‫مدرسة الحد الثانوية للبنات‬

‫تربويات‬ ‫ملهمات‬

‫من أقوال صاحبة السمو الملكي‬

‫األميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة‬ ‫رئيسة المجلس األعلى للمرأة‬

‫"إن األول من ديسمبر وما يحمله من قيمة أدبية ومعنوية كبيرة‬ ‫المجسدة للمكانة الكبيرة التي تحتلها المرأة البحرينية كشريك ومساهم‬ ‫ال غنى عنه في مسيرة البناء والتطوير‪ ،‬لهي مناسبة وطنية خالدة‬ ‫ورديفة لذكرى أعياد الوطن المباركة‪ ،‬كما وصفها قائد المسيرة صاحب‬ ‫الجاللة عاهل البالد المفدى حفظه الله ورعاه"‬ ‫تصريح صاحبة السمو الملكي األميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة حفظها الله بمناسبة يوم‬ ‫المرأة البحرينية ‪2017‬‬

‫إن ما حققته المرأة العربية من تقدم في دولها في مختلف المجاالت‪،‬‬ ‫يؤكد حضورها بشكل عام‪ ،‬ويجب تفعيل العمل المشترك لتوضيح‬ ‫الصورة الحقيقية عن المرأة العربية سواء في اإلعالم الغربي خاصة وان‬ ‫وسائل االعالم والتواصل االجتماعي الحديثة باتت متاحة للجميع وأكثر‬ ‫تأثيرًا في الوصول الى كافة شرائح المجتمع"‬ ‫استقبال قرينة العاهل المفدى لمعالي األمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط‬ ‫بمناسبة منح سموها قالدة المرأة العربية ‪2017‬‬

‫"إن يوم المرأة البحرينية استطاع عبر هدف تخصيصه "كمناسبة وطنية‬ ‫سنوية" أن يكون منصة مثالية نستدعي من خاللها المكتسبات‬ ‫واإلنجازات التي جاءت للمرأة البحرينية وتمكنت بدورها من المحافظة‬ ‫عليها واالرتقاء بنتائجها‪ ،‬وهي كذلك فرصة لالعتزاز بمسيرتها الحافلة‬ ‫بالعطاء ومناسبة دائمة يتجدد فيها الفخر واالعتزاز بابنة الوطن"‪.‬‬ ‫تصريح صاحبة السمو الملكي األميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة حفظها الله بمناسبة يوم‬ ‫المرأة البحرينية ‪2018‬‬

‫الفهرس‬ ‫‪01‬‬

‫المقدمة‬

‫‪02‬‬

‫المرأة البحرينية بين الماضي و الحاضر‬

‫‪03‬‬

‫لطيفة عيسى البونوظة " العمود التربوي "‬

‫‪04‬‬

‫المرأة المعلمة‬

‫‪05‬‬

‫جيل مثمر من المعلمات البحرينيات‬

‫‪06‬‬

‫من هي " عائشة يتيم " ؟‬

‫‪11‬‬

‫أول بروفيسورة بحرينية‬

‫‪12‬‬

‫أفضل معلمة بحرينية خليجية‬

‫‪13‬‬

‫األولى في جائزة حمدان آل مكتوم لألداء التعليمي‬

‫‪14‬‬

‫الخاتمة‬

‫المقدمة‬

‫في ظل قيادتنا الرشيدة لسيدي صاحب الجاللة الملك حمد بن عيسى آل‬ ‫خليفة ملك البالد المعظم حفظه الله ورعاه ‪ ،‬و صاحبة السمو الملكي‬

‫األميرة سبيكة بنت أبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البالد المعظم ‪ ،‬رئيسة‬

‫المجلس األعلى للمرأة حفظها الله ورعاها ‪ ،‬آناء ذلك كان للمرأة البحرينية و ال‬

‫يزال دور بارز في بناء هذا الوطن ‪ .‬فالمرأة جزء ال يتجزأ من المجتمع البحريني‬ ‫في المناصب القيادية حيث تتميز المرأة البحرينية عن غيرها من النساء‬

‫العربيات بأنها المرأة التي تتمتع بجميع حقوقها من خالل مشاركتها و تمثيلها‬ ‫ألكثر من دور ومنصب في مملكة البحرين ‪ .‬حيث شغلت المرأة البحرينية‬

