاحية للقمة التي تعد الأولى من نوعها‬ ‫على م�ستوى المنطقة العربية �إلى �أن القمة‬ ‫تجمع العديد من الخبراء المحليين والعرب‬ ‫والعالميين من �أكثر من ثالثين دولة وي�شارك‬ ‫فيها نحو ‪ 2500‬م�شارك من دولة الإمارات ومن‬ ‫الدول ال�شقيقة �إلى جانب ‪ 150‬خبيراً دولياً‬ ‫�سيعر�ضون �أمامكم تجاربهم وخبراتهم المميزة‬ ‫على مدى ثالثين جل�سة حوارية وور�شة عمل‬ ‫«ف�أدعوكم �شباب الوطن لال�ستفادة من هذه‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪-6‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫القمة وما تت�ضمنه من محا�ضرات ومناق�شات‬ ‫كي تثرون خبراتكم ومعارفكم في االدارة‬ ‫والقيادة وغيرها»‪.‬‬ ‫وقال �سموه «وه�ؤالء الخبراء والم�شاركون في‬ ‫القمة �سي�ستفيدون �أي�ضاً من خبرات دولتنا‬ ‫في مجال تقديم الخدمات الحكومية الرائدة‬ ‫والمميزة»‪.‬‬ ‫و�أكد �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد‬ ‫�آل مكتوم �أن الهدف من القمة الحكومية هو‬ ‫تحقيق ال�سعادة لمجتمع االمارات من خالل‬ ‫العمل على تطوير التعليم وتحقيق العدالة‬ ‫للجميع وخلق الوظائف لل�شباب بالإ�ضافة‬ ‫�إلى تطوير البنية التحتية ال�شاملة‪ ،‬مجدداً‬ ‫�سموه القول «�إننا �سلطة للنا�س ول�سنا �سلطة‬ ‫عليهم‪ ،‬فالمدير في �أية دائرة هو موجود لإ�سعاد‬ ‫النا�س والت�سهيل عليهم وم�ساعدتهم في �إنجاز‬ ‫معامالتهم دون ت�أخير وتحت �أي ظرف‪ ،‬م�ضيفاً‬ ‫�سموه «نحن ن�سير على نهج الم�ؤ�س�سين وعلى‬

‫نهج �صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة بن زايد �آل‬ ‫نهيان رئي�س الدولة «حفظه اهلل» الذي ي�ضع‬ ‫في مقدمة �أولوياته المواطن‪ ،‬فالمواطن �أو ًال‬ ‫وثانياً وثالثاً‪ ،‬نحن �أقمنا دولة وغيرنا �أطاح بدول‪،‬‬ ‫ونحن على ثقة ب�أن ر�ؤيتنا للعام ‪� 2021‬سوف‬ ‫تتحقق بجهود الجميع خا�صة ال�شباب في‬ ‫مختلف المواقع الحكومية‪.‬‬ ‫وبعد الكلمة التي قوبلت بالترحيب والت�صفيق‬ ‫من قبل الح�ضور �أجاب �صاحب ال�سمو نائب‬ ‫رئي�س الدولة رئي�س مجل�س ال��وزراء حاكم‬ ‫دبي عن �أكثر من ثالثين �س�ؤا ًال من بين‬ ‫�آالف الأ�سئلة التي وردت �إلى اللجنة المنظمة‬ ‫عبر مواقع التوا�صل االجتماعي وعبر ت�سجيل‬ ‫بع�ض الأ�سئلة تلفزيونياً طرحها على �سموه‬ ‫عدد من الزائرين العرب لدولتنا‪ ،‬وقد رد �سموه‬ ‫على جميع الأ�سئلة العامة منها والخا�صة‬ ‫خالل الجل�سة الحوارية التي �أداره��ا علي‬ ‫خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي‪.‬‬

‫حممد بن را�شد‪ « :‬منتلك كافة املقومات التي ت�ؤهلنا‬ ‫لأن نكون عا�صمة لالقت�صاد الإ�سالمي يف العامل »‬ ‫ح�ضر �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س‬ ‫مجل�س الوزراء حاكم دبي «رعاه اهلل» جانباً‬ ‫من ور�شة عمل اللجنة العليا لتطوير قطاع‬ ‫االقت�صاد الإ�سالمي؛ بهدف االطالع على‬ ‫�سير عمل الفرق المختلفة التي تم ت�شكيلها‬ ‫وخطط العمل والمبادرات المزمع �إطالقها‬ ‫خالل الفترة المقبلة‪.‬‬ ‫و�شدد �سموه على �أهمية قطاع االقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي والدور الذي من المتوقع �أن يلعبه‬ ‫في دعم االقت�صاد الوطني وتنويعه‪ ،‬حيث‬ ‫قال �سموه‪« :‬ر�ؤيتنا وا�ضحة لقطاع االقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬حيث نريد لهذا القطاع �أن‬ ‫ي�ساهم خالل �سنوات معدودة ب�شكل فعال‬ ‫في اقت�صادنا الوطني ويدعم موقعنا كعا�صمة‬ ‫لالقت�صاد الإ�سالمي في العالم»‪.‬‬ ‫كما �أك��د �سموه �أن الدولة تمتلك كافة‬ ‫المقومات التي ت�ؤهلها الحت�ضان قطاع‬ ‫االقت�صاد الإ�سالمي والذي يتعدى متعاملوه‬ ‫ما يقارب ربع �سكان العالم‪ ،‬وتبلغ قيمة‬

‫منتجاته عدة ترليونات‪ ،‬حيث قال �سموه‪:‬‬ ‫«نمتلك في الدولة بنية تحتية وموقعاً‬ ‫ا�ستراتيجياً في قلب العالم الإ�سالمي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة لخبرة طويلة في مجال االقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي والبنوك الإ�سالمية وال�صكوك‬ ‫والت�أمين الإ�سالمي وغيره‪ ،‬ولدينا فوق‬ ‫ذلك الطموح والعزيمة والإ�صرار للو�صول‬ ‫وتحقيق ر�ؤيتنا»‪.‬‬ ‫واطلع �سموه على عر�ض تقديمي من اللجنة‬ ‫التي يتر�أ�سها معالي محمد عبداهلل القرقاوي‬ ‫رئي�س المكتب التنفيذي ل�صاحب ال�سمو‬ ‫ال�شيخ محمد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬حيث‬ ‫قام �أع�ضاء اللجنة الذين يتر�أ�سون فرق‬ ‫عمل الم�سارات الرئي�سية لقطاع االقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي با�ستعرا�ض تطورات عمل هذه‬ ‫الفرق‪ ،‬وتقديم ت�صور عام لكل مبادرة من‬ ‫المبادرات التي تندرج تحت الم�سارات‬ ‫الرئي�سية لقطاع االقت�صاد الإ�سالمي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة ل�شرح تف�صيلي لخطة العمل‬ ‫المقترحة والجدول الزمني للتنفيذ‪.‬‬

‫وقال معالي محمد عبداهلل القرقاوي «اللجنة‬ ‫م�ستمرة في العمل والتعاون مع كافة الجهات‬ ‫المعنية لدعم قطاع االقت�صاد الإ�سالمي وبما‬ ‫يتما�شى مع ر�ؤي��ة �صاحب ال�سمو ال�شيخ‬ ‫محمد بن را�شد �آل مكتوم وتوجيهات �سمو‬ ‫ال�شيخ حمدان بن محمد �آل مكتوم ولي عهد‬ ‫دبي رئي�س المجل�س التنفيذي في جعل دبي‬ ‫عا�صمة لالقت�صاد الإ�سالمي في العالم»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف معاليه «ح�ضور �سموه لجانب من‬ ‫ور�شة عمل اليوم دعم كبير للجنة وفرق‬ ‫العمل المختلفة ودليل على حر�ص �سموه‬ ‫على االطالع عن قرب على �سير العمل في‬ ‫تفعيل دور قطاع االقت�صاد الإ�سالمي في‬ ‫االقت�صاد الوطني‪ ،‬ونحن حري�صون على �أن‬ ‫يكون للجنة دور فعال في دعم الأهداف التي‬ ‫تم من �أجلها �إطالق مبادرة قطاع االقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي وتعظيم �أداء الم�ؤ�س�سات والجهات‬ ‫الفاعلة �ضمن هذا القطاع وذلك بهدف البدء‬ ‫الفوري بتنفيذ المبادرات والبرامج التي تم‬ ‫الإعالن عنها �ضمن هذا القطاع»‪.‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪7‬‬‫‪7-‬‬

‫حممد بن را�شد وبان كي مون‬ ‫يزوران مدينة دبي العاملية للخدمات الإن�سانية‬ ‫قام �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد‬ ‫�آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س مجل�س‬ ‫الوزراء حاكم دبي «رعاه اهلل» يوم ‪ 25‬فبراير‬ ‫الما�ضي‪ ،‬يرافقه �سمو ال�شيخ مكتوم بن‬ ‫محمد بن را�شد �آل مكتوم نائب حاكم دبي‪،‬‬ ‫ومعالي بان كي مون الأمين العام لمنظمة‬ ‫الأمم المتحدة بزيارة «مدينة دبي العالمية‬ ‫للخدمات الإن�سانية»‪.‬‬ ‫وتفقد �سموه ومرافقوه �سير العمل في‬ ‫المدينة‪ ،‬والجهود التي تبذلها بالتعاون‬ ‫مع الم�ؤ�س�سات الدولية العاملة فيها في‬ ‫مجال العون والإغاثة الإن�سانية‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك الم�ساعدات الإن�سانية الموجهة �إلى‬ ‫الالجئين ال�سوريين وغيرهم من المت�ضررين‬ ‫من الأزمات في نطاق المنطقة وغيرها من‬ ‫مواقع حول العالم‪.‬‬ ‫ت�ضم المدينة التي ت�أ�س�ست في العام ‪2003‬‬ ‫ت�سع وكاالت تابعة للأمم المتحدة و�أكثر‬ ‫من ‪ 40‬منظمة وم�ؤ�س�سة غير حكومية يعمل‬ ‫لديها �أكثر من ‪ 270‬موظفا في مرافق مكتبية‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪-8‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫جديدة وم�ستودعات مجهزة على �أعلى‬ ‫م�ستوى‪.‬‬ ‫وتحتل المدينة موقعاً ا�ستراتيجياً في المنطقة‬ ‫الواقعة بين ميناء جبل علي ومطار �آل مكتوم‬ ‫الدولي بما ي�سهل عمليات ال�شحن ويكفل‬ ‫�سرعة تحريك مهام الإغاثة بحراً وجواً‪.‬‬ ‫و�أعرب �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم خالل الزيارة عن ترحيبه‬ ‫بزيارة معالي بان كي مون وتقديره لجهود‬ ‫الأمم المتحدة في مجال الإغاثة الإن�سانية‪،‬‬ ‫م�ؤكداً حر�ص دولة الإمارات على تقديم كافة‬ ‫�أوجه الم�ساعدة التي من �ش�أنها التخفيف‬ ‫من معاناة ال�شعوب في مواقف الأزمات‬ ‫المختلفة‪ ،‬ال�سيما �أ�شقاءنا في المحيط‬ ‫العربي‪ ،‬وفي �إطار حر�ص كامل على توفير‬ ‫المعونات و�سبل الدعم الكفيلة برفع المعاناة‬ ‫عن كاهلهم في مثل تلك الأوقات الع�صيبة‪.‬‬ ‫ونوه �سموه بروابط التعاون الإيجابية التي‬ ‫تجمع بالدنا بمنظمة الأمم المتحدة على‬ ‫وجه العموم‪ ،‬وم�ؤ�س�سات الإغاثة التابعة لها‬

‫والتي تتخذ من دبي مقراً �إقليمياً لها‪ ،‬حيث‬ ‫تدعم الدولة جهود تلك الم�ؤ�س�سات وت�ضع‬ ‫في متناولها كافة الإمكانات التي تمكنها‬ ‫من �أداء واجبها على النحو الأكمل‪ ،‬خا�صة‬ ‫في نطاق منطقة ال�شرق الأو�سط التي ت�شمل‬ ‫�أكثر من ن�صف الأزم��ات الإن�سانية التي‬ ‫تتطلب تكاتف الجهود الدولية للتخفيف من‬ ‫وط�أتها ومد يد العون للم�ضارين من تبعاتها‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد معالي الأمين العام للأمم‬ ‫المتحدة بالغ تقديره وامتنانه للرعاية الكريمة‬ ‫التي توليها القيادة الر�شيدة لدولة الإمارات‬ ‫لجهود الإغاثة الإن�سانية وما يتبعها من �إ�سهامات‬ ‫كبيرة ودعم �سخي من �ش�أنه عون المحتاجين‬ ‫في مختلف مواطن الأزمات‪ ،‬معرباً عن �إعجابه‬ ‫بما �شاهده في المدينة العالمية للخدمات‬ ‫الإن�سانية في دبي من تجهيزات لوج�ستية‬ ‫و�إمكانات نقل وتخزين لمواد الإغاثة ومكاتب‬ ‫لأطقم العمل توفر المناخ الأمثل لم�ؤ�س�سات‬ ‫الإغاثة للقيام بمهامها على المنوال المن�شود‬ ‫من الكفاءة و�سرعة اال�ستجابة‪.‬‬

‫حممد بن را�شد‬

‫ي�ستقبل وزير الدفاع الإ�سباين وعمدة مدينة برلني‬ ‫ا�ستقبل �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س‬ ‫مجل�س الوزراء حاكم دبي «رعاه اهلل» في‬ ‫ق�صر �سموه بزعبيل يوم ‪ 4‬فبراير الما�ضي‪،‬‬ ‫بح�ضور �سمو ال�شيخ حمدان بن محمد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم ولي عهد دبي‪ ،‬و�سمو ال�شيخ‬ ‫مكتوم بن محمد بن را�شد �آل مكتوم نائب‬ ‫حاكم دبي‪ ،‬معالي بيدرو موريني�س �أوالتي‬ ‫وزير الدفاع الإ�سباني والوفد المرافق‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء تبادل الحديث حول‬

‫عدد من الموا�ضيع الع�سكرية والتعاون‬ ‫الع�سكري الم�شترك بين البلدين‪.‬‬ ‫كما ا�ستقبل �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد‬ ‫بن را�شد �آل مكتوم معالي كالو�س فوفيرايت‬ ‫عمدة ورئي�س وزراء مدينة برلين الألمانية‬ ‫والوفد المرافق‪ ،‬وتبادل �سموه وال�ضيف‬ ‫الألماني الحديث حول �إمكانيات التعاون‬ ‫الم�شترك بين مدينتي دبي وبرلين خا�صة‬ ‫في المجاالت ال�سياحية واال�ستثمارية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد عمدة برلين في هذا ال�سياق بالنه�ضة‬

‫الح�ضارية التي ت�شهدها دولة االمارات في‬ ‫�شتي الميادين‪ ،‬منوهاً بتجربة دبي الفريدة‬ ‫في عدد من القطاعات اال�ستثمارية ال�سيما‬ ‫القطاعان المالي والعقاري �إل��ى جانب‬ ‫المقومات ال�سياحية التي تتميز بها المدينة‪،‬‬ ‫ما جعلها وجهة مف�ضلة لدى ال�سياح من‬ ‫�أنحاء العالم وخا�صة من �ألمانيا‪.‬‬ ‫كما تطرق الحديث الى مو�ضوع ال�سياحة‬ ‫العالجية المتبادلة بين البلدين وحوار‬ ‫الثقافات‪.‬‬

‫‪ ...‬و يلتقي �سفراء نيجرييا وال�سنغال والنم�سا ورومانيا‬ ‫ا�ستقبل �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س‬ ‫مجل�س ال��وزراء حاكم دبي «رعاه اهلل» في‬ ‫ق�صر الرئا�سة يوم ‪ 3‬فبراير ‪ ،2013‬ال�سفراء‬ ‫الجدد لكل من جمهوريات نيجيريا االتحادية‬ ‫وال�سنغال والنم�سا ورومانيا‪.‬‬

‫ورحب �سموه ب�أ�صحاب ال�سعادة ك�سفراء‬ ‫لبالدهم في دولة الإم��ارات‪ ،‬م�ؤكدا �سموه‬ ‫�أنهم محل ترحيب من قبل الحكومة‬ ‫والجهات المعنية في الدولة و�سيحظون بكل‬ ‫الت�سهيالت الالزمة من �أجل تمكينهم من‬ ‫�أداء مهامهم على �أكمل وجه‪.‬‬

‫واعتبر �سموه �أن العالقات الإن�سانية بين الدول‬ ‫وال�شعوب هي الأ�سا�س في �إقامة عالقات‬ ‫اقت�صادية وثقافية و�سيا�سية وغيرها مما يخدم‬ ‫الم�صالح الم�شتركة لدولة الإمارات والدول‬ ‫ال�شقيقة وال�صديقة‪ ،‬وتمنى �سموه لهم التوفيق‬ ‫وطيب الإقامة في دولة الإمارات‪.‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪9‬‬‫‪9-‬‬

‫ح�ضر اللقاء معالي ال�شيخ نهيان بن مبارك‬ ‫�آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث‬ ‫العلمي‪ ،‬ومعالي محمد عبداهلل القرقاوي‬ ‫وزير �ش�ؤون مجل�س الوزراء‪ ،‬ومعالي الدكتور‬

‫�أنور محمد قرقا�ش وزير الدولة لل�ش�ؤون‬ ‫الخارجية‪ ،‬ومعالي ريم �إبراهيم الها�شمي‬ ‫وزيرة دولة‪ ،‬و�سعادة الفريق م�صبح را�شد‬ ‫الفتان مدير مكتب �صاحب ال�سمو نائب‬

‫رئي�س الدولة رئي�س مجل�س الوزراء حاكم‬ ‫دبي‪ ،‬و�سعادة خليفة �سعيد �سليمان مدير‬ ‫عام دائرة الت�شريفات وال�ضيافة في دبي‬ ‫وعدد من الم�س�ؤولين‪.‬‬

‫‪ ...‬و يطلع على خريطة امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية التنموية امل�ستقبلية ل�شركة نخيل‬ ‫اطلع �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد‬ ‫�آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س مجل�س‬ ‫الوزراء حاكم دبي «رعاه اهلل» على خريطة‬ ‫الم�شاريع اال�ستثمارية التنموية الم�ستقبلية‬ ‫ل�شركة نخيل‪ ،‬و�أمر �سموه باتخاذ الإجراءات‬ ‫الالزمة للبدء في طرح وتنفيذ م�شروع‬ ‫(نخيل مول) الواقع على الواجهة ال�شاطئية‬ ‫في �أ�سفل جذع نخلة جميرا في دبي بتكلفة‬ ‫ا�ستثمارية تقدر بنحو مليارين ون�صف المليار‬ ‫دره��م‪ ،‬وكذلك م�شروع (ذابوينت) ذي‬ ‫الإطاللة البحرية على �شاطئ جميرا مقابل‬ ‫فندق ومنتجع �أتالنتي�س بتكلفة ا�ستثمارية‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪-10‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ت�صل �إلى ثمانمائة مليون درهم‪.‬‬ ‫وتف�صيال �شاهد �صاحب ال�سمو ال�شيخ‬ ‫محمد بن را�شد �آل مكتوم خالل الزيارة‬ ‫التي قام بها �سموه �إلى مقر مكاتب �شركة‬ ‫نخيل في دبي يوم ‪ 2‬فبراير ‪ 2013‬عر�ضا‬ ‫ت�صويريا ت�ضمن التعريف بالم�شروعين‬ ‫الواعدين ومكوناتهما من فنادق وحدائق‬ ‫ومرافق ترفيهية وخدمية متميزة وفريدة في‬ ‫ت�صاميمها الهند�سية وا�ستخداماتها‪.‬‬ ‫و�شرح �سعادة علي را�شد لوتاه رئي�س مجل�س‬ ‫�إدارة �شركة نخيل ل�صاحب ال�سمو نائب رئي�س‬ ‫الدولة رئي�س مجل�س الوزراء حاكم دبي مكونات‬

‫و�أه��داف �إن�شاء م�شروع (نخيل مول) الذي‬ ‫�سيقام على م�ساحة من الأر�ض تبلغ نحو مليون‬ ‫قدم مربعة‪ ،‬وي�ضم فندقا م�ؤلفا من مائتي جناح‬ ‫وغرفة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى مائتي �شقة فندقية �سكنية‬ ‫ويعلو �سطحه حو�ض معلق لل�سباحة ومطعم‬ ‫(بانوراما) مطل على البحر من كافة الجهات‪.‬‬ ‫ويتميز (نخيل مول) ب�إطاللته على حديقة‬ ‫االتحاد التي تتو�سط الم�سافة بين فندق‬ ‫�أتالنتي�س وج��ذع نخلة جميرا والبالغة‬ ‫م�ساحتها كيلو ون�صف كيلومتر مربع‪ ،‬وهي‬ ‫�أول حديقة مزروعة بالكامل بنباتات و�أ�شجار‬ ‫محلية من دولة الإمارات‪.‬‬

‫رئي�س �أركان القوات امل�سلحة‬ ‫يتفقد قوات الإمارات امل�شاركة يف مترين درع اجلزيرة بالكويت‬ ‫قام �سعادة الفريق الركن حمد محمد ثاني‬ ‫الرميثي رئي�س �أركان القوات الم�سلحة بزيارة‬ ‫�إلى دولة الكويت ال�شقيقة لح�ضور فعاليات‬ ‫ختام تمرين (درع الجزيرة ‪ )9‬بزيارة تفقدية‬ ‫�إلى قوات الإمارات الم�شاركة في التمرين‬ ‫مع قوات دول مجل�س التعاون لدول الخليج‬ ‫العربية وبالتعاون مع قوات درع الجزيرة‬ ‫الم�شتركة والذي ي�أتي �ضمن توجيهات‬ ‫�أ�صحاب الجاللة وال�سمو قادة دول مجل�س‬ ‫التعاون وتنفيذا لقرارات مجل�س الدفاع‬ ‫الم�شترك بتفعيل التعاون الع�سكري بين‬ ‫دول مجل�س التعاون وزيادة التجان�س بين‬ ‫قوات جيو�ش دولها و�إيجاد روح العمل‬ ‫الم�شترك الموحد‪.‬‬ ‫والتقى �سعادة الفريق الركن حمد محمد‬ ‫ثاني الرميثي رئي�س �أركان القوات الم�سلحة‬ ‫خالل الزيارة �ضباط و�أفراد القوات الإماراتية‬ ‫وا�ستمع من قادة القوات �إلى �إيجاز حول‬

‫عدد من المهام والواجبات والتطبيقات‬ ‫التي نفذتها القوات الإماراتية �ضمن قوات‬ ‫درع الجزيرة الم�شتركة �أثناء م�شاركتها في‬ ‫فعاليات تمرين درع الجزيرة التا�سع‪.‬‬ ‫وكان �سعادة الفريق الركن حمد محمد‬ ‫ثاني الرميثي رئي�س اركان القوات الم�سلحة‬ ‫والوفد المرافق قد و�صل �إلى دولة الكويت‬ ‫ال�شقيقة يوم ‪ 25‬فبراير الما�ضي‪ ،‬حيث كان‬ ‫في مقدمة م�ستقبليه لدى و�صوله �سعادة‬ ‫الفريق الركن خالد الجراح رئي�س الأركان‬ ‫العامة للجي�ش الكويتي وعدد من كبار‬ ‫�ضباط الجي�ش الكويتي‪.‬‬ ‫وي�أتي ح�ضور �سعادة الفريق الركن حمد‬ ‫محمد ثاني الرميثي رئي�س �أركان القوات‬ ‫الم�سلحة مع �إخ��وان��ه �أ�صحاب ال�سمو‬ ‫والمعالي وال�سعادة ر�ؤ�ساء الأركان بدول‬ ‫مجل�س التعاون ل��دول الخليج العربي‬ ‫لفعاليات ختام تمرين (درع الجزيرة ‪)9‬‬

‫ترجمة لر�ؤية وتوجيهات �أ�صحاب الجاللة‬ ‫وال�سمو قادة دول مجل�س التعاون لدول‬ ‫الخليج العربية حول �ضرورة تعزيز العمل‬ ‫التعاوني الخليجي الم�شترك في جميع‬ ‫المجاالت بما فيها التعاون في المجال‬ ‫الع�سكري وذلك انطالقا من قناعة را�سخة‬ ‫بوحدة الهدف والم�صير الم�شترك بين دول‬ ‫المجل�س‪.‬‬ ‫يذكر ان تمرين (درع الجزيرة ‪ )9‬جرت‬ ‫فعالياته في دولة الكويت ال�شقيقة خالل‬ ‫الفترة من ‪ 10‬وحتى ‪ 26‬من �شهر فبراير‬ ‫الما�ضي و�شاركت فيه قواتنا الم�سلحة بجميع‬ ‫�أفرعها ‪ -‬البرية والبحرية والجوية‪ -‬والقوات‬ ‫الم�سلحة بدول مجل�س التعاون لدول الخليج‬ ‫العربية بالتعاون مع ق��وات درع الجزيرة‬ ‫الم�شتركة ويهدف الى تعزيز مفهوم العمل‬ ‫الم�شترك وتوحيد المفاهيم ورفع الجاهزية‬ ‫القتالية للقوات الم�سلحة بدول المجل�س‪.‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪11‬‬‫‪11-‬‬

‫‪-12‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪13-‬‬

‫معــــار�ض‬

‫�آيدك�س ‪ ... 2013‬الأكرب والأف�ضل والأكرث جناحاً‬ ‫تغطية وحوار ‪:‬حممد فهد احللبية‬ ‫ت�صوير‪� :‬أحمــد جمعــة ال�سويــدي‬

‫( اجلـزء الأول )‬

‫ركز معر�ض �آيدك�س ‪ 2013‬الذي ا�ستقطب ‪� 1112‬شركة م�شاركة و‪ 80‬وفد ًا‬ ‫ر�سمي ًا على �أعلى الم�ستويات‪ ،‬وافتتحه �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س مجل�س الوزراء حاكم دبي‪ ،‬و�إلى‬ ‫جانبه الفريق �أول �سمو ال�شيخ محمد بن زايد �آل نهيان ولي عهد �أبوظبي‬ ‫نائب القائد الأعلى للقوات الم�سلحة في ‪ 2013/02/17‬وا�ستمرت فعالياته‬ ‫حتى ‪ 21‬من ال�شهر نف�سه‪ ،‬ركز على عر�ض �أكثر الأنظمة والمعدات تطور ًا‬ ‫التي تحتاجها الجيو�ش الحديثة في عملياتها المعا�صرة بما في ذلك الأنظمة‬ ‫الجوية والبرية الم�سيرة عن بعد والأنظمة الأمنية والمركبات المدرعة‬ ‫المحمية من المتفجرات المبتكرة والمفخخات وغير ذلك الكثير الكثير‬ ‫مما تحتاجه الجيو�ش من العتاد الثقيل والخفيف والمتو�سط ولمختلف‬ ‫الأغرا�ض والمهام‪.‬‬ ‫�أبوظبي و�ضم ‪ 34‬جناحاً وطنياً‪ ،‬حيث احتل‬ ‫�أ�ضخم دورة‬ ‫تعتبر الدورة الحالية لمعر�ض وم�ؤتمر الدفاع الجناح المخ�ص�ص لل�شركات الإماراتية‬ ‫الدولي (�آيدك�س ‪ )2013‬الذي �أقيم تحت الم�صنعة للمنتجات الدفاعي �أكبر م�ساحة‬ ‫رعاية �صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة بن من بين جميع الأجنحة الوطنية‪ ،‬من �أ�ضخم‬ ‫زايد �آل نهيان رئي�س الدولة (حفظه اهلل)‪ ،‬الدورات في تاريخ الحدث و�أف�ضلها و�أكثرها‬ ‫في مركز �أبوظبي الوطني للمعار�ض في نجاحاً‪ .‬هذا ما �أكده �سعادة اللواء الركن‬ ‫‪-14‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫عبيد الحيري �سالم الكتبي رئي�س اللجنة‬ ‫العليا المنظمة للمعر�ض والذي �أ�شاد بجهود‬ ‫الدوائر المحلية واالتحادية لإنجاح تنظيم‬ ‫هذا الحدث الذي يعزز من مكانة �آيدك�س‬ ‫اال�ستراتيجية ك�أحد �أبرز معار�ض الأنظمة‬ ‫الدفاعية على م�ستوى العالم ‪.‬وو�صف‬ ‫�آيدك�س ‪ 2013‬ب�أنه �أكبر معر�ض متخ�ص�ص‬ ‫في مجال الدفاع البري والبحري والجوي‬ ‫على م�ستوى منطقة ال�شرق الأو�سط و�شمال‬ ‫�إفريقيا ‪.‬‬ ‫هذا وقد �شارك في �آيدك�س ‪ 2013‬حوالي‬ ‫‪� 160‬شركة محلية و‪� 952‬شركة دولية تمثل‬ ‫‪ 57‬دولة حول العالم‪� ،‬أما عدد الزوار فقد‬ ‫ناهز الـ ‪ 65000‬زائر وفقاً للتقديرات الأولية‪.‬‬ ‫وقد �أ�ضافت فعاليات م�ؤتمر الدفاع الخليجي‬ ‫الذي تم عقده في نادي �ضباط القوات‬ ‫الم�سلحة في �أبوظبي في اليوم ال�سابق‬

‫للمعر�ض والذي �سلط ال�ضوء على التقنيات‬ ‫الدفاعية المتطورة‪ ،‬وتحدث في جل�ساته‬ ‫نخبة من الخبراء و�صناع القرار من حول‬ ‫العالم‪� ،‬أ�ضاف قيمة جديدة للمعر�ض ‪.‬و�أكد‬ ‫اللواء الكتبي �أهمية معر�ض الدفاع البحري‬ ‫(نافدك�س) �ضمن فعاليات �آيدك�س ‪2013‬‬ ‫والذي ت�ضمن عرو�ضا للمعدات البحرية‬ ‫وزيارات لل�سفن الحربية العالمية‪.‬‬ ‫و�شكلت الدورة الحالية من معر�ض �آيدك�س‬ ‫امتدادا لما حققه المعر�ض من نجاحات‬ ‫و�إنجازات الفته خالل م�سيرته الما�ضية‬ ‫حيث �شهدت ال���دورة الحالية تو�سيع‬ ‫م�ساحات العر�ض المخ�ص�صة لأجنحة‬ ‫الدول الم�شاركة ‪.‬‬ ‫و�ضم �آيدك�س ‪ 2013‬منطقة خا�صة للأنظمة‬

‫غير الم�أهولة ومنطقة للطائرات العمودية‪،‬‬ ‫كما ا�ست�ضاف المعر�ض عدد ا من ور�ش‬ ‫العمل حول التقنيات الدفاعية المتقدمة‬ ‫وت�ضمن من�صات عر�ض جديدة وكذلك‬ ‫منطقة للعرو�ض الحية المخ�ص�صة لعر�ض‬ ‫�أحدث تقنيات الدفاع‪.‬‬ ‫ويعتبر �آيدك�س الذي تنظمه �شركة �أبوظبي‬ ‫الوطنية (�آدن��ي��ك) للمعار�ض بالتعاون‬ ‫والتن�سيق مع القوات الم�سلحة المعر�ض‬ ‫الوحيد في ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‬ ‫ال��ذي يقوم بعر�ض �أح��دث تكنولوجيا‬ ‫الخدمات الدفاعية الخا�صة بالأنظمة البرية‬ ‫والبحرية‬ ‫والجوية‪ ،‬ويعد من�صة مثالية لت�أ�سي�س‬ ‫وتر�سيخ �شراكات وعالقات م�ستدامة مع‬

‫الم�ؤ�س�سات الحكومية وال�شركات والقوات‬ ‫الم�سلحة حيث نجح في عام ‪ 2011‬في‬ ‫ا�ستقطاب ‪� 1060‬شركة عار�ضة من ‪52‬‬ ‫دولة وح�ضره �أكثر من ‪� 60‬ألف زائر‪.‬‬ ‫وتزامن معر�ض �آيدك�س مع معر�ض الدفاع‬ ‫البحري نافدك�س ال��ذي �شغل منطقة‬ ‫خا�صة لقطاع الدفاع البحري حيث ت�ضمن‬ ‫عرو�ضا للمعدات البحرية‪ ،‬وزيارات لثماني‬ ‫�سفن حربية متطورة �إ�ضافة �إلى الطوافات‬ ‫والقوارب ومبنى مخ�ص�ص له‪.‬‬ ‫�إقبال كبير على معر�ض نافدك�س‬ ‫البحري ‪2013‬‬ ‫وفقاً لما �صرحت به اللجنة المنظمة لمعر�ض‬ ‫�آيدك�س ‪ 2013‬ت�ضاعف حجم معر�ض‬ ‫نافدك�س البحري مرتين مقارنة مع حجمه‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪15-‬‬

‫ع��������ام‬

‫‪2011‬‬ ‫حيث �أك��دت‬ ‫‪� 80‬شركة وم�ؤ�س�سة‬ ‫م�شاركتها في هذا المعر�ض بم�ساحة‬ ‫�إجمالية ت�صل �إلى ‪ 600‬متر مربع‪ .‬وقال‬ ‫ال�سيد �صالح المرزوقي مدير معر�ض �آيدك�س‬ ‫ي�سعدنا �أن نعلن �أنه تمت م�ضاعفة حجم‬ ‫المعر�ض البحري حيث ت�شارك فيه حالياً‬ ‫‪� 80‬شركة وم�ؤ�س�سة من ‪ 15‬دولة و�أ�ضاف‬ ‫�أنه وبهدف �ضمان تلبية الطلب المتزايد‬ ‫على هذا المعر�ض فقد قمنا ب�إجراء تو�سعات‬ ‫كبيرة �شملت تكبير حجم �سور الر�صيف‬ ‫البحري بن�سبة ‪50‬بالمئة وزي��ادة عدد‬ ‫الم�صاعد وتطوير منطقة العرو�ض‪ .‬و�أ�شار �إلى‬ ‫�أن تلك التو�سعات تتيح للميناء �أن ي�ستقبل‬ ‫�ست �سفن حربية من خم�س دول في �آن‬ ‫واحد مقابل ثالثة في معر�ض عام ‪2011‬‬ ‫م�ضيفا �أن الدول الم�شاركة ت�شمل الواليات‬ ‫المتحدة و�إيطاليا وفرن�سا وبريطانيا وباك�ستان‬ ‫التي قدمت عرو�ضاً ب�سفنها البحرية‬ ‫�شملت ال��زوارق ال�سريعة و�سفن �إزالة‬ ‫الألغام وال�سفن المزودة‬

‫‪-16‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫بال�صواريخ وهذه ال�سفن ان�ضمت �إليها‬ ‫زوارق و�سفن حربية تابعة للقوات البحرية‬ ‫بالإمارات طوال �أيام المعر�ض‪ .‬و�أو�ضح �أن‬ ‫من �أبرز ال�شركات الم�شاركة‬ ‫ف��ي المعر�ض البحري‬ ‫�شركة �أبوظبي‬ ‫لبناء ال�سفن‬ ‫و����ش���رك���ة‬ ‫ن���ورث���روب‬ ‫جرومان و�شركة‬ ‫دي‪�.‬سي‪� .‬أن‪.‬ا�س‬ ‫وع��ر���ض��ت ه��ذه‬ ‫ال�شركات زوارق و�سفناً‬ ‫حربية متنوعة طوال �أيام‬ ‫المعر�ض البحري‪.‬‬ ‫منطقة خا�صة بالأنظمة‬ ‫الم�سيرة عن بعد‬ ‫ا�ست�أثرت الأنظمة الم�سيرة عن بعد الجوية‬ ‫منها والبرية (على حد �سواء) باهتمام خا�ص‬ ‫من قبل ال�شركات الم�شاركة ومن قبل‬ ‫المنظمين الذين �أفردوا لها منطقة مخ�ص�صة‬ ‫ونظموا لها ور�شة عمل خا�صة بها لإلقاء‬ ‫ال�ضوء على �آخر ما تو�صلت �إليه التقنيات‬ ‫في هذا المجال والتحديات التي تواجهها‬ ‫هذه الأنظمة وا�ستخداماتها والحلول لما‬ ‫تواجهه من م�شاكل‪.‬‬ ‫وال يخفى على كل خبير في ال�ش�ؤون‬ ‫الع�سكرية �أن التركيز على هذا النوع من‬ ‫الأنظمة �إنما جاء نتيجة لتنامي الحاجة �إليها‬ ‫وا�ستخداماتها المتعددة في بيئات الحرب‬ ‫المعا�صرة وفي مجال‬

‫الحفاظ على الأمن من خالل ا�ستخدامها‬ ‫ف��ي عمليات المراقبة واال�ستك�شاف‬ ‫والبحث والإنقاذ �أو في تفكيك المفخخات‬ ‫�أو حتى في عمليات النقل والإمداد وخا�صة‬ ‫في البيئات المكتظة بالأخطار التي تهدد‬ ‫حياة الإن�سان‪ ،‬حيث ال حاجة لتعري�ض‬ ‫حياة العنا�صر الب�شرية العاملة في الجي�ش‬ ‫والقوات الم�سلحة �إلى هذه الأخطار في‬ ‫حال توفر هكذا �أنظمة‪.‬‬ ‫هذا و�أ�شارت التقديرات الر�سمية داخل‬ ‫�أروقة المعر�ض �إلى �أن دول ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �إفريقيا �ستنفق ما قيمته مليار دوالر‬ ‫على �شراء �أنظمة غير م�أهولة لتعزيز قدراتها‬ ‫في هذا المجال و�أن دول مجل�س التعاون‬ ‫الخليجي وحدها �ست�شتري �أنظمة من هذا‬ ‫القبيل بما قيمته ‪ 360‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وقد عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة‬ ‫عن حاجتها لمركبات جوية م�سيرة عن بعد‬ ‫لالرتفاعات العالية والمتو�سطة التي ت�ستطيع‬ ‫البقاء في الجو لمدة طويلة‪ ،‬بينما عبرت‬ ‫المملكة العربية ال�سعودية عن رغبتها القتناء‬ ‫مركبات تطير على االرتفاعات المتو�سطة‬ ‫لتح�سين �أمن حدودها الطويلة �إ�ضافة �إلى‬ ‫مركبات عمودية الإق�لاع ق�صيرة مدى‬ ‫الإقالع والهبوط‪ .‬كما من المتوقع �أن تقتني‬ ‫م�����ص��ر ع���دداً م��ن مركبة « �آنكا»‬ ‫ال��ج��وي��ة ال��م�����س��ي��رة عن ب���ع���د‬ ‫لالرتفاعات‬

‫المتو�سطة التي تنتجها تركيا وقامت بعر�ضها‬ ‫في المعر�ض‪ .‬من جهتها تزمع قطر ت�شكيل‬ ‫وحدة خا�صة مكونة من مركبات جوية غير‬ ‫م�أهولة لمراقبة حقول الغاز‪� .‬أما العراق فقد‬ ‫اقتنى ‪ 12‬مركبة بوينغ �إن�ستو �سكان �إيغل‬ ‫لحماية من�صاته النفطية كما تفكر الكويت‬ ‫وباك�ستان في الح�صول على المركبة نف�سها‪.‬‬ ‫بينما تلقى اليمن ‪ 4‬مركبات �إيروفيرونمنت‬ ‫�آركيو‪11-‬رافن لخدمة قواته في الخطوط‬ ‫الأمامية‪.‬‬ ‫تجدر الإ�شارة �إلى �أن �شركة �أدا�سي الإماراتية‬ ‫تطور برنامجاً بتكليف من القوات الم�سلحة‬ ‫ي�شتمل على نظام يعتمد على مركبة �شيبل‬ ‫كامكوبتر �إ�س ‪ 100‬عمودية الإقالع ق�صيرة‬ ‫مدى الهبوط والإق�لاع الم�سيرة عن بعد‬ ‫(التي ُعر�ضت في المعر�ض) للقيام ب�أعمال‬ ‫اال�ستخبارات‪ ،‬المراقبة واال�ستطالع‪.‬‬ ‫كذلك عر�ضت �شركة �آدكوم الإماراتية مركبة‬ ‫الهدف يبهون القابلة لإعادة اال�ستخدام‬ ‫كما �أماطت اللثام عن تطويرها لمركبتى‬ ‫تيران ‪ 1‬و ‪ .2‬والبد �أن ننوه ب�أن عدداً كبيراً‬ ‫من ال�شركات ي�صعب ح�صره قام‬ ‫بعر �ض ما لديه من تقنيات متقدمة‬ ‫و�أنظمة غير م�أهولة في المعر�ض‬ ‫تم�شياً مع التوجهات التي‬ ‫تناولناها بحديثنا وا�ستجابة‬ ‫لحا جا ت ال�سوق المحلية والإقليمية‪.‬‬ ‫‪‎‬مر كبة م�����س��ي��رة ب���الأق���م���ار‬ ‫اال�صطناعية لدعم القوات‬ ‫البرية‬ ‫في م�ؤتمر ل�شركة لوكهيد مارتن‪� ،‬أعلن‬ ‫ال�����س��ي��د‬ ‫موري‬

‫ليالند نائب المدير لتطوير الأعمال‬ ‫الدولية �أنه وبعد �إلغاء الحكومة الأمريكية‬ ‫لبرنامج مركبة «البغل» الم�سيرة عن بعد‬ ‫وتجدد الحاجة �إلى مركبات م�سيرة عن‬ ‫بعد لتخفيف العبء عن الجند في �ساحة‬ ‫المعركة وحر�صاً على �أرواح��ه��م‪ ،‬قامت‬ ‫لوكهيد مارتن بتطوير مركبة �إ�س �إم �إ�س‬ ‫�إ�س(‪ )6x6‬متعددة المهام غير الم�أهولة‬ ‫التي تعمل ذاتيا وتم تجربة �أربع ن�سخ منها‬ ‫بنجاح في �أفغان�ستان ويمكن توجيهها عن‬ ‫بعد �أكثر ‪ 200‬ميل بو�ساطة و�صلة مع الأقمار‬ ‫اال�صطناعية لتقوم بالأعمال اللوج�ستية‪،‬‬ ‫والتدابير الم�ضادة للمتفجرات والعبوات‬ ‫النا�سفة المبتكرة‪ ،‬والبحث عن الألغام‬ ‫و�إ�سناد الجنود الراجلين‪ ،‬واال�ستطالع‪،‬‬ ‫والمراقبة و�إح��راز الأه��داف‪ .‬و�إن التحول‬ ‫من واحدة من هذه المهام �إلى �أخرى ال‬ ‫ي�ستغرق �سوى دقائق معدودة عن طريق‬ ‫تبديل مق�صورة البرامج ب�أخرى‪.‬‬ ‫وقد �أثبتت التجارب التي �أجرتها ال�شركة‬ ‫على هذه المركبة في عمليات عدة لمراقبة‬ ‫ميدان المعارك وراء خط النظر وعن‬ ‫طريق الأق��م��ار اال�صطناعية ب�أن‬ ‫الجمع بين القدرة على الت�سيير‬ ‫الذاتي‪ ،‬والحركية‪ ،‬وم�ست�شعرات‬ ‫المراقبة واالت�صاالت مع الأقمار‬ ‫اال�صطناعية يمكن �أن‬ ‫ت�����ش��ك��ل‬

