كلمة مدير المدرسة الفاضل:- بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل رب العالمين وأفضل الصالة والسالم على رسولنا األمين محمد صلى هللا عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد.. ُخرج الناس فيها من الظلمات إلى النور .. أ تمر علينا هذه االيام مناسبة سعيدة .. مناسبةٌ من ظلم الكفر والجهل ، إلى نور الحق والهداية ، مناسبة المولد النبوي الشريف سيدنا سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم وفي هذه الذكرى المباركة ندعوكم جميعا إلى استحضار الصفات التي تحلى بها رسولنا الكريم و استحضار محبته في قلوبنا، و تجديد البيعة بأوامره والتخلق بسيرته الكريمة الطيبة ، و أن نكون مثاال للناس باتباع سنته والسير على نهجه وامتثاال ألخالقه الكريمة ، واجمل االخالق وارقاها خلق العفو وضبط النفس واإلحسان الى الغير، وهناك الكثير الكثير في جعبة السيرة النبوية ، ونحن المعلين الذين نعمل في قطاع التربية و التعليم نفخر بأننا نسير عن نهج النبوة ونمتهن مهنته ، فالرسول هو المعلم األول صاحب الرسالة وحامل االمانة منجي البشرية ، ونحن اخذنا على عاتقنا حمل رسالته بتعليمها للناس وانتهاج نهجه القويم أبنائي الطلبة في هذه المناسبه أدعوكم إلى التخلق بخلق االحترام وحب اآلخرين واالبتعاد عن كل مظاهر العداوة والبغضاء بينكم والصفح عن االخرين ، وتحمل المسؤولية ، واال تستهينوا بالبسيط من افعالكم ، فرسولنا الكريم جعل من ابتسامتكم صدقة ، ومن نظافتكم صدقة ، ومن علمكم جهادا ،ومن بركم بوالديكم جنة واجرا، فادعوكم احبتي الى البر بوالديكم واحترام معلميكم الذين هم بمثابتهم واالستماع لهم واتباع تعليماتهم وأخيرا اسال هللا لي ولكم السداد والصالح ورضا الرحمن وعلوا في الدنيا واالخرة. مدير المدرسة:محمد أمين دريدي.

موقف الرسول مع جاره اليهودي كان رسول هللا )صلى هللا عليه وسلم( يجاوره جار يهودي، وكان اليهودي يحاول أن يؤذي الرسول )صلى هللا عليه وسلم(، ولكن ال يستطيع خوفاً من بطش أصحاب النبي )صلى هللا عليه وسلم(، فما كان أمامه إال الليل والناس جميعاً نيام، حيث كان يأخذ الشوك والقاذورات ويرمي بها عند بيت الرسول )صلى هللا عليه وسلم(، ولما يستيقظ رسولنا الكريم فيجد هذه القاذورات كان يضحك ، ويعرف أن الفاعل جاره اليهودي، فكان نبينا الكريم يزيح القاذورات عن منزله ويعامله برحمة ورفق، وال يقابل إساءته باإلساءة، ولم يتوقف اليهودي عن عادته حتى جاءته حمى خبيثة، فظل مالزماً الفراش يعتصر ألماً عليه وسلم( يضرب الباب من الحمى حتى كادت توشك بخالصه، وبينما كان اليهودي بداره سمع صوت الرسول )صلى هللا يستأذن في الدخول، فأذن له اليهودي فدخل صلوات هللا عليه وسلم على جاره اليهودي وتمنى له الشفاء، فسأل اليهودي الرسول )صلى هللا عليه وسلم( وما أدراك يا محمد أني مريض؟ فضحك الرسول )صلى هللا عليه وسلم( وقال له: عادتك التي انقطعت )يقصد نبينا الكريم القاذورات التي يرميها اليهودي أمام بابه(، فبكى اليهودي بكاء حاراً من طيب أخالق الرسول الكريم )صلى هللا عليه وسلم( وتسامحه، فنطق الشهادتين ودخل في دين اإلسالم. اعداد الطالبة: ملك حازم. المصدر: موقع بوابة الوفد.