‫مناصب التعليم ‪ ،‬و الصحة ‪ ،‬و الجهات الرسمية الحكومية والخاصة ‪ ،‬حتى‬ ‫أنها شغلت منصب القضاة و أخيًر ا منصب رئيس مجلس النواب للمرة‬ ‫األولى في تاريخ االنتخابات البحرينية لعام ‪٢٠١٨‬م ‪.‬‬

‫فالمرأة البحرينية هي األم ‪ ،‬و المعلمة ‪ ،‬و الرئيسة ‪ ،‬و القائدة ‪ ،‬و الفارسة ‪،‬‬ ‫و المدافعة كذلك في حب وطنها و رفعته ‪ .‬المرأة البحرينية هي الذهب و‬ ‫رمز األصالة و االعتزاز و الوقار ‪ ،‬هي كل ما شاءت أن تكون ‪.‬‬

‫أدامك الله فخًر ا للبحرين و فخًر ا لكل امرأة بحرينية ‪ ..‬كل عام و أنتن القوة و‬ ‫القدوة ‪ ،‬كل عام و أنتن صانعات األجيال ‪ ،‬كل عام و أنتن بخير ‪.‬‬

‫‪01‬‬

‫بين الماضي و الحاضر‬

‫‪02‬‬

‫لطيفة عيسى البونوظة‬ ‫" العمود التربوي "‬ ‫تعتبر لطيفة البونوظة الداعم األول و األساسي لكل طالب ‪ ،‬فقد رعت الكثير من‬

‫الملتقيات و المعارض الطالبية ‪.‬‬

‫حيث بدأت مشوارها العملي تدريجًي ا حتى شغلت منصب الوكيل المساعد‬ ‫للتعليم بوزارة التربية والتعليم ‪ ،‬باإلضافة إلى أنها ُت شغل ِع ضوية مجلس أمناء‬

‫"المؤسسة الملكية لألعمال اإلنسانية"‪.‬‬

‫ ‬

‫شاركت البونوظة في االجتماع االقليمي فيما يخص مجال إعداد السياسات و‬ ‫الخطط و االستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم من خالل طرحها البحث العلمي‬

‫بعنوان "من التنظير إلى التطوير من مفهوم التخطيط من أجل نظام تعليمي‬ ‫فاعل" ‪ ،‬و الذي نفذته المنظمة اإلسالمية العربية للتربية و العلوم و الثقافة‬

‫بالتعاون مع لجنة البحرين الوطنية للتربية و العلوم و الثقافة ‪.‬‬

‫ ‬

‫وبذلت البونوظة جهًد ا واسعًا و ملحوًظ ا لمواصلة التعليم خالل فترة جائحة‬

‫الكورونا ‪ ،‬و تغلبت على جميع المعوقات التي قد تواجه المسيرة التعليمية ‪.‬‬

‫ ‬

‫أ‪ .‬لطيفة عيسى البونوظة‬

‫الوكيل المساعد للتعليم بوزارة التربية والتعليم‬

‫‪03‬‬

‫المرأة المعلمة‬ ‫مع االنطالقة األولى لمسيرة التعليم النظامي للبنات العام ‪،1928‬‬ ‫تم االستعانة بمعلمات عربيات كفاطمة البّي ات من سوريا لتكون أول‬ ‫مديرة ألول مدرسة ابتدائية نظامية للبنات في المملكة ‪ ،‬و سنية‬ ‫أدهم من لبنان التي تولت إدارة مدرسة المنامة االبتدائية للبنات ‪.‬‬ ‫و ساعدهن في ذلك بعض المعلمات البحرينيات ‪....‬‬ ‫و كانت أول معلمة بحرينية هي “لطيفة يوسف الزياني” و التي‬ ‫تلقت التعليم من قبل شقيقها األكبر عبدالله الزياني و كذلك من‬ ‫خالل الكتاتيب والمدارس غير النظامية ‪.‬‬ ‫و تم افتتاح ٔاول مدرسة للبنات في مملكة البحرين و كانت في ٔاحد‬ ‫منازل صاحبها المرحوم عبدالرحمن بن محمد الزياني ‪ ،‬و الذي كان‬ ‫باألصل منزل المرحوم الشيخ عبدالوهاب بن حجي الزياني ‪ ،‬مقابل‬ ‫منزل المرحوم حسين بن خليفة الزياني ‪.‬‬ ‫و قد كان من بين معلماتها ٓانذاك لطيفة يوسف الزياني و‬ ‫مريم بنت أحمد الزياني ‪ ،‬و كان ذلك قبل تأسيس التعليم النظامي‬ ‫في البالد ‪ ،‬حيث كانت أدوارهم رائدة في مجال التعليم في عام‬ ‫‪.1926‬‬