‫و�سيلة فاعلة لمعرفة الأو�ضاع القتالية‪.‬‬ ‫وقد زودت �أحدث ن�سخة منها ب�سارية تحمل‬ ‫كاميرة م�ست�شعرات جايروكوم التي يمكن‬ ‫ا�ستخدامها للمراقبة واال�ستطالع والر�صد‬ ‫كما يمكن ا�ستخدامها على من�صات متعددة‬ ‫ومختلفة �سواء كانت ع�سكرية �أو مدنية‪ ،‬على‬ ‫حد قول ال�سيد ليالند‪.‬‬ ‫روبوت واحد بقدرات متعددة‬ ‫يمتاز نظام روب��وت ‪�310‬إ���س يو جي في‬ ‫المطور الذي تنتجه �شركة �آيروبوت لتعزيز‬ ‫المعرفة بالمواقف القتالية خا�صة في حرب‬ ‫المدن والم�سير عن بعد‪ ،‬يمتاز ب�صغر حجمه‬ ‫�إلى حد يمكن معه لأي �شخ�ص �أن يحمله‬ ‫ب�سهولة بيده ليقذف به �إلى �سطح �أو داخل‬ ‫�أي مبنى يجري فيه ا�شتباك �أو يتمتر�س‬ ‫فيه م�سلحون �أو �أن يقذفه �إلى داخل طائرة‬ ‫مخطوفة كي ينقل لنا بال�صور الحقيقية‬ ‫وب�شكل ف��وري ولحظي هوية و�شكل‬ ‫والمخ َتطِ فين‪ ،‬وفقاً لما �صرح‬ ‫المخ َت َطفين ُ‬ ‫ُ‬ ‫به لمجلة الجندي ال�سيد ديفيد فرازي نائب‬ ‫مدير �شركة �آيروبوت للمبيعات الخارجية‪.‬‬ ‫وقد زودت �أحدث ن�سخة منه ب�آلية ذكية‬ ‫ي�ستطيع معها �إذا ما انقلب على قفاه �أن‬ ‫يعدل و�ضعه وينقلب ثانية ليعود منت�صباً �إلى‬ ‫و�ضعه ال�صحيح والطبيعي عند القذف به‬ ‫�إلى �سطح �أو داخل مبنى من خالل النوافذ‬ ‫�أو عند ت�سلقه جداراً �أو �س َّلماً‪ .‬كذلك يمكن‬ ‫ا�ستخدام هذا الروبوت الم�صنع على‬ ‫�شكل وحدات تراكبية قابلة للتبديل وفقاً‬ ‫للمهمة التي �ستناط بالروبوت للتخل�ص‬ ‫من الأجهزة المتفجرة المبتكرة‬ ‫المعروفة اخت�صاراً با�سم‬ ‫‪IEDs‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪17-‬‬

‫والتي تهدد �أمن العامة و�سالمتهم‪.‬‬ ‫يجدر الذكر ب�أن �شركة �آيروبوت تعر�ض‬ ‫ن�سخاً لروبوتات �أخرى هامة مثل �آيروبوت‬ ‫‪ 710‬ووريير و‪ 510‬باكبوت وغيرهما التي‬ ‫ت�ستخدم للتخل�ص من المتفجرات المبتكرة‬ ‫وللك�شف عن بعد وتطهير الطرق‪ ،‬ولرفع‬ ‫الحموالت ونقل الذخائر ولال�ستخدامات‬ ‫ال�صناعية والنووية‪ .‬في نهاية اللقاء �أكد‬ ‫ال�سيد ديفيد ب�أن جميع �أنظمتهم تتمتع‬ ‫بالمتانة والحركية وال�سرعة والقوة الفائقة‬ ‫وب�سهولة النقل والتو�ضيب والن�شر‪.‬‬ ‫‪‎‬ماين وولف لنزع الألغام لأول مرة‬ ‫في �آيدك�س‬ ‫‪‎‬في لقاء مع ال�سيد فيليب فون ميكالي�س‬ ‫كبير المدراء التنفيذيين في �شركة ماين‬ ‫وولف‪� ،‬أكد لنا �أن ال�شركة قامت وللمرة‬ ‫الأول��ى بعر�ض نظام متميز لنزع الألغام‬ ‫الم�ضادة للأفراد والمتفجرات المبتكرة‬ ‫والقنابل المزروعة على قارعة الطرقات‪ ،‬كما‬ ‫يمكن ا�ستخدامه في المناطق الحرجة التي‬ ‫ي�صعب الو�صول �إليها عادة ولتطهير الغابات‬ ‫والأدغال‪ ،‬والطرقات ال�ضيقة والمداخل في‬ ‫حرب المدن وكذلك تطهير المدرجات‬ ‫من الذخائر العنقودية والمخلفات المتفجرة‬ ‫للحروب وفي الم�شاريع الإن�سانية ال�صغيرة‬ ‫لنزع الألغام‪ .‬ويتميز هذا النظام الذي �أطلق‬ ‫عليه ا�سم مايكرو ماين وولف ب�صغر حجمه‬

‫‪-18‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫و�سهولة نقله و�إمكانية ت�سييره عن بعد ما‬ ‫ي�ساعد على الحفاظ على الحياة الب�شرية‪،‬‬ ‫ويمكن ل�شخ�ص واحد فقط �أن ي�سيره‪،‬‬ ‫ولت�أهيل العن�صر الب�شري على قيادته يحتاج‬ ‫و�سطياً �إلى دورة ال تزيد على �أربعة �أ�سابيع‪.‬‬ ‫ويمكن ا�ستخدام هذا النظام الذي تعاقدت‬ ‫دولة الإمارات على �شراء �أعداد منه ‪ -‬كما‬ ‫�أعلن في اليوم الثاني للمعر�ض‪ -‬من قبل‬ ‫قوات الأمن الداخلي لنزع العبوات النا�سفة‬ ‫والمفخخات كما يمكن للقوات الم�سلحة‬ ‫ا�ستخدامه لنزع الأل��غ��ام في البيئات‬ ‫التقليدية وفي المناطق الجبلية �أي�ضاً‪ .‬تجدر‬ ‫الإ�شارة �إلى �أن ماين وولف يمتاز �أي�ضا بخفة‬ ‫وزنه الذي ال يزيد على ‪1300‬كغم‪ .‬وقد‬ ‫زود النظام بجنازير من المطاط للعمل على‬ ‫الطرقات المعبدة بد ًال من الدواليب لت�صل‬ ‫�سرعته ‪ 15‬كم في ال�ساعة‪ .‬كما زود بكاميرا‬ ‫الم�شَ غل على ر�ؤية التهديد والبقاء‬ ‫ت�ساعد ُ‬ ‫على م�سافة �آمنة منه‪.‬‬ ‫‪‎‬نظام م�ضاد لقذائف الـ «�آر بي جيه»‬ ‫للمرة الأولى في �آيدك�س‬ ‫عر�ضت �شركة �آم�سيف بردبورت البريطانية‬ ‫نظامها الم�سمى «تاريان» الم�ضاد لقذائف الـ‬ ‫�آ ربي جيه في �آيدك�س ‪ 2013‬وللمرة الأولى‬ ‫في ال�شرق الأو�سط‪ .‬ويمثل نظام تاريان‪-‬‬ ‫وفقاً لما �صرح به ال�سيد نيل ماكيفر‬ ‫مدير المبيعات ‪ -‬ثورة تقنية في مجال‬ ‫الأنظمةالم�ضادة‬ ‫ل��ق��ذائ��ف‬ ‫ال��ـ «�آر بي‬

‫جيه» من حيث مرونته وخفة وزنه وقد تم‬ ‫تركيبه على مركبة بار�س (‪ )6x6‬بالتعاون‬ ‫مع �شركة �إف �إن �إ�س �إ�س‪.‬‬ ‫هذا وت�أتي تقنية تاريان ا�ستجابة لحاجة‬ ‫الجيو�ش �إلى �أنظمة حماية خفيفة الوزن‬ ‫وعالية الأداء لتكون بديلة عن الأنظمة‬ ‫التقليدية الثقيلة الوزن الم�ضادة للـ �آربي‬ ‫جيه والمتمثلة كما جرت العادة منذ حرب‬ ‫العراق بتركيب طوق من الق�ضبان المعدنية‬ ‫حول بدن المركبات القتالية لإعاقة و�صول‬ ‫هذه القذائف �إلى ج�سم العربة بعدما تعلق‬ ‫القذيفة من زعنفتها بالق�ضبان لتمنعها‬ ‫من متابعة م�سارها والو�صول �إلى �صفيح‬ ‫المركبات‪.‬‬ ‫بد ًال عن الق�ضبان المذكورة تبنت �شركة‬ ‫�آم�سيف فل�سفة مختلفة في ابتكارها لتقنية‬ ‫تاريان التي تتمثل ب�شبكة ن�سيج متينة جداً‬ ‫من �ألياف ّ‬ ‫مركبة �شديدة التما�سك‪ .‬هذا‬ ‫و ُتركب �شبكات تاريان على المركبات‬ ‫ب�صورة تحافظ على مرونتها وتمكن النظام‬ ‫من تحمل ظ��روف الت�شغيل والبيئات‬ ‫القا�سية التي ُيحتمل �أن تعمل فيها المركبة‬ ‫دون �إلحاق ال�ضرر بها‪ .‬تجدر الإ�شارة‬ ‫�إلى �أنه وبف�ضل خفة نظام تاريان ومرونته‬ ‫يمكن للمركبات �أن تحافظ على حركيتها‬ ‫ومرونة عملها وح�سن �أدائها‪ .‬و�أدل ما يكون‬ ‫على نجاح هذا النظام اختيار وزارة الدفاع‬ ‫البريطانية له ‪ -‬من بين ثالثة �أنظمة �أخرى‬ ‫للـ �آ ربي جي‬ ‫م�����ض��ادة‬ ‫ب���������ه‬ ‫‪ -‬لتجهز‬

‫مركباتها العاملة في �أفغان�ستان‪ ،‬وفقاً لل�سيد‬ ‫نيل ماكيفر‪.‬‬ ‫‪�‎‬أ�سلحة هجومية لتلبية متطلبات‬ ‫الحروب الالمتماثلة‬ ‫‪‎‬بالتحالف مع �شركة ريثيون الأمريكية قامت‬ ‫�شركة «نامو تالي» النرويجية بت�صميم و�إنتاج‬ ‫مجموعة من الأ�سلحة الهجومية خفيفة‬ ‫الوزن المحمولة على الكتف لتلبية حاجة‬ ‫ال�صراعات الحديثة الالمتماثلة �إلى �أ�سلحة‬ ‫دقيقة وفتاكة وتوفر �إ�سنادا بالنيران للوحدات‬ ‫ال�صغيرة المقاتلة‪ ،‬وهذه الحاجة لم تكن‬ ‫ملحة كما هي عليه الآن قط‪ ،‬وفقاً لما �صرح‬ ‫ّ‬ ‫به ال�سيد دي �سوورت�س مدير تطوير الأعمال‬ ‫لدى �شركة نامو تالي لـ»الجندي»‪.‬‬ ‫‪‎‬وت�شتمل هذه الأ�سلحة التي ُتطلق جميعها‬ ‫من على الكتف على‪:‬‬ ‫‪�*‎‬سالح «لو» ‪� 72‬إم الم�ضاد للدروع ويبلغ‬ ‫وزنه حوالي ‪ 4‬كغم عيار ‪44‬مم‪ .‬يذكر �أن‬ ‫هناك ن�سخة محدثة منه طور التطوير تعتبر‬ ‫مثالية لال�شتباك مع الخ�صم في الأماكن‬ ‫المغلقة والمح�صورة وتت�سم بكتم �صوتها‬ ‫وح��ذف الومي�ض والدخان منها ب�صورة‬ ‫كاملة‪.‬‬ ‫‪� *‎‬سالح �إم ‪� 72‬إي��ه ‪� 9‬إي��ه �إ���س �إم عيار‬ ‫‪66‬مم الم�ضاد للمن�ش�آت والمركبات في‬ ‫حرب المدن الذي ت�سمح �صمامة الإعاقة‬ ‫الزمنية التي زودت بها طلقته باختراق‬ ‫الهدف واالنفجار ال�شديد والمت�شظي‬ ‫للر�أ�س الحربي في داخله ليحرز‬ ‫الحد الأق�صى من الت�أثير‪ .‬وقد �أثبت‬ ‫هذا ال�سالح قدرته عملياتياً على خرق‬ ‫القرميد‪ ،‬الطوب الخر�ساني‪ ،‬جدران و�أبواب‬ ‫ونوافذ المن�ش�آت المدنية والمباني‬

‫الإ�سمنتية‪ .‬يبلغ وزن هذا ال�سالح ‪ 9.5‬رطل‪،‬‬ ‫وطوله ‪� 31‬إن�شاً‪.‬‬ ‫‪� *‎‬سالح �إم ‪ 141‬لدك التح�صينات والد�شم‬ ‫الذي ي�ستخدم �صاروخاً بر�أ�س حربي ثنائي‬ ‫الغر�ض و�شديد االنفجار وزود ب�صمامة تميز‬ ‫الأه��داف �آلياً كما زود كل قاذف بمنظار‬ ‫للر�ؤية الليلية �أو ب�ضوء ليزري للت�صويب‪.‬‬ ‫* �سالح �سيربنت الهجومي الذي يتميز‬ ‫بقدرته على اال�شتباك ب�سرعة مع الهدف‪،‬‬ ‫ويزيد من دقة الإ�صابة‪ ،‬ويقبل التطوير‬ ‫الم�ستمر باعتباره ُمك َّون من وحدات م�ستقلة‬ ‫قابلة للتبديل‪ ،‬وي�سمح برماية الذخائر من‬ ‫الأماكن المغلقة وال�ضيقة‪ ،‬ومزود ب�صمامة‬ ‫�إلكترونية ثنائية الأمان وبر�أ�س حربي معزز‬ ‫االنفجار وخارق للمباني‪ .‬يبلغ وزن قاذف‬ ‫�سيربنت ‪ 5.9‬كغم وطوله ‪� 82.2‬سم وعياره‬ ‫‪83‬مم‪ .‬يرمي ذخائر عامة للتدريب‪ ،‬وذخائر‬ ‫مبتكرة لحرب المدن‪ ،‬و�أخ��رى م�ضادة‬ ‫للدروع‪.‬‬ ‫‪‎‬ذخائر خارقة حارقة ومت�شظية وقابلة‬ ‫للبرمجة من نامو‬ ‫‪‎‬في حديث مع ال�سيد يورن �أموند�سن مدير‬ ‫الت�سويق في �شركة نامو النرويجية‪� ،‬صرح‬ ‫لـ»الجندي» ب��أن �شركتهم التي ت�شارك‬ ‫للمرة الأولى في �آيدك�س ت�صنع �إ�ضافة �إلى‬ ‫�شريحة وا�سعة من الذخائر مختلفة الأغرا�ض‬ ‫والعيارات‪ ،‬ذخائر خا�صة من قبيل ذخائر‬ ‫‪12.7‬مم �إم بي عامة الأغرا�ض �إن �إم ‪�140‬إف‬ ‫‪ 2‬ويو �إ�س �إم كيه ‪ 211‬التي تجمع‬ ‫بين نامو الخارقة‬

‫الحارقة والمت�شظية مواد �شديدة االنفجار‬ ‫وخ��ارق م�صنوع من كربيد التنغ�ستن‬ ‫ّ‬ ‫ومركبات حارقة توفر قدرة حارقة ومتفجرة‬ ‫وخارقة للدروع بدرجة ممتازة‪.‬‬ ‫‪‎‬وا�ستجابة لمتطلبات ح��رب المدن‬ ‫وال�صراعات الالمتماثلة التي تهيمن على‬ ‫�ساحات القتال‪� ،‬صنعت ال�شركة ذخائر ‪40‬‬ ‫�إم �إم التي تنفجر في الهواء فوق الهدف‬ ‫كماً هائ ُال من الحرارة وال�ضغط فوق‬ ‫لتولد ّ‬ ‫الهدف على ارتفاع يتراوح ما بين ‪- 10‬‬ ‫‪15‬م وت�ستخدم ب�صورة رئي�سة �ضد الأفراد‬ ‫المتح�صنين في خنادق �أو وراء �سواتر من‬ ‫قبيل الأبنية �أو في كهوف وفي هذه الحالة‬ ‫تتم برمجة الذخائر التي يتم التوا�صل معها‬ ‫بو�ساطة ُمر�سل �آر �إف يركب على نظام‬ ‫الإطالق لت�صل هدفها ولو كان مختبئاً وراء‬ ‫بناء �أو �أي حاجز �آخر حيث يمكن للذخيرة‬ ‫بف�ضل ال�صمامة التي زودت بها والقابلة‬ ‫للبرمجة �أن تنعطف وت�أخذ م�ساراً متعرجاً‬ ‫�أو غير ذلك لتتعقب الهدف وتق�ضي عليه‬ ‫(ماال ت�ستطيع فعله القذائف التقليدية)‪.‬‬ ‫يذكر �أنه يمكن رماية هذه الذخائر بو�ساطة‬ ‫جميع �أنظمة ‪ 40‬مم �إيه جي �إل‪�/‬إي��ه �إل‬ ‫جي �إل‪.‬‬ ‫‪‎‬نك�ستير الفرن�سية ت�ستجيب‬ ‫لحاجات جيو�ش المنطقة للتحديث‬ ‫‪‎‬في حديثه لـ»الجندي» �أكد ال�سيد �إريك‬ ‫كر يت�سبغر المدير العام ل�شركة‬ ‫ن��ك�����س��ت��ي��ر الفرن�سية للمجلة ب�أن‬ ‫�شركة نك�ستير حري�صة كل الحر�ص‬ ‫على اال�ستجابة من‬ ‫خ��ل��ال �آي���دك�������س‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪19-‬‬

‫لمتطلبات تحديث‬ ‫الجيو�ش ف��ي منطقة‬ ‫الخليج عامة وفي الإمارات‬ ‫على وجه الخ�صو�ص‪ .‬لهذا‬ ‫ونظراً لأهمية �آيدك�س الحيوية‬ ‫عملت ال�شركة على عر�ض �أنظمة جديدة‬ ‫ومتطورة ومن �أهم الأنظمة التي تعر�ضها‬ ‫للمرة الأول��ى (�إ�ضافة �إلى �أنظمة �أخرى‬ ‫كثيرة) في هذه الدورة‪:‬‬ ‫‪‎‬عربة بي �سي �آي القتالية المجربة في‬ ‫�أفغان�ستان والتي تتمتع بحماية بال�ستية‬ ‫ال ت�ضاهى من جميع الجهات وبحماية‬ ‫�ضد القذائف ال�صاروخية كقذائف الـ‬ ‫�آر بي جي و�ضد الألغام و�ضد العبوات‬ ‫النا�سفة المبتكرة‪� ،‬ضد تهديدات الحروب‬ ‫الالمتماثلة �إ�ضافة �إل��ى تمتعها بب�صمة‬ ‫حرارية ورادارية منخف�ضة وبحركية عالية‬ ‫وقابلية للنقل جواً‪.‬‬ ‫‪‎‬كذلك عر�ضت ال�شركة المدفع الميداني‬ ‫المقطور ‪ 155‬مم ‪/‬عيار ‪ 52‬للمرة الأولى‬ ‫في ال�شرق الأو�سط الذي‬ ‫ي��ت��م��ت��ع‬

‫‪-20‬‬

‫‪2013‬‬ ‫مار�س‪2013‬‬ ‫‪ 470‬ـمار�س‬ ‫العدد ـ‪ 470‬ـ‬ ‫العدد ـ‬

‫ب����م����دى‬ ‫م��ع‬ ‫ك������م‬ ‫‪42‬‬ ‫رمايته للقذائف النابذة لعقبها و�أكثر من ‪55‬‬ ‫كم للقذائف المعززة بدفع �صاروخي‪ .‬كما‬ ‫يمتاز بتلقيم �آلي ودقة رماية عالية‪.‬‬ ‫‪‎‬ب��رج متميز لمختلف الدبابات‬ ‫الخفيفة �إلى المتو�سطة‬ ‫‪‎‬في لقاء مع الم�ست�شار الع�سكري تيم هول‬ ‫ل�شركة �سي �إم �آي ديفن�س البلجيكية‪� ،‬صرح‬ ‫لـ»الجندي» �أنه وبعد �أن �أ�صبح التوجه في‬ ‫عالم المدرعات نحو ا�ستخدام الدبابات‬ ‫الخفيفة �إلى المتو�سطة التي ال يزيد وزنها‬ ‫عن ‪ 25‬طنا بد ًال من الدبابات الثقيلة التي‬ ‫جاوز وزنها �أحياناً ‪ 80‬طناً في الآونة الأخيرة‬ ‫ب�سبب �سهولة ن�شر الأولى في ال�صراعات‬ ‫الحديثة التي غلب عليها طابع حرب المدن‬ ‫و�سهولة نقلها �إلى ميادين القتال وحركيتها‬ ‫العالية مقارنة بالأخيرة‪ .‬ب�سبب كل هذا‬ ‫ظهرت الحاجة �إلى �أبراج فريدة من نوعها‬ ‫لتزويد هذا النوع من الدبابات ولذلك �أي�ضاً‬ ‫عر�ضت ال�شركة ولأول مرة في �آيدك�س‬ ‫‪ 2013‬مفهوم البرج المتطور الذي �أطلقت‬ ‫عليه ا�سم �سي‪ -‬تي في ‪� 105‬إت�ش بي الذي‬ ‫يتميز بخفة وزن��ه وقوته ودقته‬ ‫ويمكن تجهيزه بمدفع‬ ‫ك��وك��ري��ل �سي‬ ‫تي‪� -‬سي في‬ ‫‪105‬م���م‬

‫المحلزن ال�سبطانة عالي ال�ضغط مع ُملقِّم‬ ‫�ألي متطور قادر على تدمير الأهداف بالرغم‬ ‫من خفة وزنه ويمكن ا�ستخدامه في حرب‬ ‫المدن والبيئات الجبلية و�ضد الأهداف‬ ‫الجوية بطيئة الطيران لأنه يمكن توجيهه‬ ‫باالرتفاع حتى ‪ 42 +‬درجة كما يمكن لهذا‬ ‫المدفع �أن يرمي �صواريخ م�ضادة للدبابات‬ ‫وبهذا يتم اال�ستغناء عن تركيب قاذفات‬ ‫لل�صواريخ على ج�سم الدبابة ما يجعلها‬ ‫�أقل قابلية للك�شف من قبل العدو‪ .‬كخيار‬ ‫�آخر يمكن تزويد هذا البرج بمدفع من‬ ‫عيار ‪120‬مم �أمل�س ال�سبطانة يمتاز بت�سارعه‬ ‫العالي لرماية القذائف الخارقة للدروع‬ ‫الم�ضادة للدبابات ‪.‬‬ ‫‪ ‎‬الفريق �أنثوني �إل‪ .‬وينز‪ :‬هدفنا نقل‬ ‫الخبرات الفنية للإمارات‬ ‫‪‎‬في لقاء لـ»الجندي» مع �سعادة الفريق‬ ‫المتقاعد �أنثوني �إل‪ .‬وينز رئي�س لوكهيد‬ ‫مارتن لل�شرق الأو�سط و�إفريقيا‪� ،‬صرح لها‬ ‫ب�أن لوكهيد مارتن حري�صة �أ�شد الحر�ص‬ ‫على تعزيز عالقات ال�شراكة مع دولة‬ ‫الإمارات العربية المتحدة لت�ساهم من خالل‬ ‫الم�شاريع الم�شتركة التي تقيمها على �أر�ض‬ ‫الدولة على ت�أمين فر�ص عمل لمواطني دولة‬ ‫الإم��ارات ونقل الخبرات الفنية لهم عبر‬ ‫الم�شاريع الم�شتركة من قبيل م�شروع مركز‬ ‫«�آمروك» ل�صيانة وعمرة الأنظمة الع�سكرية‬ ‫ال��ذي تم �إط�لاق��ه في دول��ة الإم���ارات‬ ‫عبر م�ؤ�س�سة مبادلة والذي ُيعنى ب�صيانة‬ ‫الطائرات الع�سكرية والمحركات وغير‬ ‫ذلك من العتاد الع�سكري‪ .‬و�أكد الفريق‬ ‫�أهمية العالقات الطويلة والقديمة العهد‬ ‫التي تربط �شركة لوكهيد مارتن بالإمارات‬ ‫وعلى �ضرورة تعزيزها وتمتينها كونها‬ ‫تخطت عالقة البائع بالم�شتري �إلى عالقة‬ ‫ال�شريك الحقيقي‪ .‬و�أعرب عن ا�ستعداد‬ ‫ال�شركة لتقديم �أي �شيء ُيطلب منها في‬ ‫�سبيل تقوية هذه العالقة م�ؤكداً في الوقت‬ ‫ذاته �أن م�شاركة لوكهيد مارتن في �آيدك�س‬ ‫‪ 2013‬التي ا�شتهرت ب�إنتاجها ل�سل�سة‬ ‫وا�سعة من الأنظمة الع�سكرية كال�صواريخ‬

‫والطائرات المقاتلة وغير‬ ‫ذلك حر�صت هذه المرة على �إبراز‬ ‫دورها على ال�صعيد المدني وجاءت �إلى‬ ‫المعر�ض وهي تحمل في جعبتها الكثير‬ ‫من الحلول التي تتعلق بالأمن الإلكتروني‬ ‫والأمن الداخلي والدفاع المدني‪ ،‬وتركز‬ ‫بالخ�صو�ص على �إبراز قدراتها في مجال‬ ‫الأم��ن الإلكتروني التي ت�ستند �إلى‬ ‫خبرات طويلة في هذا المجال وا�ستعدادها‬ ‫للم�ساهمة في تقديم حلول ت�ضمن �أمن‬ ‫و�سالمة المرافق الهامة والبنى التحتية من‬ ‫هجمات المخربين الذين ترعاهم دول �أو‬ ‫الذين يعملون لح�ساب جماعات مخربة �أو‬ ‫ك�أفراد‪.‬‬ ‫‪‎‬حزمة قدرات لفر�ض القانون والأمن‬ ‫العام وتعزيز المعرفة بالأو�ضاع‬ ‫‪‎‬في لقاء لمجلة الجندي مع ال�سيد نبيل‬ ‫عازار مدير البرامج الدولية وتطوير الأعمال‬ ‫في �شركة لوكهيد مارتن‪� ،‬أكد لها �أن ال�شركة‬ ‫تمتلك حزمة من القدرات التي ال تتوفر‬ ‫لكثير من ال�شركات الأخ��رى من �أجل‬ ‫الحفاظ على الأمن العام‪ ،‬فر�ض القانون‬ ‫والنظام وتعزيز المعرفة بالأو�ضاع و�آخر‬ ‫الم�ستجدات على ال�ساحة‪ .‬وت�ضم هذه‬

‫القدرات‪ ،‬اال�ستخبارات الجيو‬ ‫ف�ضائية التي تتجاوز حدود ر�سم الخرائط‬ ‫لتوفر �صورة تفاعلية لما يحدث على الأر�ض‬ ‫وتدمج ال�صور بالمعطيات التلفزيونية‬ ‫المرئية وبيانات الم�ست�شعرات المختلفة‬ ‫وتحلل التغيرات وتتعقب الأحداث حال‬ ‫تك�شفها‪ .‬وتتمثل القدرة الثانية لل�شركة‬ ‫بالأمن الإلكتروني الذي يحمي البيانات‬ ‫في المقام الأول‪ ،‬ومن �أجل ذلك �صممت‬ ‫لوكهيد مارتن هند�سة طبقات متعددة‬ ‫للدفاع �ضد حتى �أكثر التهديدات تقدماً‬ ‫تمكنها من ك�شف االختراقات الإلكترونية‬ ‫وتعقبها والقيام ب�إجراءات دفاعية ن�شطة‬ ‫وبالت�شفير الال�سلكي لت�أمين االت�صاالت‪،‬‬ ‫والقيام بالتحليل المتقدم للتعرف على‬ ‫التوجهات والتنب�ؤ بالتهديدات قبل تبلورها‪.‬‬ ‫القدرة الثالثة وتتمثل بالقيادة وال�سيطرة‬ ‫واال�ستخبارات وتعتمد على مراكز قيادة‬ ‫مدمجة من �أجل فر�ض القانون والأمن‬ ‫وتمكين الم�س�ؤولين من المحافظة على‬ ‫التوا�صل حتى يتمكنوا من التنب�ؤ بالأحداث‬ ‫والرد عليها ب�سرعة‪.‬‬ ‫‪‎‬القدرة الرابعة وتتمثل بالت�ضاري�س الب�شرية‬ ‫واال�ستخبارات مفتوحة الم�صادر التي‬ ‫يمكن بو�ساطتها م�سح الإنترنت ب�صورة‬ ‫لحظية والبحث عن الم�ستجدات حول‬

‫�أح�������داث‬ ‫جارية وتتطور للم�ساعدة‬ ‫في القيام بالرد على الطوارئ وفر�ض النظام‬ ‫وتمكين الم�س�ؤولين من التنب�ؤ واال�ستجابة‬ ‫�إل��ى الحاجات الملحة‪ ،‬والتعرف على‬ ‫التوجهات والتنب�ؤ بالأزمات المحتملة‪،‬‬ ‫وتعقب �سيناريوهات الطوارئ والرد عليها‬ ‫ب�أق�صى �سرعة‪.‬‬ ‫‪�‎‬أنظمة كاميرات ذكية للر�ؤية الليلية‬ ‫من �آفنتورا‬ ‫‪‎‬في لقاء للجندي مع ال�سيد جاك كابا�سو‬ ‫المدير الإداري ل�شركة �أفنتورا الأمريكية‪،‬‬ ‫�صرح لها ب�أن �شركتهم التي ت�شارك في‬ ‫�آيدك�س للمرة الأولى تعر�ض �سل�سلة بي‬ ‫�آر زد لكاميرات الر�ؤية الليلية الذكية التي‬ ‫تحتوي على حجيرة للنتروجين الم�ضغوط‬ ‫والتي يمكنها الك�شف لي ًال عن العنا�صر‬ ‫الم�شبوهة والمت�سللة للمياه الإقليمية �أو‬ ‫الموانئ حتى في البيئات العدائية والقا�سية‪.‬‬ ‫وكذلك �سل�سلة �إم بي �إل للكاميرات‬ ‫المتحركة الحرارية‪ /‬الب�صرية و�أخ��رى‬ ‫ب�صرية ومزودة بجهاز �إ�ضاءة توفر قدرات‬ ‫ر�ؤية ليلية متفردة من خالل �أنظمة مدمجة‬ ‫ومتينة ومقاومة لل�صدمات‪.‬كما عر�ضت‬ ‫ال�شركة �سل�سلة كاميرات �إي �إك�س تي‬ ‫بعيدة المدى القادرة على ك�شف الأهداف‬ ‫على مديات بعيدة ال ت�صدق‪ .‬وكذلك‬ ‫�سل�سلة كاميرات دبليو �إن دي الب�صرية‬ ‫والحرارية التي زودت بجهاز للإ�ضاءة وهي‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪21-‬‬

‫مقاومة للرياح في البيئات ال�صعبة وبعيدة‬ ‫المدى وتوفر من�صة ر�شيقة ومتينة للمراقبة‬ ‫كما �أنها عالية الأداء ومرنة‪ ،‬على حد ما‬ ‫�صرح به ال�سيد كابا�سو لنا‪ .‬الجدير بالذكر‬ ‫�أن جميع �أنظمة كاميرات �أفنتورا زودت ب�آلية‬ ‫لتحليل ال�صور التلفزيونية التي تلتقطها كما‬ ‫يمكن تركيبها على الزوارق �أو ال�سفن �أو‬ ‫على �أبراج للمراقبة‪.‬‬ ‫بريت�ش �أيرو�سبي�س تعر�ض مدفع ًا‬ ‫يعمل بالطاقة الكهربائية‬ ‫عر�ضت �شركة بريت�ش �إيرو�سبي�س البريطانية‬ ‫لل�صناعات الع�سكرية لأول مرة مدفعا‬ ‫بحريا متطورا يعمل بالطاقة الكهربائية في‬ ‫معر�ض �آيدك�س ‪ 2013‬وقد تمت تجربة‬ ‫هذا المدفع بنجاح في المياه ال�سويدية‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد اولف �أينيفور�س مدير ق�سم‬ ‫الأنظمة المدمجة في �شركة بريت�ش‬ ‫�إيرو�سبي�س �إن ال�شركة �أجرت التجربة‬ ‫لمدفع ‪ 40Mk4‬في نهاية عام‬ ‫‪2012‬م�شيرا �إلى �أن التجربة‬ ‫مثلت نهاية‬ ‫م���رح���ل���ة‬ ‫التطوير ل��ه��ذا المدفع‬ ‫المتطور الذي ي�ستخدم‬

‫‪-22‬‬ ‫‪-22‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫الطاقة الكهربائية ب��دال م��ن الأنظمة‬ ‫الهيدروليكية م�شيرا �إلى �أن ذلك �أدى �إلى‬ ‫انخفا�ض وزن المدفع بن�سبة ‪ 40‬بالمئة‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف ب�أن هذا المدفع يعتبر �أ�صغر بكثير‬ ‫من بقية المدافع من نوعه كما �أن تكلفته �أقل‬ ‫مما يجعله مثاليا لل�سفن ال�صغيرة والزوارق‬ ‫التي ت�ستخدم في عمليات مكافحة القر�صنة‬ ‫البحرية ‪.‬وذكر �أن التجربة ا�شتملت على‬ ‫�إط�لاق ‪ 60‬قذيفة بهذا المدفع من قبل‬ ‫زورق �سويدي م�شيرا �إلى �أن التجربة تم‬ ‫توثيقها من قبل زورق �آخر ومروحية �شهدتا‬ ‫التجربة‪ .‬وقالت بريت�ش �إيرو�سبي�س �إن �آخر‬ ‫ت�صميم لهذا المدفع تم عام ‪ 2009‬نتيجة‬ ‫لما و�صفته بتحليالت ودرا�سات معمقة‬ ‫�أجرتها ال�شركة لل�سوق العالمي م�ضيفة ب�أن‬ ‫التطوير �شمل معظم مكونات و�أجزاء المدفع‬ ‫الذي يبلغ وزنه حوالي ‪2‬طن �أي �أقل بنحو‬ ‫‪ 1.5‬طن من المدفع ال�سابق‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد �أولف �أينيفور�س مدير ق�سم‬ ‫الأنظمة المدمجة ف��ي �شركة بريت�ش‬ ‫�إيرو�سبي�س لقد �أنجزنا التجربة بنجاح وتم‬ ‫التحقق من فعالية هذا النموذج من المدفع‬ ‫البحري‪.‬‬

‫�إقامة �أول من�ش�أة وطنية لتطوير‬ ‫وت�صنيع الجيل القادم لأنظمة الرادار‬ ‫في �أبوظبي‬ ‫وقعت �شركة» ت��وازن» المتخ�ص�صة في‬ ‫الت�صنيع الدفاعي والتخ�ص�صي والمملوكة‬ ‫لحكومة �أبوظبي و�شركة الأنظمة الدفاعية‬ ‫والأمنية �ساب‪ ،‬اتفاقية تعاون م�شترك جديدة‬ ‫تهدف �إلى �إقامة �أول من�ش�أة في منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط لتطوير وت�صنيع وتجميع‬ ‫�أنظمة الرادار‪ .‬وتن�ص االتفاقية على �إقامة‬ ‫�شركة �أبوظبي لأنظمة ال��رادار المتقدمة‬ ‫والتي تمثل �أحدث �شركة تندرج تحت‬ ‫مجموعة توازن وتبلغ ح�صة توازن في ملكية‬ ‫ال�شركة ‪ 51‬في المائة فيما تبلغ ح�صة �ساب‬ ‫‪ 49‬في المائة‪.‬‬ ‫ويحتوي الجيل القادم من ال���رادارات‬ ‫على تطبيقات متعددة وهي الأنظمة البرية‬ ‫والبحرية وغيرها من الأنظمة الأر�ضية‬ ‫و�ستكون �شركة �أبوظبي لأنظمة ال��رادار‬ ‫ال�شركة الأولى في المنطقة التي توفر غرفة‬ ‫عازلة لل�صدى لتطوير واختبار منتجات‬ ‫الموجات الدقيقة‪.‬‬

‫و�صرح �سعادة �سيف محمد الهاجري الرئي�س‬ ‫التنفيذي لتوازن �أنه حتى ت�ستمر الم�ؤ�س�سة‬ ‫قدما في ظل �سعيها ال��د�ؤوب نحو تنويع‬ ‫محفظة منتجاتها وتطوير �إمكاناتها يجب �أن‬ ‫تعقد �شراكات تجمعها في م�ؤ�س�سات مرموقة‬ ‫ت�شاركها ر�ؤيتها وت�ؤمن بقيمها وتطلعاتها‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح �أن ال�شراكة مع �ساب �ستتيح‬ ‫فر�صة اال�ستثمار في التقنيات الحديثة‬ ‫لتطوير منتجات فريدة لل�سوق الدفاعية‬ ‫العالمية لتبرهن على التزامها باال�ستمرار‬ ‫في مواءمة وتح�سين تقنية جديدة تلبي‬ ‫حاجات ومتطلبات عمالئها المتغيرة‪ .‬من‬ ‫جانبه قال هاكان بو�سكي الرئي�س التنفيذي‬ ‫ل�شركة �ساب �أن �إن�شاء �شركة �أبوظبي لأنظمة‬ ‫ال��رادار المتقدمة يمثل جزءا من تواجد‬ ‫�ساب في الأ�سواق الرئي�سية‪ ،‬حيث تمثل‬ ‫دولة الإمارات العربية المتحدة �إحدى هذه‬ ‫الأ�سواق وتجمع �ساب بها عالقات تجارية‬ ‫امتدت منذ ثمانينيات القرن الما�ضي ال‬ ‫�سيما في مجال �أنظمة الرادار‪ .‬و�أ�شار �إلى‬ ‫�أن توازن تر�سل ‪ 15‬مواطنا �إماراتيا �إلى‬ ‫ال�سويد لين�ضموا �إلى برامج‬ ‫الماج�ستير في هند�سة‬ ‫الموجات الدقيقة‬ ‫و �أ نظمة‬

‫الرادار ل�صقل مهاراتهم الفنية والم�ساهمة‬ ‫في بناء القدرات الدفاعية في مجال تطوير‬ ‫وتوريد �أنظمة الرادار المتقدمة‪.‬‬ ‫زوارق اعترا�ض متطورة في نافدك�س‬ ‫‪2013‬‬ ‫عر�ضت �شركة م�سار لل�صناعات البحرية‬ ‫الأوروبية زوارق دورية واعترا�ضية متطورة‬ ‫في معر�ض نافدك�س ‪ 2013‬البحري‬ ‫الم�صاحب لمعر�ض �آيدك�س ‪ 2013‬وتقول‬ ‫ال�شركة �إنها تقدم عرو�ضا بحرية ت�شمل ثالثة‬ ‫زوارق تم تطويرها حديثا في �أحوا�ضها في‬ ‫ثالث دول‪ .‬و�أ�شارت �شركة م�سار �إلى‬ ‫�أن هذه الزوارق الثالثة جميعها اعترا�ضية‬ ‫وت�سير ب�سرعة كبيرة مما يتيح لم�شغليها �إنجاز‬ ‫المهمة ب�سرعة وفعالية عالية‪ .‬و�أو�ضحت‬ ‫ال�شركة �أن زوارقها يتراوح طولها من ‪� 15‬إلى‬ ‫‪ 42‬مترا وهي مزودة ب�أجهزة متطورة للغاية‬ ‫بما فيها الكاميرات والمعدات الع�سكرية‬ ‫والطبية والعلمية في حين ت�صل �سرعتها �إلى‬ ‫ما بين ‪ 36‬و ‪ 42‬عقدة‪.‬‬ ‫وقالت �إنها تقدم دعما فنيا ما بعد �صفقة‬ ‫البيع لفترة ‪� 12‬سنة يمكن للزبائن بعدها‬ ‫�أن يختاروا ما بين تجديد وت�أهيل الزوارق‬ ‫�أو طلب زوارق جديدة في حال اال�ستئجار‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن �شركة م�سار مملوكة لمجموعة‬ ‫اوك�سبريدج ولها مراكز �إنتاج في بريطانيا‬ ‫وبلجيكا ومالطا في حين يتم تزويد زوارقها‬ ‫بمحركات رول�س روي�س‪.‬‬ ‫ك��ري��م للتمويه للمرة‬ ‫الأولى في �آيدك�س‬ ‫عر�ضت �شركة‬

‫بي‪�.‬سي‪ .‬بي‪ .‬البريطانية �أول كريم للتمويه‬ ‫الع�سكري ت�ستخدمه القوات الم�سلحة في‬ ‫جميع �أنحاء العالم �إذ يتم عر�ضه للمرة‬ ‫الأولى في هذا المعر�ض‪ .‬و�صرحت م�صادر‬ ‫ال�شركة الم�صنعة للمجلة �أن هذا المنتج‬ ‫ي�ستخدم من قبل الجنود وق��وات الأمن‬ ‫في جميع �أنحاء العالم لع�شرات ال�سنين‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الم�صادر �أنه يمكن القول �إن‬ ‫اختيار باقة من هذا الكريم المدمج في‬ ‫ثالثة �أل��وان �أثبت نجاحا كبيرا مع �أفراد‬ ‫القوات الع�سكرية والأمنية ويتم �إنتاجه حالياً‬ ‫للقوات التابعة لوزارة الدفاع في المملكة‬ ‫المتحدة وكذلك يتم ا�ستخدامه من قبل‬ ‫معظم القوات في حلف الناتو ‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الم�صادر ذاتها �أن هذا المنتج‬ ‫قوي جدا وال يحدث �أي تهيج في الجلد‬ ‫كما �أنه ال يتاثر بالعرق و المطر في حين‬ ‫ي�ساعد في الوقت نف�سه على الحماية من‬ ‫�أ�شعة ال�شم�س القوية‪ .‬وقالت ال�سيدة فيليب‬ ‫مين�شين المتحدثة با�سم ال�شركة هنا في‬ ‫بي‪�.‬سي‪.‬بي �أقمنا خبرة طويلة في �صنع‬ ‫وتوريد كريم التمويه للقوات الم�سلحة في‬ ‫جميع �أنحاء العالم وكنا �أول من طور كريم‬ ‫التمويه مع �صبغة تعك�س الأ�شعة تحت‬ ‫الحمراء مما يقلل من فر�ص ك�شف الجنود‬ ‫الذين ي�ستخدموها من قبل القوات المعادية‬ ‫التي ت�ستخدم �أجهزة تك�شف الأ�شعة تحت‬ ‫الحمراء في عمليات البحث‪ .‬وقالت �إنه‬ ‫في كل عام‪ ،‬ي�ستخدم الآالف من الجنود‬ ‫في جميع �أنحاء العالم كريمات التمويه‬ ‫التي تنتجها ال�شركة ل�ضمان عدم ك�شفهم‬ ‫من قبل القوات المعادية وتنفيذ مهامهم‬ ‫بكفاءة عالية‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪23‬‬‫‪23-‬‬

‫وكيل وزارة الدفاع‬ ‫ي�ستقبل مدير مكتب‬ ‫رئي�س جمهورية‬ ‫القمر املكلف بالدفاع‬ ‫ا�ستقبل �سعادة الفريق الركن عبيد محمد‬ ‫عبداهلل الكعبي وكيل وزارة الدفاع بمكتبه‬ ‫بمعر�ض " �آيدك�س ‪ "2013‬معالي حمادا‬ ‫ممادي وليرو مدير مكتب الرئي�س المكلف‬ ‫بالدفاع بجمهورية القمر المتحدة والوفد‬ ‫المرافق له‪.‬‬ ‫وتم خالل المقابلة تناول الموا�ضيع ذات‬ ‫االهتمام الم�شترك بين الجانبين‪ ،‬بح�ضور‬

‫�سعادة اللواء الركن خليفة محمد حمد‬ ‫المزروعي و�سعادة اللواء الركن محمد‬ ‫علي عبداهلل العي�سى مدير مديرية ال�ش�ؤون‬ ‫المعنوية ب��وزارة الدفاع والعميد الركن‬

‫�سلطان محمد �أحمد ال�سهول مدير مديرية‬ ‫االدارة والإم��داد ب��وزارة الدفاع والعميد‬ ‫الركن �سعيد مبارك الم�شغوني مدير مكتب‬ ‫وكيل وزارة الدفاع‪.‬‬

