بدأناوالشغف الكبير يملئنا لمواجهةتلك المهمةالتي بدت من أولها مدهشة،وهي مهمةتصنيف ذالك العلم البديع الذي فاجئنا بعالم من العجائب المثيرةيفأموٍر تندرج تحت حياةاإلنسان الخاصة.فكم أذهلنا أن نكتشف ذلك الطيف من العناصر التي نحملها داخل أجسامنا،يف تفاعل شخصياتنا.وأن ندرك حقيقة ما تفعلهالكيماويات باألرض التي نستوطنها،والهواءالذي نتنفسه،والماءالذي نشربه؛وأن نجدكيمياء عجيبةداخل وحول الطعامالذي نأكلهبدًءا من نموهعىلاألشجار، مروًرا برحلتهداخل مطابخنا،ونهايةيفأمعائنا،وأن ندرك تماًما أنهيفكل بقعة صغيرةتحت األرض وفوقهاوبطبيعةالحال،فإن الحديث عن نيرها الشمس؛فقد ُت الكيمياءليس بطريق مفروش بالورود أو سماٍء كان من المحتم أن تعترضنا األشواك المؤلمةوالمخيفةوأن تتكدس الغيومأمامتلك الشمس وقد حدث. مقدمة عن الكيمياء

ِرست بنا نثرتكلماتنا،ومعرفتنا.وأننا ال نريد ُغ إال األشواك التي أن تسقطاألشعة فوقناونذوبدوَن أن نجرؤعىللمسالحقيقة وراءالكيمياء.وما يجب أن نتذكرهدائًما هو أنه عىلالرغم من السلبياتالتي أصابتنا من جراءالكيماوياتفإنها ليست بفعل الكيمياءوإنما نتيجةسوءاستخدامهاواالستغالل المفرط النابع من الطمع والتهور،وهما من طبيعة البشر؛وهي نفسالطبيعة التي أدتإىل تدميرالبيئة،والتنوع الحيوي،والمناخ، إىل آخره. الكيمياء، الذي يخفي أكثر مما ُيظهريمكن أن يكون طيب، أم شرس، أم قبيح؛فالحكم لك عزيزي القارئ. المهم هو أن تأخذ من الوقت لتقرأ،وتشاهد،وتسمع،وتفكر؛ لتسعى وراءالحقيقة المراوغة لسحرالكيمياءالغامضوإلدراك أن الكيمياءيقطن يف أبسطاألشياء،وأصغرها؛ ببساطة، لتحصل عىلالمعلومات الالزمة لتشكل رأيك الخاص.ولعلنا نساعدك قليال يف رحلة التنقيب عن الحقيقة بما نقدمه يف هذةالمجلة فنحن نكرسها لذلك العالم الثري واألسرالكيمياء