‫‪04‬‬

‫جيل مثمر من المعلمات البحرينيات ‪...‬‬ ‫و بهدف خلق جيل متميز من المعلمات البحرينيات يضاهي‬ ‫نظيراتهن من معلمات الدول العربية ‪ ،‬شهد العام الدراسي‬ ‫(‪/37‬‏‪ )1938‬حدثًا مهمًا على طريق تعليم البنات و هو ابتعاث‬ ‫الحكومة أول فتاة بحرينية "لولوة الزياني" للدراسة في كلية تدريب‬ ‫المعلمات البريطانية في بيروت ‪ ،‬و في العام التالي أرسلت‬ ‫طالبتين أخرتين في بعثة حكومية لذات الغرض‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫“شريفة محمد الزياني” شقيقة “لولوة” التي سبقتها بعام و‬ ‫معها “زعفرانة سعيد”‪ .‬و بالتوازي مع ذلك سعت وفيقة ناير‬ ‫المفتشة لعدة سنوات في مدارس البنات ورقيت إلى مساعدة‬ ‫لمديرة التعليم عام (‪/38‬‏‪ )1939‬إلى فتح فصل خاص للتدريب على‬ ‫طرق التدريس في مدرسة “خديجة الكبرى” للبنات بالمحرق ‪ ،‬و كانت‬ ‫تقوم بنفسها بهذه المهمة ‪ ،‬كما كانت بعض تلميذات المرحلة‬ ‫االبتدائية َي درسن وُي درسن في الوقت ذاته؛ حيث انضمت إلى هيئة‬ ‫التدريس كٌّل من‪ :‬لولوة الزياني ‪ ،‬و سكينة القحطاني و‬ ‫شيخة هجرس عام ‪ 1939‬بعد أن وصلن إلى الصف الرابع ‪ ،‬و في‬ ‫عام ‪ 1940‬عّي نت موزة القحطاني و شريفة الزياني ‪.‬‬

‫‪05‬‬

‫من هي‬ ‫" عائشة يتيم " ؟‬ ‫عائشة يتيم ‪ ..‬أول بحرينية و خليجية تدرس في الخارج ‪ ،‬و كان ذلك في‬ ‫عشرينات القرن الماضي ‪ ،‬أكملت المدرسة في مدارس الهند و من ثم‬ ‫سافرت إلى لندن و انضمت إلى جامعة بيرسي في كامبردج ‪.‬‬ ‫هذه الفتاة اسمها "عائشة يوسف لطف علي خنجي" ‪ ،‬التي اشتهرت‬ ‫باسم «عائشة يتيم» اسم يعرفه جيًد ا أهل البحرين ‪ ،‬و خصوصًا أهل‬ ‫المنامة ‪ ،‬فهي حفيدة الحاج محمد طيب خنجي ‪ ،‬أحد التجار بالغي الشهرة‬ ‫محليا‪.‬‬ ‫و تعد يتيم بمثابة النموذج البحريني و الخليجي النادر فسعت بقوة إلى‬ ‫تنوير و تعليم نساء مجتمعها‪.‬‬ ‫بدأت يتيم بتنظيم جلسات لقاء لتأسيس جمعية نهضة فتاة البحرين في‬ ‫العام ‪ ،1955‬و ذلك على مدار سبع سنوات في منزلها قبل االنتقال‬ ‫إلى مبنى الجمعية ‪ ،‬فأرادت للبحرينية خصوصيتها و توعيتها ‪ ،‬و كان‬ ‫لتأسيس قسم محو األمية في الجمعية في الستينات أثره الكبير و ذلك‬ ‫لجهودها التي تمت بصورة تطوعية ‪.‬‬ ‫ظل مجلس عائشة يتيم مفتوًح ا لنساء البحرين حتى قبل وفاتها بأيام ‪ ،‬و‬ ‫بقى مفتوًح ا كتقليد يخلد ذكراها لباقي األجيال البحرينية التي لم تسمع‬ ‫عن يتيم ‪ ،‬غير أن كتابها عن سيرتها الذاتية «لمحات من الماضي»‬ ‫سيبقى أثرا طيبا لتاريخ تطور المرأة في البحرين ‪.‬‬

‫‪06‬‬

‫الخاجة مع سمو األميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة خالل تكريمها بمناسبة يوم المرأة العالمي‬