‫‪..‬وي�ستقبل وزير‬ ‫الدفاع املوريتاين‬ ‫ا�ستقبل �سعادة الفريق الركن‬ ‫ع��ب��ي��د م��ح��م��د ع��ب��داهلل الكعبي‬ ‫وكيل وزارة الدفاع‪ ،‬بمكتبه في‬ ‫معر�ض �آي��دك�����س ‪ ،2013‬معالي‬ ‫�أح��م��د ول��د اي��دي وزي��ر ال��دف��اع‬ ‫الموريتاني‪ ،‬وتم خالل المقابلة‬ ‫تناول الموا�ضيع ذات االهتمام‬ ‫الم�شترك خا�صة في المجاالت‬ ‫الع�سكرية والدفاعية‪.‬‬ ‫ح�ضر المقابلة ك��ل م��ن ال��ل��واء‬ ‫‪-24‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ال��رك��ن خمي�س �سالم ب��ن ح�شر‬ ‫المحرزي مدير مديرية العمليات‬ ‫ب���وزارة ال��دف��اع‪ ،‬وال��ل��واء الركن‬ ‫خليفة محمد ح��م��د ال��م��زروع��ي‬ ‫واللواء الركن محمد علي عبداهلل‬

‫العي�سى مدير مديرية ال�ش�ؤون‬ ‫المعنوية‪ ،‬والعميد الركن �سلطان‬ ‫م��ح��م��د �أح��م��د ال�����س��ه��ول م��دي��ر‬ ‫مديرية ا لإدارة وا لإم��داد‪ ،‬وعدد‬ ‫من �ضباط الوزارة‪.‬‬

‫‪..‬ويزور عدداً من‬ ‫الأجنحة امل�شاركة يف‬ ‫«�آيدك�س ‪»2013‬‬ ‫قام �سعادة الفريق الركن عبيد محمد‬ ‫عبداهلل الكعبي وكيل وزارة الدفاع‬ ‫بزيارة لمعر�ض الدفاع الدولي «�آيدك�س‬ ‫‪.»2013‬‬ ‫وتجول �سعادته في مختلف ارج��اء‬ ‫المعر�ض واطلع على �أحدث ما تو�صلت‬ ‫اليه التكنولوجيا الع�سكرية في العالم‪.‬‬ ‫والتقى وكيل وزارة الدفاع بممثلي‬ ‫ال�شركات العار�ضة وت��ب��ادل معهم‬ ‫االحاديث حول �أهمية هذه الملتقيات‬ ‫العالمية المتخ�ص�صة وفي مقدمتها‬ ‫معر�ض �آيدك�س الذي يعد من�صة مثالية‬ ‫وم�شجعة لتبادل المعرفة الع�سكرية‬ ‫واكت�ساب العلوم والنظريات الدفاعية‬ ‫الم�ستجدة �إ�ضافة الى معرفة �أحدث ما‬ ‫و�صلت �إليه تكنولوجيا �صناعة الدفاع‪.‬‬ ‫و�أعرب �سعادته عقب جولته في �أرجاء‬ ‫المعر�ض عن اعتزازه بالتنظيم الح�ضاري‬ ‫الرائع للمعر�ض وح�سن اال�ستقبال‬ ‫الذي يحظى به الزائر للمعر�ض خا�صة‬ ‫ال���زوار الأج��ان��ب ما يج�سد ال�صورة‬ ‫الإن�سانية ل�شعب الإم���ارات وق��درة‬ ‫�أبنائه وبناته على التعامل بحرفية عالية‬ ‫وكفاءة متميزة مع مثل هذه الأحداث‬ ‫والمعار�ض التي ت�ست�ضيفها دولتنا‬ ‫الحبيبة على �أر�ضها الطيبة‪.‬‬ ‫و �أ���ش��اد بالطاقات الب�شرية المواطنة‬ ‫وبالإمكانات المادية واللوج�ستية التي‬ ‫توفرها قيادتنا الر�شيدة من �أجل �إنجاح‬ ‫معر�ض �آيدك�س و �إخراجه ب�شكل يليق‬ ‫بمكانة دولة االم��ارات على الخارطة‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫رافق وكيل وزارة الدفاع خالل الجولة‬ ‫عدد من كبار �ضباط الوزارة‪.‬‬

‫وكيل وزارة الدفاع‪�« :‬آيدك�س»‬ ‫�أ�صبح قبلة ي�ؤمها العار�ضون لعر�ض‬ ‫ما هو جديد لديهم‬ ‫و �أك���د ���س��ع��ادة ال��ف��ري��ق ال��رك��ن عبيد‬ ‫محمد ع��ب��داهلل الكعبي وكيل وزارة‬ ‫الدفاع �أن معر�ض �آيدك�س �أ�صبح قبلة‬ ‫ي�ؤمها العار�ضون لعر�ض ما هو جديد‬ ‫لديهم‪ ،‬وملتقى تتبادل فيه ا لأفكار‬ ‫وا لآراء والمعلومات بين �صناع القرار‬ ‫في ا لأنظمة الدفاعية وحدثاً عالمياً‬ ‫يبرز دول��ة ا لإم��ارات العربية المتحدة‬ ‫كمركز دولي ل�صناعة المعار�ض ولما‬

‫توفره الدولة من �أر�ضيه وواحة للأمن‬ ‫واال�ستقرار‪ ،‬م�ستمدة من توجيهات‬ ‫القيادة الر�شيدة تحت قيادة �سيدي‬ ‫�صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة بن زايد‬ ‫�آل نهيان رئي�س الدولة القائد ا لأعلى‬ ‫للقوات الم�سلحة «حفظه اهلل»‪.‬وق��ال‬ ‫�سعادته‪� :‬إن كوادرنا الوطنية اكت�سبت‬ ‫خالل ال�سنوات الما�ضية خبرة كبيرة‬ ‫في مجال تنظيم المعار�ض المتخ�ص�صة‬ ‫مثل �آيدك�س ودبي للطيران وغيرهما‪،‬‬ ‫وتوفرت لدينا الكفاءات القيادية الفنية‬ ‫وا لإداري��ة والعلمية والتقنية والطاقات‬ ‫الب�شرية التي تمتلك قدرات ومهارات‬ ‫�إبداعية في �صناعة المعار�ض‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪25-‬‬

‫رئي�س �أركان القوات‬ ‫امل�سلحة ي�ستقبل‬ ‫عدداً من كبار �ضيوف‬ ‫معر�ض «�آيدك�س ‪»2013‬‬ ‫ا�ستقبل �سعادة الفريق الركن حمد محمد‬ ‫ثاني الرميثي رئي�س �أركان القوات الم�سلحة‬ ‫بمكتبه في معر�ض الدفاع الدولي «�آيدك�س‬ ‫‪ »2013‬بمركز �أبوظبي الدولي للمعار�ض‬ ‫يوم ‪ 17‬فبراير الما�ضي ك ًال على حدة‬ ‫�سعادة الفريق �أول الركن‪ /‬م�شعل محمد‬ ‫الزبن رئي�س هيئة الأرك��ان الم�شتركة‬ ‫الأردنية‪ ،‬و�سعادة الفريق �أول‪ /‬مي�شل‬ ‫كو�ستار �أكو�س رئي�س �أركان الدفاع الوطني‬ ‫اليوناني‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاءات ا�ستعرا�ض عالقات‬ ‫التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة‬ ‫وكل من اع�ضاء وفود الدول الزائرة وجوانب‬

‫تفعيلها وتطويرها بما يخدم الم�صلحة‬ ‫الم�شتركة‪� ،‬إ�ضافة �إلى ال�ش�ؤون ذات ال�صلة‬ ‫بالمجاالت الع�سكرية والدفاعية‪.‬‬ ‫كما ا�ستقبل �سعادة الفريق الركن حمد‬ ‫محمد ثاني الرميثي رئي�س �أركان القوات‬ ‫الم�سلحة بمكتبه في معر�ض الدفاع الدولي‬ ‫«�آيدك�س ‪ »2013‬يوم ‪ 18‬فبراير الما�ضي‬ ‫�سعادة الفريق �صدقي �صبحي رئي�س �أركان‬ ‫القوات الم�سلحة الم�صرية واللواء بيتر‬ ‫تيخونوف�سكي رئي�س الأركان البيالرو�سي‪،‬‬

‫والفريق �أول خالد �شميم رئي�س هيئة الأركان‬ ‫الم�شتركة الباك�ستانية‪ ،‬وذلك بمنا�سبة‬ ‫ح�ضورهم فعاليات اليوم الثاني للمعر�ض ‪.‬‬ ‫جرى خالل اللقاءات ا�ستعرا�ض عالقات‬ ‫التعاون الطيبة التي تربط بين دولة الإمارات‬ ‫العربية المتحدة وكل من دول �أع�ضاء‬ ‫الوفود الزائرة‪ ،‬خا�صة ذات ال�صلة بال�ش�ؤون‬ ‫الع�سكرية والدفاعية و�سبل تعزيزها وتنميتها‬ ‫بما يخدم الم�صلحة الم�شتركة‪.‬‬

‫نائب رئي�س الأركان‬ ‫ي�ستقبل عدداً من‬ ‫القادة الع�سكريني‬ ‫مبعر�ض «�آيدك�س»‬ ‫ا�ستقبل �سعادة اللواء الركن المهند�س‬ ‫عي�سى �سيف محمد المزروعي نائب رئي�س‬ ‫�أركان القوات الم�سلحة بمكتبه في معر�ض‬ ‫الدفاع الدولي»�آيدك�س ‪ »2013‬يوم ‪18‬‬ ‫فبراير الما�ضي‪ ،‬كال على حدة‪ ،‬الفريق �أرتو‬ ‫راتي نائب وزير الدفاع الفنلندي والفريق‬ ‫فين�ست كيه بروك�س قائد القيادة المركزية‬ ‫‪-26‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫للجي�ش الأمريكي ومعالي �شم�سي فوان المتحدة حققت بهذا المعر�ض وغيره من‬ ‫المعار�ض نجاحاً عالياً في مجال ال�صناعة‬ ‫ناهوها وزير الدفاع التنزاني‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ال�ضيوف بمعر�ض �آيدك�س ‪ ،2013‬المعر�ضية جعلت منها �أحد و�أكبر و�أهم‬ ‫م�شيرين �إلى �أن دولة الإم��ارات العربية المعار�ض الدفاعية المتخ�ص�صة في العالم‪.‬‬

‫قائد القوات اجلوية‬ ‫والدفاع اجلوي ي�ستقبل‬ ‫عدداً من كبار �ضيوف‬ ‫«�آيدك�س»‬

‫ا�ستقبل �سعادة اللواء الركن طيار محمد بن‬ ‫�سويدان �سعيد القمزي قائد القوات الجوية‬ ‫والدفاع الجوي بمكتبه في معر�ض الدفاع‬ ‫الدولي «�آيدك�س ‪ »2013‬يوم ‪ 17‬فبراير‬ ‫الما�ضي‪ ،‬كال على حدة الفريق �أول �ستيفن‬ ‫دالتون رئي�س الأركان الجوية البريطاني‪ ،‬والفريق‬ ‫�شاهد �إقبال وكيل الوزارة لإدارة الإنتاج في من كبار ال�ضيوف‪ .‬وتم خالل اللقاءات الذي الجوي و�أع�ضاء الوفد المرافق لل�ضيف مناق�شة‬ ‫وزارة الدفاع الباك�ستانية‪ .‬كما ا�ستقبل عدداً ح�ضرها عدد من �ضباط القوات الجوية والدفاع عدد من الموا�ضيع ذات االهتمام الم�شترك‪.‬‬

‫قائد القوات الربية‬ ‫ي�ستقبل عدداً من‬ ‫�ضيوف معر�ض‬ ‫«�آيدك�س»‬ ‫ا�ستقبل �سعادة اللواء الركن جمعة �أحمد‬ ‫البواردي الفال�سي قائد القوات البرية في‬ ‫مكتبه بمعر�ض الدفاع الدولي «�آيدك�س‬ ‫‪ »2013‬يوم ‪ 18‬فبراير الما�ضي‪ ،‬الفريق قائد القيادة المركزية ل�سالح م�شاة البحرية عدد من �ضباط القوات البرية و�أع�ضاء‬ ‫الوفود المرافقة لل�ضيفين مناق�شة عدد من‬ ‫فين�سنت برووك�س قائد القيادة المركزية الأمريكية كال على حدة‪.‬‬ ‫للجي�ش الأمريكي والفريق روبرت نيلر وتم خالل اللقاءين اللذين ح�ضرهما الموا�ضيع ذات االهتمام الم�شترك‪.‬‬

‫قائد القوات البحرية‬ ‫ي�ستقبل قائد القيادة‬ ‫املركزية للقوات‬ ‫البحرية الأمريكية‬

‫ا�ستقبل �سعادة اللواء الركن بحري �إبراهيم‬ ‫�سالم محمد الم�شرخ قائد القوات البحرية‬ ‫بمكتبه في معر�ض الدفاع الدولي «�آيدك�س‬ ‫‪ »2013‬يوم ‪ 17‬فبراير الما�ضي‪ ،‬الفريق‬ ‫بحري جون دبليو ملير قائد القيادة المركزية‬ ‫للقوات البحرية الأمريكية والوفد المرافق‬ ‫له‪.‬‬

‫وتم خالل االجتماع الذي ح�ضره عدد‬ ‫من كبار �ضباط القوات البحرية و�أع�ضاء‬ ‫الوفد الزائر ا�ستعرا�ض �أوج��ه التعاون‬ ‫والتن�سيق القائم بين القوات البحرية‬

‫لدولة الإمارات العربية المتحدة والقوات‬ ‫البحرية االمريكية‪.‬‬ ‫كما ت��م مناق�شة ع��دد م��ن الموا�ضيع‬ ‫الع�سكرية الم�شتركة‪.‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪27-‬‬

‫‪-28‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪29-‬‬

‫طــائرات‬

‫طائرات اال�ستطالع‬ ‫لواء د‪ /.‬علي حممد رجب‬

‫املهمة الأ�سا�سية لطائرات اال�ستطالع هي جمع �أكرب كمية من املعلومات عن موقع وت�شكيل و�أعمال‬ ‫القوى املعادية‪ ،‬يف �إطار مهمات تكتيكية �أو ا�سرتاتيجية‪ ،‬والو�سائل التي ت�سمح بجمع هذه املعلومات هي‬ ‫امل�ست�شعرات املختلفة‪ .‬ولقد عرف اال�ستطالع اجلوي منذ ع�شرات ال�سنني‪ ،‬ولكنه مل ينت�شر ب�شكله احلايل يف‬ ‫العامل �إال خالل عمليات احلرب العاملية الثانية‪ ،‬حيث بد�أ تخ�صي�ص طائرات وجتهيزها لأعمال اال�ستطالع‬ ‫مبا حتمله من �آالت و�أجهزة ومعدات بالغة الدقة‪ ،‬ا�ضافة اىل تنفيذ مهام اال�ستطالع اجلوي بوا�سطة طائرات‬ ‫القتال والطائرات العمودية وطائرات االنذار املبكر‪ ،‬والطائرات املوجهة من بعد‪.‬‬ ‫ويعترب اال�ستطالع �أول املهام التي ا�ستخدمت‬ ‫فيها الطائرة للح�صول على املعلومات عن العدو‪،‬‬ ‫فقبل احلرب العاملية الأوىل (‪ )1918 1914-‬كان‬ ‫اال�ستخدام ال�شائع للطائرات يف املعركة هو اال�ستطالع‬ ‫اجلوي‪� ،‬إىل �أن ا�ستخدمها االيطاليون يف عام ‪ 1911‬يف‬ ‫قذف القنابل على طرابل�س‪ ،‬ثم ا�ستخدموها يف العام‬ ‫التايل يف اعرتا�ض الطائرات املعادية‪ .‬ومن مميزات‬

‫‪-30‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫الت�صوير اجلوي �أنه يتيح ا�ستطالع م�ساحات �شا�سعة يف‬ ‫زمن ق�صري‪ ،‬ومن زوايا خمتلفة‪ ،‬كما �أن ال�صور اجلوية‬ ‫توفر الفر�صة لدرا�سة املوقف والأو�ضاع اجلارية يف م�سرح‬ ‫العمليات‪ ،‬مع امكانية اجراء املقارنات على التغريات‬ ‫احلادثة بني القوات من فرتة لأخرى‪ .‬وتتميز معدات‬ ‫الت�صوير الإلكرتونية والكهروب�صرية احلديثة ب�أنه ميكن‬ ‫ا�ستخدامها يف كل الأوقات‪ ،‬ليال ونهارا‪ ،‬وحتت خمتلف‬

‫الظروف اجلوية‪.‬‬ ‫ومن املعروف �أن اال�ستطالع اجلوي اال�سرتاتيجي‬ ‫يتحقق بنجاح با�ستخدام الأقمار ال�صناعية‪ ،‬حيث‬ ‫ميكن التقاط �أدق ال�صور و�إر�سالها اىل حمطات ا�ستقبال‬ ‫�أر�ضية دون �أن يكون القمر ال�صناعي معر�ضا لأي‬ ‫نوع من الأ�سلحة املعادية‪ ،‬ولكن هذه الو�سيلة لي�ست‬ ‫متاحة �إال للدول الكربى‪ ،‬التي متتلك القدرة على‬

‫انتاج و�إطالق وا�ستخدام الأقمار ال�صناعية‪ .‬و�إذا كانت‬ ‫الأقمار ال�صناعية التي تدور حول الأر�ض ذات فاعلية‬ ‫كبرية‪ ،‬فهي دائما لها حدود‪ ،‬وب�سبب ذلك‪ ،‬ميلك‬ ‫الأمريكيون والرو�س �أ�سطوال من طائرات اال�ستطالع‪.‬‬ ‫وقد مرت طائرات اال�ستطالع بتطور �أكرث من غريهـا‬ ‫من الطائرات الأخرى‪ ،‬حيث زودت ب�آالت الت�صوير‬ ‫والأجهزة الال�سلكية والإلكرتونية بعد �أن كان الفرد‬ ‫املراقب يحمل ورقة وقلما ويدون مالحظاته عن الأر�ض‬ ‫والعدو‪� ،‬أو ًال ب�أول‪ ،‬طول خط �سري الطائرة‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫اال�ستطالع الإلكرتوين قادرا على اكت�شاف وت�سجيل‬ ‫جميع �أنواع البث (الراداري والليزري والال�سلكي)‪،‬‬ ‫وكذلك ار�سال املعلومات الفورية اىل مراكز اال�ستقبال‪.‬‬ ‫وجتهز طائرات اال�ستطالع احلديثة ب�أنظمة ت�صوير‬ ‫متطورة‪ ،‬كما توجد منها �أنواع تعمل بامل�ست�شعرات‬ ‫احلرارية‪ ،‬وا�ستخدم الت�صوير التلفزيوين �أي�ضا �ضمن‬ ‫ما ا�ستخدم من و�سائل ومعدات الت�صوير اجلوي‪،‬‬ ‫حيث تر�سل ال�صور امللتقطة‪ ،‬ب�شكل فوري‪ ،‬اىل مراكز‬ ‫ا�ستقبال �أر�ضية‪ ،‬مما ي�سهل عملية حتليل املعلومات‬ ‫وتداولها لال�ستفادة منها‪ .‬وقد جتهز طائرة اال�ستطالع‬ ‫مب�ست�شعرات راداري��ة لإج��راء اال�ستطالع اجلوي‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬و�أحدث �أجهزة اال�ستطالع الراداري هي‬

‫تلك املحمول ًة يف طائرات خا�صة‪ ،‬حتمل �أجهزة لتنفذ‬ ‫�أعمال الإعاقة �ضد الرادارات املعادية فور اكت�شافها‪ ،‬كما‬ ‫ت�ستخدم �أجهزة الكمبيوتر ملقارنة ومطابقة ب�صمات‬ ‫الرادار املعادي بالب�صمات ال�سابق تخزينها يف مكتبة‬ ‫التهديدات بجهاز احلا�سب بالطائرة‪ .‬وارتفاع الطائرة‬ ‫يزيد مدى ك�شف جهاز اال�ستطالع الراداري؛ �إذ ي�صبح‬ ‫هناك خط ر�ؤية مبا�شر بني هوائي الرادار املعادي وهوائي‬ ‫جهاز اال�ستطالع بالطائرة‪ .‬كما يحقق هذا الأ�سلوب‬ ‫اكت�شاف عدد كبري من رادارات العدو؛ وذلك لقدرة‬ ‫الطائرة على القيام بامل�سح يف زمن �أقل بكثري من باقي‬ ‫الو�سائل الأر�ضية‪� ،‬أو املحمولة بحراً‪ .‬وتنفذ الطائرات‬ ‫املجهزة بهذا النوع من الأجهزة �أعمال اال�ستطالع‬ ‫ال��راداري وهي تطري فوق الأرا�ضي ال�صديقة‪ ،‬ومن‬ ‫م�سارات م�ؤمنة‪ ،‬بعيدة عن مرمى �أ�سلحة العدو‪.‬‬ ‫ق�صة الطائرة ‪U-2‬‬

‫يف �شهر يوليو عام ‪� ،1955‬سمح الرئي�س الأمريكي‬ ‫الأ�سبق‪� ،‬أيزنهاور‪ ،‬ب�إجراء ا�ستطالعات جوية جت�س�سية‬ ‫فوق االحتاد ال�سوفييتي ال�سابق ملراقبة اجليل اجلديد من‬ ‫قواعد ال�صواريخ العابرة للقارات‪ ،‬وقد �أطلقت وا�شنطن‬ ‫على هذه النظرية ا�سم «نظرية ال�سماء املفتوحة»‪ ،‬التي‬ ‫رف�ضتها مو�سكو‪ .‬ولتنفيذها‪ ،‬فقد �أمر �أيزنهاور ال�شركات‬

‫املنتجة للطائرات ب�إنتاج طائرة متطورة‪ ،‬تطري على‬ ‫ارتفاعات �شاهقة‪ ،‬وتكون بعيدة عن مدى ال�صواريخ‬ ‫الدفاعية امل�ضادة للطائرات‪ ،‬لكي تقوم هذه الطائرات‬ ‫بعمليات ا�ستك�شافية ور�صد وت�صوير داخل �أرا�ضي‬ ‫االحتاد ال�سوفييتي ال�سابق‪ .‬ومت انتاج الطائرة املرتقبة‪،‬‬ ‫و�أطلق عليها ا�سم ‪ ،U-2‬وحلقت للمرة الأوىل يف �شهر‬ ‫�أغ�سط�س عام ‪ ،1955‬وبد�أت يف العمل عام ‪،1956‬‬ ‫وهي تعترب طائرة بعيدة املدى‪ ،‬متار�س �أعمال التج�س�س‬ ‫والت�صوير اجلوي من ارتفاعات �شاهقة‪ ،‬بدقة كبرية‪،‬‬ ‫وروعي يف ت�صميمها تقليل الوزن لدرجة �أنها مل تكن‬ ‫مزودة بكر�سي قاذف للطيار يف حال حدوث خلل فني‪،‬‬ ‫�أو يف حال ا�سقاطها‪ .‬ومدى الطائرة يزيد على ‪4000‬‬ ‫ميل على ارتفاع ‪ 90000‬قدم‪ ،‬و�سرعتها �أقل من‬ ‫�سرعة ال�صوت‪� ،‬إال �أنها كانت مزودة ب�أحدث الأجهزة‬ ‫الإلكرتونية يف ذلك الوقت‪ ،‬فكانت تلتقط وحتلل‬ ‫اال�شارات الال�سلكية والرادارية‪ ،‬وبها كامريات ت�صوير‬ ‫متطورة‪ ،‬تعمل ليال ونهارا‪ ،‬ويف جميع الأحوال اجلوية‪.‬‬ ‫وبعد جناح الطائرة ‪ U-2‬يف ت�صوير �أول‬ ‫ ‬ ‫قاعدة �صواريخ �سوفييتية عابرة للقارات‪ ،‬نقلت احدى‬ ‫هذه الطائرات من القاعدة الأمريكية يف تركيا اىل‬ ‫مقاطعة «بي�شاور» يف باك�ستان‪ ،‬ومت جتهيزها مبعدات‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪31-‬‬

‫لت�صوير ‪ 2900‬ميل مربع من الأرا�ضي ال�سوفييتية‪،‬‬ ‫وحتدد يوم القيام بالتج�س�س يف �صباح �أول مايو عام‬ ‫‪ ،1960‬وانطلقت الطائرة يف مهمتها‪ ،‬ولكن عند‬ ‫دخولها املجال اجلوي ال�سوفييتي‪ ،‬وفوق جبال الأورال‪،‬‬ ‫مت ا�سقاطها بوا�سطة �صاروخ �سوفييتي �أر�ض‪ /‬جو‪ ،‬طراز‬ ‫«�سام‪ SAM-2 »2 -‬بعيد املدى‪ ،‬وهبط الطيار ومت‬ ‫�أ�سره‪ ،‬واعرتف باملهمة التج�س�سية‪.‬‬

‫الطائرة «بالك بريد»‬

‫ال�صاروخية‪ .‬وحتى �أ�سرع املقاتالت املتقدمة ال ميكنها‬ ‫�أن تعمل يف االرتفاع الذى يحلق فيه «الطائر الأ�سود»‪،‬‬ ‫والذي ي�صل اىل �أكرث من ‪� 80‬ألف قدم‪ ،‬وميكن للطائرة‬ ‫التزود بالوقود يف اجلو على ارتفاع ي�صل اىل ‪� 60‬ألف‬ ‫قدم‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر �أن ت�صميم طائرة « الطائر الأ�سود» �أخذ‬ ‫يف االعتبار خف�ض ب�صمتها الرادارية بطالئها مبادة متت�ص‬ ‫اال�شعاع الراداري‪ ،‬وجعل هيكلها يقاوم درجات احلرارة‬ ‫العالية التي ت�صل اىل حوايل ‪ 500‬درجة مئوية‪ ،‬وذلك‬ ‫�ضروري نظرا اىل �سرعتها الكبرية التي ترفع درجة‬ ‫حرارة الهيكل اىل هذا احلد تقريبا من جراء احتكاكه‬ ‫بالهواء‪ .‬وقد �أعلن �سالح اجلو الأمريكي يف يناير عام‬ ‫‪� 1990‬سحب هذه الطائرات ر�سميا من اخلدمة بحجة‬ ‫�أن تكاليف ت�شغيلها باهظة رغم تقدمها التقني وجناحها‬ ‫العملياتي‪ ،‬حيث �إن التقدم التقني يف جمال جمع‬ ‫املعلومات والتج�س�س �أتاح ا�ستخدام الأقمار ال�صناعية‬ ‫لهذه الغاية بتكاليف ت�شغيل �أقل بكثري من تلك‬ ‫املخ�ص�صة للطائر الأ�سود‪.‬‬

‫بعد �سنوات قليلة من ا�سقاط الطائرة ‪ ،U-2‬مت انتاج‬ ‫طائرة جت�س�س �أمريكية جديدة‪� ،‬أطلق عليها ا�سم « الطائر‬ ‫الأ�سود « ‪� ، Black Bird‬أو‪ ، SR-71‬ومت انتاج ‪30‬‬ ‫طائرة من هذا النوع‪ ،‬قامت بالتج�س�س على كل �أعداء‬ ‫الواليات املتحدة يف فرتة ما بعد احلرب العاملية الثانية‪،‬‬ ‫مبا فيها االحتاد ال�سوفييتي ال�سابق‪ ،‬وكوريا ال�شمالية‪،‬‬ ‫وفيتنام ال�شمالية‪ ،‬و�إيران‪ ،‬وليبيا‪ ،‬ونيكاراجوا‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من �أن هذه الطائرات تعر�ضت لإطالق النريان‬ ‫عليها عدة مرات‪ ،‬ف�إنها مل ت�سقط‪.‬‬ ‫ومما يذكر �أن هذه الطائرة تعترب �أ�سرع الطائرات اطالقا‬ ‫الطائرة ‪TR-1‬‬ ‫يف العامل‪ ،‬حيث ت�صل �سرعتها اىل �أكرث من ثالثة‬ ‫�أ�ضعاف �سرعة ال�صوت‪ ،‬على ارتفاعات ال ت�صل اليها طائرة اال�ستطالع اجلوي الأمريكية ‪ ،TR-1‬مبنية‬ ‫�أكرث الدفاعات الأر�ضية تقدما‪ ،‬مبا فيها الدفاعات على ت�صميم الطائرة ‪ ،U-2‬وقد بد�أ برنامج انتاجها عام‬ ‫‪-32‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪ ،1979‬وت�سلمت القوات اجلوية الأمريكية يف �أكتوبر‬ ‫عام ‪ 1990‬الطائرة الأخرية‪ ،‬وهي رقم ‪ .37‬والطائرة‬ ‫‪ TR-1‬تقوم مبهام اال�ستطالع التكتيكي‪ ،‬وهي مزودة‬ ‫ب��رادارات بحث وتتبع ور�ؤي��ة جانبية‪ ،‬بالإ�ضافة اىل‬ ‫كامريات و�أنواع خمتلفة من امل�ست�شعرات‪ ،‬ويبلغ طولها‬ ‫حوايل ‪ 19.2‬مرت‪ ،‬وارتفاعها ‪ 4.88‬مرت‪ ،‬و�أق�صى وزن لها‬ ‫حوايل ‪ 18‬طنا‪ ،‬و�أق�صى �سرعة حوايل ‪ 692‬كيلومرتاً‪/‬‬ ‫�ساعة‪ ،‬وارتفاع العمل ‪ 27‬كيلومرتاً‪ ،‬و�أق�صى مدى‬ ‫حوايل ‪ 4830‬كيلومرتاً‪ ،‬وزمن الطريان حوايل ‪12‬‬ ‫�ساعة‪.‬‬

‫الطائرة « موهوك»‬

‫طائرة اال�ستطالع الأمريكية «موهوك» ‪MOHAWK‬‬

‫يرجع تاريخ �صناعتها اىل خم�سينيات القرن املا�ضى‪،‬‬ ‫وقد �صممت لأعمال اال�ستطالع فوق �أجواء �ساحات‬ ‫القتال‪ ،‬وهي مازالت م�ستخدمة يف ال�سالح اجلوي‬ ‫الأمريكي‪ ،‬و�أق�صى مدى لعملها ‪ 2270‬كيلومرتاً‪،‬‬ ‫و�أق�صى �سرعة لها ‪ 500‬كيلومرت‪�/‬ساعة‪ ،‬وطولها الكلي‬ ‫‪ 12.5‬مرت‪ ،‬وعر�ضها ‪ 14.6‬مرت‪ ،‬و�أق�صى وزن اقالع لها‬ ‫‪ 8.7‬طن‪ ،‬وهي طائرة �أحادية املقعد‪ .‬والطراز ‪OV-1A‬‬ ‫منها خم�ص�ص لأعمال اال�ستطالع ليال ونهارا‪ ،‬ولذلك‪،‬‬

‫فهو مزود بكامريات خا�صة‪� .‬أما الطراز ‪ OV-1‬فهو‬ ‫مزود برادار للم�سح اجلانبي فوق بدن الطائرة‪ ،‬وقد جهز‬ ‫الطراز ‪ OV-1C‬بجهاز اللتقاط الأ�شعة حتت احلمراء‬ ‫بدال من جهاز الرادار‪� .‬أما الطراز الأخري‪ ،‬وهو ‪OV-‬‬ ‫‪ 1D‬فيمكن تزويده بالرادار‪� ،‬أو بجهاز اللتقاط الأ�شعة‬ ‫حتت احلمراء‪ ،‬وقد مت حتويل �أعداد كبرية من الطائرة اىل‬ ‫الطراز الأخري‪.‬‬

‫عليها‪ .‬ويت�ضمن برنامج التحديث ا�ستخدام رادار ميكنه‬ ‫ك�شف وتتبع الأهداف الربية والبحرية على املديات‬ ‫الطويلة‪ ،‬وتزويد الطائرة بنظام ت�صوير كهروب�صري‬ ‫للإمداد باملعلومات اللحظية‪ ،‬ليال ونهارا‪ ،‬اىل مراكز‬ ‫القيادة وال�سيطرة‪ ،‬وحتديث نظام الك�شف احلراري‬ ‫حتى ميكن متييز الأهداف ال�صغرية لي ًال‪ ،‬وتطوير �شبكة‬ ‫االت�صاالت وو�سائل العر�ض‪.‬‬

‫تقوم البحرية الأمريكية بتحديث طائرات اال�ستطالع‬ ‫البحري طراز ‪ ، P-3‬التي كانت خم�ص�صة ملهام مكافحة‬ ‫الغوا�صات‪ ،‬وي�أتي هذا التحديث يف اطار متطلبات‬ ‫البحرية الأمريكية لتطوير الأداء العملياتي من حيث‬ ‫املراقبة واالت�صاالت وحتديد الأهداف‪ ،‬حيث تتميز‬ ‫الطائرة ‪ P-3‬ب�إمكانية البقاء يف اجلو حتى ‪� 12‬ساعة‬ ‫يف مهام املراقبة والت�صوير ومتييز الأهداف والت�صويب‬

‫هناك عدة �أن��واع من الطائرات ال�سوفييتية ال�صنع‪،‬‬ ‫التي تقوم مبهام اال�ستطالع والتج�س�س‪ ،‬مثل الطائرة‬ ‫‪ Tupolev Tu-22M‬املعروفة لدى حلف الناتو‬ ‫با�سم ‪ Backfire‬لال�ستطالع اال�سرتاتيجي‪ ،‬و�سرعتها‬ ‫الق�صوى ‪ 1.9‬م��اخ‪ ،‬و�أق�صى مدى عملها ‪8950‬‬ ‫كيلومرتاً‪ ،‬و�أق�صي وزن للإقالع ‪ 118‬طناً‪ ،‬وطولها ‪42‬‬ ‫مرتاً‪.‬‬

‫الطائرة ‪P-3‬‬

‫الطائرات ال�سوفييتية‪ /‬الرو�سية‬

‫وقد جاءت �أول تقارير عن الطائرة الرو�سية ‪RAM-M‬‬ ‫يف عام ‪ ،1982‬وهي تقوم بعملياتها من مركز االختبار‬

‫القريب من مو�سكو‪ ،‬وتطري على ارتفاع عال‪ ،‬وهي‬ ‫�شبيهة بالطائرة ‪ TR-1‬الأمريكية‪ ،‬وذلك لتحل حمل‬ ‫الأ�سطول اجلوي القدمي من طراز ‪. YAK25RD‬‬ ‫ويعترب انتاج الطائرة ‪ RAM-M‬مبثابة دعم لطائرات‬ ‫اال�ستطالع الرو�سية‪ ،‬حيث �إن �أع��داد طائرات‬ ‫‪ YAK25‬يف انخفا�ض م�ستمر‪.‬‬ ‫ومن بني الطائرات املقاتلة ال�سوفييتية ال�صنع توجد بع�ض‬ ‫الطرازات امل�صممة للقيام مبهام اال�ستطالع اجلوي‪،‬‬ ‫ومنها الطائرة ‪ MIG 21RE‬املجهزة بنظام ا�ستطالع‬ ‫ومالحة جوي متطور‪ ،‬وت�ستخدم يف �أعمال اال�ستطالع‬ ‫اجلوي التكتيكي والتعبوي‪ ،‬و�أق�صى مدى لها ‪1100‬‬ ‫كيلومرت‪ ،‬و�سرعتها الق�صوى ‪ 2.1‬ماخ‪ ،‬والوزن الأق�صى‬ ‫للإقالع ‪ 9.4‬طن‪ ،‬وطولها ‪ 15.79‬مرت‪ ،‬وعر�ضها ‪7.15‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪33-‬‬

‫الطائرة «�ستارفايرت»‬

‫مرت‪� .‬أما الطراز «ميج‪ ،»25 -‬املعروف با�سم «فوك�سبات» و�آخر لال�ستطالع بالليزر‪ ،‬وم�ستودع لقيا�س تلوث‬ ‫عملت الطائرة «�ستارفايرت» ‪ Starfighter‬يف معظم‬ ‫‪ ، Foxbat‬فهو خم�ص�ص �أي�ضا لال�ستطالع‪ ،‬و�أق�صى الإ�شعاع‪.‬‬ ‫دول حلف �شمال الأطلنطي «ناتو» ‪ ،NATO‬وانت�شر‬ ‫الطائرة «كانبريا»‬ ‫وزن له ‪ 35‬طنا‪ ،‬و�سرعته الق�صوى ‪ 2.8‬ماخ‪ ،‬ومدى‬ ‫العمل ‪ 645‬كيلومرتا‪ ،‬وطوله ‪ 22.3‬مرت‪ ،‬وعر�ضه ‪ 3.4‬يرجع ت�صميم الطائرة الربيطانية «كانبريا» اىل �أربعينيات منها الطراز ‪ RF104G‬بني عامي ‪ 1960‬و ‪،1970‬‬ ‫القرن املا�ضى‪ ،‬ولكنها التزال م�ستخدمة حتى الآن يف ومت بيع بع�ضها للرنويج وتايوان وتركيا‪ ،‬وهي طائرة‬ ‫مرت‪.‬‬ ‫والطائرة الرو�سية «�سوخوي» ‪ SU-24 MR‬جمهزة اململكة املتحدة‪ ،‬وهي تقوم ب�أعمال احلرا�سة يف �أملانيا ذات مقعد واحد‪ ،‬وخم�ص�صة لال�ستطالع التكتيكي‪،‬‬ ‫ملهام اال�ستطالع اجلوي‪ ،‬وحتتوى يف جتهيزها على عدد على ارتفاع ‪ 18‬كيلومرتا‪ ،‬وت�ستخدم القوات اجلوية و�سرعتها حوايل ‪ 2‬ماخ‪ ،‬وتزن وهي فارغة ‪ 6.485‬طن‪،‬‬ ‫من �أنظمة اال�ستطالع وامل�ست�شعرات متكنها من �أداء الهندية طائرات طراز «كانبريا» ‪ PRMK57‬لأعمال و�أق�صى وزن لها عند االقالع ‪ 11.35‬طن‪ ،‬وطولها‬ ‫خمتلف مهامها اال�ستطالعية‪ ،‬ومنها كمبيوتر‪ ،‬ونظام اال�ستطالع‪ ،‬وهي م�ستخدمة �أي�ضا يف فنزويال لأغرا�ض ‪ 16.69‬مرت‪ ،‬وارتفاعها ‪ 4.11‬مرت‪.‬‬ ‫الطائرة «جاجوار»‬ ‫ا�ستطالع تلفزيوين متكامل‪ ،‬و�آلة ت�صوير بانورامية‪ ،‬اال�ستطالع التكتيكي‪ ،‬و�أق�صى �سرعة لها نحو ‪998‬‬ ‫ونظام ا�ستطالع حراري‪ ،‬ونظام رادار جانبي ‪ ، SLAR‬كيلومرتا يف ال�ساعة‪ ،‬ووزنها عند االقالع ‪ 22.68‬طن‪ ،‬الطائرة الأوروبية « جاجوار» ‪ GR-MK1‬خم�ص�صة‬ ‫لعمليات اال�ستطالع‪ ،‬بالإ�ضافة اىل عملها كمقاتلة‬ ‫وم�ستودع خارجي لال�ستطالع الإلكرتوين ‪ ELINT‬وطولها ‪ 20.82‬مرت‪ ،‬وارتفاعها ‪ 4.75‬مرت‪.‬‬ ‫هجومية‪ ،‬وقد ا�شرتك يف تطويرها كل من فرن�سا واململكة‬ ‫املتحدة‪ ،‬وتبلغ �سرعتها الق�صوى ‪ 1.6‬ماخ‪ ،‬وتزن وهي‬ ‫فارغة ‪� 7‬أطنان‪ ،‬وطولها ‪ 15.52‬مرت‪ ،‬وارتفاعها ‪4.89‬‬ ‫مرت‪.‬‬

‫الطائرة «هارير ‪»GR-3‬‬

‫وهي طائرة ا�ستطالع بريطانية‪ ،‬ذات �إقالع ر�أ�سي �أو‬ ‫ق�صري‪ ،‬وميكن �أن تقلع من الأر�ض �أو من فوق حاملة‬ ‫طائرات‪ ،‬و�أق�صى مدى عمل لها ‪ 3330‬كيلومرتا‪،‬‬ ‫و�سرعتها الق�صوى ‪ 1.3‬ماخ‪ ،‬و�أق�صى وزن لالقالع‬ ‫‪ 11.8‬طن‪ ،‬وطولها ‪ 13.87‬مرت‪.‬‬

‫الطائرة «تراكر»‬

‫يف الثالث والع�شرين من مار�س عام ‪ ،1990‬ودع �سالح‬ ‫اجلو الكندي يف احتفال ر�سمي كبري طائرة اال�ستطالع‬ ‫طراز « تراكر» ‪ TRACKER‬امل�ضادة للغوا�صات‪ .‬وقد‬ ‫بد�أ ا�ستخدام هذه الطائرات يف عام ‪ ،1957‬حيث‬ ‫‪-34‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫�صممت خ�صي�صا للعمل من فوق حامالت الطائرات‪،‬‬ ‫وقد �أثبتت‪ ،‬على الرغم من ت�صميمها �أ�صال ملكافحة‬ ‫الغوا�صات‪� ،‬أنها طائرة مثالية لال�ستطالع البحري‪ ،‬نظرا‬ ‫ملدى عملها الكبري‪ ،‬وقدرتها على االحتمال واملناورة‪،‬‬ ‫و�أدخلت عليها بع�ض التعديالت لكي ت�ضطلع‬ ‫مبهمة املراقبة واال�ستطالع البحري‪ ،‬فا�ستخدمت‬ ‫النظام املالحي طراز «�أوميجا» ‪ ، Omega‬ورادارا‬ ‫متطورا للتعرف بدقة على الأهداف‪ ،‬ونظاما للت�صوير‬ ‫الفوتوغرايف‪ ،‬يعمل ليال ونهارا‪ ،‬وي�سمح للطائرة باجناز‬ ‫مهامها فى خمتلف الأحوال اجلوية‪.‬‬

‫الطائرة «تورنادو»‬

‫�صمم النموذج اال�ستطالعي للطائرة «ت��ورن��ادو»‬ ‫‪ TORNADO‬ع��ام ‪ ،1982‬وتتمثل �أنظمة‬ ‫اال�ستطالع احلديثة امل�ضافة اليه يف نظام م�سح ومراقبة‬ ‫يعمل بالأ�شعة حتت احلمراء‪ ،‬ومركب على حامل خا�ص‬ ‫حتت ج�سم الطائرة‪ ،‬وذلك بالإ�ضافة اىل ثالثة �أنظمة‬ ‫ا�ست�شعار الكرتونية مهمتها التعارف والتمييز على مدى‬ ‫بعيد‪ .‬وت�ستطيع الطائرة مع هذه الأنظمة اال�ستطالعية‬ ‫�أن حتمل كل طاقتها من الأ�سلحة املختلفة‪ ،‬وجتهز ‪30‬‬ ‫طائرة منها ب�أنظمة كهروب�صرية‪ ،‬ت�ستند اىل فكرة الفيديو‬ ‫ومر�سل ال�صورة‪ ،‬حيث ميكن تبليغ املعلومات تباعا‪،‬‬ ‫بينما ي�سجل الفيديو املعلومات على �شرائط ب�شكل‬ ‫مف�صل‪ ،‬وت�ستقبل حمطتان �أر�ضيتان املعلومات الفورية‬ ‫لتكون حتت الطلب‪.‬‬

‫‪� . Mirage F1 CR‬أما الطراز الأول‪ ،‬فقد طار لأول‬ ‫مرة يف �أكتوبر عام ‪ ،1966‬وهو جمهز ب�أنظمة ا�ستطالع‬ ‫وت�صوير ومالحة متطورة‪ ،‬ولهذا‪ ،‬فهو قادر على الطريان‬ ‫املرتفع واملتو�سط واملنخف�ض‪ ،‬وميكن جتهيزه مبدفع طراز‬ ‫«ديفا « ‪ DEFA‬عيار ‪ 30‬مليمرتا‪ ،‬وكابينة القيادة مزودة‬ ‫بجهاز للق�صف على ارتفاع منخف�ض‪ ،‬والطائرة خم�ص�صة‬ ‫لال�ستطالع التكتيكي‪ ،‬وتبلغ �سرعتها الق�صوى نحو‬ ‫‪ 2350‬كيلومرتا يف ال�ساعة‪� ،‬أما �أق�صى وزن للإقالع فهو‬ ‫‪ 13.7‬طن‪ ،‬ووزنها فارغة ‪ 6.6‬طن‪.‬‬ ‫�أما الطراز ‪ Mirage F1 CR‬فقد نفذ �أول طلعة‬ ‫طائرات «املرياج»‬ ‫يوجد من طائرات املرياج الفرن�سية ال�صنع طرازان يف يناير عام ‪ ،1966‬وبو�سعه القيام مبهام متنوعة‪،‬‬ ‫يقومان مبهام اال�ستطالع‪ ،‬وهما‪ Mirage 3RD :‬و مثل الهجوم الأر�ضي‪ ،‬والهجوم النووي التكتيكي‪،‬‬