‫أول بروفيسورة بحرينية ‪..‬‬ ‫من بين سيدات البحرين الالمعات ‪ ،‬و هن كثر في مواقع‬

‫وظائف مختلفة و متنوعة ‪ ،‬انفردت هدى حسن الخاجة بلقب‬

‫أكاديمي و منصب حكومي لم يسبق لغيرها الحصول عليهما‬ ‫‪ .‬فهي أول امرأة في تاريخ البحرين تحوز على لقب‬

‫«األستاذية» (بروفيسور) ‪ ،‬و أول بحرينية تحظى بعضوية‬ ‫مجلس إدارة المجلس األعلى للشباب و الرياضة ‪.‬‬ ‫فما هي قّص تها ؟ و كيف حققت ذلك ؟‬

‫‪07‬‬

‫ُو لدت في المنامة في الثالث من نوفمبر‬ ‫‪ 1958‬و ترعرت في بيت والديها ما بين‬ ‫منطقتي القضيبيبة و الحورة كأول أبناء‬ ‫والديها و كأخت كبرى لكل من علي و‬ ‫يوسف و فاطمة و محمد‪.‬‬ ‫هدى الخاجة في طفولتها‬

‫أكملت المرحلتين االبتدائية و اإلعدادية بمدرسة القضيبية االبتدائية‬

‫اإلعدادية للبنات (إدارة المناهج حالًي ا) ‪ ،‬ثم التحقت بمدرسة الحورة‬ ‫الثانوية للبنات في زمن مديرتها األستاذة أمينة الصالح فتخرجت منها‬

‫عام ‪1975‬م‪.‬‬

‫و تتذكر هدى من زميالتها في المرحلة الثانوية ثلة من نساء البحرين‬

‫المعروفات ‪ ،‬مثل بدرية رمضان و هند عقيل و حصة آل خليفة و‬

‫سلوى خليل و أمينة الماجد و عائشة العامر و سامية القطان و ابتسام‬

‫علي السبيعي و عواطف السبيعي و غيرهن ‪.‬‬

‫في أثناء سنوات دراستها بمدارس البحرين االبتدائية و اإلعدادية و‬

‫الثانوية ‪ ،‬عـُـ رف عن هدى حبها و تعلقها بالرياضة ‪ ،‬بدليل ممارستها‬

‫لمختلف أنواع الرياضات آنذاك ‪ ،‬خاصة رياضتي تنس الطاولة و الكرة‬

‫الطائرة ‪ ،‬ثم باختيارها لتمثيل مملكة البحرين مع كل من‬

‫«شهرزاد الموسوي» و «منى سلوم» في الدورة العربية المدرسية‬

‫التي أقيمت في االسكندرية عام ‪.1975‬‬ ‫‪08‬‬

‫ومن دالئل تعلقها بالرياضة أيضا انضمامها إلى فريق الكرة الطائرة للبنات‬

‫بنادي الوحدة البحريني في أوائل الثمانينات ‪ ،‬بل بروزها كأحد أعمدة الفريق‬

‫‪ ،‬و هو ما دفع المسؤولين إلى اختيارها مجددا لتمثيل المملكة ضمن‬

‫المنتخب البحريني في منافسات البطولة العربية النسائية األولى للكرة‬ ‫الطائرة التي أقيمت في تونس خالل الفترة من ‪ 23‬حتى ‪ 30‬نوفمبر من‬

‫عام ‪ ، 1980‬فكان لها دور إلى جانب زمالئها في تحقيق المنتخب البحريني‬

‫للمركز الرابع في سلم الترتيب ‪ .‬و خالل مراحل دراستها ما قبل الجامعية‬ ‫استهوتها إلى جانب الرياضة ‪ ،‬الموسيقى فكانت ضمن العازفات في‬

‫طابور المدرسة الصباحي ‪ ،‬كما انشغلت بتوسيع مداركها من خالل‬ ‫القراءات الخارجية المتنوعة بتشجيع من والدها الذي كان حريصا على‬

‫تزويدها بالقصص و الروايات و الكتب األدبية و التاريخية الصادرة‬

‫في مصر ‪ .‬و التي كانت تباع آنذاك حصرًي ا في «مكتبة فاروق عبيد»‬

‫القديمة بشارع باب البحرين (المكتبة الوطنية حالًي ا)‪.‬‬

‫بعد أن أنهت هدى مرحلة دراستها الثانوية ‪ ،‬و بتلك الخلفية الرياضية و‬ ‫ذلك الهيام بالرياضة ‪ ،‬حصلت على بعثة دراسية إلى مصر فسكنت هناك‬ ‫في بيت الطالبات البحرينيات بحي المهندسين القاهري و التحقت بكلية‬

‫التربية الرياضية للبنات بجامعة حلوان المصرية التي حصلت منها أوًال على‬

‫شهادة بكالوريوس التربية الرياضية سنة ‪ ،1981‬ثم اتبعتها بنيل دبلوم‬

‫الدراسات العليا من الجامعة نفسها في عام ‪.1987‬‬

‫‪09‬‬

‫و في عام ‪ 1990‬منحتها جامعة حلوان درجة الماجستير في التربية الرياضية‬

‫‪ ،‬لكنها لم تكتِف بذلك ‪ ،‬فواصلت دراستها إلى أن نالت درجة دكتوراه‬

‫الفلسفة في اإلدارة الرياضية عام ‪.1993‬‬

‫نالت في رحلتها العلمية الثانية شهادة ماجستير أخرى سنة ‪ ، 2002‬لكن‬ ‫هذه المرة في القانون الرياضي الدولي من جامعة أنجيليا البريطانية ‪ .‬و‬

‫من بريطانيا عادت إلى البحرين لتدرس متطلبات نيل الدبلوم العالي في‬

‫التنمية السياسية في معهد البحرين للتنمية السياسية الذي تم تأسيسه‬ ‫في عام ‪ 2005‬بموجب المرسوم الملكي رقم (‪ )39‬ضمن مشروع جاللة‬

‫الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البالد المعظم اإلصالحي ‪ ،‬فكانت‬ ‫ضمن الدفعة األولى من خريجات المعهد في سنة ‪ .2008‬و اتبعت هدى‬

‫إنجازها هذا بالحصول على ليسانس الحقوق من جامعة اإلسكندرية عام‬ ‫‪ . 2010‬و فوق هذا كله بدأت الدراسة في كلية الحقوق بجامعة اإلسكندرية‬

‫لنيل درجة ماجستير ثالثة في قانون العلوم اإلدارية ‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫األمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان يكّر م الخاجة بحضور والدها‬

‫منذ الخامس و العشرين من فبراير ‪ 2003‬و حتى ‪ 14‬أبريل سنة ‪2008‬‬ ‫تولت منصب عميد شؤون الطلبة بجامعة البحرين على إثر قرارات بتعيينات‬

‫جديدة في الجامعة كان للنساء فيها حصة األسد ‪ .‬و خالل هذه الفترة تولت‬ ‫أيًض ا عمادة كلية المعلمين بالوكالة ‪ ،‬كما تولت رئاسة لجنة الدراسات العليا‬

‫بكلية التربية في جامعة البحرين ‪،‬‬

‫لتحصل في العشرين من يوليو عام ‪ 2005‬على درجة األستاذية و تصبح‬ ‫بذلك أول بروفيسورة في تاريخ بالدها ‪ .‬و في الفترة ما بين عامي ‪2011‬‬ ‫و ‪ 2013‬تّم تعيينها مديًر ا لوحدة الدراسات العليا و البرامج األكاديمية على‬

‫مستوى جامعة البحرين التي كانت قد منحتها في العام ‪ 2001‬جائزة التمّي ز‬

‫في البحث العلمي ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫أفضل معلمة بحرينية خليجية‬ ‫من إنجاز متميز في هذه الجائزة التربوية الرفيعة المستوى ‪ ،‬التي تفضل‬ ‫بإطالقها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب‬

‫القائد األعلى للقوات المسلحة بدولة اإلمارات العربية المتحدة الشقيقة ‪،‬‬ ‫و التي أسهمت في تحفيز اإلبداع و التميز في الميدان التربوي الخليجي ‪.‬‬

‫و كان من بينهم مشاركة من مملكة البحرين تكللت بفوز ‪ 4‬معلمات بجائزة‬

‫أفضل معلم خليجي لعام ‪ 2018‬و هن ‪:‬‬

‫أمينة نبيل الرميحي من مدرسة النور الثانوية للبنات ‪ ،‬التي حصلت على‬

‫جائزة أفضل مشاركة ‪ ،‬و مقدارها مائة ألف درهم ‪.‬‬

‫أيضًا منيرة خالد الزياني من مدرسة عراد االبتدائية للبنات ‪ ،‬فاطمة سالم‬ ‫رجب من مدرسة المحرق االبتدائية للبنات و سمية حسن ياقوت من‬