‫واال�ستطالع التكتيكي‪ ،‬وقد ان�ضمت هذه الطائرة اىل‬ ‫قوات ال�سالح اجلوي الفرن�سي عام ‪ ،1973‬وحققت‬ ‫جناحا كبريا يف �سوق الطائرات‪ ،‬وخا�صة يف اليونان‪،‬‬ ‫والعراق‪ ،‬والأردن‪ ،‬والكويت‪ ،‬وليبيا‪ ،‬واملغرب‪ ،‬وجنوب‬ ‫�إفريقيا‪ ،‬و�إ�سبانيا‪ ،‬وا�ستمر انتاجها حتى عام ‪.1987‬‬ ‫والطائرة مزودة بكامريات تعلو ج�سمها‪ ،‬وجهاز يعمل‬ ‫بالأ�شعة حتت احلمراء‪ ،‬اىل جانب �أجهزة الك�شف‬ ‫الب�صرية والكهرومغناطي�سية‪ ،‬وهي ذات مقعد واحد‪،‬‬ ‫و�سرعتها الق�صوى ‪ 2.2‬ماخ‪ ،‬و�أق�صى وزن لإقالعها‬ ‫‪ 16.2‬طن‪ ،‬وتزن وهي فارغة ‪ 7400‬كيلوجرام‪ ،‬وطولها‬ ‫‪ 15‬مرتا‪ ،‬وارتفاعها ‪ 4.5‬مرت‪ ،‬وم�ساحة الأجنحة ‪25‬‬ ‫مرتا مربعا‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪35-‬‬

‫‪-36‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪37-‬‬

‫‪‎‬حروب م�ستقبلية‬

‫‪�‎‬أ�سلحة حروب امل�ستقبل‪ ..‬هل تتكفل باحلماية؟‬ ‫‪‎‬خماطر احلروب البيولوجية والكيميائية والنووية ترتاجع‬ ‫مل�صلحة حروب �أخطر يتم الإعداد لها ب�سرية تامة‬

‫�إعداد‪‎/.‬معني �أحمد حممود‬

‫(اجلزء الأول)‬

‫‪‎‬ت�شير كافة درا�سات المعاهد والم�ؤ�س�سات الع�سكرية �إلى �أن �سباق ًا في الت�سلح‬ ‫�أخذ منعطف ًا متزايد ًا جديد ًا‪� ،‬إلى واقعيات �أكيدة‪� .‬إن التقدم م�ستمر في العلم‬ ‫والتكنولوجيات‪ ،‬وي�سير بخطوات مت�سارعة‪ ،‬ويتوقع المحللون الع�سكريون‬ ‫ظهور �أ�سلحة جديدة منها الليزر القتالي‪ ،‬والنانو تكنولوجي‪ ،‬و�سالح‬ ‫الكيمتريل‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى الأ�سلحة الجيوفيزيائية‪ ،‬والروبوتات الع�سكرية‪،‬‬ ‫و�سالح الميكروويف و�أ�سلحة البرق‪ ،‬و�صو ًال �إلى الأبحاث ال�سرية الخطيرة‪،‬‬ ‫بحيث �أ�صبحت الآلة الع�سكرية لها الكلمة العليا‪ ،‬و�أ�صبحت الدولة التي‬ ‫ال تمتلك �سالحها ال ت�ستطيع �أن تمتلك طعامها‪ ،‬وتدخلت التكنولوجيا‬ ‫العالية الدقة‪ ،‬وب�شكل لم ي�سبق له مثيل في الت�صنيع الع�سكري‬ ‫‪ ‎‬كما كثرت ال�صراعات الدولية في ظل العلم من تكنولوجيا ال�سالح والت�صنيع‬ ‫نظام عالمي جديد ال يعرف �إال الم�صالح‪ ،‬الع�سكري‪ ،‬في محاولة متوا�ضعة من مجلتنا‬ ‫ومن هذا المنطلق كان ال بد من هذه الغراء «الجندي» حتى ن�ضع �أمام القارئ‬ ‫الدرا�سة لت�سليط ال�ضوء على التقدم ال�صورة كاملة عما يجري في الم�ؤ�س�سات‬ ‫العلمي والتقني في عالم اليوم‪ ،‬بالإ�ضافة العلمية لدول العالم‪ ،‬خ�صو�صاً ما يجري‬ ‫�إل��ى التعريف ب�أحدث ما و�صل �إليه تطويره من الأ�سلحة والتقنيات الع�سكرية‬

‫‪-38‬‬ ‫‪-38‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫المتقدمة‪.‬‬ ‫على م��دار التاريخ الإن�ساني‪ ،‬تتوالي‬ ‫الثورات العلمية في المجال الحربي‬ ‫والع�سكري‪ ،‬وهذه الثورات م�صدرها الأول‬ ‫العقول المفكرة التي ت�ستثمر طاقتها‬ ‫المبدعة في �صنع تقنيات وتكنولوجيات‬ ‫جديدة ت�ستطيع بها خدمة �أوطانها وتوفير‬ ‫�سبل الأمن لها‪ .‬ولو تطرقنا �إلى تاريخ‬ ‫الحروب التي عرفتها الب�شرية من القديم‬ ‫�إل��ى الحديث نجد �أن العلم والحرب‬ ‫ربطت بينهما عالقة جدلية تظهر �أحياناً‬ ‫وت�ستتر �أحياناً �أخرى‪ ،‬فالتالزم بين العلم‬ ‫والحرب كان في الما�ضي ويوجد في‬ ‫الحا�ضر و�سي�ستمر في الم�ستقبل‪.‬‬ ‫‪‎‬بداية ي�ؤكد العلماء والخبراء الع�سكريون‬

‫�أن �أ�سلحة الم�ستقبل �ستعتمد علي‬ ‫تكنولوجيات متقدمة ومتطورة ولم تعد‬ ‫�ضرباً من �ضروب الخيال العلمي‪ ،‬فم�صانع‬ ‫ال�سالح ال يقت�صر �إنتاجها على �أ�سلحة‬ ‫تقليدية و�أ�سلحة دمار �شامل والأ�سلحة‬ ‫الأ�شد فتكاً و�أقوى تدميراً‪ ،‬بل يرى العلماء‬ ‫�أن �أ�سلحة الم�ستقبل لن تحتاج �إلى ب�شر‬ ‫و�ستحمل م�سميات مبتكرة كالأ�سلحة‬ ‫غير الفتاكة والأ�سلحة النظيفة والأ�سلحة‬ ‫الذكية وغيرها من �أنواع الأ�سلحة التي‬ ‫تقود حروب الم�ستقبل‪ .‬ونلقي ال�ضوء‬ ‫عليها عبر هذه الدرا�سة‪.‬‬

‫الليزر القتالي‬

‫�شهدت الواليات المتحدة في الثاني‬ ‫ع�شر من فبراير ‪ 2010‬حدثاً له �أهمية‬ ‫تاريخية وا�ضحة‪ ،‬حيث �أج��رت وكالة‬ ‫الدفاع ال�صاروخي الأمريكية ‪MDA‬‬ ‫تجارب الليزر القتالي الجوي‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫عن �إ�صابة هدفين بالي�ستيين يحاكيان‬ ‫�صواريخ متو�سطة المدى تعمل بالوقود‬ ‫ال�سائل وال�صلب‪.‬‬ ‫ويعد م�شروع �إنتاج الليزر الجوي ‪ABL‬‬ ‫من البرامج الطويلة الأمد والأكثر طموحا‬ ‫لوكالة الدفاع ال�صاروخي الأمريكية‪ .‬يذكر‬ ‫�أن الأبحاث الأولى في هذا المجال قد‬

‫ب�������د�أت‬ ‫ف��ي ال��والي��ات‬ ‫المتحدة في ال�سبعينيات‬ ‫عندما تم تطوير طائرة ‪� KC-135‬إلى‬ ‫طائرة ‪ .NKC-135ALL‬وقد تم تجهيز‬ ‫هذا «المعمل الطائر» بليزر ‪ CO2‬يزن ‪10‬‬ ‫�أطنان وتبلغ قدرته ‪ 0.5 - 0.4‬ميغاواط من‬ ‫�إنتاج �شركة ‪.United Technologies‬‬ ‫وفي نهاية ال�سبعينيات وبداية الثمانينيت‬ ‫مرت هذه الطائرة ب�سل�سلة من االختبارات‬ ‫التي �أكدت الإمكانية النظرية لإن�شاء مثل‬ ‫هذه المنظومة‪� .‬إال �أن مدى مفعول الليزر‬ ‫لم يتجاوز �سوى كيلومترات معدودة‪ ،‬مما‬ ‫كان ي�ستبعد �آن��ذاك �أية �آف��اق ع�سكرية‬ ‫للمنظومة‪.‬‬ ‫وفي �إطار االختبارات البرية التي جرت‬ ‫في عام ‪ 1985‬تم التو�صل �إلى ت�سخين‬

‫وتفجير خ��زان‬ ‫ال���وق���ود ل�����ص��اروخ‬ ‫«تيتان‪ »1-‬على بعد كيلومتر‬ ‫واح��د وال���ذي ك��ان يحاكي �صاروخاً‬ ‫�سوفييتياً عابراً للقارات‪ .‬ومع ذلك لم‬ ‫ت�سمح هذه التجارب ب�إن�شاء منظومة‬ ‫حقيقية م�ضادة لل�صواريخ مع ا�ستخدام‬ ‫�سالح الليزر الجوي‪ ،‬حيث لم يتم حل‬ ‫معظم الم�شكالت الفنية‪� .‬ش�أنها في ذلك‬ ‫�ش�أن تجارب ‪ NKC-135ALL‬التي‬ ‫جرت في �إطار برنامج المبادرة الدفاعية‬ ‫الإ�ستراتيجية‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪39‬‬‫‪39-‬‬

‫كما �سعى االتحاد ال�سوفييتي �أي�ضا لتطوير‬ ‫برنامج الليزر الجوي‪ ،‬وقام بتطوير طائرة‬ ‫�شحن ع�سكرية «�إي��ل‪� »76-‬إلى «�أ‪»60-‬‬ ‫لهذا الغر�ض قبل �أن توقفت الأبحاث في‬ ‫هذا المجال تماما بعد تفكك االتحاد‬ ‫ال�سوفييتي‪� .‬إال �أن �أنباء ا�ستئناف برنامج‬ ‫«�أ‪ »60-‬قد ت��رددت في العام الما�ضي‬ ‫‪.2011‬‬ ‫و ُا�ست�ؤنفت �أعمال تطوير الليزر الجوي‬ ‫في الواليات المتحدة في الن�صف الثاني‬ ‫من الت�سعينيات‪ ،‬وذل��ك بالتزامن مع‬ ‫طرح م�س�ألة �إن�شاء منظومة الدفاع الوطني‬ ‫الم�ضاد لل�صواريخ في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وكان من المقرر‪� ،‬أو ًال‪� ،‬إن�شاء نموذجين‬ ‫�أوليين وخم�س طائرات من �إنتاج مت�سل�سل‬ ‫بحلول عام ‪� .2012‬إال �أن كلفة البرنامج‬ ‫بد�أت في ازدياد م�ستمر‪ ،‬وتم اتخاذ قرار‬ ‫تقلي�صه‪ .‬ففي البداية مثال تم تخفي�ض‬ ‫عدد النماذج المقرر �إنتاجها بحلول عام‬ ‫‪ 2012‬من اثنين �إلى واح��د‪ ،‬ثم قررت‬ ‫الواليات المتحدة في ‪� 2009‬أن تتخلى‬ ‫عن الطائرة الثانية �أي�ضا‪ ،‬تارك ًة النموذج‬ ‫الأول ‪ YAL-1‬فقط الذي بد�أ ا�ستخدامه‬ ‫في عام ‪.2000‬‬ ‫فما هي القدرات الحقيقية ل�سالح‬ ‫الليزر الجوي الأمريكي؟‬

‫‪-40‬‬ ‫‪-40‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ال توجد �أي��ة معلومات وا�ضحة حول‬ ‫تجارب الحادي ع�شر من فبراير‪� /‬شباط‬ ‫‪ 2000‬حتى الآن‪� ،‬إال �أننا قد نخرج ببع�ض‬ ‫النتائج‪ .‬يعد نموذج ‪ YAL-1‬قادرا على‬ ‫�إ�صابة ال�صواريخ البالي�ستية في بداية‬ ‫الم�سار وعلى بعد ال يتجاوز ‪250 - 200‬‬ ‫كيلومترا‪ .‬يرجع ذلك �إل��ى قوة الجهاز‬ ‫المحدودة وانخفا�ض طاقة الإ�شعاع في‬ ‫الغالف الجوي واال�ضطرابات الجوية التي‬ ‫تزيد من �صعوبة تن�شين و�إ�صابة الهدف‪،‬‬ ‫وكذلك مرور �شعاع الليزر عبر طبقة من‬ ‫الغاز‪ ،‬مما يمثل م�شكلة لم يتم التغلب‬ ‫عليها بعد‪ .‬وتقلل بنية الطائرة �أي�ضا من‬ ‫قوة الجهاز‪ ،‬حيث ي�ؤدي مفعول الليزر �إلى‬ ‫ت�سخين ج�سم الطائرة‪ ،‬مما قد ي�ؤدي بدوره‬ ‫�إلى تحطمها‪.‬‬ ‫ويحد كل ما ّتم ذك��ره من ق��درة الليزر‬ ‫الجوي في حالته الراهنة ويح�صرها في‬ ‫اعترا�ض �صواريخ منفردة على م�سافة‬ ‫قريبة‪ ،‬وذلك ناهيك عن �سرعة الطلقات‬ ‫المنخف�ضة للمنظومة‪� .‬إذاً‪ ،‬لن ت�سمح مثل‬ ‫هذه المنظومات باعترا�ض �ضربة �صاروخية‬ ‫نووية مكثفة في الم�ستقبل المنظور (‪- 20‬‬ ‫‪ 30‬عاما)‪ .‬و�إذا تحدثنا عن النزاع المفتر�ض‬ ‫بين رو�سيا والواليات المتحدة‪ ،‬فمن �أجل‬ ‫اعترا�ض ال�صواريخ التي يتم �إطالقها من‬ ‫رو�سيا قبل انف�صال الر�ؤو�س الحربية (‪- 3‬‬

‫‪ 5‬دقائق ح�سب فئة ال�صاروخ)‪ ،‬يجب �أن‬ ‫تحلق الطائرات االعترا�ضية في المجال‬ ‫الجوي الرو�سي! ولكن من الم�ستحيل‬ ‫�أن تحلق طائرات ‪ B-747‬في ال�سماء‬ ‫الرو�سية بدون عوائق في حالة الحرب‪.‬‬ ‫ويمثل �سالح الليزر الجوي تهديدا �أكبر‬ ‫بع�ض ال�شيء للقوات النووية اال�ستراتيجية‬ ‫البحرية‪ ،‬حيث يتم ن�شر الغوا�صات خارج‬ ‫المياه الإقليمية عادة‪� .‬إال �أن اختباءها‬ ‫تحت �سطح الماء يزيد من �صعوبة اختيار‬ ‫الموقع المنا�سب ل�سالح الليزر الجوي‬ ‫لتوجيه ال�ضربة بهدف االعترا�ض على‬ ‫�أ�سلحة الغوا�صات ال�صاروخية لدى‬ ‫�إطالقها‪� .‬إذاً ال ي�شكل هذا الم�شروع في‬ ‫�شكله الحالي تهديدا حقيقياً �سوى لدول‬ ‫�صغيرة ك�إيران وكوريا ال�شمالية اللتين ال‬ ‫ت�سمح م�ساحتهما بن�شر قواعد ال�صواريخ‬ ‫على م�سافة �آمنة من الحدود‪ .‬ومع ذلك‬ ‫قد ي�صبح الليزر القتالي م�ستقبال بعد‬ ‫مرور عدة عقود �سالحا �أكثر خطورة في‬ ‫حالة التو�صل �إلى زيادة قوته بالتوازي مع‬ ‫تجهيز المكوكات الف�ضائية القادرة على‬ ‫العمل في الطبقات العليا من الغالف‬ ‫الجوي ب�سالح من هذه الفئة‪ .‬ولكن ال‬ ‫�آفاق لتجهيز المركبات الف�ضائية ب�أ�سلحة‬ ‫كهذه قبل �أن يتم حل م�شكلة االرتفاع‬ ‫الحاد لوزن ال�شحنات التي يتم نقلها �إلى‬

‫المدار‪ .‬و�إال �سيبقى ن�شر �سالح الليزر‬ ‫القوي والفعال بما فيه الكفاية في الف�ضاء‬ ‫�أمرا م�ستحيال‪.‬‬ ‫ومع ذلك ال توجد �سبل لمنع تطوير �أ�سلحة‬ ‫الليزر‪ ،‬حيث �إن فر�ض القيود القانونية لن‬ ‫ي�أتي على الأرجح بثمار‪ .‬ولذلك يجب‬ ‫اال�ستعداد لمرحلة جديدة محتملة من‬ ‫�سباق الت�سلح‪.‬‬ ‫و�ستقوم رو�سيا �أي�ضا بالطبع بتطوير �سالح‬ ‫الليزر الجوي‪� ...‬أو الو�سائل الم�ضادة‬ ‫له‪ .‬وفي هذا ال�صدد يمكن القول �إن‬ ‫�أنباء ا�ستئناف برنامج «�أ‪ »60-‬الرو�سي ‪-‬‬ ‫باعتباره مماثال لليزر الجوي الأمريكي ‪-‬‬ ‫جاءت في الوقت المنا�سب‪.‬‬

‫لإ�شعال المادة القاذفة في مركز هند�سة‬ ‫وتطوير �أبحاث الأ�سلحة والذخيرة للجي�ش‬ ‫الأمريكي‪ ،‬حيث يتم توجيه �شعاع الليزر‬ ‫من خالل نافذة �ضوئية في كتلة تربا�س‬ ‫المدفع لإ�شعال المادة القاذفة‪ ،‬وقد ات�ضح‬ ‫من االختبارات التي �أجريت على مدفع‬ ‫‪ 155‬مم �أن ا�ستخدام �شعاع الليزر زاد‬ ‫من معدل الطلقات في الدقيقة‪ ،‬حيث ال‬ ‫يكون هناك حاجة ال�ستبدال البادئ‪ ،‬وهذا‬ ‫بدوره يعني �أن هذه القوة �أخف و�أ�سرع‬ ‫كثيرا من الو�سائل التقليدية الم�ستخدمة‬ ‫حاليا‪ ،‬ومازالت االختبارات تجري للت�أكد‬ ‫من قدرة الليزر على ال�صمود �أمام �صدمات‬ ‫االرت���داد المتكررة التي تحدث عن‬ ‫ا�ستخدام المدافع‪.‬‬

‫يمكن ا�ستخدام التكنولوجيا الجديدة‬ ‫لتطوير مدفع الميدان (الهاوتزر) لزيادة‬ ‫قدرة نيران مدافع نظم معركة الم�ستقبل‪،‬‬ ‫فمنذ �أي��ام نابليون والمدافع ت�ستخدم‬ ‫�شحنات البارود الأ�سود التي يتم �إ�شعالها‬ ‫بوا�سطة «ب��ادئ» كمادة قاذفة‪ ،‬م�شكلة‬ ‫هذه البوادئ �أنها تحتاج �إلى ا�ستبدالها‬ ‫عقب كل طلقة‪ ،‬و�أي�ضا يجب نقل عدد‬ ‫كبير منها �إلى الخطوط الأمامية لإعادة‬ ‫تزويد المدافع بها‪ .‬وكبديل لذلك‪ ،‬يتم‬ ‫حاليا تطوير طريقة ت�ستخدم �شعاع ليزر‬

‫�صواريخ في �صناديق‬

‫قاذفات بالليزر‬

‫وهناك �أي�ضا خطط ال�ستخدام االختراعات‬ ‫الجديدة الذكية‪ ،‬مثل «�صواريخ ال�صناديق»‬ ‫والتي يمكن نقلها و�إطالقها من �شاحنة‪،‬‬ ‫وكمثال لذلك‪ ،‬يمكن ا�ستخدام طلقة‬ ‫هاون ب�سيطة ك�صاروخ كروز �صغير‪ ،‬هنا‪،‬‬ ‫حيث �ست�صبح طلقة هاون ‪120‬مم دقيقة‬ ‫التوجيه ذات �أجنحة منفتحة لزيادة مداها‪،‬‬ ‫والتي يتولى باحثها الليزري التعرف على‬ ‫الهدف ك�صاروخ موجه‪ ،‬وبالتالي يمكنها‬ ‫�أن تحل محل قذائف المدفعية الأبط�أ‬

‫والأقل دقة‪ ،‬و�سيتم تزويد مركبات �أنظمة‬ ‫معركة الم�ستقبل ب�سالح ليزري بمجرد‬ ‫ا�ستكمال النموذج الم�صغر واثبات‬ ‫قدرته �أمام الذخيرة ال�صغيرة‪ ،‬وقد �أثبتت‬ ‫التجارب الحديثة في ميدان اختبار الجي�ش‬ ‫على الرمال البي�ضاء في نيومك�سيكيو �أن‬ ‫الأ�سلحة الليزرية لها قدرة فعالة في التغلب‬ ‫على طلقات المدفعية‪.‬‬

‫�أ�سلحة النانو تكنولوجي‬

‫ومن �أ�سلحة الم�ستقبل �أ�سلحة النانو‬ ‫تكنولوجي‪ ،‬حيث ب��د�أت تنك�شف في‬ ‫الفترة الأخيرة بع�ض جوانب تجارب‪� ،‬أكثر‬ ‫�إثارة وهي تتعلق بتطبيقات التكنولوجيا‬ ‫فائقة الدقة ‪ -‬نانو تكنولوجي(‪Nano‬‬ ‫‪� )Technology‬أو تكنولوجيا الجزئيات‬ ‫المتناهية ال��دق��ة‪ ،‬من خ�لال �إح��داث‬ ‫تغيير حاد في بع�ض �أنواع الموجات مثل‬ ‫موجات الليزر والموجات الكهروب�صرية‬ ‫والموجات ال�صوتية‪ ،‬لإنتاج موجات عالية‬ ‫الطاقة ذات ت�أثيرات غير محدودة وغير‬ ‫محددة‪ ،‬مع القدرة على �إنتاجها في �شكل‬ ‫حزم كثيفة‪ ،‬وتوجيهها �إلى �أهدافها بدقة‬ ‫متناهية‪ .‬ويطلق على الو�سائل الم�ستخدمة‬ ‫في هذا المجال ا�صطالح �أ�سلحة النب�ضات‬ ‫والموجات‪ .‬وتعمل الم�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫الأمريكية بالتعاون مع المراكز التعليمية‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪41‬‬‫‪41-‬‬

‫المتخ�ص�صة‪ ،‬وال�شركات الكبرى على‬ ‫تطوير ثالث مجموعات رئي�سية منها‪.‬‬ ‫المجموعة الأول��ى �أ�سلحة الليزر عالي‬ ‫الطاقة‪ ،‬الذي يتم انتاجه كيميائياً من خالل‬ ‫عملية هدرجة الفلوريد للح�صول على �أ�شعة‬ ‫ليزر ذات طاقة عالية (ميجاواتية) يمكن‬ ‫التحكم في توجيهها �إلى �أهداف بعيدة‬ ‫بدقة متناهية لت�صل �إليها ب�سرعة ال�ضوء‬ ‫وتدمرها تدميراً كام ًال‪ .‬وهي تحقق �أداء‬ ‫تكتيكياً فائق القدرة في م�سرح العمليات‪،‬‬ ‫وتقدم نظاماً دقيقاً الكت�شاف الأهداف‬ ‫وتحديد مواقعها واال�شتباك معها‪ ،‬وكذلك‬ ‫التعامل مع الأهداف الع�سكرية الموجودة‬ ‫في المناطق الكثيفة ال�سكان والمن�ش�آت‬ ‫المدنية و�إ�صابتها بدقة‪ ،‬والتعامل �أي�ضاً مع‬ ‫الأهداف المخفية في المالجئ والكهوف‬ ‫والأن��ف��اق‪ .‬ووح��دات الليزر التكتيكي‬ ‫يمكن ت�شغيلها من قواعد �أر�ضية ثابتة‬ ‫�أو محمولة على مركبات �أو على طائرات‬ ‫هليكوبتر‪ ،‬ومنه ما يمكن حمله بوا�سطة‬ ‫الأفراد خ�صو�صاً �أفراد القوات الخا�صة‪،‬‬ ‫لتحديد �أماكن الأهداف ال�صغيرة وتوجيه‬ ‫القنابل الذكية �إليها �أو لتدميرها مبا�شرة‬ ‫بوا�سطة �شعاع ليزر عالي الطاقة يعرف با�سم‬ ‫الذخيرة ال�صامتة‪ .‬المجموعة الثانية من‬

‫‪-42‬‬ ‫‪-42‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫�أ�سلحة الثورة التكنولوجية هي الأ�سلحة‬ ‫ال�صوتية (‪،)Acoustic Weapons‬‬ ‫وتعتمد على �إنتاج حزم من الموجات‬ ‫ال�صوتية المركزة ذات �شدة �صوت فائقة‪،‬‬ ‫مع �إمكانية التحكم في توجيهها من‬ ‫دون �أن تنت�شر في كل االتجاهات مثل‬ ‫الموجات ال�صوتية العادية بحيث ت�صبح‬ ‫وك�أنها طلقة �صوتية‪ .‬المجموعة الثالثة‪،‬‬ ‫نظام �سالح طاقة الليزر المرتفعة التكتيكي‬

‫‪Technical High Energy Laser‬‬

‫ب�ضع ث��وان‪ .‬وكل تلك الأ�سلحة تعتمد‬ ‫في ت�شغيلها ب�شكل �أ�سا�سي على التحكم‬ ‫من بعد (‪ )Remotly‬كما �أنها ت�ؤدي الى‬ ‫ت�أثيرات غير م�سبوقة بالن�سبة للحروب‪،‬‬ ‫ت�أثيرات تت�سم بال�شمول بالن�سبة لمنطقة‬ ‫الهدف وفي الوقت نف�سه ال ينتج عنها‬ ‫ت�أثيرات على البيئة المحيطة بها ولي�س لها‬ ‫�صفة اال�ستمرار مثل التلوث الإ�شعاعي �أو‬ ‫الكيماوي �أو البيولوجي‪.‬‬

‫المك ّون من ثالثة م�ستودعات قابلة للنقل الأ�سلحة الكهرومغناطي�سية‬

‫مخ�ص�صة للتحكم والأوام��ر واالت�صال‪،‬‬ ‫وتحتوي على رادار يتحكم بالإطالق ونظام‬ ‫للمالحقة والر�صد وجهاز لإطالق �أ�شعة‬ ‫ديتوريوم فلورايد ليزر (�أحد �أنواع �أ�شعة‬ ‫ليزر)‪.‬‬ ‫يعمل هذا النظام(‪ )THEL‬حين ير�صد‬ ‫الرادار التابع له ال�صاروخ المعادي فيقوم‬ ‫جهاز المالحقة والر�صد بمتابعة حركة‬ ‫ال�صاروخ عبر الأ�شعة تحت الحمراء‪ ،‬وما‬ ‫�إن يدخل في مجال عمل النظام ف�إنه‬ ‫يتعر�ض مبا�شرة الى �إ�شعاع ديوتوريوم‬ ‫فلورايد ليزر فينفجر في الجو من دون‬ ‫�أن ي�صيب هدفه الأر�ضي‪ .‬وال ت�أخذ هذه‬ ‫العملية �سوى وق��ت ب�سيط ال يتعدى‬

‫‪‎‬وم��ن �أ�سلحة الم�ستقبل ا�ستخدام‬ ‫الموجات الكهرومغناطي�سية كي تلحق‬ ‫ال�ضرر بالإن�سان والأ�شياء المحيطة به‬ ‫و�شل حركة العدو وذلك عبر ا�ستخدام‬ ‫نب�ض كهرومغناطي�سي قوي جداً وتعتبر‬ ‫هذه التقنية العالية �أحد �أ�سلحة الم�ستقبل‬ ‫لدى كل من الواليات المتحدة الأمريكية‬ ‫ورو�سيا وال�صين وبريطانيا و�ألمانيا‬ ‫وهولندا وفرن�سا و�إيطاليا ويرى العلماء‬ ‫وال��خ��ب��راء الع�سكريون �أن الموجات‬ ‫الكهرومغناطي�سية �سالح نظيف غير �ضار‬ ‫بالبيئة فعال غير مرئي �صامت ال يترك‬ ‫�أي �أ�ضرار اقت�صادية في المنطقة وال يترك‬ ‫�أي نفايات ت�ضر بالبيئة‪� ،‬إن��ه باخت�صار‬

‫�أ�سطورة حرب نظيفة بال قتلى‪ ،‬وتتميز‬ ‫الموجات الكهرومغناطي�سية بعدة ميزات‬ ‫عن الأ�سلحة التقليدية �أهمها �أنها ال تعتمد‬ ‫على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود‬ ‫كما هو ال�ش�أن في الأ�سلحة النارية‪ ،‬و�أن‬ ‫هذه الموجات �ستحل محل الر�صا�صة‬ ‫والقنبلة كما تتميز بميزة �أكبر هي �أن �سرعة‬ ‫ال�ضوء في هذه الموجات تبلغ ‪� 300‬ألف‬ ‫كيلومتر في الثانية في حين �أن �أق�صى‬ ‫�سرعة عادية للأ�سلحة هي ‪� 30‬ألف كيلومتر‬ ‫في ال�ساعة‪ ،‬ويحلم العلماء ب�أنه عن طريق‬ ‫ا�ستخدام الموجات الكهرو‪ -‬مغناطي�سية‬ ‫في الحروب يمكنهم �أن ي�سيطروا على‬ ‫ال�صراعات الم�سلحة والعمليات الإرهابية‬ ‫وحوادث خطف الرهائن‪.‬‬ ‫وما ال �شك فيه �أن ّ‬ ‫كل فعل يقابله ر ّد فعل‬ ‫م�سا ٍو ومعاك�س‪ ،‬واليوم نالحظ �أن الباحثين‬ ‫منك ّبون على �إيجاد طرق لتعطيل الأ�سلحة‬ ‫الكهرومغناطي�سية خالل تطويرها‪ .‬وت�شبه‬ ‫و�سائل تعطيل كثيرة «قف�ص فاراداي» الذي‬ ‫ُ�س ّمي ن�سب ًة �إلى الباحث الذي ا�شتهر في‬ ‫القرن التا�سع ع�شر ب�إر�ساء �أ�س�س البحث‬ ‫في مجال الكهرومغناطي�سية‪.‬‬ ‫«ق��ف�����ص ف�����اراداي» درع م��ن ال��م��واد‬ ‫المو�صلة يحول دون اختراق الأ�شعة‬

‫وجه‬ ‫الكهرومغناطي�سية الج�سم الذي ُتـ َّ‬ ‫�إليه الأ�شعة‪ .‬وال بد لهذه ال��دروع من‬ ‫�أن تكون ثقيلة‪ .‬و ُيعتبر النيكل و�شبكة‬ ‫البولي�ستير المغطاة بالنحا�س نقطة انطالق‬ ‫ج ّيدة في مجال البحث ه��ذا‪ .‬كذلك‬ ‫ُتـ�ستعمل �أي�ضاً في �صناعة «�أقفا�ص‬ ‫فاراداي» الأقم�شة الممعدنة التي ُتـعالج‬ ‫لكن‬ ‫كيميائياً لزيادة قدرتها المو�صلية‪ّ .‬‬ ‫�سعر «قف�ص فاراداي» مرتفع‪ ،‬لذا ط ّورت‬ ‫�شركة ‪ EMP-tronic‬المتخذة مق ّراً‬ ‫لها في مورارب في ال�سويد درعاً م�شابهاً‬ ‫لذلك الم�ستخدم في الطائرة المقاتلة‬ ‫ال�سويدية ‪ ،Gripen‬ويمكن ا�ستعماله‪ ‬‬ ‫لتغليف الأبنية‪ ،‬لكن ال بد من �أن يكون‬ ‫ذلك لأ�سباب وجيهة لأن تغطية ‪ 20‬متراً‬ ‫مربعاً «بقف�ص فاراداي» م�صنوع من �شبكة‬ ‫نحا�سية تكلف ‪ 300000‬ي��ورو (�أي ما‬ ‫يوازي ‪ 400000‬دوالر)‪.‬‬ ‫وقد ت�صبح عملية تغطية الأبنية بالدروع‬ ‫الوقائية � ّأقل كلفة مما هي عليه اليوم‪ .‬في‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬هناك فريقان علميان‪ -‬الأول‬ ‫يعمل في المركز الوطني للأبحاث في‬ ‫كندا والثاني �شركة ‪Global Contour‬‬ ‫الواقعة في تك�سا�س‪ -‬يعمالن على تطوير‬ ‫�إ�سمنت مو�صل للكهرباء قادر على �إعاقة‬

‫مرور النب�ضات الكهرومغناطي�سية‪� .‬سيفوق‬ ‫تعده ‪Global‬‬ ‫�سعر هذا المزيج‪ ،‬الذي ّ‬ ‫‪ Contour‬والم�ؤلف من �ألياف الفوالذ‬ ‫والكربون ومن مك ِّون لن تف�صح ال�شركة عن‬ ‫حقيقته‪� ،‬سعر المتر المر ّبع من الإ�سمنت‬ ‫العادي البالغة قيمته ‪ 150‬دوالراً هي ‪20‬‬ ‫دوالراً فقط‪.‬‬ ‫ومنذ الآن بد�أ �سباق حماية المركبات‬ ‫ال�صغيرة وال��م��ب��ان��ي م��ن الأ�سلحة‬ ‫الكهرومغناطي�سية‪ .‬لكن تبقى حماية‬ ‫ال�سفن م�س�ألة �صعبة تحتاج �إلى درا�سة‬ ‫معمقة‪ ،‬فلأ�سباب وا�ضحة جداً ال يمكن‬ ‫ّ‬ ‫تغليف ال�سفن بالإ�سمنت‪ .‬كذلك ف�إن بناء‬ ‫«قف�ص فاراداي» تقليدي لل�سفن في محيط‬ ‫�سفينة بحرية عملية مكلفة للغاية‪.‬‬ ‫في هذا ال�سياق‪ ،‬يعتقد دانييل تام الذي‬ ‫يعمل في م�شروع قيادة الأنظمة الحربية‬ ‫الف�ضائية والبحرية في �سان دييغو‪� ،‬أنه‬ ‫تو�صل �إلى طريقة ت�سمح بحماية ال�سفن‬ ‫ّ‬ ‫من الأ�شعة الكهرومغناطي�سية‪ ،‬ويقترح‬ ‫تام ا�ستعمال �أيونات ال�صوديوم والكلوريد‬ ‫المو�صلة للكهرباء الموجودة في مياه البحر‬ ‫لبناء نوع جديد من «�أقفا�ص فاراداي»‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪43‬‬‫‪43-‬‬

‫‪-44‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪45-‬‬

‫بحوث‬

‫د‪� /.‬شريف علي حممد‬

‫�أهمية البحث العلمي‬ ‫لتطوير ال�صناعات الدفاعية‬

‫‪ u‬العلم ‪ :‬هو ح�صيلة المجهود المنظم والمت�صل‪ ،‬المبذول على مر ال�سنين‪ ،‬ليفهم الإن�سان نف�سه وبيئته المحيطة‬ ‫به‪ ،‬وي�سيطر عليها‪.‬‬ ‫‪ u‬البحث العلمي ‪ :‬هو و�سيلة الإن�سان لتو�سيع معارفه وعلومه الطبيعية واالجتماعية‪ ،‬وتعميق مفاهيمه عن الأ�شياء‬ ‫التي يدركها بحوا�سه‪ ،‬والتي ال ي�ستطيع الإح�سا�س المبا�شر بها‪.‬‬ ‫وقد ي�صعب الف�صل بين �أن��واع البحث‬ ‫العلمي‪ ،‬و�إن كان يمكن ت�صور هذا التق�سيم‪:‬‬ ‫‪ -1‬بحوث �أ�سا�سية‪ :‬وتهدف �إلى تطوير‬ ‫المعارف العلمية‪ ،‬دون ا�ستهداف �إلى‬ ‫تطبيق خا�ص‪ ،‬وهي ت�ؤدي �إلى اكت�شافات‬ ‫تزيد بال�ضرورة من الحقائق العلمية‪ ،‬وكثيرا‬ ‫‪-46‬‬ ‫‪-46‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ما تتخذ ه��ذه البحوث �شكل المبادئ‬ ‫والنظريات والقوانين‪.‬‬ ‫‪ -2‬بحوث تطبيقية‪ :‬وهي تركز على‬ ‫التطبيقات المبا�شرة با�ستثمار وتطويع نتائج‬ ‫البحوث الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫ونظرا لأن التطور التكنولوجي في نظم الت�سليح‬

‫�أ�سرع منه في المجاالت الأخرى‪ ،‬كان لزاما‬ ‫بذل الجهد ل�صنع المعرفة الفنية ذاتها (�أي‬ ‫بتوليد التكنولوجيا)‪ ،‬بالجهود الوطنية‪ ،‬كلما‬ ‫�أمكن‪ ،‬وال �سبيل �إلى ذلك �إال بالبحث‬ ‫العلمي الموجه‪ ،‬الذى يحقق ا�ستثمارا �أف�ضل‬ ‫بكثير من �أي موارد �أو ثروات طبيعية‪ .‬ولقد‬

‫�أ�صبح الأخذ بعلوم ال�صدارة والتكنولوجيا‬ ‫المتقدمة في زماننا �ضرورة ال�ستمرار البقاء‬ ‫بين المجتمعات المتح�ضرة‪ ،‬وي�صدق‬ ‫ذلك ب�شكل بارز في مجال تكنولوجيا نظم‬ ‫الت�سليح‪ ،‬لأن مردودها على �سالمة الوطن‬ ‫والأمن القومي يكاد يكون فوريا‪.‬‬ ‫فالأمن القومي يعد من الق�ضايا الهامة‬ ‫والجوهرية في حياة الأمم ذات ال�سيادة‪.‬‬ ‫وتاريخيا‪ ،‬كان الأمن القومي ي�شمل المكونات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬واالقت�صادية‪ ،‬والع�سكرية‪،‬‬ ‫وال�سكانية‪ ،‬والموقع الجيو�سيا�سي‪ .‬ولكن‬ ‫القفزات العلمية المت�سارعة‪ ،‬وت�أثيرها في‬ ‫كافة مناحي الحياة‪ ،‬جعل منها مكونا‬ ‫جديدا‪ ،‬ي�ضاف �إلى مكونات الأمن القومي‬ ‫التقليدية‪ ،‬وا�صطلح على ت�سميته «مكون‬ ‫القدرة العلمية والتكنولوجية للدولة»‪.‬‬ ‫وبزوغ هذا المكون العلمي للأمن القومي‬ ‫يفر�ض على دول العالم الثالث‪ ،‬ومنها‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬تحديا جديدا‪ ،‬يتمثل فى‬ ‫�ضرورة بناء قاعدة عملية وتكنولوجية متينة‪،‬‬ ‫تتطور با�ستمرار‪ ،‬وتعمل جنبا �إلى جنب مع‬ ‫بقية عنا�صر الأمن القومي الأخ��رى �ضد‬ ‫التهديدات التي تواجه هذه الدول‪ ،‬كما‬ ‫تثور ت�سا�ؤالت حول هذا المكون فى منظومة‬ ‫الأمن القومي‪ ،‬و�إمكانية اال�ستفادة من دول‬ ‫�أخرى حققت نجاحات في هذا المجال‪،‬‬ ‫وتعي�ش ظروفا متقاربة مع ظروفنا‪.‬‬ ‫ولقد �أ�صبحت القدرة العلمية والتكنولوجية‬

‫قوة في يد الدولة‪ ،‬كما �أ�ضحى احتكار‬ ‫التكنولوجيا و�سيلة الختراق �سيادة الدولة‬ ‫المتلقية لها‪ ،‬والتي قد ت�صل �إلى درجة‬ ‫التفتي�ش وفر�ض التعديالت على النظم‬ ‫االقت�صادية والت�شريعية والأيديولوجية‬ ‫وال�سيا�سية‪ .‬وهناك اعتقاد كبير ب�أن ا�ستيراد‬ ‫التكنولوجيا المتقدمة ي�ؤدي بال�ضرورة �إلى‬ ‫تحقيق التنمية‪ ،‬وذلك على �أ�سا�س م�سايرة‬ ‫رك��ب التقدم التكنولوجي في العالم‪،‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬تكوين مكون قدرة علمية ي�ساير ما‬ ‫تم تكوينه بالدول المتقدمة‪ ،‬وهذا االعتقاد‬ ‫غير �صحيح‪ ،‬لأن القدرة التكنولوجية‬ ‫تعبر عن تقدم طبيعي‪ ،‬يت�ضمن تجان�سا‬ ‫بين التقدم التكنولوجي والنمط الفكري‬ ‫والثقافي ال�سائد في المجتمع‪.‬‬ ‫وال��دول ال�ست الكبرى المحتكرة‬ ‫لأغلب العلوم والتكنولوجيا في‬ ‫العالم هي‪:‬‬ ‫ال��والي��ات المتحدة ‪ -‬رو�سيا ‪-‬‬ ‫اليابان ‪� -‬ألمانيا ‪ -‬فرن�سا ‪ -‬بريطانيا‪،‬‬ ‫وهذه الدول تنفق ‪ %85‬من �إجمالي‬ ‫ميزانيات البحوث العلمية في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫�أم��ا ال��والي��ات المتحدة ورو�سيا‪،‬‬ ‫فتنفقان ‪ %50‬من هذه الن�سبة‪.‬‬ ‫ويجب الأخ��ذ في االعتبار عند ح�ساب‬ ‫القدرة العملية ودمجها في الأمن القومي‬ ‫�أن المجهود العلمي لي�س بالفعل ال�سهل‬

‫�أو الزهيد التكاليف‪ ،‬ويجب التعامل معه‬ ‫ب�صبر‪ .‬وقد نجحت الدول المتقدمة‪ ،‬وبع�ض‬ ‫دول العالم الثالث‪ ،‬بدرجة ال ب�أ�س بها‬ ‫في ذلك‪ ،‬نتيجة لو�ضوح الفهم والإدراك‬ ‫في المجتمع‪ ،‬و�إدراك��ا لجدوى االلتحام‬ ‫والترابط بين كل من العلم والتكنولوجيا‬ ‫لت�شكيل قدرة علمية فعالة‪ .‬فالهند‪ ،‬مثال‪،‬‬ ‫�شجعت بناء القدرة التكنولوجية بالتركيز‬ ‫على �إن�شاء بنية هيكلية للبحوث والتطوير في‬ ‫المجال الع�سكري‪ ،‬واهتمت بالتكنولوجيا‬ ‫النووية وتكنولوجيا الف�ضاء والإلكترونيات‪.‬‬ ‫وباك�ستان‪ ،‬اهتمت بح�سن توظيف قدراتها‬ ‫العلمية والتكنولوجية لدعم �أمنها القومي‪،‬‬ ‫من خالل انتهاج �سبيل الخيار النووي‬ ‫لردع �أي هجوم‪� ،‬أو محاولة ابتزاز نووية‬ ‫من خ�صومها‪ ،‬و�أ�شعرتهم بالتعادل والندية‪،‬‬ ‫واكت�سبت هيبة واحتراما‪ .‬وال�صين‪ ،‬عجلت‬ ‫بنمو العلم والتكنولوجيا ب�سرعة حتى‬ ‫و�صلت للتكنولوجيا النووية‪ ،‬معتمدة على‬ ‫قدرتها الذاتية‪ ،‬وما ا�ستطاعت ا�ستيعابه من‬ ‫الخارج من تكنولوجيا لت�أمين ودعم �أمنها‬ ‫القومي‪ .‬و�إ�سرائيل‪ ،‬تنفق ‪ %2.2‬من دخلها‬ ‫القومي على البحوث العلمية والتطوير‪،‬‬ ‫بجانب انفتاحها على طلب المعرفة العلمية‬ ‫والتكنولوجية في الدول الغربية‪ ،‬خا�صة‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬والذي تبلور في �صورة‬ ‫اتفاقيات التعاون اال�ستراتيجي بين البلدين‪.‬‬ ‫ولعقود م�ضت‪ ،‬كانت القوة الأ�سا�سية‬ ‫التي ت�شكل توجهات بحوث الدفاع في‬ ‫الواليات المتحدة هي التناف�س مع االتحاد‬ ‫ال�سوفييتي ال�سابق‪ ،‬والآن‪ ،‬ف�إن هذه ال�صورة‬ ‫تغيرت تماما‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫م�ؤ�س�سات البحوث‪ ،‬التي �أقامتها الواليات‬ ‫المتحدة للت�صدي �إلى هجوم محتمل‬ ‫من عدوها الرئي�سي‪ ،‬قد بقيت‪ ،‬ب�شكل‬ ‫�أو ب�آخر‪ ،‬على حالها‪� ،‬إذ مازالت‬ ‫وزارة الطاقة وحدها تنفق نحو ثالثة‬ ‫مليارات دوالر في العام على بحوث‬ ‫تتعلق بالأ�سلحة‪� .‬أما ميزانية البحث‬ ‫والتطوير الخا�صة بوزارة الدفاع‪ ،‬فتبلغ‬ ‫حاليا نحو �أربعين مليون دوالر في العام‪.‬‬ ‫وقد خ�ص�ص للدفاع نحو ‪ 60‬في المئة‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪47‬‬‫‪47-‬‬

‫من مجمل الميزانية الفيدرالية المخ�ص�صة‬ ‫للبحث والتطوير‪ ،‬وهو ما يعادل تقريبا مجمل‬ ‫ما ينفقه القطاع الخا�ص في مجال البحث‬ ‫والتطوير‪ .‬وهكذا‪ ،‬لم يتحقق �أي تحول يذكر‬ ‫في طريقة �إنفاق االعتمادات المالية ب�شكل‬ ‫يعك�س حقيقة �أن الواليات المتحدة ال‬ ‫تواجه عدوا محتمال كبيرا‪ ،‬بل عددا من‬ ‫الأعداء ال�صغار‪.‬‬ ‫البحث العلمي وال�صناعات الدفاعية‬ ‫بني كثير من خطط ال�صناعات الدفاعية في‬ ‫دول العالم الثالث على �أ�سا�س اال�ستعا�ضة‬ ‫عن اال�ستيراد بالإنتاج الوطني‪ .‬ونتيجة‬ ‫لذلك‪ ،‬فقد اعتبرت �سيا�سة الح�صول على‬ ‫رخ�صة للإنتاج �أ�سا�سا لعملية الت�صنيع‬ ‫الحربي‪ ،‬والعيب في ذلك هو �إهمال جانب‬ ‫البحث العلمي ال�لازم لإلغاء �أو تقليل‬ ‫التبعية‪ .‬واالعتماد على رخ�صة الإنتاج لي�س‬ ‫م�ضرا‪ ،‬بل مرغوب فيه‪ ،‬ولكن في �إطار خطة‬ ‫و�سيا�سة ترمي �إلى تنمية وتطوير قاعدة عملية‬ ‫حقيقية‪.‬‬ ‫وهناك حاجة ما�سة للو�صول �إل��ى حالة‬ ‫واعية من االتزان بين امتالك التكنولوجيا‬ ‫با�ستيرادها‪ ،‬وبين امتالكها بتوليدها‬ ‫بالقدرات الذاتية‪ .‬وبديهي �أن هذا االتزان‬

‫‪-48‬‬ ‫‪-48‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ال بد �أن يكون منحازا لم�صلحة الوطن‬ ‫واجتهاده على �سبيل االرتقاء التكنولوجي‪.‬‬ ‫وهذا يعني‪ ،‬من الناحية العملية‪� ،‬أن يتعاظم‬ ‫قدر وقيمة تنوع ما تقوم به الجهات المختلفة‬ ‫في مجال الن�شاط الع�سكري‪ ،‬من �أجل‬ ‫توليد المعارف التكنولوجية المطلوبة‪ .‬ويلزم‬ ‫�إيجاد �آليات مرنة تربط بين البحث العلمي‬ ‫و�صناعة معدات الدفاع‪ ،‬ثم اال�ستر�شاد‬ ‫بمواقف الدول الأخرى‪ ،‬ب�صفة عامة‪ ،‬تجاه‬ ‫هذه العالقة‪ ،‬وا�ستبيان دور الم�ؤ�س�سات‬ ‫العلمية والبحثية التي تعمل في مجال‬ ‫الت�سليح‪ ،‬ودعمها حتى يمكن �أن يتولد من‬ ‫خاللها طموح يعي دور العلم‪ ،‬و�صوال �إلى‬ ‫مرحلة الممار�سة الخالقة‪ .‬ومن خبرة الدول‬ ‫المتقدمة في مجال البحث العلمي‪ ،‬يمكن‬ ‫الخروج بهذه الدرو�س‪:‬‬ ‫‪� -1‬إن االبتكار والخلق والإبداع التكنولوجي‬ ‫ق�ضية فكرية في الأ�سا�س‪ ،‬انها حالة عقلية‪ ،‬ومن‬ ‫ثم‪ ،‬ف�إن التعليم‪ ،‬ون�شر المعلومات‪ ،‬وديمقراطية‬ ‫الإدارة‪ ،‬وحرية التعبير‪ ،‬و�إب��داء ال��ر�أي‪ ،‬هي‬ ‫الظروف ال�صحية النطالق الفكر االبتكاري‪.‬‬ ‫‪� -2‬إن التحرر من قيود الزمان والمكان‬ ‫والمادة هي �شروط مو�ضوعية لإمكانية تحقيق‬ ‫االبتكار‪ ،‬والو�صول �إلى نتائج غير م�سبوقة‪.‬‬ ‫‪� -3‬إن التطوير التكنولوجي واالبتكار‬

‫عملية تراكمية‪ ،‬تتم عبر الزمن‪ ،‬وتحتاج �إلى‬ ‫ا�ستثمار مالي وفكري وب�شري‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬ف�إن‬ ‫اال�ستثمار في �أعمال البحوث والتطوير هو‬ ‫�أ�سا�س احداث عمليات ابتكارية ذات معنى‪.‬‬ ‫‪ -4‬االبتكار يتوجه �إلى الم�ستقبل‪ ،‬وال‬ ‫يعي�ش في �إط��ار الما�ضي‪ ،‬فالحا�ضر هو‬ ‫الما�ضي بالن�سبة للم�ستقبل‪.‬‬ ‫‪ -5‬االبتكار هو عملية جماعية‪ ،‬تتطلب‬ ‫التعاون والت�ضافر‪ ،‬حتى ولو كانت بدايتها‬ ‫فردية‪� ،‬أي �أن التنظيم كله يعي�ش حالة‬ ‫االبتكار‪ ،‬ولي�س جزءا منه‪.‬‬ ‫تحديث نظم الت�سليح الموجودة في الخدمة‬ ‫تتجه �أعمال البحوث والتطوير في معظم‬ ‫الدول المنتجة لمعدات الدفاع �إلى تحديث‬ ‫نظم الت�سليح الموجودة في الخدمة‪ ،‬لأن‬ ‫االرتفاع الهائل في �أ�سعار نظم الت�سليح‬ ‫الحديثة يمثل عبئا‪ ،‬لي�س على الدول النامية‬ ‫فقط‪ ،‬بل وعلى الدول الغنية �أي�ضا‪ ،‬ولذلك‪،‬‬ ‫كان االتجاه العالمي نحو الحفاظ على‬ ‫نظم الت�سليح الموجودة في الخدمة‪ ،‬و�إطالة‬ ‫�أعمارها‪ ،‬وتحديثها‪ ،‬بما يجعلها منا�سبة‬ ‫لمواجهة العدائيات المحتملة‪ .‬وهناك‬ ‫اتجاهان رئي�سيان لتحقيق ذلك‪:‬‬ ‫االتجاه الأول‪ :‬ويعنى ب�إطالة عمر‬ ‫ال�سالح بنف�س الت�صميم‪ ،‬مع احتفاظه بنف�س‬

‫خ�صائ�صه الفنية خالل عمره الجديد‪.‬‬ ‫االتجاه الثاني‪ :‬ويعنى با�ستبدال بع�ض‬ ‫المكونات القديمة في ال�سالح‪ ،‬بمكونات‬ ‫حديثة �أكثر تطورا‪� ،‬أو ب�إ�ضافة مكونات حديثة‪،‬‬ ‫بما ي�ؤدي �إلى تح�سين كفاءة ال�سالح‪ ،‬وزيادة‬ ‫قدراته‪ ،‬ويتراوح مجال العمل هنا بين تركيب‬ ‫جزء ب�سيط بال�سالح �إلى تغيير كبير في‬ ‫النظام الكامل‪ ،‬ينقله من جيل �إلى جيل‪.‬‬ ‫ونظم الت�سليح التي يتم اختبارها للتطوير‬ ‫يلزم �أن تتكامل مع النظم الحديثة‪ ،‬و�أن‬ ‫تكون لها فعالية لمدة طويلة‪ ،‬بحيث يكون‬ ‫التطوير اقت�صاديا‪ ،‬و�أن تحقق مبد�أ التوحيد‪.‬‬ ‫وقد ت�ؤثر التكنولوجيا الب�سيطة والرخي�صة‪،‬‬ ‫بدرجة كبيرة‪ ،‬في �إمكانيات الأ�سلحة‪ .‬ففي‬ ‫الحرب العالمية الثانية‪� ،‬أدى تثبيت خزانات‬ ‫وقود �إ�ضافية للطائرات المقاتلة �إلى اكت�ساب‬ ‫القوات الجوية لمقاتالت حرا�سة يمكنها‬ ‫حماية القاذفات التي كانت تقوم بتنفيذ‬ ‫غارات عميقة داخل �ألمانيا‪.‬‬ ‫البحوث والتطوير في‬ ‫مجال ال�صناعات الجوية والف�ضائية‬ ‫رغم �أن خطى التغيير المت�سارعة تفر�ض‬

‫تحديات لم ي�سبق لها مثيل �أمام مختلف‬ ‫ال�صناعات الجوية والف�ضائية‪ ،‬فهي بالمقابل‪،‬‬ ‫تقدم لها فر�ص التطوير‪ ،‬وتفتح �أمامها �آفاقا‬ ‫جديدة بعد �أن بات على �أرب��اب ال�صناعة‬ ‫�أن يح�صلوا على التكنولوجيا المالئمة في‬ ‫الوقت المنا�سب‪ ،‬لتلبية متطلبات ال�صناعة‬ ‫الع�صرية‪ .‬ومن الم�ؤكد �أن كبريات ال�شركات‬ ‫�سوف ت�ستخدم كل طاقاتها‪ ،‬بحيث تتمكن‬ ‫في الم�ستقبل من الفوز بالبرامج الرئي�سية‪،‬‬ ‫الداخلة �ضمن نطاق ن�شاطاتها‪ .‬ويظل الهدف‬ ‫الرئي�سي لعمالقة ال�صناعة في العالم هو الحفاظ‬ ‫على التقنية الممتازة‪ ،‬ومراكز الريادة التي‬ ‫يحتلونها‪ ،‬كل في حقل اهتمامه الأ�سا�سي‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة ل�شركات الطيران‪ ،‬فتتمحور هذه‬ ‫االهتمامات في مجاالت الإلكترونيات‬ ‫الدقيقة‪ ،‬والم�ست�شعرات «الذكية»‪ ،‬وعلوم‬ ‫الحا�سب‪ ،‬التي ت�شمل الذكاء اال�صطناعي‪،‬‬ ‫وا�ستنباط ال��م��واد المركبة الجديدة‬ ‫الم�ستخدمة في ال�صناعات الجوية والف�ضائية‪.‬‬ ‫وتحتاج تلك ال�شركات �إلى التعاون الوثيق‬ ‫بين فروعها المختلفة‪ ،‬خ�صو�صا في مجاالت‬ ‫ال�صناعات ذات التكنولوجيا المتقدمة‪ ،‬من‬ ‫�أجل بلوغ �أهدافها‪.‬‬

‫وبالإمكان‪ ،‬مثال‪ ،‬زيادة مدى عمل الطائرة‬ ‫�إلى ال�ضعف‪ ،‬وكذلك حملها النافع وفترة‬ ‫جهوزيتها‪� ،‬إذا ما ط��ور‪ ،‬وب�شكل مالئم‪،‬‬ ‫المحرك المروحي التوربيني الم�ستخدم في‬ ‫طائرات النقل الع�سكرية وطائرات الدورية‪،‬‬ ‫على ال�سواء‪ .‬كما يمكن تحقيق اقت�صاد �أكبر‬ ‫في الوقود عن طريق تغيير �شكل الأ�سطح‬ ‫المتحركة‪ ،‬المركزة على �أطراف الأجنحة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى تطوير جنيحات مجموعة‬ ‫الذيل‪ ،‬للحد من قوة الجر‪ ،‬وا�ستخدام مواد‬ ‫مركبة جديدة‪ ،‬تتميز بالخفة والمتانة‪ ،‬فى �آن‬ ‫واحد‪ .‬هذا‪ ،‬و�سوف ت�ستفيد نظم المالحة‬ ‫الجوية للطائرات وال�سفن الف�ضائية والنظم‬ ‫ال�صاروخية من الثورة التكنولوجية التي‬ ‫�سوف تطال �أي�ضا النظم التي يتكون الحمل‬ ‫النافع فيها من �إلكترونيات وم�ست�شعرات‬ ‫ذكية وحوا�سب‪.‬‬ ‫ولعل الم�ست�شعرات الذكية هي التي تقدم‬ ‫�إمكانات تطوير في غاية الأهمية‪ .‬وعلى �سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬ف�إن �إ�ضافة و�سيلة لمعالجة المعطيات‬ ‫على متن قمر �صناعي ال�ستك�شاف الف�ضاء‬ ‫تخف�ض‪ ،‬لدرجة كبيرة من حجم المعطيات‬ ‫التي ينبغي �أن يبثها القمر �إلى المحطة‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪49‬‬‫‪49-‬‬

‫الأر�ضية‪ ،‬كنتيجة لإمكانية فرز المعطيات‬ ‫المعالجة‪ ،‬وا�ستخال�ص المهم منها للبث‪.‬‬ ‫كما �أن نظم الأ�سلحة المزودة بمثل هذه‬ ‫الم�ست�شعرات الذكية ت�صبح ذات م�ستوى‬ ‫�أكثر فعالية‪� ،‬إذ �إنها ت�ستطيع حماية نف�سها‪،‬‬ ‫وزيادة احتماالت بقائها‪ ،‬عن طريق تغيير‬ ‫م�سارها‪ ،‬لالبتعاد عن الخطر‪ ،‬ثم العودة‬ ‫�إلى التوجه نحو الهدف‪ ،‬بعد تجاوز هذا‬ ‫الخطر‪ .‬ف�إذا ما اتجه �صاروخ مزود بم�ست�شعر‬ ‫ذكي نحو هدفه‪ ،‬و»�شعر» فج�أة بتهديد رادار‬ ‫معاد‪ ،‬فانه �سيغير طريقه لتفادي التهديد‪،‬‬ ‫ثم يعود للتوجه نحو هذا الهدف‪ .‬ويجري‬ ‫ال�صاروخ مناورته هذه على �أ�سا�س ما توفره‬ ‫له الم�ست�شعرات الأخرى من معطيات حول‬ ‫بعده عن الهدف‪ ،‬وما تبقى في خزاناته من‬ ‫وقود‪ ،‬و�سرعة الرياح‪ ،‬واالتجاه‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫عدة اعتبارات �أخرى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫دور تقنية الحوا�سب‬ ‫ب�شكل ع��ام‪ ،‬يمكن القول �إن كل نظم‬ ‫الأ�سلحة الراهنة المتقدمة‪ ،‬بغ�ض النظر عن‬ ‫طبيعتها‪� ،‬سواء كانت طائرة مقاتلة �أو قاذفة‪،‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪-50‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫�أو قمرا �صناعيا‪� ،‬أو �سفينة‪� ،‬أو غوا�صة‪� ،‬أو‬ ‫عمودية‪� ،‬أو دبابة‪� ،‬أو حتى قنبلة‪� ،‬أو مدفع‪،‬‬ ‫دفاعية كانت مهمتها �أم هجومية‪ ،‬ف�إنها تعمل‬ ‫دون �شك بوا�سطة حا�سب متقدم‪ .‬وتهدف‬ ‫ال�شركات ال�صناعية‪ ،‬في الدرجة الأولى‪،‬‬ ‫�إلى ا�ستنباط تكنولوجيات جديدة‪ ،‬تخف�ض‬ ‫تكلفة الت�صميمات والإن��ت��اج‪ ،‬ونفقات‬ ‫الدعم‪ .‬ويعتقد �أن التكنولوجيات الجديدة‬ ‫�سوف تظهر فى حقول المعالجة بالحوا�سب‬ ‫والإلكترونيات الدقيقة‪ ،‬وقد ظهرت فعال‬ ‫تح�سينات �ضخمة في �سرعة معالجة‬ ‫المعطيات‪ ،‬والحجم الذي يمكن معالجته‪،‬‬ ‫ولي�س هناك ما ي�شير �إلى توقف هذا النمو‪.‬‬ ‫وال ي�ستبعد الخبراء �إمكانية بناء �أجهزة‬ ‫حوا�سب في الم�ستقبل ت�شبه في عملها‬ ‫عمل خاليا الدماغ الب�شري‪ ،‬وهنا نكون‬ ‫قد تو�صلنا �إلى حا�سب «يفكر»‪ ،‬وهو �أق�صى‬ ‫درج��ات الذكاء الآل��ي‪ .‬ودمج عمل مثل‬ ‫هذه النظم مع �أجهزة جمع المعطيات‬ ‫و�شبكات االت�صاالت الآمنة ال�سريعة‪،‬‬ ‫يخفف كثيرا العبء الملقى على عاتق من‬ ‫يتخذون القرارات الم�صيرية في اللحظات‬

‫الحا�سمة‪ ،‬كما �سوف ت�سهل هذه النظم‬ ‫الذكية �إدارة نظم الأ�سلحة‪� ،‬سواء كانت‬ ‫طائرة‪� ،‬أو مراكز �أر�ضية لتوجيه الأ�سلحة‪� ،‬أو‬ ‫�سفنا‪� ،‬أو غيرها‪ ،‬و�سيرتب الحا�سب «الذكي»‬ ‫الم�شكالت المطروحة �أمام القائد لحظيا‪،‬‬ ‫طبقا لأهميتها‪ ،‬و�أولويتها المطلقة‪ ،‬بالن�سبة‬ ‫ل�سير المعركة‪ .‬وتطور بع�ض ال�شركات برامج‬ ‫خا�صة بالحا�سب الذكي‪ ،‬يمكن برمجتها‬ ‫بمعطيات الذكاء التي ت�سمح للحا�سب‬ ‫بغربلة المعطيات التي يلقم بها من مختلف‬ ‫الم�ست�شعرات‪ ،‬ثم تحديد المهم منها‪،‬‬ ‫ومعالجتها‪ ،‬واقتراح الحلول على المعنيين‪.‬‬ ‫وتطور �إحدى ال�شركات الأمريكية الحا�سب‬ ‫الذي �سي�ساعد طيار الم�ستقبل‪ ،‬ويخفف‬ ‫الحمل عن كاهله‪ ،‬وتتمحور بحوث هذه‬ ‫ال�شركة حول فكرة تطوير نظام يراقب عمل‬ ‫الطائرة‪ ،‬وي�ستطيع تحديد الأعطال‪� ،‬سواء في‬ ‫محرك الطائرة‪� ،‬أو في مختلف نظمها‪ ،‬ثم تقييم‬ ‫حجم الأ�ضرار‪ ،‬وعر�ض الحلول المنا�سبة‬ ‫�أمام الطيار‪ .‬ولعل الم�شكلة الرئي�سية‪ ،‬كما‬ ‫يقول الخبراء‪ ،‬تكمن في جعل الحا�سب‬ ‫الذكي يعر�ض حلول الم�شاكل بال�سرعة‬

‫نف�سها التي يجرى بها معالجة المعطيات‬ ‫الداخلة �إليه‪ ،‬كي ال تتكد�س المعطيات‬ ‫المعالجة �أم��ام الم�س�ؤولين‪ ،‬ويغرقوا في‬ ‫متاهاتها‪ ،‬عند محاولتهم جمع المهم منها‬

‫التخاذ القرار المنا�سب في موقف معين‪ .‬ت�ؤمنها الم�ست�شعرات المختلفة‪ ،‬ثم تقيمها‬ ‫و�سوف ي�صبح من الممكن‪ ،‬في الم�ستقبل لت�ستخل�ص منها المعطيات ذات المغزى‬ ‫القريب‪ ،‬ا�ستخدام نظم معالجة تحدد مدى بالن�سبة لمواقف قتالية معينة‪� ،‬أما المعطيات‬ ‫الترابط بين المعطيات المتكاملة التي غير المترابطة‪ ،‬فت�ستبعد عموما‪.‬‬

‫جدول ( ‪) 1‬‬

‫الإنفاق على البحوث والتطوير‬ ‫ون�سبة م�ساهمة القطاع اخلا�ص والقطاع العام يف بع�ض دول العامل *‬ ‫الدولة‬

‫الإنفاق على البحوث والتطوير‬ ‫( ‪ ٪‬الناجت املحلي الإجمايل )‬

‫ن�سبة م�ساهمة القطاع اخلا�ص‬ ‫( ‪ ٪‬الناجت املحلي الإجمايل )‬

‫ن�سبة م�ساهمة القطاع العام‬ ‫( ‪ ٪‬الناجت املحلي الإجمايل )‬

‫ال�سويد‬

‫‪3،73‬‬

‫‪2،79‬‬

‫‪0،94‬‬

‫اليابان‬

‫‪3،39‬‬

‫‪2،62‬‬

‫‪0،77‬‬

‫فنلندا‬

‫‪3،37‬‬

‫‪2،46‬‬

‫‪0،91‬‬

‫الواليات املتحدة‬

‫‪2،61‬‬

‫‪1،84‬‬

‫‪0.77‬‬

‫�أملانيا‬

‫‪2،53‬‬

‫‪1،77‬‬

‫‪0،76‬‬

‫فرن�سا‬

‫‪2.09‬‬

‫‪1.34‬‬

‫‪0،75‬‬

‫الإحتاد الأوربي ( ‪ 27‬دولة )‬

‫‪1،84‬‬

‫‪1،11‬‬

‫‪0،73‬‬

‫ال�صني‬

‫‪1،42‬‬

‫‪1،01‬‬

‫‪0،41‬‬

‫�إ�سبانيا‬

‫‪1،20‬‬

‫‪0،67‬‬

‫‪0،53‬‬

‫�إيطاليا‬

‫‪1،09‬‬

‫‪0،54‬‬

‫‪0،55‬‬

‫جدول ( ‪) 2‬‬

‫حجم الإنفاق على البحوث الع�سكرية مقارنة ب�إجمايل الإنفاق على البحوث‬ ‫�إ�سرائيل‬

‫الواليات املتحدة‬

‫بريطانيا‬

‫فرن�سا‬

‫�أملانيا‬

‫اليابان‬

‫الدمنارك و بلجيكا‬

‫‪٪ 74‬‬

‫‪٪ 70‬‬

‫‪٪ 30‬‬

‫‪٪ 20‬‬

‫‪٪5‬‬

‫‪٪1‬‬

‫�أقل من ‪٪ 1‬‬

‫* الم�صدر ‪ :‬منظمة التعاون الإقت�صادي والتنمية ‪ /‬المكتب الإح�صائي للجماعات الأوربية ‪ /‬اليون�سكو والمعهد القومي لكيبك ‪ /‬كندا ومر�صد العلوم والتقنية للعام ‪.2007‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪51‬‬‫‪51-‬‬

‫‪-52‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪53-‬‬

‫تـدريـب‬

‫�أهمية التدريب يف معركة الأ�سلحة امل�شرتكة‬ ‫عميد م‪ /‬علي حلمي علواين‬

‫يعتبر التدريب القتالي للقوات من �أهم واجباتها في �أثناء ال�سلم‪ ،‬وهو �أ�سا�س �إعدادها للحرب‪ .‬وعلى مدى الحروب‬ ‫التي خا�ضها الإن�سان‪ ،‬تتع ّزز مقولة‪�« :‬إن العرق �أثناء التدريب يوفر الدم خالل المعركة»؛ فالتدريب الجيد المبني‬ ‫على �أ�س�س �سليمة هو حجر الزاوية في بناء قوات م�سلحة قادرة على القتال‪ ،‬وعلى مواجهة �أية مواقف‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬ ‫فانها تكون قادرة على تحقيق حماية الدولة �ضد �أي عدوان‪.‬‬ ‫وتفر�ض معركة الأ�سلحة الم�شتركة تحديات على‬ ‫�أداء المقاتلين لمواكبة ال�سرعة في وتيرتها‪ ،‬وكثافة‬ ‫النيران في عملياتها‪ .‬ولهذا‪ ،‬تزداد �أهمية التدريب‬ ‫الع�سكري‪ ،‬لتزويد المقاتلين بالخبرات والمعارف‬ ‫العملية عن منظومات الت�سليح الحديثة التي‬ ‫تحوزها القوات ال�صديقة والمعادية‪ .‬كما تفر�ض‬ ‫طبيعة الحرب وم�سارح العمليات المتوقعة على‬ ‫عملية التدريب �ضرورة امتالك قدر كبير من معرفة‬ ‫فنون الحرب والقتال‪ ،‬وبخا�صة مع �إمكانية �أن تتطور‬ ‫الحرب من حرب محدودة �إلى حرب �شاملة‪� ،‬أو �أن‬

‫‪-54‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫تتحول من حرب تقليدية �إلى حرب �أ�سلحة دمار‬ ‫�شامل‪ ،‬فتلك المعرفة تزيد من ثقة المقاتلين‬ ‫بالنف�س‪.‬‬ ‫والتدريب الجيد ال ي�ؤهل الجيو�ش فقط ويعدها‬ ‫للقيام بمهامها‪ ،‬بل ي�ساهم كذلك ب�صورة مبا�شرة‪� ،‬أو‬ ‫غير مبا�شرة‪ ،‬في تطويرها‪ ،‬وفي ت�أقلمها مع المعطيات‬ ‫القتالية‪ ،‬والمتغيرات التكتيكية‪ ،‬كما �أنه يدل �أي�ضا‬ ‫على مدى ا�ستيعاب الوحدات والأفراد للتقنيات‬ ‫الجديدة‪ .‬والمهنية المتزايدة للقوات الم�سلحة‬ ‫تتطلب �إعدادا منا�سبا ومتقدما لأغرا�ض التدريب‪،‬‬

‫مع اال�ستفادة من �أحدث التقنيات المتوفرة في‬ ‫هذا المجال‪.‬‬ ‫وقد كان لتطور نظم الت�سليح �أثره الكبير على‬ ‫تطوير �أ�ساليب التدريب‪ ،‬فتطورت الو�سائل‬ ‫التكنولوجية الم�ستخدمة لتدريب الم�ستويات‬ ‫المختلفة‪ ،‬وات�سمت بالواقعية‪ ،‬وتنوعت �أ�ساليب‬ ‫التدريب من الم�شبهات ‪ Simulators‬الى‬ ‫تمثيل الجو الواقعي ب�أ�ساليب مختلفة‪ ،‬ثم تطور‬ ‫ذلك الى ا�ستخدام الأ�ساليب الإلكترونية لتمثيل‬ ‫الجو الواقعي ومعايرة النتائج‪ ،‬ثم ا�ستخدمت‬

‫برامج الحا�سبات الختيار وتدريب وتقييم الأفراد‬ ‫والقيادات‪ ،‬و�أخيرا ا�ستخدم �أ�سلوب الدمج في‬ ‫الحا�سبات بين المعلومات المتوفرة من م�صادر‬ ‫مختلفة‪ ،‬مع تمثيل �أ�سلوب التدريب المتكامل‪ ،‬بما‬ ‫فيه التقييم وت�صحيح الأخطاء‪ .‬ثم ي�صل التدريب‬ ‫الى م�ستويات التدريب على العمليات ال�شاملة‬ ‫با�ستخدام المباريات الحربية ‪.War Games‬‬ ‫�إعداد الخطط التدريبية‬ ‫ي�شمل التدريب مختلف جوانب‬ ‫ ‬ ‫الن�شاط الع�سكري‪ ،‬ويت�ضمن �أرب��ع مراحل‬ ‫(التخطيط‪ ،‬والتح�ضير‪ ،‬والتنفيذ‪ ،‬والتقويم)‪ ،‬وكلما‬ ‫تح�سن الأداء خالل‬ ‫ارتفعت م�ستويات �إتقانه َّ‬ ‫القتال‪ .‬وحتى ي�صل الإتقان �إلى �أعلى م�ستوياته‬ ‫يظل التدريب حالة م�ستمرة‪ ،‬وي�شمل مختلف‬ ‫الم�ستويات بهدف ك�شف الأخطاء وت�صحيحها؛‬ ‫و�إذا كان التعليم ِّ‬ ‫ي�شكل قاعدة البناء الع�سكري‪،‬‬ ‫ف�إن التدريب هو الذي يعطي هذا البناء مادة‬ ‫العمل من خالل تحويل المعرفة النظرية �إلى‬ ‫�إتقان عملي‪ .‬ومن هذا المنطلق‪ ،‬يقع على عاتق‬ ‫القيادات‪ ،‬على اختالف م�ستوياتها‪ ،‬و�ضع خطط‬ ‫تدريبية ذات �أهداف محددة‪ ،‬و�أن تراعي الدرو�س‬ ‫الم�ستفادة من الحروب على مر ال�سنين‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ت�ضع برنامجها الزمني لإنجاز مهمة التدريب‪ ،‬مع‬

‫الأخذ في االعتبار �أهمية التن�سيق والإ�شراف في‬ ‫هذا المجال‪ ،‬و�أن يكون التدريب �شام ًال لمختلف‬ ‫المو�ضوعات التي تثري الثقافة الع�سكرية‪ ،‬وتعلي‬ ‫من تخ�ص�ص الفرد‪ ،‬وتزيد من درجة �إنجازاته‪.‬‬ ‫وتخ�ضع الخطة التدريبية �إلى عملية تقويم لزيادة‬ ‫م�ستوى ما �أظهرته من �إيجابيات‪ ،‬والعمل على‬ ‫تالفي ما بدا فيها من �سلبيات‪.‬‬ ‫التكلفة والفعالية‬ ‫ان التدريب الذي ي�ستند الى التقنيات الأكثر‬ ‫تطورا‪ ،‬يبدو للوهلة الأولى مرتفع التكلفة‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يتم التثبت على �أر�ض الواقع من �صحة هذا‬ ‫الفر�ض‪ .‬وقد تزايد خالل ال�سنوات الأخيرة‬ ‫تعقيد نظم الت�سليح عما كانت عليه منذ �سنوات‬ ‫قليلة �سابقة‪ ،‬وزاد ذلك الواقع من التكاليف‬ ‫الالزمة لتجهيز القوات الم�سلحة باحتياجاتها من‬ ‫المعدات‪ ،‬بالإ�ضافة الى تكاليف تدريب الأفراد‬ ‫على ا�ستخدامها‪ ،‬وهي تكاليف تتزايد طرديا‬ ‫مع تزايد ثمن المعدات نف�سها‪ .‬وت�ضطر القوات‬ ‫الم�سلحة الى �أن تقوم �إما بالخف�ض من قدر الوقت‬ ‫المخ�ص�ص للتدريب‪ ،‬و�إما ب�إيجاد و�سائل تدريب‬ ‫بديلة‪ ،‬تعمل على الحفاظ على م�ستوى القوات‬ ‫نظريا لتنفيذ العمليات‪ ،‬مع الخف�ض المتوازي في‬ ‫الوقت المخ�ص�ص ال�ستخدام المعدات والأ�سلحة‬

‫ذاتها لأغرا�ض التدريب‪.‬‬ ‫ولقد غيرت التكنولوجيا الحديثة �أ�ساليب التدريب‬ ‫الع�سكري بما يتما�شى مع التقدم الكبير في‬ ‫الأ�سلحة والمعدات‪ ،‬وبما يحقق التدريب الواقعى‬ ‫الم�ستمر‪ ،‬دون �أن ي�ضر بالأ�سلحة الأ�صلية‪ ،‬نتيجة‬ ‫تعر�ضها لالهالك المبكر وللتلف والت�آكل وانق�ضاء‬ ‫العمر االفترا�ضي لها‪ ،‬قبل �أن تتاح لها فر�صة القتال‬ ‫الفعلي‪ .‬ولذلك‪� ،‬أدى التطور في تكنولوجيا نظم‬ ‫الت�سليح‪ ،‬بمعدالت مت�سارعة‪ ،‬الى الحاجة الى‬ ‫�إعادة تدريب القادة والفنيين والقائمين بت�شغيل‬ ‫هذه النظم‪ ،‬كل عدة �سنوات‪ ،‬لتحقيق اال�ستفادة‬ ‫الق�صوى منها‪ .‬والم�ستوى التكنولوجي المتقدم‬ ‫لمعدات الدفاع الحديثة وتغير تكنولوجياتها‪،‬‬ ‫وتعدد م�صادر الت�سليح‪ ،‬كل ذلك يتطلب توافر‬ ‫الكفاءة الفنية العالية للقائمين ب�أعمال ال�صيانة‪،‬‬ ‫حتى تنخف�ض تكاليف الت�شغيل وال�صيانة طوال‬ ‫عمر ال�سالح‪ .‬وفي القوات الجوية‪ ،‬على �سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬ونظرا لأن الخ�سائر في الطائرات والطيارين‬ ‫تعتبر ج�سيمة‪ ،‬ف�إن الم�شبهات تقوم بتخفي�ض هذه‬ ‫الخ�سائر جذريا من خالل تدريبات ما قبل الطيران‪،‬‬ ‫والتقويم الم�ستمر لأداء الطيار‪ .‬وت�ستطيع م�شبهات‬ ‫الطائرات الحديثة ت�شبيه بيئة الطيران لكافة �أنواع‬ ‫الطائرات‪ ،‬كما �أنها ت�شكل‪ ،‬ب�أ�سلوب واقعي‪ ،‬عمل‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪55-‬‬

‫الرادار‪ ،‬والإجراءات الإلكترونية الم�ضادة‪ ،‬ونظام‬ ‫�إدارة النيران‪.‬‬ ‫وفي الدفاع الجوي‪ ،‬تعتبر ال�صواريخ الم�ضادة‬ ‫للطائرات باهظة التكاليف‪ ،‬كما �أنها تتطلب حقول‬ ‫تدريب منا�سبة‪ ،‬ومدى وا�سعا للغاية‪ ،‬و�أدى ذلك‬ ‫�إلى ن�ش�أة �سوق رائجة لم�شبهات التدريب على‬ ‫التحكم في م�سار ال�صاروخ وتوجيهه‪.‬‬ ‫وفي البحرية‪ ،‬ف�إن ا�ستخدام �سفينة �أو غوا�صة‬ ‫حديثة للتدريب في عر�ض البحر يتكلف ما‬ ‫يزيد على ن�صف مليون دوالر في ال�شهر‪ ،‬وتتيح‬ ‫م�شبهات البحرية تدريبات معقدة ت�شترك فيها‬ ‫ال�صواريخ وال�سفن والغوا�صات والطائرات‪ ،‬بما فيها‬ ‫الأ�سلحة التي ت�ستخدمها هذه المعدات القتالية‪.‬‬ ‫وبدون التفكير في هذه الأم��ور م�سبقا‪ ،‬وبدون‬ ‫التخطيط الجيد‪ ،‬ف�إنه يتم تطبيق التدريب في‬ ‫الوقت الخط�أ‪� ،‬أو من قبل الم�س�ؤولين غير‬ ‫المنا�سبين‪� ،‬أو حتى في المرحلة الخط�أ‪ ،‬عند‬ ‫ا�ستخدام معدات جديدة‪ .‬وتتعزز فاعلية التدريب‬ ‫عند القيام بتطبيقه ب�شكل تدريجي‪� ،‬أو القيام به‬ ‫في الوقت المنا�سب‪.‬‬

‫‪-56‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫تعددية الم�صادر‬ ‫نظرا لتعددية م�صادر الت�سليح �أي�ضا‪ ،‬ي�ساهم التدريب‬ ‫المتقدم الى درجة كبيرة‪ ،‬في توفير مناخ مالئم‬ ‫لتوحيد القدرات بين عنا�صر وتجهيزات تعمل‬ ‫على م�سرح واحد‪ ،‬وال تتمتع بتجربة ميدانية �أو‬ ‫قتالية م�شتركة‪ .‬وهناك خالف جوهري �أ�صال‪ ،‬بين‬ ‫ر�سم �سيناريوهات التدخل وبين الو�ضع الميداني‪،‬‬ ‫حيث تختلط �أحيانا الإجابات بردود الفعل‪ ،‬وتتوزع‬ ‫الأدوار ب�صورة ع�شوائية‪ ،‬مع كل ال�سلبيات التي‬ ‫يمكن �أن تنجم عن ذلك‪ ،‬ومن هنا برزت �أهمية‬ ‫التن�سيق الم�سبق بين نظم التدريب المعتمدة‪.‬‬ ‫ووجه الخطورة في غياب التن�سيق الالزم‪ ،‬قد‬ ‫يتجاوز الحد من الفعالية القتالية‪ ،‬الى تعري�ض‬ ‫المقاتلين لخ�سائر في الأرواح من جانب القوات‬ ‫ال�صديقة‪ ،‬وهي م�س�ألة ي�شدد الم�س�ؤولون عن‬ ‫قطاعات التدريب على �ضرورة تجنبها‪ ،‬كما يبدو‬ ‫في هذا الإطار‪ ،‬تجربة حرب تحرير الكويت‪ ،‬التي‬ ‫كانت مفيدة فيما بعد في البو�سنة‪ ،‬ثم في كو�سوفو‪،‬‬ ‫و�أخيرا في �أفغان�ستان والعراق‪ ،‬على الرغم من‬ ‫االختالفات الكبيرة في طبيعة المهام القتالية‪.‬‬

‫ا�ستخدام المباريات الحربية‬ ‫ت�ستخدم المباريات الحربية ‪War Games‬‬ ‫لتدريب القادة‪ ،‬وهيئات الأرك��ان‪ ،‬في جميع‬ ‫الم�ستويات‪ ،‬على اتخاذ القرار المنا�سب‪ ،‬في‬ ‫الوقت المنا�سب‪ ،‬و�إ�صدار التوجيهات والأوامر‬ ‫والتعليمات للمر�ؤو�سين‪ ،‬لتنفيذ هذه القرارات‪،‬‬ ‫والإ�شراف عليها‪ ،‬ومتابعة تنفيذها‪ ،‬وكيفية التح�ضير‬ ‫والتنظيم والتخطيط لإدارة العمليات والأعمال‬ ‫القتالية‪ ،‬على الم�ستويات المختلفة‪ :‬التكتيكية‪،‬‬ ‫والتعبوية‪ ،‬واال�ستراتيجية‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يزود‬ ‫الحا�سب بمعلومات عن طرفي ال�صراع‪ ،‬وتو�ضع‬ ‫ال�سيناريوهات للمواقف المختلفة‪ ،‬ويقوم القادة‬ ‫بتقدير مواقفهم‪ ،‬وتعطى البيانات للحا�سب‪ ،‬وتتوالى‬ ‫العملية‪ ،‬وفي النهاية‪ ،‬يقوم الحا�سب بتحليل‬ ‫القرارات وتقويم النتائج‪ ،‬خالل كل مرحلة من‬ ‫مراحل المباراة‪ ،‬للخروج بالدرو�س الم�ستفادة‪.‬‬ ‫وت�ستخدم النظريات الريا�ضية في المباريات‬ ‫الحربية‪ ،‬بهدف الو�صول �إل��ى الحل الأمثل‬ ‫ال�ستخدام الإمكانات المتاحة‪ ،‬وذلك ب�إيجاد قيم‬ ‫ومقايي�س محددة للعوامل والمتغيرات الم�ؤثرة‪،‬‬

‫وبتحديد العالقة بين هذه القيم‪ ،‬يمكن تحديد‬ ‫النتائج الفعلية والعملية ال�ستخدام القوات‬ ‫والو�سائل‪ ،‬في ظروف محددة‪ ،‬باتباع �أ�ساليب‬ ‫التحليل الكمية والنوعية‪.‬‬ ‫ولإجراء المباراة الحربية‪ ،‬ت�ستخدم �شبكة حا�سبات‬ ‫تتميز بال�سرعة الهائلة‪ ،‬والقدرة التخزينية الكبيرة‪،‬‬ ‫والدقة العالية في معالجة البيانات‪ ،‬والقدرة على‬ ‫العمل لفترات طويلة دون �أعطال‪ ،‬مع �آلية الأداء‪،‬‬ ‫من خالل مجموعة من البرامج لتنفيذ مختلف‬ ‫التطبيقات الم�ستخدمة في تقييم �أعمال القتال‬ ‫للقوات المت�صارعة لكال الجانبين‪ ،‬وذلك بتقييم‬ ‫الأ�سلحة والمعدات‪ ،‬وعنا�صر الإنذار‪ ،‬واال�ستطالع‪،‬‬ ‫والت�أمين الفني‪ ،‬والإداري‪ ،‬والكيماوي‪ ،‬والت�أمين‬ ‫�ضد �أعمال الإعاقة وال�شو�شرة الم�ستخدمة في‬ ‫الحرب الإلكترونية‪.‬‬ ‫ويتم اال�ستفادة الكاملة بتقنيات الو�سائط المتعددة‬ ‫‪ ،Multimedia‬وذلك بتمثيل وتخزين الأفكار‬ ‫والمعارف ب�صورها المختلفة‪ :‬ت�صوير فوتغرافي‪-‬‬ ‫الفيديو‪ -‬الر�سومات ‪ -‬والر�سومات المتحركة‬ ‫ الن�صو�ص المكتوبة ‪ -‬وال�صوت‪ ،‬مع �إمكانية‬‫ا�ستخراجها والتفاعل معها‪ .‬وت�ستخدم الر�ؤية‬ ‫المج�سمة في تج�سيم �شكل الهيئات الأر�ضية‪،‬‬ ‫والأهداف الجوية‪ ،‬والبحرية‪ ،‬والبرية‪ ،‬كما ت�ستخدم‬ ‫في محاكاة مج�سمات الإ�شعاع الراداري‪ ،‬ومناطق‬ ‫تدمير ال�صواريخ‪ ،‬وذلك بالإ�ضافة �إلى ا�ستخدام‬ ‫ال�شا�شات الإلكترونية‪ ،‬والبروجيكتورات‪ ،‬ونظم‬ ‫المعلومات الجغرافية‪.‬‬ ‫ا�ستخدام الم�شبهات‬ ‫غيرت التقنيات الحديثة �أ�ساليب التدريب‬ ‫الع�سكري بما يتم�شى مع تطور �أنظمة الت�سليح‪،‬‬ ‫وال يعر�ضها للإهالك المبكر �أو التلف‪� ،‬أو الت�آكل‪،‬‬ ‫�أو انق�ضاء عمرها االفترا�ضي‪ ،‬قبل �أن تتاح لها‬ ‫فر�صة القتال الفعلي‪ .‬ومنذ بداية ثمانينيات القرن‬ ‫الع�شرين‪� ،‬أدرك العديد من ال�شركات الم�صنعة‬ ‫لأنظمة الت�شبيه الأهمية المتزايدة ال�ستخدام‬ ‫الم�شبهات بد ًال من الأجهزة الحقيقية في ما يتعلق‬ ‫بالتدريب‪ .‬و�شمل هذا التوجه العنا�صر التي تتحكم‬ ‫بالأ�سلحة والت�صويب والمناورات‪ ،‬حيث �أتت‬ ‫النتائج الإيجابية‪ ،‬على ما يبدو‪� ،‬أعلى من التوقعات‪،‬‬ ‫وهو ما �أكدته درا�سات وبيانات �إح�صائية موثوقة‪.‬‬ ‫وقد عك�س م�ستوى نظم الت�شبيه الم�ستوى العام‬ ‫للنظم الأ�سا�سية ومكوناتها الآخذة في التعقيد‬