‫مدرسة عراد االبتدائية للبنات ‪.‬‬

‫تهدف هذه الجائزة إلى وضع فلسفة تربوية معاصرة ‪ ،‬تسهم في توفير‬

‫بيئة حاضنة إلبداعات المعلمين و المعلمات ‪ ،‬و حثهم على التمّي ز في‬ ‫جوانب مختلفة رافدة لمهنة التعليم و تكريم المتميزين منهم ‪ ،‬بما يسهم‬

‫في تسريع عجلة تطور التعليم ‪.‬‬

‫أمينة نبيل الرميحي‬

‫‪12‬‬

‫منيرة خالد الزياني‬

‫فاطمة سالم رجب‬

‫سمية حسن ياقوت‬

‫األولى في جائزة حمدان آل مكتوم‬ ‫لألداء التعليمي‬ ‫تعتبر جائزة حمدان آل مكتوم لألداء التعليمي المتميز جائزة وفير التعليم الجيد بهدف تشكيل‬ ‫تحديات مستمرة لألنظمة التربوية خاصًة مع ارتباطها الوثيق باألصول الفلسفية و خطط‬

‫التنمية المستدامة و التنافسية العالمية ‪ ،‬إنه لمطلب و ضرورة من أجل مستقبٍل زاٍه لألجيال‬ ‫واألوطان في ظل المستجدات المعاصرة و معطيات التطور التقني و وسائل االتصال‬

‫الجماهيري و تنوع مصادر المعرفة ‪.‬‬

‫فكانت أول من حصلت على جائزة حمدان آل مكتوم لألداء التعليمي المتميز (فئة المعلم‬ ‫المتميز) عام (‪ )2004-2003‬و هي األستاذة نوال ابراهيم أحمد الخاطر ‪ ،‬و من محطات حياتها‬

‫في العمل و التعليم ‪:‬‬

‫حاصلة على دبلوم التهيئة للقيادات الحكومية ‪.‬‬

‫ماجستير إدارة مشاريع ‪. Project Management‬‬

‫دبلوم دراسات العليا في اللغة االنجليزية و آدابها ‪.‬‬ ‫بكالوريوس لغة انجليزية و تربية ‪.‬‬

‫المنسق الوطني ألجندة التعليم ‪. 2030‬‬

‫رئيسًا للجنة التنفيذية للمركز اإلقليمي تكنولوجيا المعلومات و االتصال ‪.‬‬

‫مشرفة على مشروع جاللة الملك حمد لمدارس المستقبل و برنامج التمكين الرقمي‬

‫في التعليم ‪.‬‬

‫ ‬

‫وكيلة للسياسات و االستراتيجيات و األداء في وزارة التربية و التعليم ‪.‬‬

‫ ‬

‫أ‪ .‬نوال ابراهيم الخاطر‬

‫‪13‬‬

‫وكيلة للوزارة للسياسات واالستراتيجيات واألداء‬ ‫في وزارة التربية والتعليم‬

‫الخاتمة‬

‫من بداية التعليم في المملكة حتى يومنا هذا ‪ ،‬أجيال مختلفة و أعوام‬

‫تمضي تلو أعوام ‪ ،‬و لم يتوقفن النساء التربويات في مملكة البحرين عند‬

‫هذا الحد ‪ ،‬فال زالت المملكة تولد تربويات ملهمات و صانعات أجيال مميزات‬

‫‪ ،‬فالتعليم ركيزة أساسية يستند عليها المرء ويرتقي بها ‪.‬‬

‫فالعلم نور يقتدى به ‪ ،‬و به تستنير مملكتنا الغالية و تضيء شاسعة في‬

‫سماء التعليم و الثقافة ‪.‬‬

‫و بفضل من الله تعالى و حكومة مملكة البحرين الرشيدة التي جعلت من‬

‫التعليم أساسًي ا و مجاًن ا لكل مواطن و مقيم على أرضها ‪ ،‬تعتبر مملكة‬ ‫البحرين من الدول ذات الثقافة العالية و ذات نسبة كبيرة من المتعلمين و‬

‫خريجي المدارس و الجامعات مقارنًة ببقية الدول العربية ‪.‬‬

‫و من هنا ‪ ،‬ينطلق قطار التربويات الملهمات إلى محطته التالية‬ ‫إلنتاج جيل واٍع و متعلم ‪.‬‬

‫‪14‬‬