‫والت�شابك‪ .‬وطرح هذا الواقع تحديات تكنولوجية‬ ‫ومالية‪ .‬فمن جهة‪ ،‬ال يجوز �أن يكون نظام الت�شبيه‬ ‫ذا مالءمة ن�سبية فقط مع نظام الت�سليح‪ .‬ومن جهة‬ ‫ثانية‪ ،‬ال يمكن الذهاب الى �أبعد من حد معين‬ ‫في مجال التكلفة‪ ،‬حتى ال ي�ؤثر ذلك على بيع‬ ‫المنتج في الأ�سواق المحلية والخارجية‪ .‬غير �أن‬ ‫هذه الم�س�ألة‪� ،‬ساهمت في تطوير تقنيات ت�شبيه‬ ‫قابلة للتطبيق على �أو�سع ت�شكيلة ممكنة من النظم‪.‬‬ ‫وقامت الم�ؤ�س�سات ال�صناعية ب�إنتاج الم�شبهات‬ ‫المختلفة‪ ،‬للقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع‬

‫الجوي‪ ،‬وكذلك م�شبهات الرماية بالأ�سلحة‬ ‫ال�صغيرة ومدافع الدبابات والمقذوفات الم�ضادة‬ ‫للدروع‪ ،‬وتطورت تقنيات هذه الم�شبهات مع‬ ‫تطور تقنيات �أنظمة الت�سليح نف�سها‪ ،‬وخا�صة فى‬ ‫مجاالت الليزر والإلكترونيات الدقيقة والحا�سبات‬ ‫الإلكترونية‪.‬‬ ‫وتتجلى الأهمية الق�صوى للم�شبهات في حاجة‬ ‫القوات الم�سلحة �إلى �إعطاء المقاتلين التدريبات‬ ‫الأ�سا�سية والمتقدمة قبل مغادرة مكان التدريب‪،‬‬ ‫وعندما يكونوا جاهزين للتدريب بالمعدات‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪57-‬‬

‫على مهام العمليات‪ ،‬ف�إن �سل�سلة �أخرى من‬ ‫الم�شبهات وعنا�صر تمثيل جو المعركة ت�شترك‬ ‫فى ذلك‪ ،‬وهي ال تحقق الواقعية فقط في‬ ‫التدريب‪ ،‬ولكنها �أي�ضا ت�سجل درجة الكفاءة‬ ‫القتالية في ا�ستخدام ال�سالح‪.‬‬ ‫ويمكن القول �إن تاريخ �صناعة �أجهزة‬ ‫الم�شبهات الحديثة يعود �إلى حوالي ثالثين‬ ‫عاما‪ ،‬حيث كانت الم�شبهات قبل ذلك تعتمد‬ ‫على مكونات ب�سيطة‪ ،‬ت�صنع ب�أ�ساليب �شبه‬ ‫يدوية‪ ،‬وتقوم على ا�ستخدام النماذج الم�صغرة‬ ‫واللوحات البانورامية والأ�ضواء والألوان‪ ،‬ثم‬ ‫ازدهرت هذه ال�صناعة في الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫وخا�صة في مجاالت الطيران‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫تطوير �أ�ساليب ا�ستخدام ال�صور الإلكترونية فى‬ ‫ت�شبيه الواقع‪ ،‬وتال ذلك تطورها في كل من‬ ‫المملكة المتحدة وكندا وفرن�سا واليابان‪ ،‬وذلك‬ ‫بتنفيذ عدد من برامج الت�شبيه‪ ،‬التي تتما�شى مع‬ ‫التقدم في �صناعة المعدات الع�سكرية‪.‬‬ ‫ومع تطور تقنيات �أنظمة الت�سليح‪� ،‬أ�صبحت‬ ‫الم�شبهات الحديثة تعتمد على تقنيات‬ ‫‪-58‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫�أكثر تقدما لتلبية متطلبات التدريب‪ ،‬التي‬ ‫تتالءم مع هذه الأنظمة‪ ،‬و�أ�صبح من الممكن‬ ‫ا�ستخدام م�شبهات للطيران والبحرية والدفاع‬ ‫الجوي ولجميع �أ�سلحة القوات البرية‪ ،‬ف�أ�صبح‬ ‫فن الت�شبيه وا�سع اال�ستخدام‪ ،‬وقابال للتطور‪،‬‬ ‫بما يتما�شى مع تطور الأ�سلحة والمعدات‬ ‫نف�سها‪ ،‬فباتت الم�شبهات جزءا �أ�سا�سيا لكثير‬ ‫منها‪ ،‬وتناف�ست ال�شركات العالمية في تقديم‬ ‫التطبيقات‪ ،‬فظهرت الم�شبهات الحديثة‬ ‫والمتطورة‪ ،‬التي تغطي المتطلبات التدريبية في‬ ‫جميع المجاالت‪.‬‬ ‫وتولي ال�شركات الم�صنعة لنظم التدريب‪،‬‬ ‫خا�صة على الأ�سلحة المتو�سطة والخفيفة‪،‬‬ ‫�أهمية ق�صوى لتطوير �أجهزة تخدم في المحيط‬ ‫القتالي الحقيقي �أي�ضا‪ ،‬وتت�صف بخفة الوزن‪،‬‬ ‫وتعددية المهام‪ ،‬مع توفير م�ست�شعرات ليزرية‪،‬‬ ‫على الأغلب‪ ،‬لتحديد الهوية بدقة‪ ،‬والتمييز بين‬ ‫ال�صديق والعدو‪ .‬ولعل في ذلك ما يف�سر جزئيا‪،‬‬ ‫على الأقل‪ ،‬نجاح نظام ت�شبيه القتال ‪Combat‬‬ ‫‪ ،Simulation‬الذي يتميز بالدمج بين عدة‬

‫تقنيات‪ ،‬تعتمد على الذبذبة فوق ال�صوتية‬ ‫والليزر والأ�شعة تحت الحمراء‪ ،‬وقد �صمم هذا‬ ‫النظام لال�ستخدام مع طرز وا�سعة من الأ�سلحة‬ ‫الفردية‪ ،‬بما فيها القنابل اليدوية‪ .‬وللداللة‬ ‫على فعالية هذا النظام في نطاق التدريب‪ ،‬فانه‬ ‫ي�سجل الوقائع البارزة‪ ،‬القابلة للحفظ‪ ،‬في ذاكرة‬ ‫�إلكترونية‪.‬‬ ‫وفي المنحى ذاته‪ ،‬مع التوجه لتغطية م�ساحة‬ ‫تدريبية وقتالية �أو�سع‪ ،‬ت�شمل المركبات‪ ،‬الى‬ ‫جانب الأفراد والأ�سلحة‪ ،‬يمكن التحدث عن‬ ‫فعالية النظام الأمريكى «ميلز» ‪ ،Miles‬وتعتبر‬ ‫ن�سخته الأكثر حداثة تحت ا�سم «ميلز‪»2000 -‬‬ ‫‪ ،2000 -Miles‬والتي ت�ستند الى تقنيات‬ ‫الدمج الليزري‪ ،‬و�سيلة تدريب ممتازة لوحدات‬ ‫متواجدة وجها لوجه‪.‬‬ ‫وفي عداد نظم التدريب ال�شاملة يتميز نظام‬ ‫‪ STCAL‬الفرن�سي بالقدرة على الدمج مع كل‬ ‫العنا�صر المحمولة لأ�سلحة الم�شاة‪� ،‬إ�ضافة الى‬ ‫اال�ستخدام في المراكز الداخلية للتدريب‪ ،‬كما‬ ‫�أنه ي�شمل العديد من المعطيات‪ ،‬بما في ذلك‬

‫�أداء كل متمرن‪ ،‬لأغرا�ض المتابعة وتح�سين‬ ‫القدرات‪.‬‬ ‫وهناك نظم للتدريب ت�ستند في مفهومها‬ ‫ووظائفها على التطويرات المتالحقة التي طر�أت‬ ‫على تقنية الليزر‪ ،‬بهدف تح�سين تقنيات الرماية‬ ‫بالأ�سلحة الفردية المختلفة‪ ،‬في محيط قتالي‬ ‫يحاكي الأو�ضاع الحقيقية‪.‬‬ ‫وي�شار �أي�ضا‪ ،‬في مجال الت�صميم لنظم تدريب‬ ‫حديثة‪ ،‬معدة لال�ستخدام في وقت واحد‪ ،‬على‬ ‫عدة �أ�سلحة من مختلف العيارات �أو الطرازات‪،‬‬ ‫الى نظام ‪ ،S1Mat‬المعتمد على نطاق وا�سع‬ ‫من وحدات القتال البري‪ ،‬الفرن�سية والبريطانية‪.‬‬ ‫وهنا تمثل الدقة في الت�صويب خالل العملية‬ ‫التدريبية الدرجة الأولى‪ ،‬على �أ�سا�س توفير‬ ‫القدر العالي من الواقعية‪ ،‬انطالقا من حجرة‬ ‫التدريب‪ ،‬كما �أن النجاح العملياتي لهذا النظام‬ ‫دفع الى اعتماده من جانب القوات الأمريكية‪.‬‬ ‫وطورت �شركة فرن�سية م�شبه التدريب ‪IWTS‬‬ ‫لال�ستخدام من قبل �سالح الم�شاة‪ ،‬ويعتبر‬ ‫منا�سبا لطرز عدة من البنادق والر�شا�شات‬ ‫والأ�سلحة الم�ضادة للدبابات‪ ،‬ويدير‪ ،‬من جهة‬ ‫ثانية‪ ،‬عدة عمليات تدريبية في وقت واحد‪،‬‬ ‫ويعتبر ذا ا�ستخدام فعال‪ ،‬على �أ�سا�س برمجيات‬ ‫م�سبقة‪� ،‬سواء في التدريب داخ��ل قاعات‬

‫الدرا�سة‪� ،‬أو في مجال اال�ستخدام المبا�شر‬ ‫للذخائر‪.‬‬ ‫ولالنتقال من م�شبهات الأهداف الى م�شبهات‬ ‫التهديدات‪ ،‬تم تطوير نظام ‪ ،TOM‬الم�صمم‬ ‫للعمل في مراكز التدريب على العمليات‬ ‫الدفاعية والهجومية‪ ،‬وقد �أمكن بذلك ردم هوة‬ ‫التمييز ‪ -‬الى حد كبير ‪ -‬بين النطاق النظري‬ ‫للتمرين والميدان الحقيقي‪ .‬ولعل الحركية‬ ‫العالية التي يتمتع بها هذا النظام تعود‪ ،‬ب�شكل‬ ‫خا�ص‪ ،‬الى اعتماد كمبيوتر مركزي نقال‪ ،‬يتولى‬ ‫مهمة التحكم الآلي بالأهداف‪.‬‬ ‫وطورت �أجهزة تدريب متكاملة‪ ،‬للتعامل مع‬ ‫التهديدات المفتر�ضة‪ ،‬بعد تحليلها بدقة‪� ،‬إال‬ ‫�أن نظام ‪ ،CAEN‬الذي �أ�شرفت على ت�صميمه‬ ‫وتطويره وكالة التطوير والأبحاث «ديرا» ‪DERA‬‬ ‫‪ ،‬التابعة لوزارة الدفاع البريطانية‪ ،‬ي�صنف الآن‬ ‫في طليعة النظم الكمبيوترية المتكاملة لت�شبيه‬ ‫ال�سيناريوهات القتالية‪ ،‬واعادة ر�سم الأو�ضاع‬ ‫بدقة متناهية‪ ،‬مع �إمكانية التركيز على منطقة‬ ‫جغرافية معينة‪ ،‬ثم ربطها بنطاق جغرافي �أو�سع‪،‬‬ ‫�إذا اقت�ضت ال�ضرورة ذلك‪ ،‬وهو قابل لال�ستخدام‬ ‫من جانب القوات النظامية ووحدات الأمن‬ ‫وال�شرطة‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة الى ذلك‪ ،‬يتم �أي�ضا تطوير نظم تدريب‬

‫وت�شبيه متكاملة‪ ،‬ال�ستخدامات �أكثر خ�صو�صية‪،‬‬ ‫وبخا�صة على الت�شكيلة الوا�سعة من مركبات‬ ‫القتال المدرعة‪ .‬وقد يكون النظام الألماني‬ ‫‪ CAE‬من �أ�ضخم الأنظمة المعدة لت�شغيل‬ ‫مراكز تدريب‪ ،‬ت�ضم المئات من المتعلمين‪،‬‬ ‫وتتوزع بين ع�شرات المحطات‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للت�شغيل الكمبيوتري المعقد‪ ،‬طورت‬ ‫�سل�سلة نظم منا�سبة لال�ستخدام ال�شخ�صي‪،‬‬ ‫ولتوفير العمل المتبادل مع �أجهزة ت�شبيه �أخرى‪،‬‬ ‫تعمل في المحيط نف�سه‪ .‬والأهم من ذلك‪،‬‬ ‫يمكن ربط هذه النظم مع �سيناريوهات تدريبية‬ ‫�أكثر تعقيدا‪ ،‬ت�شمل التعامل بالذخيرة الحية‪.‬‬ ‫وهناك اتجاه ي�ؤكد �أكثر ف�أكثر‪ ،‬على اال�ستعانة‬ ‫المكثفة بالكمبيوتر‪ ،‬لخلق �أج��واء تدريبية‪،‬‬ ‫تماثل ردود الفعل الحية‪ ،‬الأكثر تعقيدا‪.‬‬ ‫ولكن الحقيقة الم�ؤكدة‪ ،‬حتى الآن‪ ،‬هى �أنه‬ ‫مهما بلغت فعالية الم�شبهات وقدراتها‪ ،‬و�أ�سلوب‬ ‫ا�ستخدامها‪ ،‬ف�إنها ال تغني عن اال�ستخدام‬ ‫الفعلي للأ�سلحة والمعدات الحقيقية في‬ ‫التدريب والمناورات‪ ،‬لإعطاء الثقة الكاملة في‬ ‫ا�ستخدامها الحقيقي على �أر�ض الواقع‪ .‬وي�شكل‬ ‫تح�سين الرماية‪ ،‬هدفا مركزيا لمهام التدريب‪ ،‬مع‬ ‫اال�ستخدام ال�ضروري للذخيرة الحية‪ ،‬كو�سيلة‬ ‫تحقق فعالة من التقدم الذي �سجله المتمرن‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪59-‬‬

‫‪-60‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪61-‬‬

‫�أخبار ع�سكرية‬

‫‪‎‬النظام الروبوتي الراجل �سيخفف احلمولة عن كاهل املقاتلني‬ ‫يف املناطق الوعرة‬ ‫حيث �إن الجندي الراجل قد يجبر على حمل‬ ‫�أكثر من ‪ 54‬كلغ من العتاد‪ ،‬ويت�سبب ذلك‬ ‫ب�إنهاكه ج�سدياً وبالتالي يتدنى �أدا�ؤه‪ ،‬لذلك يعتبر‬ ‫خف�ض الحمولة عن كاهل المقاتل الراجل من‬ ‫الأمور المهمة بالن�سبة لبرامج الأبحاث والتطوير‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬كون ازدياد الثقل الذي يحمله الجندي‬ ‫الفرد له ت�أثير �سلبي على جهوزيته القتالية‪.‬‬ ‫وتعتبر الحمولة ال�شخ�صية الزائدة �أحد التحديات‬ ‫التي تواجه الجندي في المجالين العلمي‬ ‫والتكنولوجي‪ .‬وللم�ساعدة على تخفيف هذه‬ ‫الحمولة عن كاهل الجنود‪ ،‬تقوم وكالة م�شاريع‬ ‫�أبحاث الدفاع المتقدمة (‪ )APRAD‬بتطوير نظام‬ ‫روبوت مزود ب�أرجل‪ ،‬تتمتع بحركية مميزة‪ ،‬وب�شكل‬ ‫�شبه م�ستقل‪ ،‬ي�سمى نظام دعم الح�ضيرة الراجل‬ ‫(‪ )3SL‬الذي يتم دمج عمله مع ح�ضيرة مارينز �أو‬ ‫جنود الم�شاة في الجي�ش‪.‬‬ ‫وقد خ�ضع نموذج ‪ 3SL‬التجريبي �إلى اختبارات‬

‫‪-62‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫في الطبيعة‪ ،‬لبرهان قدرة الروبوت‪ ،‬وذلك ب�أن‬ ‫يتبع �شخ�ص ما م�ستعم ًال عينيه – م�ست�شعراته‬ ‫للتمييز بين الأ�شجار وال�صخور والعوائق الأخرى‬ ‫والنا�س الموجودين في طريقه‪ .‬وتخطط ‪APRAD‬‬ ‫للقيام ب�إكمال تطوير الروبوت ‪ ،3SL‬و�صقل قدراته‬ ‫الأ�سا�سية للت�أكد من �أن نظام ‪ 3SL‬قادر على دعم‬ ‫ح�ضائر المقاتلين الراجلين‪.‬‬ ‫وتت�ضمن المميزات التي �سوف يتم اختبارها‬ ‫والت�صريح بها‪ :‬القدرة على حمل �أكثر من ‪081‬‬ ‫كلغ على م�سار يقدر بـ ‪ 23‬كلم خالل ‪� 42‬ساعة‬ ‫دون الحاجة �إلى �إع��ادة التزود بالوقود‪ ،‬و�سيتم‬ ‫�صقل م�ست�شعرات الر�ؤية لكي يقوم الروبوت‬ ‫باتباع �شخ�ص �أو �شيء معين‪ ،‬ومالحظة العراقيل‬ ‫الموجودة في م�ساره‪ ،‬و�أن يقوم تلقائياً بو�ضع الم�سار‬ ‫والتعديالت ال�ضرورية له بح�سب الحاجة‪.‬‬ ‫وقد تم التخطيط كذلك لإ�ضافة تكنولوجيا‬ ‫«�سمعية»‪ ،‬مما �سوف ي�سمح لأفراد الح�ضيرة ب�أن‬

‫يعطوه �أوامر �شفهية ك�أن يقولوا له « توقف» و»اجل�س»‬ ‫�أو» تعال �إلى هنا» وما �شابه‪ .‬ويعمل الروبوت �أي�ضاً‬ ‫كم�صدر بديل للطاقة‪ ،‬حيث �سوف يتمكن الجنود‬ ‫من �إعادة �شحن بطاريات معداتهم من �أجهزة راديو‬ ‫و�أجهزة يدوية �أخرى خالل القيام بالدورية‪.‬‬ ‫وت�سعى وكالة (‪ )APRAD‬للقيام ببرهان قدرة‬ ‫نظام ‪ 3SL‬على رفع حمل كبير عن عاتق ح�ضيرة‬ ‫من الجنود الراجلين‪ ،‬والقيام باللحاق بهم عبر‬ ‫الم�سارات الوعرة‪ ،‬والتفاعل معهم بطريقة طبيعية‪،‬‬ ‫�أي بالطريقة نف�سها التي تقوم بها الحيوانات المدربة‬ ‫بالتفاعل مع الم�س�ؤول عنها‪.‬‬ ‫و�إذا ما نجح هذا البرنامج‪ ،‬ف�سوف يوفر المزيد من‬ ‫القيم الفعلية للح�ضيرة‪ ،‬بينما يعالج في الوقت‬ ‫عينه م�شكلة تخفيف الحمولة عن كاهل الجنود‪.‬‬ ‫ويهدف نظام ‪ 3SL‬للتو�صل �إلى القدرة التي يتم‬ ‫التفاعل فيها مع حيوان مدرب‪ ،‬وقدرة التحميل‬ ‫التي يملكها البغل‪.‬‬

‫الهند توقع اتفاقاً ل�شراء مقاتالت ومروحيات رو�سية‬ ‫وقعت الهند عقداً ل�شراء ‪ 24‬طائرة رو�سية وقالت الهند �إنه تم التوقيع على عقد منف�صل من جهة �أخرى‪ ،‬قال رئي�س وزراء الهند‬ ‫من طراز «�سوخوي ‪� 03‬إم كيه �آي»‪ ،‬يتم لتوريد مروحيات ع�سكرية من رو�سيا من «رو�سيا �شريك مهم في جهودنا لتحديث‬ ‫ت�صنيعها في الهند بموجب ترخي�ص من طراز «‪ 95‬مي ‪ 71‬في ‪ .»5‬وقدر محللون قيمة قواتنا الم�سلحة وتعزيز ا�ستعداداتنا‬ ‫الدفاعية‪.‬‬ ‫ال�صفقتين بنحو ‪ 4‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫مو�سكو‪.‬‬

‫رو�سيا تخترب بنجاح منظومة للدفاع اجلوي‬ ‫�أعلنت وزارة الدفاع الرو�سية عن اختبار ناجح وراداراً للتحكم في النيران وجهاز ا�ست�شعار عربة ذات عجالت‪ ،‬و�أنه م�صمم للتعامل مع‬ ‫لمنظومة الدفاع الجوي المدفعي ال�صاروخي كهروب�صري ومدفعين عيار ‪ 30‬ملم و�صواريخ عدة �أهداف على م�ستوى منخف�ض‪ ،‬بما في‬ ‫ق�صيرة يتم توجيهها بالال�سلكي محمولة على ذلك �صواريخ كروز والطائرات‪.‬‬ ‫ق�صير المدى «بانت�سير �إ�س»‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة �إن �صاروخين جرى �إطالقهما‬ ‫من المنظومة �أ�سقطا �صاروخ كروز خالل‬ ‫اختبارات في م�ضمار �شمال رو�سيا‪ .‬وتم‬ ‫�إط�لاق �صاروخ ك��روز حقيقي من قاذفة‬ ‫ا�ستراتيجية «تي يو ‪�95‬إ�س بير» ا�ستهدف‬ ‫مبنى على بعد ‪ 800‬كلم‪.‬‬ ‫وقال البيان �إن منظومة بانت�سير�إ�س �أ�صابت‬ ‫الهدف ب�صاروخين ومنعت تدمير المبنى‬ ‫ال��ذي ك��ان يتم ال��دف��اع عنه‪ .‬و�أ���ض��اف‪:‬‬ ‫«االختبار ال��ذي تم بالذخيرة الحية في‬ ‫م�ضمار بيمبوي �أكد خ�صائ�ص الأداء العالي‬ ‫لمنظومة الدفاع الجوي الجديد»‪.‬‬ ‫ومنظومة بانت�سير ت�شمل نظاماً مدفعياً �صاروخياً‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪63-‬‬

‫باك�ستان تعلن عن �إجراء جتـربة ناجحة لإطالق �صاروخ بالي�ستي‬ ‫قال بيان للجي�ش الباك�ستاني �إن‬ ‫باك�ستان �أجرت م�ؤخراً اختباراً ناجحاً‬ ‫على �صاروخ كروز متعدد الفوهات‬ ‫مطور محلياً من ط��راز (حتف ‪)7‬‬ ‫يمكنه حمل ر�ؤو�س نووية وتقليدية‬ ‫�إلى مدى ‪ 700‬كيلومتر بدقة‪.‬‬ ‫وذكر البيان �أن ال�صاروخ (حتف ‪،)7‬‬ ‫يحلق على علو منخف�ض وله قدرات‬ ‫نفاثة‪ ،‬وقدرة عالية على المناورة‪ ،‬ودقة‬ ‫كبيرة في �إ�صابة الهدف‪ .‬وب�إمكان‬ ‫ال�صاروخ (حتف ‪� ،)7‬إ�صابة �أهداف‬ ‫برية وبحرية‪.‬‬

‫الهند تخترب �صاروخاً قادراً على حمل ر�ؤو�س نووية‬ ‫من جهتها‪� ،‬أجرت الهند اختباراً‬ ‫ناجحاً ل�صاروخ «�إج��ن��ي – ‪»4‬‬ ‫القادر على حمل ر�ؤو���س نووية‬ ‫من قاعدة قبالة �سواحلها ال�شرقية‪.‬‬

‫‪-64‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫وج��اءت عملية الإط�لاق‬ ‫بعد يومين م��ن اختبار‬ ‫باك�ستان �صاروخها «بابور‬ ‫حتف – ‪ »7‬القادر على‬ ‫حمل ر�ؤو�س‬ ‫نووية والباغ‬ ‫م����داه ‪700‬‬ ‫ك��ي��ل��وم��ت��ر‪.‬‬ ‫وق������������ال‬ ‫ال��م��ت��ح��دث‬ ‫ب��ا���س��م هيئة‬ ‫�أب�����ح�����اث‬ ‫وتطوير الدفاع‬ ‫الهندي‪� ،‬إنه‬ ‫جرى �إطالق‬ ‫ال�������ص���اروخ‬ ‫�أر��������ض –‬ ‫�أر������ض من‬ ‫راجمة متنقلة‪،‬‬ ‫و�أ�صاب الهدف في‬ ‫خليج البنغال بدقة‬ ‫عالية‪.‬‬

‫ويبلغ مدى ال�صاروخ الم�ؤلف من‬ ‫مرحلتين �أكثر من ‪ 3500‬كيلومتر‪،‬‬ ‫ويمكنه حمل �شحنة ت�صل �إلى‬ ‫�ألف كيلوغرام‪.‬‬

‫«توازن» تقيم �أول من�ش�أة يف ال�شرق الأو�سط لإنتاج �أنظمة توجيه الذخائر املحمولة جواً‬ ‫�أعلنت ت��وازن القاب�ضة ‪� -‬شركة اال�ستثمارات‬ ‫اال�ستراتيجية التي تركز على الت�صنيع الدفاعي‬ ‫والمتخ�ص�ص ‪ -‬عن دخولها في م�شروع م�شترك‬ ‫مع ق�سم الديناميكا ب�شركة دينيل (كبرى �شركات‬ ‫الت�صنيع الدفاعي بجنوب �إفريقيا والمملوكة‬ ‫لحكومتها) لبناء �أول من�ش�أة في ال�شرق الأو�سط‬ ‫لتطوير وت�صنيع وتجميع �أنظمة التوجيه فائق الدقة‬ ‫للذخائر التقليدية المحمولة جواً‪.‬‬ ‫و�أطلق على ال�شركة الجديدة المقامة بموجب‬ ‫الم�شروع ا�سم «توازن دايناميك�س» وتبلغ ح�صة‬ ‫توازن القاب�ضة في ملكية ال�شركة ‪ 15‬بالمائة فيما‬ ‫تبلغ ح�صة دينيل ‪ 94‬بالمائة‪.‬‬ ‫وقالت «توازن» �إن القوات الجوية لدولة الإمارات‬ ‫العربية المتحدة �سوف تكون �أول عميل لل�شركة؛‬ ‫حيث �ستقوم ال�شركة بتزويد القوات الجوية‬ ‫والعمالء الآخرين من خارج الدولة بمنتجاتها من‬ ‫�أنظمة التوجيه فائق الدقة للأ�سلحة �إ�ضافة لخدمات‬ ‫�إدارة تلك الأنظمة‪.‬‬ ‫و�أك��د �سعادة �سيف محمد الهاجري الرئي�س‬ ‫التنفيذي لتوازن القاب�ضة عقب التوقيع على اتفاقية‬ ‫ال�شراكة �أن ت�أ�سي�س �شركة «توازن دايناميك�س» من‬ ‫�ش�أنه �أن يفتح �صفحة جديدة لتطلعات توازن نحو‬ ‫الم�ساهمة في تطوير وتنويع البنية الأ�سا�سية لل�صناعة‬ ‫في دولة الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫وقال �إنه من �أجل تحقيق ذلك الهدف ينبغي علينا‬ ‫العمل على تعزيز تعاوننا مع كبرى الم�ؤ�س�سات‬ ‫العالمية في المجاالت ال�صناعية والتكنولوجية و�أن‬ ‫نقيم �شراكات را�سخة ت�ستند على قدراتنا وكفاءاتنا‪.‬‬ ‫وعبر عن �سروره بال�شراكة مع دينيل والتي اكت�سبت‬

‫�سمعة عالمية من‬ ‫خ�لال منتجاتها‬ ‫المبتكرة وقيمها‬ ‫الم�ؤ�س�سية المميزة‬ ‫وب��م��ا يتما�شى‬ ‫وتطلعات توازن نحو‬ ‫الريادة‪.‬‬ ‫كما �أعرب عن ثقته‬ ‫في �أن ال�شراكة بين‬ ‫توازن ودينيل �سوف‬ ‫ت�ساهم ب�شكل فعال‬ ‫في تعزيز التعاون‬ ‫بين ال�شركتين بما‬ ‫يخدم م�صالحهما الم�شتركة وطموحاتهما نحو النمو‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد ريا�ض �سالوجي الرئي�س التنفيذي‬ ‫لمجموعة �شركات دينيل �أن دولة الإمارات ومن‬ ‫خالل توجهاتها لال�ستثمار في بناء المعرفة وموقعها‬ ‫المتميز والفريد كملتقى طرق بين ال�شرق والغرب‬ ‫تقف على �أعتاب الريادة العالمية في مجاالت‬ ‫الهند�سة والت�صنيع الدفاعي‪.‬‬ ‫و�أعرب عن �سعادته بال�شراكة مع «توازن» والتي‬ ‫تمثل بالن�سبة لهم ال�شريك المثالي الذي ن�ستطيع‬ ‫من خالله �أن نتيح للعالم التعرف على منتجاتنا‬ ‫و�أنظمتنا و�أن نوطد عالقاتنا ونعزز تواجدنا في منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫و�ستركز ال�شركة الجديدة على اال�ستفادة من‬ ‫الخبرات الهند�سية الوا�سعة ل�شركة دينيل في‬ ‫جنوب �إفريقيا وكذلك على توفير فر�ص عمل‬ ‫جديدة في المجاالت الفنية المتطورة داخل دولة‬

‫الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫ويذكر �أن «دينيل» بد�أت في تدريب �أول دفعة من‬ ‫مواطني دولة الإم��ارات والذين �سوف يلتحقون‬ ‫بالعمل في �شركة توازن دايناميك�س‪.‬‬ ‫و�سوف تتم �إقامة من�ش�أة توازن دايناميك�س في‬ ‫مجمع توازن ال�صناعي التابع لتوازن القاب�ضة والذي‬ ‫يمثل «مركزاً معرفياً» للت�صنيع الدفاعي وال�صناعات‬ ‫اال�ستراتيجية في دولة الإم��ارات ويحتل موقعاً‬ ‫متميزاً في منطقة العجبان على م�شارف مدينة‬ ‫�أبوظبي‪.‬‬ ‫و�سوف ت�ستفيد المن�ش�أة من الإمكانيات المتطورة‬ ‫لدينيل في مجاالت التكنولوجيا والأنظمة‬ ‫والإجراءات لتحويل الذخائر التقليدية المحمولة‬ ‫جواً �إلى �أنظمة �أ�سلحة ذات توجيه فائق الدقة‬ ‫و�سيتم تناول منتجات ال�شركة بالتف�صيل في مطلع‬ ‫العام ‪.2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪65-‬‬

‫كوريا اجلنوبية تطور �صاروخاً‬ ‫ي�ستهدف قواعد املدفعية حتت الأر�ض‬ ‫�أعلنت ك��وري��ا الجنوبية‪ ،‬ع��ن تطوير‬ ‫�صاروخ ق�صير المدى قادر على تدمير‬ ‫قواعد المدفعية تحت الأر���ض‪ .‬وقال‬ ‫نائب ح�ضر اجتماعاً مغلقاً عقدته هيئة‬ ‫الأركان الم�شتركة مع �أع�ضاء لجنة الدفاع‬ ‫البرلمانية‪� ،‬إن الهيئة �أبلغت اللجنة �أن‬ ‫الجي�ش نجح في تطوير �صاروخ موجه‬ ‫بمدى ‪ 100‬كيلومتر‪ ،‬كما نجح في اختبار‬ ‫�إطالقه‪ .‬وتم ت�صميم ال�صاروخ ليتم �إطالقه‬ ‫بنظام �إط�لاق متعدد‪ ،‬وي�ستخدم نظام‬ ‫المالحة الأر�ضي الذي يقاوم �إ�شارات‬ ‫الت�شوي�ش للنظام العالمي لتحديد‬ ‫المواقع (جي بي �إ���س)‪ ،‬للو�صول �إلى‬ ‫الأهداف‪ .‬ووفقاً لع�ضو �آخر في اللجنة‪،‬‬ ‫ف�إن هيئة الأرك��ان الم�شتركة‪ ،‬قالت �إن‬ ‫نظام التوجيه لل�صاروخ يحتاج �إلى �إجراء‬ ‫بع�ض التح�سين‪ ،‬ولكن التكنولوجيا‬ ‫الأ�سا�سية الأخ��رى‪ ،‬مثل القدرة على‬ ‫اختراق المخابئ تحت الأر�ض‪ ،‬وتحديد‬ ‫مداخل الأنفاق‪ ،‬قد اكتملت‪.‬‬

‫‪-66‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪‎‬طالء لزجاج قمرة قيادة مقاتلة تي‪ 50-‬الرو�سية‬ ‫يحجبها عن الرادارات امل�ضادة‬ ‫تو�صل فريق من الخبراء الرو�س الذين‬ ‫ا�شتركوا في عملية �صنع المقاتلة‬ ‫الرو�سية «ت���ي‪ »50-‬التي ي�سميها‬ ‫الخبراء الع�سكريون بـ»مقاتلة الجيل‬ ‫الخام�س»‪� ،‬إلى ابتكار طالء مميز لزجاج‬ ‫قمرة القيادة يحجبها عن ال��رادارات‬ ‫الم�ضادة‪ ،‬لكنه ي�سمح للطيار في الوقت‬ ‫نف�سه بالر�ؤية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س م�ؤ�س�سة «رو�س تكنولوجيا»‬ ‫التي ينتمي �إليها ه�ؤالء الخبراء وتقع‬ ‫في مدينة �أوبنين�سك الرو�سية‪ ،‬فالديمير‬ ‫فيكولين‪� ،‬إن الطالء يتك ّون من الذهب‬ ‫واالنديوم والق�صدير‪.‬‬ ‫كما يحمي الطالء قمرة القيادة من‬ ‫الأ�شعة فوق البنف�سجية ودون الحمراء‬ ‫التي ت�شكل خطرا كبيرا على المواد‬ ‫البال�ستيكية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �إخفائها عن‬ ‫م�ضادات الطائرات‪.‬‬ ‫ويتطلب الأم��ر ‪� 2‬إلى ‪ 3‬غرامات من‬ ‫الذهب‪ ،‬كما �أ�شارت �صحيفة «�إزف�ستيا»‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪67-‬‬

‫‪-68‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪69-‬‬

‫�آية‪ ..‬وتف�سير‬

‫تف�سري جزء عم‬ ‫�سورة الزلزلة‬ ‫مكية‬ ‫عدد �آياتها ‪8‬‬

‫الر ِح ِيم‬ ‫ِبّ ْ�س ِم هَّ ِ‬ ‫الر ْح َم ِن َّ‬ ‫الل َّ‬

‫�ض �أَثْقَالَ َها (‪َ )2‬و َق َ‬ ‫ن�سا ُن َما لَ َها (‪ )3‬يَ ْو َم ِئ ٍذ‬ ‫ال ْ ِ إ‬ ‫�ض ِزلْ َزالَ َها (‪َ )1‬و�أَ ْخ َر َج ِت ْ أ‬ ‫�إِ َذا ُزلْ ِزلَ ِت َْ أ‬ ‫الَ ْر ُ‬ ‫ال ْر ُ‬ ‫ال َ‬

‫ا�س �أَ�شْ تَاتًا ِلّ رُ َي ْوا �أَ ْع َمالَ ُه ْم (‪َ )6‬ف َمن‬ ‫حُتَ ِ ّد ُث �أَ ْخبَا َر َها (‪ِ )4‬ب�أَ َّن َربَّ َك �أَ ْو َحى لَ َها (‪ )5‬يَ ْو َم ِئ ٍذ يَ ْ�ص ُد ُر النَّ ُ‬ ‫َال َذ َّر ٍة َخ رْ ًيا يَ َر ُه (‪َ )7‬و َمن يَ ْع َم ْل ِم ْثق َ‬ ‫يَ ْع َم ْل ِم ْثق َ‬ ‫َال َذ َّر ٍة رَ�شًّا يَ َر ُه (‪)8‬‬

‫الباحث الديني ‪ /‬عبداهلل حممد الأن�صاري‬

‫هذا الآي��ة مبثابة اجل��واب على �س�ؤال‬ ‫مقدر عن ال�ساعة ِ‬ ‫ووقت وقوعها‪ ،‬فكان‬ ‫اجلواب‪ :‬وقوعها‪�( :‬إذا زلزلت الأر�ض‬ ‫زلزالها)‪ ،‬وهذا اجلواب ي�شتمل على‬ ‫عالمة من عالمات ال�ساعة ال على ِ‬ ‫وقت‬ ‫وقوعها‪ ،‬لأن وقت وقوعها ال يعلمه �إال‬ ‫اهلل‪ .‬وملا كان وقوع هذا الزلزال مقطوعاً‬ ‫به ال حمالة عرب بالظرف (�إذا) ومل ُيعرب‬ ‫باحلرف (�إن) مثالً‪ .‬واملراد بهذه الزلزلة‬ ‫النفخة الأوىل لقوله تعاىل‪(:‬يوم ترجف‬ ‫الراجفة تتبعها الرادفة)‪ ،‬والرادفة هي‬ ‫النفخة الثانية التي يخرج بعدها املوتى‬ ‫من قبورهم‪ ،‬لذلك قال اهلل تعاىل بعدها‪:‬‬

‫انتهينا يف العدد املا�ضي بف�ضل اهلل تعاىل‬ ‫من تف�سري �سورة البينة‪ ،‬وقبل ال�شروع يف‬ ‫تف�سري �سورة الزلزلة نبني وجه الرتابط‬ ‫بني ال�سورتني فنقول‪ :‬ملا ُختمت �سورة‬ ‫البينة بذكر ج��زاء الذين كفروا من‬ ‫�أهل الكتاب وامل�شركني‪ ،‬وهو اخللود يف‬ ‫اجلحيم‪ ،‬وبينَّ بعدها جزا َء امل�ؤمنني‪ ،‬وهو‬ ‫اخللود يف النعيم املقيم‪ ،‬نا�سب �أن يذكر‬ ‫بعدها وقت ذلك ك ِله‪ ،‬قال الإمام �أبو‬ ‫جعفر بن الزبري‪ :‬وردت عقب �سورة البينة‬ ‫ليبني بها ح�صول جزاء الفريقني‪ ،‬وم�آل‬ ‫ال�صنفني املذكورين يف قوله‪�( :‬إن الذين‬ ‫كفروا من �أهل الكتاب وامل�شركني)‪� -‬إىل‬ ‫قوله‪�( :‬أولئك هم �شر الربية) وقوله‪�( :‬إن‬ ‫(و�أخرجت الأر�ض �أثقالها)‬ ‫الذين �آمنوا)‪� -‬إىل �آخر ال�سورة‪ .‬وملا كان‬ ‫وقت قيام ال�ساعة مما اخت�ص اهلل عزوجل �أي �أخرجت ما هو مدفون يف بطنها‬ ‫به‪ ،‬قرن وقت وقوعها بعالمة من عالماتها من املوتى �أحيا ًء‪ ،‬وقيل تخرج الأر�ض‬ ‫كنوزها‪ ،‬وهذا مثل قوله تعاىل‪( :‬و�إذا‬ ‫الدالة عليها‪ ،‬وذلك يف وقوله تعاىل‪:‬‬ ‫الأر�ض مدت و�ألقت ما فيها وتخلت‬ ‫و�أذنت لربها وحقت)(االن�شقاق‪)5-3‬‬ ‫(�إذا زلزلت الأر�ض زلزالها)‬ ‫‪-70‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ويف احلديث عن �أبي هريرة قال‪ :‬قال‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬تقيء‬ ‫الأر�ض �أفالذ كبدها �أمثال الأ�سطوان‬ ‫من الذهب والف�ضة‪ ،‬فيجيء القاتل‬ ‫فيقول‪ :‬يف هذا َق َتلت‪ ،‬ويجيء القاطع‬ ‫عت رحمي‪ ،‬ويجيء‬ ‫فيقول‪ :‬يف هذا ق ََط ُ‬ ‫ال�سارق فيقول‪ :‬يف هذا ق ُِطعت يدي‪،‬‬ ‫ثم َي َد ُعونه فال ي�أخذون منه �شيئا)(رواه‬ ‫م�سلم)‪ ،‬وملا كان الإن�سان �إذا ر�أى هذا‬ ‫عجب له‪ ،‬ومل يدرك �سببه لأنه �أمر عظيم‬ ‫فظيع يبهر عقله وي�ضيق عنه ذرعه‪ ،‬عرب‬ ‫اهلل عزوجل عن حالهم بقوله‪:‬‬

‫(وقال الإن�سان مالها)‬

‫�أي ما الذي �أ�صاب هذه الأر�ض الثابتة‬ ‫ال�صلبة فجعلها تتزلزل‪ ،‬و ما الذي حملها‬ ‫على �أن ُتخرج ما يف بطنها من الأثقال‬ ‫والأحمال؟!‪ ،‬وقيل يف تف�سري هذه الآية‪:‬‬ ‫(هذا قول الكافر وهو كما يقولون ‪( :‬من‬ ‫بعثنا من مرقدنا)(ي�س‪ ،)52:‬ف�أما امل�ؤمن‬

‫فيقول‪( :‬هذا ما وعد الرحمن و�صدق الدنيا‪ ،‬وكفره به‪ .‬وبعدها يكون اجلزاء �إن‬ ‫املر�سلون)(ي�س‪ .)52:‬وجواباً على هذا خرياً فخري‪ ،‬و�إن �شراً ف�شر‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫ال�س�ؤال والتعجب قال تعال‪:‬‬

‫( يومئذ حتدث �أخبارها)‬

‫�أي‪ :‬حتدث مبا عمل العاملون على ظهرها‬ ‫من خري �أو �شر‪ ،‬ويف احلديث عن �أبي‬ ‫هريرة قال‪ :‬قر�أ ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم هذه الآية‪ ( :‬يومئذ حتدث‬ ‫�أخبارها) قال‪�( :‬أتدرون ما �أخبارها ؟)‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬اهلل ور�سوله �أعلم‪ .‬قال‪( :‬ف�إن‬ ‫�أخبارها �أن ت�شهد على كل عبد و�أمة مبا‬ ‫َع ِمل على ظهرها‪� ،‬أن تقول‪ :‬عمل كذا‬ ‫وكذا‪ ،‬يوم كذا وكذا‪ ،‬فهذه �أخبارها)‬ ‫(رواه الرتمذي وقال‪ :‬حديث ح�سن‬ ‫�صحيح غريب)‪ ،‬وملا كان من املقرر �أنه ال‬ ‫يكون �شيء �إال ب�إذنه تعاىل‪ ،‬قال بعد هذه‬ ‫الآية‪:‬‬

‫(فمن يعمل مثقال ذرة خرياً يره)‬

‫قال ابن عبا�س‪�( :‬إذا و�ضعت راحتك‬ ‫على الأر�ض ثم رفعتها فكل واحد مما‬ ‫لزق به من الرتاب مثقال ذرة فلي�س من‬ ‫عبد عمل خرياً �أو �شراً قلي ًال �أو كثرياً �إال‬ ‫�أراه اهلل تعاىل �إياه‪ ،‬فمن عمل يف الدنيا‬ ‫وزن ذرة من خري‪ ،‬يرى ثوابه هنالك)‪،‬‬ ‫ويف ذلك حث على العمل ال�صالح‬ ‫ولو كان �صغرياً‪ ،‬فقد روي عن عائ�شة‬ ‫ر�ضي اهلل عنها �أنها ت�صدقت بعنبة‪،‬‬ ‫وقالت‪ :‬كم فيها من مثقال‬ ‫ذرة‪ .‬ويف املقابل فجزاء‬ ‫ال�سيئة �سيئة مثلها قال‬ ‫تعاىل‪:‬‬

‫(ب�أن ربك �أوحى لها)‬ ‫(ومن يعمل مثقال‬ ‫قال ابن عبا�س يف تف�سريه لهذه الآية‪ :‬ذرة �شراً يره)‬

‫( قال لها ربها‪ :‬قويل‪ ،‬فقالت)‪ ،‬ولعل‬ ‫التعبري بـ(�أوحى لها) �أبلغ من التعبري‬ ‫ب�أوحى �إليها‪ ،‬لأن الأر�ض كانت تريد‬ ‫ذلك‪ ،‬ففُعل لها ب�أن جاء الإذن من اهلل‬ ‫عزوجل‪ ،‬قال الإمام الرازي رجمه اهلل‬ ‫تعاىل‪( :‬لعله �إمنا قال لها‪� :‬أي فعلنا ذلك‬ ‫لأجلها حتى تتو�سل –�أي تتو�صل‪-‬‬ ‫الأر�ض بذلك �إىل الت�شفي من الع�صاة)‪،‬‬ ‫وملا كان ال يخرجون من الأر�ض على‬ ‫حالة واح��دة بل يختلفون بح�سب‬ ‫�أعمالهم‪ ،‬بني اهلل ذلك بقوله تعاىل‪:‬‬

‫(يومئذ ي�صدر النا�س �أ�شتاتاً لريوا‬ ‫�أعمالهم)‬

‫�أي يوم تن�شق الأر�ض يخرج النا�س من‬ ‫بطنها �أنواعا و�أ�صنافاً كل بح�سب عمله‬ ‫فمنهم من ي�أخذ كتابه بيمينه‪ ،‬ومنهم‬ ‫من ي�أخذ كتابه ب�شماله‪ ،‬فريى كل واحد‬ ‫منهم عمله يف كتابه‪ ،‬فريى املح�سن يف‬ ‫الدنيا‪ ،‬املطيع هلل عمله‪ ،‬وما �أعد اهلل له‬ ‫يومئذ من الكرامة على طاعته �إياه يف‬ ‫الدنيا‪ ،‬ويرى امل�سيء العا�صي هلل عمله‬ ‫أعد اهلل له من الهوان‬ ‫وجزاء عمله‪ ،‬وما � ّ‬ ‫واخلزي يف جهنم على مع�صيته �إياه يف‬

‫ويف ذل��ك ترهيب‬ ‫م��ن ال��ذن��وب ولو‬ ‫ك��ان��ت ���ص��غ�يرة‪،‬‬ ‫و� ْأخ ِتم بقول مقاتل‬ ‫رح��م��ه اهلل ت��ع��اىل يف‬ ‫هذا املعنى‪ ،‬حيث يقول‪:‬‬ ‫(نزلت هذه الآية يف رجلني‬ ‫كان �أحدهما ي�أتيه ال�سائل في�ستقل‬ ‫�أن يعطيه التمرة والك�سرة واجل��وزة‪،‬‬ ‫ويقول ما هذا ب�شيء‪ ،‬و�إمنا ن�ؤجر على‬ ‫ما نعطي‪ .‬وكان الآخر يتهاون بالذنب‬ ‫الي�سري‪ ،‬ويقول‪ :‬ال �شيء علي من هذا‬ ‫�إمنا الوعيد بالنار على الكبائر‪ ،‬فنزلت‬ ‫هذه الآية ترغيباً يف القليل من اخلري ف�إنه‬ ‫يو�شك �أن يكرث‪ ،‬وحتذيراً من الي�سري من‬ ‫الذنب ف�إنه يو�شك �أن يكرب‪ ،‬ولهذا قال‬ ‫عليه ال�سالم‪( :‬اتقوا النار ولو ب�شق مترة‪،‬‬ ‫فمن مل يجد فبكلمة طيبة واهلل �سبحانه‬ ‫وتعاىل �أعلم) انتهى كالمه‬

‫وانتهى تف�سري ال�سورة‬ ‫بحمد اهلل ومنته‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪71-‬‬

‫‪-72‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪73-‬‬

‫نب�ض الذاكرة‬

‫�إعداد الباحثة ‪ /‬اليازيه علي الكعبي‬

‫مــار�س‬ ‫‪ 7‬مار�س ‪1973‬م‪:‬‬

‫املغفور له ب�إذن اهلل ال�شيخ زايد بن �سلطان‬ ‫�آل نهيان طيب اهلل ثراه ي�ضع حجر الأ�سا�س‬ ‫مل�صنع �إ�سمنت االحتاد الذي تقرر �إقامته‬ ‫يف ر�أ�س اخليمة‪ ،‬وهو �أول م�صنع يقام يف‬ ‫الإم��ارات يف ظل دولة االحت��اد‪ ،‬بتكاليف‬ ‫‪ 12,5‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫الأول من مار�س ‪1975‬م‪:‬‬

‫منظمة الأوبيك ت�ؤكد ت�أييدها وت�ضامنها‬ ‫املطلق مع دولة الإم��ارات العربية املتحدة‬ ‫يف نزاعها مع �شركات البرتول العاملة يف‬ ‫�أرا�ضيها‪ ،‬جاء ذلك يف بيان �صدر يف ختام‬ ‫اجتماعات امل�ؤمتر ال��وزاري ملنظمة الدول‬ ‫امل�صدرة للبرتول «�أوب��ي��ك»‪ .‬كما �أيدت‬ ‫املنظمة دولة الإمارات العربية فيما تتخذه‬ ‫من �إج���راءات �ضرورية ملواجهة موقف‬ ‫ال�شراكات‪.‬‬ ‫‪-74‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫�أبوظبي‪ ،‬و�أكد �أن ت�شغيل هذه املحطة الأوىل‬ ‫‪ 7‬مار�س ‪1978‬م‪:‬‬ ‫قرر جمل�س الوزراء يف اجتماعه الأ�سبوعي من نوعها يف العامل ي�أتي يف �إط��ار برنامج‬ ‫ت�شكيل جلنة من وزراء الكهرباء وامل��اء‪ ،‬م�شرتك مع اليابان‪.‬‬ ‫‪8‬مار�س ‪1989‬م‪:‬‬ ‫وال��ب�ترول وال�ث�روة املعدنية‪ ،‬والتخطيط‬ ‫لدرا�سة �إمكانية �إقامة �أول هيئة للطاقة الذرية جنحت م�ؤ�س�سات الطريان وال�سياحة والفنادق‬ ‫الوطنية يف �إبراز ال�صورة احل�ضارية والإمكانات‬ ‫وال�شم�سية يف البالد‪.‬‬ ‫ال�سياحية لدولة الإمارات يف �أكرث من ‪160‬‬ ‫‪ 22‬مار�س ‪1980‬م‪:‬‬ ‫بد�أت وزارة املالية وال�صناعة يف �إعداد �أول دولة مب�شاركتها للمرة الأوىل يف معر�ض بور�صة‬ ‫جمموعة من نوعها يف البالد‪ ،‬وهي جمموعة برلني لل�سياحة املقام يف مدينة برلني الغربية‪.‬‬ ‫‪ 8‬مار�س ‪1993‬م‪:‬‬ ‫«القانون امل��ايل للدولة»‪ ،‬و�ستعتمد هذه‬ ‫املجموعة يف الأ�سا�س على القانون املايل جنح خرباء البيطرة مبخترب النخلي لتلقيح‬ ‫الهجن �صناعياً بدبي‪ ،‬يف تطوير �أ�سلوب فني‬ ‫للدولة‪.‬‬ ‫جديد لإمتام عملية االنق�سام الثنائي لأجنة‬ ‫‪ 26‬مار�س ‪1985‬م‪:‬‬ ‫مت بنجاح �إجراء �أول عملية جراحية لزراعة الهجن (البوي�ضات املخ�صبة) معملياً لأول‬ ‫الكلى يف الدولة مبركز زراعة الكلى مب�ست�شفى مرة يف العامل‪.‬‬ ‫‪ 13‬مار�س ‪1994‬م‪:‬‬ ‫املفرق ب�أبوظبي‪ ،‬و�أكد وزير ال�صحة �أنه ب�إجراء‬ ‫ه��ذه اجلراحة الدقيقة تدخل اخلدمات مت قبول دولة الإم��ارات يف ع�ضوية منظمة‬ ‫العالجية بالدولة مرحلة جديدة تواكب االتفاقية العامة للتعريفات اجلمركية والتجارة‬ ‫�أحدث ما تو�صل �إليه العلم من تقدم طبي‪« .‬اجلات» لت�صبح الع�ضو ال�سابع ع�شر بعد املائة‬ ‫يف املنظمة الدولية‪ ،‬ووجد هذا القبول ارتياحاً‬ ‫‪ 28‬مار�س ‪1985‬م‪:‬‬ ‫افتتح وكيل دائرة املاء والكهرباء يف �أبوظبي وترحيباً وا�سعني يف الأو�ساط االقت�صادية‬ ‫حمطة الطاقة ال�شم�سية لتحلية املياه يف بالدولة‪.‬‬

‫‪ 18‬مار�س ‪1994‬م‪:‬‬

‫املغفور له ب�إذن اهلل ال�شيخ زايد بن �سلطان‬ ‫�آل نهيان –طيب اهلل ث��راه‪ -‬ي�سلم ك�أ�س‬ ‫رئي�س الدولة �إىل �صاحب ال�سمو ال�شيخ‬ ‫حممد بن را�شد �آل مكتوم حفظه اهلل ورعاه‪،‬‬ ‫الفائز باملركز الأول يف �سباق اخليول العربية‬ ‫الأ�صيلة �ضمن ال�سباق امل�شرتك للخيول‬ ‫والهجن العربية الأ�صيلة والذي بد�أ من جبل‬ ‫علي �إىل غنتوت‪.‬‬ ‫‪ 7‬مار�س ‪1997‬م‪:‬‬

‫منح املغفور له ب��إذن اهلل ال�شيخ زايد بن‬ ‫�سلطان �آل نهيان –طيب اهلل ثراه‪� -‬شهادة‬ ‫الباندا الذهبية التي مينحها ال�صندوق العاملي‬ ‫للحفاظ على الطبيعة للمرة الأوىل �إىل رئي�س‬ ‫دولة يف العامل‪.‬‬ ‫‪ 19‬مار�س ‪1999‬م‪:‬‬

‫افتتح �صاحب ال�سمو ال�شيخ الدكتور‬ ‫�سلطان ب��ن حممد القا�سمي ع�ضو‬ ‫املجل�س الأعلى حاكم ال�شارقة‪ ،‬مركز‬ ‫اال�ستك�شاف «دي�سكفري» الذي يعترب‬ ‫�أ�ضخم متحف علمي للأطفال يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪.‬‬

‫ال�صادر عن املنتدى االقت�صادي العاملي يف‬ ‫‪ 27‬مار�س ‪2000‬م‪:‬‬ ‫افتتح �صاحب ال�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد �سوي�سرا عن عام ‪.2005 – 2004‬‬ ‫�آل مكتوم حفظه اهلل ورعاه �سوق دبي املالية‬ ‫‪ 12‬مار�س ‪2007‬م‪:‬‬ ‫التي تعد �أول بور�صة ر�سمية يف دولة الإمارات‪ .‬وافق املجل�س الوزاري للخدمات على �إن�شاء‬ ‫‪ 11‬مار�س ‪2001‬م‪:‬‬ ‫مركز للأر�صاد اجلوية والزالزل يتبع لوزارة‬ ‫افتتح �سمو ال�شيخ حمدان بن را�شد �آل مكتوم �ش�ؤون الرئا�سة‪ ،‬وذلك بالتن�سيق مع اجلهات‬ ‫نائب حاكم دبي‪ ،‬وزير املالية وال�صناعة‪ ،‬يف العلمية والفنية املعنية بالدولة‪.‬‬ ‫املنطقة ال�صناعية احلرة بجبل علي‪ ،‬م�صنع‬ ‫‪ 13‬مار�س ‪2007‬م‪:‬‬ ‫�شركة كمريا الإمارات للأ�سمدة «كيفكو»‪� ،‬أعلنت االحتاد للطريان‪ ،‬الناقل الوطني لدولة‬ ‫الذي يعد �أكرب م�صنع لإنتاج فو�سفات اليوريا الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬عن تطويرها برناجماً‬ ‫يف العامل بتكلفة ا�ستثمارية للمرحلة الأوىل لتدريب الطيارين املبتدئني مت �إعداده خ�صي�صاً‬ ‫قدرها ‪ 40‬مليون درهم‪ ،‬وذلك بتنفيذ املرحلة‬ ‫الثانية‪ ،‬التي ت�ضاعف الطاقة الإنتاجية من ‪ 30‬ملواطني دول��ة الإم���ارات العربية املتحدة‬ ‫كدعم خلطة الدولة للتوطني وتدريب الكوادر‬ ‫�ألف طن حالياً �إىل ‪� 60‬ألف طن يف ال�سنة‪.‬‬ ‫الإماراتية‪.‬‬ ‫‪ 10‬مار�س ‪2005‬م‪:‬‬ ‫‪ 20‬مار�س ‪2009‬م‪:‬‬ ‫دخلت دولة الإمارات لأول مرة قائمة �أف�ضل‬ ‫الدول يف جمال تطبيق تكنولوجيا االت�صاالت �أمام �صاحب ال�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد‬ ‫واملعلومات‪ ،‬واحتلت املرتبة الأوىل عربياً و‪� 23‬آل مكتوم نائب رئي�س الدولة رئي�س جمل�س‬ ‫من بني ‪ 104‬دول‪ ،‬متقدمة بذلك على كوريا‪ ،‬الوزراء حاكم دبي رعاه اهلل‪ ،‬وب�صفته حاكم‬ ‫وبلجيكا‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬و�إ�سبانيا‪ ،‬والربتغال‪ ،‬والهند �إمارة دبي‪� ،‬أدت القا�ضية ابت�سام علي را�شد‬ ‫وعدد كبري من الدول يف هذا احلقل‪ .‬جاء بدواوي اليمني القانونية ك�أول قا�ضية مواطنة‬ ‫ذلك يف التقرير العاملي لتكنولوجيا املعلومات تعمل يف حماكم دبي‪.‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪75-‬‬

‫‪-76‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪77-‬‬

‫مكتبة الجندي‬

‫‪-78‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫حدث في مثل هذا ال�شهر‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪79-‬‬

‫من عبق الما�ضي‬

‫نوافـــــذ تراثية‬

‫بقلم الباحثة ‪ /‬اليازيه علي الكعبي‬

‫«لقد ترك لنا الأ�سالف‬ ‫م��ن �أج��دادن��ا الكثري‬ ‫م��ن ال�ت�راث ال�شعبي‬ ‫الذي يحق لنا �أن نفخر‬ ‫ب��ه ون��ح��اف��ظ عليه‬ ‫ونطوره ليبقى ذخراً‬ ‫لهذا الوطن وللأجيال‬ ‫القادمة»‪.‬‬ ‫من �أقوال ‪:‬‬ ‫املغفور له ب���إذن اهلل‬ ‫ال�شيخ زايد بن �سلطان‬ ‫�آل نهيان‪.‬‬ ‫طيب اهلل ثراه‬

‫‪-80‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫�أمثال �شعبية‪:‬‬ ‫ال ُو�صاه ح�صاه‬ ‫�أي �أن الو�صية كاحل�صا‪ ،‬ويراد منها نقل‬ ‫معلومة من �شخ�ص لآخر‪ ،‬ويقال �أن الو�صاة‬ ‫ح�صاة �أي �أو�صيتك و�صاة لإبالغها لفالن‪،‬‬ ‫وينطبق عليها �أن الو�صاة بها وزن كالناقل‬ ‫للوزن وحامل احل�صاة يجب �أن يتخل�ص‬ ‫منها وذلك لتو�صيل ما يو�صى به �إىل‬ ‫ال�شخ�ص املق�صود‪.‬‬ ‫�ألعاب �شعبية‪:‬‬ ‫ا َ‬ ‫حل ِمري « َقبة حمري»‬ ‫من الألعاب ال�شعبية ال�شتوية التي‬ ‫ميار�سها ال�صبية قدمياً دون الفتيات؛ ملا‬ ‫تتطلبه ممار�ستها من قوة بدن وقدرة كبرية‬ ‫للتحمل‪ ،‬تبد�أ اللعبة بر�سم امللعب الذي‬ ‫يكون عادة يف براحة �أو مكان ف�سيح‪،‬‬ ‫بوا�سطة قطعة خ�شبية ت�سمى(ال�سوط)‬ ‫يبلغ طولها ذراعني (‪�60‬سم)تقريباً‪ ،‬وقطعة‬ ‫�أخرى ق�صرية يبلغ طولها(‪�30‬سم)‪ ،‬ثم يبد�أ‬ ‫ال�صبية بعد انق�سامهم �إىل فريقني بحفر‬ ‫حفرة �صغرية على �أحد خطوط امللعب‪،‬‬ ‫ويبد�أ �أحد العبي الفريق الأول بو�ضع‬ ‫القبة (اخل�شبة الق�صرية تكون بعر�ض احلفرة‬ ‫وت�سمى املزوار)‪ ،‬ثم يدخل طرف ال�سوط‬ ‫داخل احلفرة بحيث مير هذا الطرف حتت‬ ‫القبة‪ ،‬ثم يرفعها �إىل �أعلى بوا�سطة ال�سوط‪،‬‬

‫وقبل �أن ت�سقط على الأر�ض ي�ضربها بقوة‬ ‫باجتاه معني خارج امللعب‪ ،‬ف�إذا متكن من‬ ‫ذلك يجري العب من كل فريق �إىل مكان‬ ‫وقوع القبة‪ ،‬وي�ضعان عالمة(‪� )x‬إ�شارة �إىل‬ ‫مكان �سقوطها‪ ،‬ثم يلعب الثاين والثالث‬ ‫فالرابع ‪ ...‬الخ‪ ،‬حتى يتمكن جميع‬ ‫ال�صبية من امل�شاركة يف اللعبة‪.‬‬ ‫ثم تبد�أ عملية �أخذ قيا�س امل�سافات بوا�سطة‬ ‫ال�سوط (الع�صا الطويلة) بدئاً من املزوار‬ ‫حتى العالمة يف كل مرة‪ ،‬مردداً عبارة‪�«:‬أبا‬ ‫الع�صا‪ ،‬و�أبا الع�صوين‪ ،‬و�أبا الثالثة‪»...‬‬ ‫والفريق الفائز هو �صاحب �أطول م�سافة‪،‬‬ ‫وهنا على الفريق املهزوم �أن يحمل الفريق‬ ‫الفائز على ظهورهم من مكان اللعب حتى‬ ‫�آخر عالمة‪ ،‬ثم الرجوع بهم مرة �أخرى �إىل‬ ‫امللعب‪ ،‬وي�ستمر اللعب على هذا املنوال‬ ‫املمتع وامل�شوق حتى موعد رجوع ال�صبية‬ ‫�إىل منازلهم عند �أذان املغرب‪.‬‬ ‫�أكالت �شعبية‪:‬‬ ‫اخلبز املحلى‪ ‬‬ ‫يعترب اخلبز املحلى من الأكالت ال�شعبية‬ ‫القدمية التي عرفها جمتمعنا الإماراتي‪ ،‬وال‬ ‫يزال حمافظاً عليها حتى يومنا هذا‪ ،‬يتكون‬ ‫اخلبز املحلى من عجينة رخوة م�ضاف‬ ‫�إليها البي�ض وال�سكر والدهن اخلال�ص �أو‬ ‫الدب�س‪ ،‬ويتميز مبذاقه احللو ويكون على‬

‫طريقة اخلبز الرقاق‪ ،‬و�سمي بالرقاق لأنه‬ ‫رقيق واملحلى لأنه حلو‪ ،‬وكالهما يب�سط‬ ‫على م�ساحة املخبز (الطابي) بوا�سطة‬ ‫خو�صة من النخل اخل�ضراء ت�ساعد على‬ ‫ب�سط عجني اخلبز على املخبز �أو بوا�سطة‬ ‫�أ�سفل امللعقة‪ ،‬ثم تقلب اخلبزة على‬ ‫اجلهتني‪ ،‬وتر�ش بال�سمن �أو بالزيت خالل‬ ‫عملية التقليب‪ ،‬وينرث عليها ال�سكر بعد‬ ‫تقدميها‪.‬‬ ‫�أدوات من املا�ضي‪ ‬‬ ‫امل ّ‬ ‫ال�س‪ ‬‬ ‫وهي الأداة التي ت�ستخدم لتقليب الطعام‬ ‫�أثناء �إعداده‪ ،‬كما ي�ستخدم املال�س‬ ‫كمغرفة لإخراج الطعام بعد �أن يجهز‪،‬‬ ‫قدمياً كان املال�س ي�صنع من عيدان اخل�شب‬ ‫‪ ،‬ثم بعد ذلك �أ�صبح ي�صنع من النحا�س‬ ‫الذي يغلف مبقاب�ض خ�شبية‪ ،‬ويف وقت بعد ذلك حترق يف فرن الفخار حتى ت�صبح‬ ‫الحق �أ�صبح ي�صنع من الأملنيوم ‪.‬‬ ‫قوية وال تذوب يف املاء‪ ،‬وي�صنع منه جرار‬ ‫كبرية للتخزين و�صغرية حلفظ ال�سوائل‪،‬‬ ‫من حرف الأجداد‪:‬‬ ‫و�أباريق و�صحون للطعام‪ ،‬وقوارير حلفظ‬ ‫�صناعة الفخار‬ ‫ال�سوائل‪ ،‬و�أواين الطبخ‪.‬‬ ‫�إحدى ال�صناعات‪ ‬التقليدية‪ ‬اليدوية‪ ‬التي‬ ‫توارثها الأبناء عن الآباء عن الأجداد‪ ،‬وال‬ ‫�أهازيج �شعبية‬ ‫يزال الطني املجلوب من اجلبال �أو الوديان‬ ‫خريريفه جمرييفه‬ ‫ّ‬ ‫املادة الأ�سا�سية والأولية التي ت�ستخدم يف �صف�صوف اهلل ال حلك تاكل زرع ليتام‬ ‫�صنع الفخاريات نظراً لقدرته على حتمل حلفت �أنا ماكلته هذا �شور احلمام‬ ‫يال�صمه ما ت�سمع الكالم‬ ‫النار‪ ،‬والأداة التي يعتمد عليها يف �صنع حمامتي‬ ‫ّ‬ ‫الفخار هي الدوالب الذي يدار بوا�سطة ت�سمع نخل بوعو�شه يداقلن هنتني‬ ‫القدمني‪ ،‬وكذلك م�شط خ�شبي �صغري وحده منهن كبرية مترق حياي وعني‬ ‫للزخرفة‪ ،‬وفرن حلرق الفخار‪.‬‬ ‫لويوها يخطبونها قالت �أبا �ألفني‬ ‫تبد�أ �صناعة الفخار بتنعيم الطني مما ي�ساعد واملوره والذبيحة وال ّرم�سة ليلتني‬ ‫على نخله وتنظيفه من ال�شوائب العالقة �أبا مدا�س منق�ش من �صوغة البحرين‬ ‫خمر يف املاء ملدة يوم واحد‪،‬‬ ‫فيه‪ ،‬ثم ُي ّ‬ ‫ليو�ضع بعدها على لوح خ�شبي ملدة يوم‬ ‫�ألغاز تراثية‬ ‫واحد �أي�ضاً‪ ،‬حتى ي�صبح عجيناً حيث بيا�ضه بيا�ض القطن‪...‬و�إذا‬ ‫ُيدا�س بالقدمني حتى يكتمل عجنه ثم �سحبناه انتفخ بطنه؟‬ ‫يقطع منه ويو�ضع يف قالب التدوير الذي اجلواب‪ :‬ال�شراع‪.‬‬ ‫يدار بالأرجل وت�شكل عجينة الطني يو�ضع ال�شراع وهو من قما�ش الكتان‬ ‫بوا�سطة اليدين خالل دورانها ح�سب الأبي�ض يف �أعلى �سارية يف ال�سفينة‪ ،‬ويرفع‬ ‫الطلب‪ ،‬وتعمل عليها الزخارف بامل�شط على (الدقل) وهو العمود الذي يو�ضع‬ ‫اخل�شبي ثم تو�ضع يف ال�شم�س حتى جتف‪ ،‬على ال�سفينة لكي يزن حركتها على املاء‪،‬‬

‫و�أثناء رفع ال�شراع على ال�سقينة يرتفع‬ ‫�صوت البحارة بالدعاء والأغاين‪ ،‬ف�إذا ما‬ ‫ارتفع ال�شراع جتري ال�سفينة باجتاه الريح‬ ‫معلي و�سنان (معلي‪� :‬إذا كانت ال�سفينة‬ ‫قادمة �إىل البالد يقال معلي) (�سنان‪� :‬إذا‬ ‫كانت ال�سفينة مغادرة مع الريح يف رحلة‬ ‫�صيد �أو جتارة يقال‪� :‬سنان)‪.‬‬ ‫القامو�س الرتاثي‬ ‫دقك حزن‬ ‫هي نوع من ال�شتيمة والدعوة ب�أن ي�صيب‬ ‫الذي توجه له باحلزن وي�صاب مب�صيبة‬ ‫حزن‪ ،‬ومن �أنواع الدعاوي قدمياً‪ :‬دقك‬ ‫ويد‪ ،‬وهي دعوة ب�أن ي�صيبك م�صيبة‬ ‫حتطمك وتق�ضي عليك‪ ،‬ومنها �أي�ضاً‪ :‬علك‬ ‫ويعه �أو علك طرقه‪ ،‬وهي دعوى بنوع من‬ ‫الأمل (الوجع) ويق�صد بها وملن وجهت له‬ ‫�أن ي�صاب بالوجع بج�سمه وبطنه‪.‬‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫يدعي ع�ساه �شكه بالف�ؤاد‬ ‫وال طرقه حولني ي�سبل‬ ‫معاظالت ل�سانية‬ ‫خمي�س وحب�ش تكام�شوا باخل�شوم‪ ،‬خمي�س‬ ‫كم�ش خ�شم حب�ش وحب�ش كم�ش خ�شم‬ ‫خمي�س‪ ،‬خمي�س هب�ش خ�شم حب�ش وحب�ش‬ ‫هب�ش خ�شم خمي�س «تردد ‪5‬مرات»‪.‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪81-‬‬

‫طـــــــب‬

‫الليزر يف عيادات الأ�سنان‬ ‫يُح�س ِّــن دقة العالج ويُ�سـرِّع ال�شفاء‬

‫د‪.‬نـــورا احلــلبية‬

‫ُيعتبر عام ‪ 1994‬بداية الدخول الفعلي لليزر في عيادات الأ�سنان‪ ،‬ومنذ ذلك‬ ‫الحين كثرت �أنواع الليزر المتوفرة لأطباء الأ�سنان وكثرت ا�ستعماالتها‪.‬‬ ‫والعالج بالليزر هو تقنية جديدة في عيادات الأ�سنان لتح�سين الدقة في‬ ‫العالج ولتقليل الآالم ول�سرعة ال�شفاء‪ .‬و�أظهرت الإح�صاءات �أن ‪ %5‬من‬ ‫�أطباء الأ�سنان لديهم جهاز ليزر للعالج في عياداتهم‪ .‬وتتوقع الجمعية‬ ‫الأمريكية لطب الأ�سنان ‪� ADA‬أن هذه الن�سبة �سترتفع �إلى ‪  % 30‬في عام‬ ‫‪ ،2015‬وفي عام‪� 2025  ‬سترتفع �إلى ‪.%50‬‬ ‫‪-82‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ويدل هذا على مدى توجه �أطباء الأ�سنان‬ ‫ال�ستعمال الليزر لما له من مميزات تجذب‬ ‫كال من المري�ض وطبيب الأ�سنان‪ .‬ومما‬ ‫يجدر ذكره �أن الليزر �أنواع متعددة‪ ،‬منها ما‬ ‫ي�ستخدم على الأن�سجة الطرية مثل اللثة‬ ‫والجلد‪ ،‬ومنها ما ي�ستخدم‪ ‬على الأن�سجة‬ ‫ال�صلبة مثل الأ�سنان والعظم‪ ‬والغ�ضاريف‪.‬‬ ‫و�أن �أنواع الليزر تختلف باختالف الغاز‬ ‫الم�ستعمل داخل الجهاز‪ .‬وهذه الغازات‬ ‫ي�صدر عنها الطاقة ال�ضوئية التي يتكون‬ ‫منها الليزر‪ .‬والليزر طاقة �ضوئية عالية ت�سير‬ ‫بخطوط م�ستقيمة ومتوازية‪ ،‬ما يجعلها‬

‫تقطع م�سافات �أكبر من دون �أن تفقد‬ ‫طاقتها‪ .‬وتكون طاقتها مركزة على الج�سم‬ ‫الم�صطدمة به‪ .‬والليزر الأكثر �شيوعا في‬ ‫اال�ستخدام بعيادات الأ�سنان هو االربيوم‬ ‫ي��اج‪  )Erbium YAG(  ‬واالرب��ي��وم‬ ‫كروميوم باج (‪Erbium chromium‬‬ ‫‪ )YAG‬وهو ما ي�ستعمل في حفر الأ�سنان‬ ‫و�إزال���ة الت�سوي�س وعمليات العظام‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لليزر الم�ستخدم في عالج اللثة‬ ‫والأن�سجة‪ ‬الطرية فمنها نيوديميم ياج‪ ‬‬ ‫(‪ )Nd: YAG‬وديود (‪ .)Diode‬وكان‬ ‫ليزر ثاني �أوك�سيد الكربون (‪� )Co2‬أكثر‬ ‫�شيوعا في الما�ضي‪� ،‬إال �أن ا�ستعماالته‬ ‫ق ّلت بعيادات الأ�سنان في ال�سنوات‬ ‫الأخ��ي��رة الما�ضية لظهور �أن���واع �أكثر‬ ‫ح�سا�سية وفعالية‪.‬‬ ‫العالج بالليزر‪:‬‬ ‫يمكن ا�ستعمال �أجهزة الليزر‪ ،‬ب�أنواعها‬ ‫العديدة‪ ،‬في عيادات الأ�سنان لتحقيق‬ ‫عدة غايات عالجية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ ك�شف ت�سو�س الأ�سنان‪ :‬الليزر من‬‫الأنواع ال�ضعيفة القوة‪ ،‬يك�شف الت�سو�س‬ ‫في الأ�سنان عند بدايته ويمكن التخل�ص‬ ‫منه مبكرا قبل �أن يكبر‪.‬‬ ‫ عالج‪  ‬ت�سو�س الأ�سنان‪ :‬ي�ستعمل‬‫الليزر في �إزال��ة الت�سو�س من الأ�سنان‬ ‫وتنظيفها وتعقيمها وتح�ضيرها للح�شوات‬ ‫ب�أنواعها‪.‬‬ ‫ عالج‪�  ‬أمرا�ض اللثة‪ :‬يقوم ب�إزالة اللثة‬‫الملتهبة والزائدة‪ .‬وكذلك يقوم بتعقيم‬ ‫الجيوب بين اللثة والأ���س��ن��ان و�إزال��ة‬ ‫البكتيريا‪ .‬وكذلك يزيل البكتيريا من‬ ‫جذور الأ�سنان عندما يقوم الطبيب ب�سحب‬ ‫الأع�صاب من الأ�سنان وح�شوها‪.‬‬ ‫ اخذ العينات من اللثة والأن�سجة من الفم‬‫لفح�صها المجهري وللك�شف عن الأمرا�ض‬ ‫الموجودة وكذلك عن ال�سرطان‪ .‬وكذلك‬ ‫ي�ستعمل للتخل�ص من �أمرا�ض الأن�سجة في‬ ‫الفم ال�سطحية وال�صغيرة وكذلك‪ ‬لعالج‬ ‫الألم في التهاب الهرب�س‪ ‬الب�سيط (القرحة‬ ‫الآكلة) ‪  Herpes Simple‬في لحظتها‪.‬‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪83‬‬‫‪83-‬‬

‫تبيي�ض الأ�سنان‪ :‬ي�ستعمل الليزر‬‫في �سرعة تبيي�ض الأ�سنان في عيادات‬ ‫الأ�سنان‪ .‬وهو ي�ستعمل‪  ‬في تن�شيط‪  ‬مادة‬ ‫البيروك�سيد التي ت�ستخدم في التبيي�ض‪.‬‬ ‫وهذا ما يعرف لدى النا�س (بالتبيي�ض‬ ‫ال�ضوئي)‪.‬‬ ‫ ع��ل�اج الأع�������ص���اب ال��م��ق��ط��وع��ة‬‫والأوع��ي��ة الدموية المقطوعة وكذلك‬ ‫يمحو العالمات‪ ‬الناتجة بعد التئام‬ ‫الجروح بوا�سطة الفوتوبيوموديالي�شن‬ ‫(‪.)photobiomodulation‬‬ ‫ عالج التهابات اللثة الناتج عن ا�ستعمال‬‫تركيبة الأ�سنان الكاملة المتحركة‪ .‬عندما‬ ‫يكون ال�شخ�ص ي�ضع تركيبة �أ�سنان متحركة‬ ‫لفترة طويلة �أو �أنه ال يخلعها كل ليلة �أو �أن‬ ‫تكون التركيبة نف�سها غير م�صنوعة جيدا‪،‬‬ ‫ي�ؤدي �إلى التهاب في اللثة وكذلك ي�ؤدي‬ ‫�إلى �أن تكبر اللثة وت�صير عبارة عن جيوب‬ ‫كثيرة ي�صعب على المري�ض عندها ارتداء‬ ‫‪-84‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫هذه التركيبة وت�ؤدي �إلى �آالم والتهابات‬ ‫فطرية وبكتيرية‪ .‬والليزر يقوم هنا ب�إزالة هذه‬ ‫اللثة الزائدة وتعقيم‪ ‬المنطقة من غير نزيف‬ ‫يذكر ومن غير الحاجة �أي�ضا �إلى خياطة‪.‬‬ ‫‪ ‬كما يتم ا�ستعمال الليزر تجميلياً في‬‫تبيي�ض الأ�سنان‪ ،‬فهو ي�ستعمل في تطويل‬ ‫الأ�سنان الأمامية عند الأ�شخا�ص الذين‬ ‫�إذا ابت�سموا تظهر �أ�سنانهم الأمامية ق�صيرة‬ ‫واللثة فوق الأ�سنان العليا كثيرة وال�شفة‬ ‫العليا تكون عالية ومما يجعل اللثة هي‬ ‫الظاهرة عند االبت�سامة وقليال من الأ�سنان‬ ‫فقط‪ .‬ويتم العالج لهذه الظاهرة بالليزر‬ ‫بالتخل�ص من اللثة التي تغطي هذه‬ ‫الأ�سنان مما يجعل الأ�سنان �أطول واللثة‬ ‫�أقل وهذا يجعل االبت�سامة اجمل مع ر�ؤية‬ ‫الأ�سنان اكثر وقليال من اللثة‪.‬‬ ‫ عالج ح�سا�سية الأ�سنان‪ :‬هذا ما يعاني‬‫منه الكثير من النا�س‪ .‬والأ�سنان الح�سا�سة‬ ‫م�شكلة عند كثير منا و�أ�سبابها عديدة‪ .‬من‬

‫�أ�سبابها الرئي�سية ابتعاد اللثة عن عنق‬ ‫الأ�سنان وذلك ي�ؤدي �إلى ك�شف بع�ض‬ ‫من جذور هذه الأ�سنان وهذا ما ي�ؤدي‬ ‫�إلى ك�شف القنوات الموجودة في الجذر‬ ‫وهي ما ت�سبب الح�سا�سية في الأ�سنان‪.‬‬ ‫ويحدث هذا الك�شط في اللثة ب�أ�سباب‬ ‫عديدة �أكثرها �شيوعا هو تنظيف الأ�سنان‬ ‫بفر�شاة خ�شنة �أو تنظيف الأ�سنان بقوة‪.‬‬ ‫وكذلك �أمرا�ض اللثة غير المعالجة ت�ؤدي‬ ‫�إلى نزول اللثة عن الأ�سنان �أي�ضا‪ .‬وكذلك‬ ‫تراكم الجير على الأ�سنان ي�ضعف اللثة‬ ‫ويجعلها تنزل عن الأ�سنان وتك�شف هذه‬ ‫القنوات الح�سا�سة‪ .‬ومن طرق العالج لهذه‬ ‫الح�سا�سية ا�ستعمال معجون �أ�سنان �أي�ضا‬ ‫�ضد الح�سا�سية‪ .‬وين�صح �أطباء الأ�سنان‬ ‫با�ستعمال فر�شاة �أ�سنان ناعمة دوماً وعدم‬ ‫ال�شد على الفر�شاة والأ�سنان عند القيام‬ ‫بالتفري�ش‪ .‬وهذه الح�سا�سية‪ ،‬يمكن �أن‬ ‫ت�أخذ وقتا طويال لكي تتال�شى‪ .‬والمهم‬ ‫�أنه با�ستعمال الليزر يمكن التخل�ص من‬ ‫هذه الح�سا�سية في وقت �أ�سرع‪ ،‬خالل‬ ‫زيارة �أو زيارتين‪ ،‬عبر �إغالق هذه القنوات‬ ‫الجذرية بمجرد تمرير الليزر عليها‪.‬‬ ‫وحينها‪ ،‬وال�سالمة للح�سا�سية‪� ،‬أهال و�سهال‬ ‫للمثلجات الباردة ولل�شاي الحار‪.‬‬ ‫ كما ي�ستخدم الليزر في عالج انقطاع‬‫التنف�س المتكرر (‪)Sleep Apnea‬‬ ‫بوا�سطة التخل�ص من الأن�سجة الزائدة‬ ‫من منطقة الحلق وكذلك في التخل�ص‬ ‫من اللوزتين عند مر�ضى التهاب اللوزتين‬ ‫المزمن وذلك يتم من دون �أي نزيف ومن‬ ‫دون الحاجة للخياطة للمنطقة‪ .‬ويوظف في‬ ‫عالج م�شاكل الت�صاق الل�سان من الأ�سفل‬ ‫في �أر�ضية الفم‪ ،‬وي�ؤدي هذا االلت�صاق الى‬ ‫�صعوبة الطفل الر�ضيع في تقبل الر�ضاعة‬ ‫وكذلك ي�ؤدي هذا االلت�صاق �إلى �صعوبة‬ ‫لفظ بع�ض الكلمات والأح��رف‪ .‬ويقوم‬ ‫الليزر بقطع هذه الروابط وتخلي�ص �أ�سفل‬ ‫الل�سان من الت�صاقه وتحرير الل�سان للقيام‬ ‫بواجباته اليومية من التكلم ولفظ الكلمات‬ ‫طبيعيا‪.‬‬

‫�أنواع الليزر الم�ستخدمة‪:‬‬ ‫الي��زال ا�ستخدام الليزر فى مجال طب‬ ‫الأ�سنان مح�صورا على نوعين �أ�سا�سيين‬ ‫هما‪-:‬‬ ‫الليزر الناعم‪ :‬وهو النوع الذى ال ي�سبب‬‫�أي قطع في الأن�سجة وي�ستخدم هذا النوع‬ ‫لعالج بع�ض �أنواع القرح التي بداخل الفم‬ ‫�أو االلتهابات التي ت�صيب ع�ضالت الفك‬ ‫نتيجة للتعر�ض لأي ميكروبات ويقت�صر‬ ‫دور الليزر في هذه الحالة على �سرعة التئام‬ ‫الأن�سجة وال يمكن اال�ستغناء عن الأدوية‬ ‫الأخرى �أو اال�ستعا�ضة بالليزر عن العالج‪.‬‬ ‫والنوع الثاني من الليزر هو الليزر القاطع‪:‬‬‫وهو النوع الأخطر‪ ،‬حيث يمكنه قطع‬ ‫الأن�سجة ويوجد من هذا الليزر �أنواع كثيرة‬ ‫للقطع كبديل عن الم�شرط والتي بالطبع‬ ‫ت�ستخدم في جراحات الفم خا�صة في‬ ‫حالة ا�ستئ�صال الأورام التي ت�صيب الفم‬ ‫�أو اللثة‪ .‬وي�ؤكد �أن الليزر ال يمكن �أبداً‬ ‫ا�ستخدامه في حاالت تنظيف �أو عالج‬ ‫الت�سو�س �أو للح�شو كما ن�سمع حالياً‪،‬‬ ‫لذلك ال يوجد ما ي�سمى بح�شو الليزر و�إن‬ ‫كان هناك ما ي�سمى بالح�شوات الراتنجية‬ ‫وهي ح�شوات بنوع معين من ال�ضوء ولكن‬ ‫لي�ست ليزر على الإطالق كما �أنها ال تقوم‬ ‫�سوى بزيادة �صالبة الح�شو وال تعد ح�شوا‬ ‫ب�شكل ذاتي‪.‬‬ ‫�إيجابيات الليزر و�سلبياته في عالج‬ ‫الأ�سنان‪:‬‬ ‫�ضمن مراجعة الح�سنات وال�سيئات لعالج‬ ‫الأ�سنان بالليزر‪ ،‬ف�إن من الح�سنات �أن‬ ‫العالج بالليزر‪-:‬‬ ‫ ي�ؤدي �إلى �آالم �أقل‪ ،‬ما يعني �أنه في �أكثر‬‫الأحيان ال يحتاج المري�ض �إلى �أي تخدير‬ ‫بالإبرة قبل العالج به‪.‬‬ ‫ كما �أنه يقلل من قلق المري�ض ب�سبب‬‫انخفا�ض �صوت الجهاز‪ ،‬مقارنة بجهاز حفر‬ ‫الأ�سنان االعتيادي‪ ،‬ولعدم ت�سببه في نزيف‬ ‫بعد ا�ستعماله على الأن�سجة‪ ،‬مثل اللثة‬ ‫وعدم التهابها حين ا�ستعماله‪ .‬وهو يقتل‬ ‫البكتيريا عند ا�ستخدامه باللثة �أو ال�سن‪.‬‬

‫ ويقلل الت�سبب ب�أذى الخاليا المحاطة‬‫بمنطقة العالج مقارنة بالعالج بالأدوات‬ ‫التقليدية‪ ،‬وي�سرع في فترة ال�شفاء‪ ،‬مقارنة‬ ‫بالعالج بالطرق االعتيادية وي�ساعد الخاليا‬ ‫المعالجة به على النمو واالنق�سام والتئام‬ ‫الجروح ب�سرعة وب�صورة جيدة‪.‬‬ ‫ اثناء عملية حفر الأ�سنان‪ ،‬يقوم الليزر‬‫بالمحافظة على الأجزاء ال�سليمة من ال�سن‬ ‫المراد حفره‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لل�سيئات فهي‪:‬‬ ‫ ال يمكن ا�ستخدام الليزر على الأ�سنان‬‫التي بها ح�شوات قديمة‪ :‬له ا�ستخدامات‬ ‫محدودة فهو ال يجدر ا�ستخدامه على‬ ‫الأ�سطح المعدنية‪ ،‬مثل �إزالة الح�شوات‬ ‫المعدنية وق�ص التركيبات المعدنية الثابتة‬ ‫لإزالتها‪ .‬وكذلك ال يمكن ا�ستخدامه‬ ‫لإزالة ت�سو�س بين �سنين �أو بجانب ح�شوة‬ ‫معدنية حتى ال ت�صطدم بها من غير ق�صد‪.‬‬ ‫‪ -‬ال يمكن ا�ستخدام الليزر على الأ�سنان‬

‫المت�سو�سة كليا‬ ‫ ال يمكن ا�ستخدام الليزر لتح�ضير‬‫الأ�سنان ال�ستالم تاج �أو ج�سر‪� :‬أي يجب‬ ‫علينا �أن نعرف انه مهما تطور الليزر وتعددت‬ ‫ا�ستعماالته في عيادة الأ�سنان فلن ن�ستطيع‬ ‫التخل�ص من جهاز حفر الأ�سنان الذي‬ ‫اعتدنا عليه كلياً‪.‬‬ ‫ العالج بالليزر ال يغني كليا عن‬‫التخدير‪ :‬اي اننا �أي�ضا لن ن�ستطيع‬ ‫التخل�ص من �إبرة طبيب الأ�سنان كليا‪،‬‬ ‫حيث ان الليزر ال يلغي ا�ستخدام الإبرة‪،‬‬ ‫علما ب�أنه يمكن عالج بع�ض الأ�سنان‬ ‫من دونها‪ .‬ولهذه الأ�سباب ترى �أن �أطباء‬ ‫الأ�سنان لم يتزاحموا على �شراء �أجهزة‬ ‫الليزر‪.‬‬ ‫ تكلفة العالج بالليزر غالبا ما تكون �أعلى‪:‬‬‫�أ�سعار هذه الأجهزة مازال عالياً‪ ،‬مقارنة‬ ‫ب�أجهزة حفر الأ�سنان المعتادة‪ .‬ويتوقع في‬ ‫ال�سنوات القليلة المقبلة �أن تنخف�ض �سعر‬ ‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪85-‬‬

‫هذه الأجهزة مما �سيجعلها �أكثر رواجا عند‬ ‫الكثير من عيادات الأ�سنان‪.‬‬ ‫تطبيقات الليزر في طب الأ�سنان‪:‬‬ ‫•ت�أثير �شعاع الليزر في النخور‬ ‫ال�سنية‪ :‬يمت�ص الليزر من قبل ن�سج ال�سن‬ ‫وي ��ؤدي �إل��ى الح�صول على حفرة ذات‬ ‫�شكل غير نظامي مع ت�صاعد �أبخرة حارة‬ ‫ومواد متطايرة وموجات �صادمة اهتزازية‪.‬‬ ‫ثم ينتقل جزء من ال�شعاع �إلى الن�سج‬ ‫المجاورة م�ؤثرا في الخاليا الحية (ح�سب‬ ‫طاقة ال�شعاع)‪ .‬كما ينعك�س ق�سم �آخر من‬ ‫ال�شعاع لي�ؤثر لي�س فقط في ن�سج الحفرة‬ ‫الفموية بل في عيون الطبيب والمري�ض في‬ ‫�آن واحد‪.‬‬ ‫•ت�أثير �شعاع الليزر على لب الأ�سنان‪:‬‬ ‫تعتمد اال�ستجابات اللبية على العوامل‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ مقدار طاقة �شعاع الليزر الم�سلطة على‬‫ال�سن‪.‬‬ ‫ طول موجة عن�صر الليزر النوعي‪.‬‬‫ مقدار الطاقة الممت�صة من قبل ال�سن‪.‬‬‫ امكانية الأذى الحراري‪.‬‬‫ ال�ضغط االهتزازي الناجم عن ا�صطدام‬‫�شعاع الليزر بال�سن‪.‬‬ ‫ ارتفاع حاالت انك�شاف اللب ب�سبب‬‫�صعوبة تحديد عمق �آفة النخر‪.‬‬

‫‪-86‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫ا�ستخدام �شعاع الليزر في المعالجات‬ ‫اللبية‪:‬‬ ‫ي�ستخدم في �سد الثقب الذروية للأقنية‬‫الجذرية للأ�سنان وختمها بت�شعيع الثقبة‬ ‫الذروية‪.‬‬ ‫في مجال تعقيم الأدوات الم�ستعملة في‬‫معالجات لب الأ�سنان‪.‬‬ ‫له دور رائد في مجال تعقيم الأقنية اللبية‬‫في �سياق المعالجة اللبية‪.‬‬ ‫•ا�ستخدام �شعاع الليزر في �أمرا�ض‬ ‫اللثة والن�سج الداعمة‪:‬‬ ‫ قيا�س حركة ال�سن في مراحلها المبكرة‪.‬‬‫ ا�ستعمال الليزر في التحليل الطيفي‬‫للعنا�صر الالع�ضوية للقلح فوق اللثوي‬ ‫وتحته‪.‬‬ ‫ �إن تطبيق �شعاع الليزر بعد المعالجة‬‫اللثوية من تقليح وتجريف ينق�ص ب�شكل‬ ‫كبير من النزف والأل���م ال��ذي يرافق‬ ‫التجريف‪.‬‬ ‫دور �شعاع الليزر اللين (‪ )soft laser‬وهو‬‫�شعاع ذو طاقة وحرارة منخف�ضتين‪ :‬يفيد‬ ‫ا�ستعمال �شعاع الليزر اللين في حاالت‬ ‫معالجة النزوف وتهتك الن�سج والأل��م‬ ‫والقرحات الفموية والل�سانية الناجمة عن‬ ‫الر�ضو�ض والجروح والأذي��ات المختلفة‬ ‫ومعالجة القرحات القالعية‪.‬‬

‫ معالجة حاالت التواج ب�شكل فعال‪.‬‬‫•ا�ستخدام �شعاع ليزر‪ CO2‬ك�أداة في‬ ‫جراحة الفم‪:‬‬ ‫ ينجم عن الحرارة المرافقة لطاقة ليزر‬‫‪ CO2‬التي ترتفع فج�أة ولأمد ق�صير تخرب‬ ‫الخاليا وما تحويه من جراثيم‪.‬‬ ‫ تمت�ص الن�سج الرخوة ذات المحتوى‬‫المائي المرتفع طاقة �شعاع ليزر ‪CO2‬‬ ‫ب�شكل جيد �أما الن�سج المجاورة للن�سج‬ ‫الم�ستهدف عالجها فامت�صا�صها لأ�شعة‬ ‫ليزر يكون في حدوده الدنيا‪ ,‬وتعد هذه‬ ‫الميزة من ميزات �شعاع ليزر ‪CO2‬‬ ‫الهامة في جراحة الن�سج الرخوة الفموية‬ ‫والوجهية‪.‬‬ ‫ يمكن �شعاع ليزر ‪ CO2‬الطبيب من‬‫الو�صول �إلى �أ�صعب المناطق و�صوال في‬ ‫الفم والبلعوم‪.‬‬ ‫ يمكن �أن ينطلق �شعاع ليزر ‪ CO2‬ب�شكل‬‫م�ستمر �أو ب�شكل ناب�ض ح�سب ما يتطلبه‬ ‫نهج العمل الجراحي‪.‬‬ ‫ميزات الجراحة بوا�سطة �شعاع ليزر‬ ‫ ينعدم النزف الدموي �أو يكون في‬‫حدوده الدنيا‪.‬‬ ‫ال ت�صاب الن�سج المحيطة بالآفة‬‫الم�ستهدفة جراحيا ب�أي �أذى وال يحدث‬ ‫‪CO2‬‬

‫فيها �أي التهابات تالية �أو انتباجات �أو‬ ‫وذمات �أو �آالم �أو �أي اختالط‪.‬‬ ‫ لوحظ ت�أخر ال�شفاء قليال في‬‫بع�ض الحاالت بالمقارنة مع‬ ‫فترة ال�شفاء بالطرق‬ ‫التقليدية وذلك‬ ‫ب�����س��ب��ب‬ ‫ا لتخثر‬

‫وا�ضحة �أو انكما�شا في منطقة التدخل‬ ‫الجراحي �أو ت�ضيقا ن�سيجيا �أو خالف ذلك‬ ‫من الت�شوهات التي تلي عادة الجراحة‬ ‫التقليدية‪.‬‬ ‫ بالنتيجة وكمح�صلة لما �سبق من‬‫مزايا ال يحتاج المر�ضى �إلى الإقامة في‬ ‫الم�ست�شفى مما ي�ؤدي بدوره الى تخفيف‬ ‫ال�ضغط على االقامة في الم�ست�شفيات‬ ‫والعودة للعمل‪.‬‬

‫ال�شديد في الطبقات الن�سيجية المتبقية‪.‬‬ ‫ يتناق�ص وب�شكل كبير احتمال تجرثم‬‫الدم التالي للجراحة‪.‬‬ ‫ يقل �أو يتال�شى الر�ض الميكانيكي‪.‬‬‫ ال يحدث �أي تقل�ص ع�ضلي في الع�ضلة‬‫�أو الع�ضالت التي ت�ست�أ�صل بوا�سطة �شعاع‬ ‫ليزر ‪.CO2‬‬ ‫ يمكن ا�ستعمال ليزر ‪ CO2‬الم�ستمر‬‫�أو المتقطع ك��أداة جراحية قاطعة دقيقة‬ ‫كالم�شرط �أو يمكن ا�سـتخدامه‬ ‫�شعاع الليزر ك����أداة في جراحة‬ ‫ال�ستئ�صال الآفــة‪.‬‬ ‫ �إن �شعاع الليزر ال العظم‪:‬‬‫ي��ت��رك وراءه ا�ستخدم ليزر ‪ CO2‬في مجال جراحة‬ ‫ند بة العظم يتمتع بموا�صفات ممتازة ت�ؤهله‬ ‫لال�ستعماالت الدقيقة في مجال جراحة‬ ‫العظم بما في ذلك جراحة عظام الفكين‪.‬‬ ‫ي�سهل �شعاع ليزر ‪ CO2‬القطع ال�سريع‬ ‫والعميق للن�سج والعظم مع �أقل كمية‬ ‫ممكنة من النزف الدموي‪ .‬كما �أظهرت‬ ‫الفحو�ص المجهرية ودرا���س��ة ال�صور‬ ‫ال�شعاعية للعظام المعالجة ب�شعاع ليزر‬ ‫‪� CO2‬أن الترميم العظمي في منطقة‬ ‫ال�شق كان �إما م�ساويا �أو ا�سرع من الترميم‬ ‫العظمي في ال�شقوق العظمية المماثلة‬ ‫التي �شقت في العظام بالأدوات الجراحية‬ ‫التقليدية‪.‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪87-‬‬

‫‪-88‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪89-‬‬

‫‪-90‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪91-‬‬

‫‪-92‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪93-‬‬

‫‪-94‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪95-‬‬

‫‪-96‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫العدد ـ ‪ 470‬ـ مار�س ‪2013‬‬

‫‪97-‬‬

one of three solutions downselected for a programme of rigorous testing and trials, including live firing and vehicle field trials. This latest contract includes the supply of several hundred Tarian RPG armour system kits for a variety of vehicle types that are currently in service in Afghanistan. The contract is valued at £10.6m ($17m) and will be completed by the end of 2013.  Tarian has been developed as a lightweight modular system designed to replace the traditional bar or slat armour at a weight savings of up to 98 per cent. Those vehicles that cannot accommodate the added weight of traditional RPG armour, such as the Foxhound, can now be outfitted and protected with Tarian.  Passive and Active Solutions from TenCate Netherlands-based TenCate Advanced Armour has just opened an office in the United Arab Emirates to m a rket its

wide range of armour solutions for land, sea and air applications covering both the civil and military markets. Its armour solutions are aimed at original equipment manufacturers (OEMs) as well as countries that have a requirement to enhance the survivability of existing platforms. The company has recently supplied QinetiQ of the UK with a passive armour solution for installation on the General Dynamics Land Systems – Force Protection Europe – Foxhound Light Protected Patrol Vehicle (LPPV), of which more than 300 are being delivered to the British Army to replace the vulnerable Snatch Land Rover vehicles. It is also providing armour solutions to Germany’s Daimler AG for installation on Zetros protected transport trucks being supplied to the German Army. TenCate has also recently delivered ballistic protection systems f o r the second of three D a n ish Iver Huitfeldt frigates. So far all systems have been of the passive type, but since late

2010 the company has been developing the ABDS active blast countermeasure system with funding also being provided by the Danish Defence Acquisition and Logistics Organisation (DALO). ABDS is installed under the hull of the vehicle and includes four sensors, two counter mass assemblies, control electronics and a control display panel, which allows the crew to monitor the system and activate it only when in threat areas. Development has been rapid and full-scale tests to STANAG 4569 Level 5 and 6 (mine) have been successfully carried out, including tests on a fully tracked vehicle hull. A new company, TenCate Active Protection ApS, has been formed and it is expected that development of the ABDS will be completed by the end of 2013 and it could enter production as early as 2015. This ABDS is being aimed at both new-build and existing tracked and wheel armoured vehicles to provide a significant increase in survivability against mine and improvised explosive device (IED) attack, which have proved to be the greatest threat during recent operations.

Issue Issue 470470 - March - March 2013 2013 - -

- 23

22 -

Malaysian Army under the designation AV8. These include one fitted with a Sharpshooter turret armed with the ATK 25mm M242 dual-feed cannon and a 7.62mm MG, and another with the Denel Land Systems LCT-30 turret armed with a 30mm GI-30 cannon and 7.62mm MG. Under the terms of the contract, FNSS is about to deliver the AV8 with the Sharpshooter turret. These two vehicles will be used for qualification trials. The Pars family is also being targeted at a number of customers in the Middle East, which have requirements for 8x8 and 6x6 vehicles with a high level of mobility that are able to be used in a wide range of missions.

ian nets are attached to vehicles using innovative flexible mounts that enable the system to withstand

AMSAFE’S TARIAN® RPG ARMOUR SYSTEM MAKES MIDDLE EASTERN DEBUT AmSafe Bridport Ltd has displayed Tarian® for the first time in the Middle East at IDEX. This revolutionary, lightweight and flexible rocket propelled grenade (RPG) armour system has been fitted to a PARS 6x6, in collaboration with Turkey’s FNSS Savunma Sistemleri A.S. (Defense Systems Inc.)   Tarian technology has been developed in response to a requirement from the military for a lightweight, higher performance and more robust alternative to traditional, heavy, metal bar armour RPG protection systems. The core element of the Tarian RPG defeat mechanism is an extremely strong textile net manufactured from high-tenacity fibres. Tar-

harsh vehicle operating conditions without sustaining damage. Compared with traditional bar armour RPG protection, Tarian provides improved protection performance and, being significantly lighter, enables vehicles to operate more efficiently.   Neal McKeever, Sales & Marketing Director at AmSafe Bridport Ltd, said:  “AmSafe Bridport is delighted to be showing Tarian at IDEX for the first time. The development work that we have undertaken with FNSS to showcase Tarian on the PARS 6x6 vehicle demonstrates the adaptability of Tarian to fit a wide variety of vehicle types. The cooperative relationship that AmSafe has developed with FNSS has successfully created an integrated RGP protection system to FNSS’s platform.”

- Issue 470 - March 2013

On 7 February 2013, AmSafe Bridport Ltd announced that it has secured a contract to supply Tarian RPG armour systems to the UK Ministry of Defence (MoD). The contract award followed an international competition where Tarian was

8x8 wheeled vehicles have greater strategic mobility and lower operating and support costs. Russia has sold significant quantities of the BTR-80 (8x8) amphibious vehicles into the Middle East, and Ukraine has made sales of its BTR-3 (8x8) while the latest BTR-4 (8x8) has already had a major export sale of more than 400 to Iraq in many configurations. The Saudi Arabian National Guard (SANG) has boosted its capabilities with the continuing deliveries of the General Dynamics Land Systems Light Armoured Vehicle (LAV) in many configurations. The SANG has also taken delivery of well over 250 BAE Systems Tactica internal security vehicles (ISVs), with many other countries in the Middle East also boosting their ISV fleets. In recent years, the UAE has made major strides in building up a local industrial base to enable it to become more self-sufficient in some key areas, as well as aiming at the potentially lucrative export market. Abu Dhabi-based Nimr Automotive, a subsid-

iary of Tawazun Holding, A Turkish Amphibious Vehicle for Urban Operations FNSS Savunma Sistemleri in the Turkish Pavilion has shown two production-standard Pars (Leopard) wheeled armoured combat vehicles (WACVs), one in the 8x8 and the other in a 6x6 configuration. Pars (8x8) is in the infantry fighting vehicle (IFV) role, fitted with the FNSS Sharpshooter turret armed with a stabilised ATK 25mm M242 dual-feed cannon and a 7.62mm coaxial machine gun (MG). The gunner is provided with a stabilised day/thermal sighting system to enable targets to be engaged with a high hit probability under almost all weather

conditions. It is fitted here with two thermal and two day cameras front and rear for enhanced s itu a tio n al awareness,

with images displayed on commander, driver, gunner and troop compartment displays. As well as all-wheel drive, the Pars family of WACVs is provided with all-wheel steering, which is of vital importance in urban operations. Depending on weapons fit, Pars is fully amphibious, propelled in the water by two waterjets at speeds of up to 10km/h. Following an international competition, Pars (8x8) was selected to meet the operational requirements of the Royal Malaysian Army, with local production/ assembly being undertaken by DEFTECH. A total of 257 Pars in 12 variants are to be supplied to the Royal

Issue Issue 470470 - March - March 2013 2013 - -

- 21

tinuing to modernise their armoured formations.  This is being accomplished by a mix of procurement of brand new vehicles and the upgrade of some older vehicles in their fleets to extend their operational lives. At the heavier end of the scale, main battle tank (MBT) fleets are being maintained, with Egypt continuing to co-produce the General Dynamics Land Systems M1A1 Abrams at the Egyptian Tank Plant just outside Cairo. Iraq has now taken delivery of its 140 M1A1SA Abrams MBTs from the USA, and Saudi Arabia continues to upgrade its fleet of M1A2 MBTs to the latest M1A2S standard. The United Arab Emirates (UAE) deploys a fleet of Nexter Systems Leclerc MBTs and armoured recovery vehicles (ARVs) and has recently taken delivery of kits to upgrade these for urban operations. The size of

20 -

--Issue Issue470 470--March March2013 2013

some Middle East MBT fleets is large, so it is impossible to have a complete fleet of vehicles to the latest standard. For this reason, a number of contractors are now offering cost-effective MBT upgrades. The most widely deployed MBT in the Middle East is still the Russian T-72M1 MBT, and UralVagonZavod, the original equipment manufacturer (OEM), has developed and tested a major upgrade package covering the key areas of armour, mobility and firepower. This upgrade is being marketed by UralVagonZavod alongside the latest T-90S and T-90MS MBTs, plus a complete family of support vehicles including the BREM-1M ARV, the MSTA-S 152mm self-propelled artillery system and the TOSA 220mm rocket system. To operate with their MBT fleets, full tracked infantry fighting vehicles (IFVs) are deployed with Saudi Arabia using the BAE Systems Bradley, but an increasing number of countries i n

the Middle East are opting for the Russian Kurganmashzavod BMP-3 IFV. In addition to being used by the Russian Army, export sales of the BMP-3 IFV have been made to Cyprus, Indonesia, the Republic of Korea, Kuwait, the UAE and Venezuela. The BMP-3 IFV is the most well armed vehicle of its type currently in production and features a two-person turret armed with a 100mm gun that as well as firing conventional natures of ammunition, can fire a laser-guided projectile out to a range of 5,500m. As well as the baseline BMP-3 IFV, a complete family of vehicles has been developed on the same hull, including the BREM-L ARV plus 120mm mortar systems and a number of missile platforms. While tracked IFVs and tracked armoured personnel carriers (APCs) continue to be deployed in significant numbers in the Middle East, there is a clear trend towards the increasing use of wheeled armoured vehicles, especially 8x8 types. When compared with their tracked counterparts, these

advanced signals intelligence sensors. The Northrop Grumman X-47B Unmanned Combat Air System (UCAS) demonstrator successfully completed its inaugural land-based catapult launch on 2 December 2012. General Atomics Aeronautical Systems displayed its multimission RQ-1 Predator at IDEX for the first time, with Aeryon Labs and partner Datron World Communications exhibiting the mission-proven Aeryon Scout. Predator and the Northrop Grumman RQ-4 Global Hawk have seen extensive service in Iraq and Afghanistan, and in other world trouble spots. Next Generation Vehicles from Oshkosh: Oshkosh Defense has presented for the first time internationally its next-generation Light Combat Tactical AllTerrain Vehicle (L-ATV) here at IDEX. L-ATV was developed as part of the Joint Light Tactical Ve h i c l e (JLTV) programme and is one of

three vehicles down-selected to replace the Humvee fleets of the US Army and US Marine Corps. The compact, highly transportable L-ATV is equipped with an advanced crew protection system that provides MRAP-level (mine resistant ambush protected) protection, being able to withstand underbelly blasts, with the ability to scale and evolve as operating environments change. Its TAK-4i intelligent independent suspension system is said to deliver unprecedented off-road mobility, manoeuvrability and speed, while the Pro- Pulse hybrid dieselelectric drivetrain option can provide 70kW of onboard and exportable power capability and proven savings in fuel efficiency. The basic vehicle comes with no standard weapon configuration, but can be mounted with a range of remotely controlled weapon stations, fitted with a 7.62mm or 12.7mm machine gun. Visitors to its stand could also view its MRAP (M-ATV). The company’s technology kiosk at IDEX features its TerraMax unmanned ground vehicle technology – a scalable kit that can be integrated on new or existing vehicles – which enables them to complete planned missions in fully auton-

omous mode or by ‘shadowing’ a leader vehicle. Fully robotic, it integrates highpower military computers, drive-bywire technology and state-ofthe-art distributed sensor systems, to run with no driver and limited supervision. The robust, multimodal sensor suite consists of LIDAR, radar, vision and military grade Global Navigation Satellite System (GNSS). Depending on field strategic objectives, TerraMax technology is capable of manned, tele-op, leaderfollower and full autonomy. Middle East continues to upgrade armoured vehicle fleets While many countries in Europe have made massive cuts to their armoured fighting vehicle (AFV) fleets due to the absence of a direct threat to their borders, countries in the Middle East are con-

Issue Issue 470470 - March - March 2013 2013 - -

- 19

fields, which will include a rotary UAV. Iraq has already acquired about 12 Boeing Insitu ScanEagle for the protection of its oil platforms, and Kuwait and Pakistan are also considering acquiring ScanEagle. Yemen may have received four AeroVironment RQ-11 Raven UAVs for its frontline troops. ADASI is managing the Al Sabr programme on behalf of the UAE Armed Forces, which comprises an intelligence surveillance and reconnaissance (ISR) system based on the Schiebel Camcopter S100 VTOL UAV. ADASI will also be responsible for the joint UAE production programme of the Camcopter, and will support the UAE Armed Forces by setting up a maintenance facility and providing customised training of operational teams. Adcom Systems, the UAE’s leading manufacturer of UAV and aerial target systems, has introduced the Yabhon-HMD, a

18 -

--Issue Issue470 470--March March2013 2013

HALE target powered by a jet engine, and the reusable Yabhon-N target. Yabhon-R is a fully autonomous MALE UAV, one of several in Adcom’s portfolio. It has also developed the Tiran 1 and Tiran 2. Iran produces the 24-hour endurance Shahed 129 UAV and the long-range Karrar drone, and is due to unveil a new UAV this year. It has also been reported to have exported reverseengineered US unmanned platforms to customers in Africa and the Middle East, including the Lockheed Martin RQ-170 Sentinel and ScanEagle. Turkey is developing a HALE version of its Anka, known as Anka +A, and another UAV is being developed by a joint venture between Turkish Scientific and Research Centre for Aerosp Technologies (UZAYTEM) and Tusas Motor Sanayi, which is targeted to fly in August 2013. However, if the perceived 10year requirements are to be

fulfilled, the MENA countries will have to look primarily to European and US manufacturers, which provide a vast range of UAVs and aerial targets for every task. The activities of Alenia Aermacchi, Europe’s leading player, are focused on the development of technological demonstrators such as SkyX, Sky-Y and nEUROn, and on the research and development of advanced MALE products. The stealthy nEUROn recorded a successful first flight on 1 December 2012. A collaborative programme between France, Italy, Sweden, Spain, Greece and Switzerland, nEUROn is said to represent an important step in maturing new technologies and setting the basis for future combat unmanned aircraft programmes. Northrop Grumman and EADS Deutschland achieved the first full system test flight on 13 January 2013 of their Euro Hawk unmanned aircraft system with

tures and keeping troops out of harm’s way. The Unmanned Systems Area fits naturally with IDEX’s history of innovation and market leadership. “The autonomous and special mission systems in the market today demonstrate how innovative systems design and technological integration can help further enhance national security, and help nations conduct high level surveillance, security and exploration missions, including search and rescue,” adds Ali Al Yafei, CEO of ADASI. Over the next 10 years, nations in the Middle East and North Africa (MENA) region are predicted to spend some $1 billion on expanding their unmanned aerial vehicle (UAV) capabilities. The six nations of the Gulf

Cooperation Council – Bahrain, K u w a i t , Oman, Qatar, Saudi Arabia and t h e United Arab Emirates – alone are expected to spend $360 million. Saudi Arabia, Egypt, Iraq and the UAE in particular have announced significant procurement plans for UAVs. The UAE

has a requirement for a medium to high-altitude long-endurance UAV (MALE or HALE), as well as VTOL UAVs, while Saudi Arabia is expected to acquire a MALE system to improve border security, together with a naval VTOL UAV. Egypt is expected to obtain 10 Turkish Aerospace Industries (TAI) Anka MALE UAVs, and Qatar is setting up a special unit for the protection of its gas

Issue Issue 470470 - March - March 2013 2013 - -

- 17

maritime security zone designed to address emerging trends in the region’s naval defence market. “NAVDEX presents a unique opportunity for ADSB to showcase our industry-leading offerings to government and private sector decision-makers,” said Mohammed Al Junaibi, CEO of ADSB. “We are pleased to have the support of ADSB, a key player driving innovation in the UAE’s naval defence industry,” added IDEX director Saleh Al Marzooqi. “With emerging issues such as piracy and growing offshore natural resources, maritime security is key for GCC nations reinforcing core defence infrastructures.” Focus on Unmanned Systems A focused Unmanned Systems Area has been introduced for

16 -

--Issue Issue470 470--March March2013 2013

the first time, together with a one-day technology workshop, under the principal sponsorship of Abu Dhabi Autonomous Systems Investments (ADASI) and with the support of the Association for Unmanned Vehicle Systems International (AUSVI) For the very first time, a focused Unmanned Systems Area has been introduced at IDEX. Dedicated to the technology and equipment of unmanned vehicle systems, the area featured a one-day technology workshop, a purpose-built exhibition hall and a static and live demonstration area. The workshop was held in Conference Room A, ADNEC Atrium, on Tuesday 19 February. Abu Dhabi Autonomous Sys-

tems Investments (ADASI), a Tawazun Holding subsidiary and the first UAE-based company to offer a comprehensive range of services to cover all types of autonomous systems, is the principal sponsor for the area. The Association for Unmanned Vehicle Systems International (AUVSI), the world’s largest non-profit organisation devoted exclusively to advancing the unmanned systems and robotics community. “We work to ensure every edition of IDEX keeps pace with the forefront of industry innovation and market requirements,” says Saleh Al Marzooqi, IDEX director. “Unmanned systems represent the very leading-edge of defence technology, reinforcing strong security infrastruc-

bitions are preceded by a decision that is made over months or even years. For the UAE, the exhibition offers its Armed Forces an ideal opportunity to update their information and to test new weapons and equipment to help increase their capabilities and readiness.” Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan added: “We continue to have the ambition to live up to the global and international competition, so we have harnessed all capabilities to achieve our strategy. We have spared no effort to invest in the national human capital to qualify it with science and knowledge and to polish its experience with training. This has produced young national

human resources, which can put our exhibitions and conferences on the international map. At the same time, our establishments and competent authorities have played their part in contributing to the success of this strategy. “Among the essential and significant aspects of organising these high-quality military exhibitions is to give national companies and establishments an opportunity to promote their status as specialised manufacturers and producers adopting the highest international quality standards and competing with global corporations, and, ultimately, to be able to provide advanced products, technologies and solutions.” The Crown Prince concluded:

“IDEX is today a global forum which implies a call for work and co-operation to produce solutions to the challenges facing humanity and to make defence the objective for which states use arms, not threats or aggression. The making of the future, which we want for our sons and the coming generations, needs all efforts and thought in order to make it brighter than the present.” NAVDEX 2013 features a revamped maritime security zone Abu Dhabi Ship Building (ADSB) is the main sponsor for the concurrent Naval Defence Exhibition (NAVDEX) 2013, which features a revamped Issue 470 - March 2013 -

- 15

hammed bin Zayed Al Nahyan, Crown Prince of Abu Dhabi and Deputy Supreme Commander of the UAE Armed Forces, agreed that IDEX has grown to be counted among the world’s most important defence shows in terms of the increasing number of participating countries and exhibitors, the quality and types of showcased products, and the number of visitors it draws from many countries from near and far. Both leaders also emphasised that under the stewardship of President His Highness Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan, the UAE works to achieve humanitarian stability and securi-

14 -

- Issue 470 - March 2013

ty, not only within the country, but also globally, and has ensured excellent relations with all states, due to its balanced policy. Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum explained that IDEX is not an arms market, but an information gathering platform for updating such information through viewing the latest innovations and modifications to air, land and sea weapons and to reconnaissance, observation and communication equipment and logistic tools.

“States do not send delegations to exhibitions in order to buy arms. They do so to expand knowledge, learn and view what is new. Armies do not determine their weapon systems within days or weeks, rather they take enough time to study, test and compare between alternatives before they take a decision. Deals concluded at such exhi-

the firepower demonstration began. Over the next minutes, the audience was treated to a fast-moving display of professionalism and modern military hardware as elements of the UAE Armed Forces were put through their paces, accompanied by pyrotechnics, smoke, dust and a crescendo of explosions, gunfire, rotor blades and jets. Paratroops landed to initiate the simulated assault, as motorcyclists and sand buggies churned up the arena with a series of spectacular stunts. Large explosions signified the arrival of the UAE Air Force, with pairs of Mirage 2000-9 and F-16E fighters simulating attacks. Next came the assault forces in all-terrain vehicles. Two Black

Hawk helicopters and a pair of Chinooks added their muscle to the attack, the Black Hawks also providing suppressive fire cover using their door-mounted Miniguns. More F-16s appeared to add their close-support capabilities. With the initial objective secured, it was time for the ‘heavy metal’ to successfully complete the attack. Leclerc main battle tanks and G6 self-propelled guns appeared, along with a flatbedmounted multiple launch rocket system, followed by BMP-3 infantry fighting vehicles and FNSS ACVs. Providing top cover for this phase of the demonstration was a pair of AH-64D Apache gunships. This phase also gave the UAE Air Force and Air Defence the

opportunity to showcase some of its assets, including the Boeing C-17 airlifter and Saab 340 AEW&C aircraft making their IDEX debuts. The UAE AFAD’s newest asset, the Airbus A330 MRTT tanker/transport, made its first public appearance just days after being delivered from Europe, flying past with its refuelling drogues deployed and four Mirage 2000s in close attendance. Civilised Outlook In statements one day ahead of opening of the International Defence Exhibition and Conference, IDEX 2013, Vice President and Prime Minister and Ruler of Dubai, His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, and His Highness General Sheikh Mo-

Issue Issue 470470 - March - March 2013 2013 - -

- 13

Edition, IDEX 2013 was, by all standards, the biggest, the best and the most successful exhibition they have ever attended. IDEX 2013 w a s

about their opinion of the exhibition, they almost all expressed their happiness about not only the number and quality of the delegations, but also the way they were handled. They also praised the quality of the visitors they talked to and the relevant questions they raised. Those who attended previous editions of IDEX, witnessed that the 11th.

12 -

--Issue Issue470 470--March March2013 2013

characterised by its focus on more than one defence area, mainly, on the UAVs and UGVs, the protection of armoured fighting vehicles against RPGs, IEDs, mines and other threats, internal security, communications and other defence related issues. IDEX Opens With a Booming Start IDEX 2013 opened for business in the presence of His

Highness Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan, Crown Prince of Abu Dhabi and Deputy Supreme Commander of the UAE Armed Forces. A lavish opening ceremony and firepower display was staged to showcase the professionalism and state-of-the-art equipment of the UAE Armed Forces. Visiting royalty and other distinguished guests were welcomed by military bands and local dancers, accompanied by camels and horses, to celebrate the UAE’s culture and traditions. As His Highness and distinguished guests took their seats, they were saluted by a spectacular flypast from Al Fursan, the UAE’s national aerobatic team. With their smoke trails – in the four national colours – still hanging in the air,

By : M. Fahed Al Halabieh Photography By : Ahmed Juma Al Suwaidi

H

eld under the patronage of HH. Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan, President of the United Arab Emirates, the 11th. Edition of IDEX, which attracted 1,112 exhibitors from 59 countries and around 80 delegations from all around the world, was inaugurated on Feb. 17th. 2013 by His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, Vice President, Prime Minister and Ruler of Dubai along with HH. Gen. Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan, Crown Prince of Abu Dhabi and Deputy Supreme Commander of the UAE armed forces. O n the same day, the second edition of Navdex was inaugurated by HH. Sheikh Hamdan bin Zayed Al Nahyan, Ruler’s Representative in the Western Region at the Harbour facing the main exhibition platform. Great number of Sheikhs, Ministers of Defence, Chiefs of Staff, tri-services commanders, ambassadors, VIPs, dignitaries and businessmen from all over the

world attended the spectacular official opening ceremony. Organised by the Abu Dhabi National Exhibitions Company (ADNEC) in co-ordination with the UAE Armed Forces GHQ and headline sponsor Tawazun, IDEX 2013 provides an optimum business environment for international defence companies and decision-makers in the land, air and sea sectors. Chairman of the organising committee, Major General Obaid Al Ketbi, said: “The UAE policy, crafted by the wise leadership, adopts the safe and peaceful co-existence approach for its citizens and residents living on its land,” stressing that organisation of the international biennial event highlights the State’s commitment to security, safety and stability of the region and its firm

policy of respect for others. The strong presence of 160 UAE-based companies, occupying the largest of 38 country pavilions, reflects the emerging prominence of the nation’s defence industry. “Abu Dhabi Economic Vision 2030 makes clear that diversification beyond oil and gas will require advancement in sectors including aerospace and defence,” said His Excellency Mohammed Omar Abdullah, Undersecretary of the Department of Economic Development, Abu Dhabi. “Abu Dhabibased companies have already achieved significant progress in these areas, establishing the foundations of an industry that will support economic development for decades to come.” Compared with all previous edit i o n s , IDEX 2013 was the busiest of all. The quality of the delegations it attracted was one of the highest. Al Jundi Journal talked to so many exhibit o r s

Issue Issue 470470 - March - March 2013 2013 - -

- 11

Exhibitions

10 -

- Issue 470 - March 2013

The World is coming

17-21 November 2013 The dubai Airshow moves to dubai World central

#dXB13

Issue 470 - March 2013 -

-9

Mohammed bin Rashid receives Spanish Defence Minister, Berlin Mayor President and Prime V ice Minister and Ruler of

Dubai His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum received today, Feb 4th, 2013, at his Zabeel Palace Spanish Defence Minister Pedro Morenes Eulate and his accompanying delegation. The meeting touched on bilateral relations and military cooperation.

8-

- Issue 470 - March 2013

Afterwards, Sheikh Mohammed received the visiting Berlin Mayor Klaus Wowereit and his accompanying delegation. They discussed ways to enhance cooperation between Dubai and Berlin, particularly in tourism and investment domains. The two meetings were attended by Dubai Crown Prince H.H. Sheikh Hamdan

bin Mohammed bin Rashid Al Maktoum, Dubai Deputy Ruler H.H. Sheikh Maktoum bin Mohammed bin Rashid Al Maktoum, H.H. Sheikh Ahmed bin Saeed Al Maktoum, Chairman of Dubai Civil Aviation Authority and Chief Executive of Emirates Airlines and Group, Reem Al Hashemy, Minister of State, senior officials and diplomats.

Sheikh Hamdan bin Mohammed’s directives to position Dubai as a global capital of Islamic economy. Sheikh Mohammed praised the efforts exerted by the committee and its teams, working on developing the Islamic economic initiatives, stressing the importance of continuous work and concerted efforts in order to reach the desired objectives and expressing, as

well, his keenness to support the committee. The higher committee’s members are heading the teams at the workshop as follows: Director General of the Dubai Department of Economic Development Sami Al Qamzi, Vice Chairman of Dubai International Financial Centre’s Higher Board Abdul Aziz Al Ghurair, Director General of Dubai Minicipality Hus-

sein Nasser Lootah, Director General of the Department of Islamic Affairs and Charity Work in Dubai Dr. Hamad bin Al Shaikh Ahmed Al Shiebani, Chairman of the Dubai Chamber of Commerce and Industry Abdul Rahman Saif Al Ghurair and Chief Executive of Dubai’s Noor Islamic Bank Hussein Al Qamzi, and Chairman of Dubai Financial Market Essa Kazim.

VP receives envoys ice President and Prime V Minister and Ruler of Dubai His Highness Sheikh Mo-

hammed bin Rashid Al Maktoum received at the Presidential Palace today, Feb 3rd, 2013, the newly appointed ambassadors of Nigeria, Senegal, Austria and Romania. Sheikh Mohammed welcomed the Romanian ambassador, Dr

Adrian Macelaru, the Nigerian ambassador, Ibrahim Auwalu, Austria’s ambassador, Peter Elsner Mackay and Senegalese ambassador, Babakr Bah, and affirmed government courteousness and cooperation from the concerned authorities in the country. He said that they will have all the necessary facilities which

will enable them to perform their missions successfully. Sheikh Mohammed deemed that human bonds among countries and peoples are the basis for establishing economic, cultural and political relations for the benefit of the mutual interests of UAE with sisterly and friendly countries. He wished them good luck and pleasant stay in the UAE. Issue 470 - March 2013 -

-7

Mohammed bin Rashid: We have what it takes to become world’s capital for Islamic economy ice President and Prime Minister and Ruler of V Dubai His Highness Sheikh

Mohammed bin Rashid Al Maktoum attended today, 8 Feb.2013, part of a workshop organised by the higher committee for development of Islamic economy sector to follow up progress on action plans and proposed initiatives. Sheikh Mohammed emphasised the importance of Islamic economy sector and the role it plays in the economic diversification. “We have a clear vision for this vital sector and we want it to contribute significantly

6-

- Issue 470 - March 2013

to our national economy and ton help bolster our position as the world’s capital for Islamic economy,” Sheikh Mohammed said. Sheikh Mohammed further indicated that the UAE has what it takes to become a hub for Islamic economy which caters for about quarter of the world’s population with an estimated value of multi trillions. “We have the infrastructure, the strategic location at the heart of the Islamic world and importantly, a vast knowledge and experience in Islamic economy, Islamic banking, Islamic Sukook and insur-

ance, and we have, above all, the resolve and ambition to achieve our goals.” Sheikh Mohammed attended a presentation session organised by the committee which is chaired by Mohammed Abdullah Al Gergawi, Minister of State for Cabinet Affairs and Chairman of the Executive Office of Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum. Al Gergawi asserted that the committee’s work is in progress and that all concerned entities are supporting their endeavours to achieving Sheikh Mohammed’s vision and Dubai Crown Prince H.H.

Nation News

Mohammed opens Government Summit, calls UAE minds to draw lessons from wealth of international expertise and experience

H

is Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, Vice President and Prime Minister of the UAE and Ruler of Dubai, opened today, 11th. Feb.2013, the Government Summit under the theme ‘’Leading Governments Services’’ with a passionate call to young UAE minds take lessons to draw lessons from the informative summit so as to enrich their knowledge international best practices and build their capacities in public administration, management and leadership.

Led by the vision of Sheikh Mohammed for the future of Government in the UAE, the Government Summit, organised by the Ministry Of Cabinet Affairs, aims to be a platform for innovation, knowledge sharing, and the strengthening of national efforts towards achieving the goals of UAE Vision 2021. The Government Summit, billed as the largest government gathering in the region and the Arab world, serves as a new platform to develop government work and servic-

es and enable the government sector to achieve excellence, which is crucial to achieve Vision 2021. In an insightful keynote address, Sheikh Mohammed said the two-day summit is gathering a galaxy of prominent local, Arab and international experts and leaders from more than 30 countries in addition to more than 2,500 participants from the UAE and sisterly countries with 150 experts presenting their expertise and experiment through 30 panels of discussions. Issue 470 - March 2013 -

-5

AL Jundi Message Leadership in Providing Government Services Under the patronage of His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, Vice President and Prime Minister and Ruler of Dubai, the government summit sessions were held under the slogan “Leadership in Providing Government Services”, in the presence of extensive senior statesmen and leaders of decision-making to identify mechanisms of the UAE government functioning represented by federal and local government agencies through reviewing innovative models of experience in providing quality services to clients, to be launched as the best practices that the UAE boasts and is characterized by. Through follow-up of this important event, it was clear that the governmental summit, as it was planned, was really an unprecedented act, and an open parliament manifested the innovative image of practicing democracy. Also, the summit had equal opportunities to all official bodies to prove their keenness to provide options for clients with a level compatible with the aspirations of His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, who stood behind this work, which is a new addition to the United Arab Emirates. During the dialogue, HH , as usual in such forums, has been able to draw his own rhetorical painting entranced the audience and attracted their attention, he listed his stories and personal experiences bestowed on his speech an aesthetic flavor and credibility which increased the suspense component and attention of the listeners, and brought the message clearly, to inhabit our depths all without confusion or ambiguity. It was clear in his speech addressing the reality and what beats in the hearts of the audience of the issues and topics of interest to their lives and the future of their generations and their homeland. His non-recognition of the word “impossible”, has placed on our shoulders a great responsibility to work diligently and faithfully, to meet the challenges, overcome the difficulties and to contribute to the renaissance of the nation which provided us with the tools of production and achievement mechanisms .. We are, God willing, on the road, moving as one hand behind our leadership to keep this country which has, due to the great efforts of its citizens, occupied a high standing among other nations. 4-

- Issue 456 - January 2012

Editor - in - Chief

Ministry of Defence General Supervisor and Editor-in-Chief:

A Military and Cultural Monthly Magazine published by The Directorate of Morale Affairs Ministry of Defence - U. A. E. Issue 470 - March 2013

In this Issue

Staff Major General Mohammed Ali Abdullah Al Eassa Editorial Secretary: Lt.Col. Hamad Salem Al Suwaidi Editors: Salah Abdullah Al Ali Mohammed Fahed Al Halabieh Nader Nayef Mohammed Abdullah Mohammed AL Ansari

Mohammed opens Government Summit, calls UAE minds to draw lessons from wealth of international expertise and experience His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, Vice President and Prime Minister of the UAE and Ruler of Dubai, opened today the Government Summit under the theme ‘’Leading Governments Services’’ with a passionate call to young UAE minds take ...

05

Buti Mohammed AL Meheiri Elyazieh Ali AL Kaabi Saeed Abdalla Alktebi Supervising and Art Work: Adnan Ali AL Jaberi Abdullah M. AL Suwaidi Mohammed A. AL Marzooqi Photographers: Bader Mohammed Yousef Ahmed Juma'a AL Suwaidi

IDEX 2013 Geospatial Intelligence Middle East The Biggest, the Best & the Most Successful (Part: I) Conference 2009

10

Held under the patronage of HH. Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan, President of the United Arab Emirates, the 11th. Edition of IDEX, which attracted 1,112 exhibitors from 59 countries and around 80 delegations from all around the world, was inaugurated on Feb. 17th. 2013 by His Highness Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum, ...

AL JUNDI JOURNAL - P.O.BOX : 123888, DUBAI - U.A.E., Tel: 04/3532222, Fax: 04/3267070, E-mail: [email protected] - [email protected]

Get in touch

Social

© Copyright 2013 - 2024 MYDOKUMENT.COM - All rights reserved.