مواقف من حب الرسول صلى هللا عليه وسلم لزوجاته ِّي َّي محب ٍة، فقد كان يالطفها ويالعبها ويلب ِّي -صلِّى هللا عليه وسلِّم- لعائشة أ ِّم المؤمنين أ سباق النبي مع السيدة عائشة فاق ح ُّب النَّب ِّي -صلى هللا عليه وسلم- ذات م َّر ٍة فطلبت منه أن يتسابقا ِّها، ومن ذلك أنَّها كانت مسافرةً مع النَّب لها ك َّل ما ترغب؛ نظراً لصغر سن فسبقته، وفي الكَّرة األخرى طلبت أن يسابقها وكانت عائشة -رضي هللا عنها- قد سمنت وزاد وزنها، فسبقها رسول هللا -صلِّى هللا عليه وسلِّم-، فقال لها: هذه بتلك، أي أنَّه فاز عليها مقابل الم َّرة التي سبقته فيها. ِّم المؤمنين خديجة -رضي َصد في هذا الحديث أ ُت ُحبَّ َها(،] وقَ ِّي ق ْد ُر زقْ حب الرسول لخديجة قال رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم-: )إن به هللا عنها وكان حين يذكرها يُكثر من مدحها ويذكر فضائلها ويستغفر لها، فهي التي آمنت به حين َكفَر به النِّاس، وصِّدقته حين كذِّ النِّاس، وواسته بمالها حين امتنع عنه النِّاس، وأنجبت له معظم أبنائه وبناته، وإكراماً وحباً لها لم يتز َّوج غيرها في حياتها وكانت »صفية« تحب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حبا جما، فقد ورد أن »صفية« قالت في وجع النبي صلى هللا عليه وسلم الذي توفي فيه، وهللا يا نبي هللا لوددت أن الذي بك بي، فغمزها أزواجه، فأبصرهن، فقال: »مضمضن« قلن: من أي شيء؟ قال: »من تغامزكن بها، وهللا إنها لصادقة« اعداد الطالبة ؛ أسماء جميل

جذع الشجرة يحن إىل النب ا َّ كان رسول هللا صىل هللا عليه و سلم يخطب عىل جذع، فلم ترك الجذع و صعد المنب و راح يخطب، فإذا ً ِن ع له منبا ُ ص ل من عىل ن ، فب ن ً يسمعه أهل المسجد جميعا ً أنينا ن بالجذع يئ الجذع إىل صدره و قال : هدأ جذع، هدأ ّ خطبته و قطعها و ضم يؤكل منك إىل يوم جذع، ً أن أغرسك فتعود أخضا ن إن أردتَ بل ادفب ن اآلخرة . فقال الجذع : ف ن القيامة أو أدفنك فتكون رفيق اآلخرة " و أكون معك ف ن ر مع الطفل عمب الذي فقد عصفوره ( (تعامل النب قصة لطيفة مع بن أب طلحة األنصار وللنب . ر أبوعمب ”كان ر يوم من األيام زار رسول هللا صىل طفل ال “أبوعمب يتجاوز عمره ثالث سنوات، وف ن ا يشبه العصفور، فقال ً يده طائر بيته، فرآه الرسول وف ن هللا عليه وسلم أنس بن مالك ف ن رغب ر ؟ فتبسم الطفل الصغب، وبعد أيام جاء الرسول إىل بيت ُ ر يا أبا عمب ماذا فعل الن له: ر الصغب ا أنس، وسأل كعادته عن الصب ً أنس، أن عصفور أب ر عمب قد مات، وأنه حزين جد ر الصغب، وأخذ يواسيه ويخفف عنه ا إىل الصب ً لموت العصفور، فأقبل الرسول مرسع حض ن رغب.. لقد مات”وهو يبك ويقول: حزنه، بعد أن رىم بنفسه ف نه ُ .“ لقد مات الن الطالبة : اباء بالل رشيد

:حجة الوداع وفاته )صلى هللا عليه )صلى هللا عليه وسلم( ثالثا في السنة العاشرة كان سن الرسول وستين سنة وقد كانت حجة الوداع قبل ن وودع فيها األمة، بثالثة أشهر وثالثة أيام، وسميت بحجة الوداع ألن الرسول وسلم( )صلى هللا عليه وسلم( ودع فيها المسلمي للحج مائة ألف.وقد خرج معه الختامية فقد جاء علي بن أبي طالب كرم هللا وجهه للحج تحدث إحدى البشائر وفي طريقه ومعه وفد من قبيلة همذان إحدى قبائل وا في الحج مع رسول هللا معه بعد أن أسلموا بكل سهولة عندما عرض اليمن يريدون الحج )صلى هللا عليهم علي اإلسالم، ورغب رسول هللا )صلى هللا عليه وسلم( قال لهم :د أن عرض عليهم عليه وسلم( بع أرق أفئدة، "يأتيكم أهل اليمن الحج ولما رآهم هنا ".وأشار بيده الى اليمن وقال" اإليمان اإليمان يماني والحكمة يمانية: ونزل سيدنا جبريل وبدأ الرسول )صلى هللا عليه وسلم( في التلبية وبدأ الحجيج يتحرك أثناء الطريق ولم يتوقف لسانه عنها، هم لبيك يقول لك مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية وقال لنبي هللا :" إن هللا لبيك ال فقال لهم ارفعوا اصواتكم" :"لبيك الل حتى اقتلك والملك ال شريك لك" وظلوا يرددونها طيلة الطريق شريك لك، إن الحمد والنعمة ربوا من مكة وقد بحت أصواتهم. من مكة الى منى ومن منى ويصل المزدلفة، الرسول )صلى هللا عليه وسلم( ويقرر أن يحج ماشياً إلى عرفات ومن عرفات إلى يراه كل الناس وقال لهم :أحاط به الناس وازدحموا عليه لم يستطيع وعندما " خذوا عني مناسككم".السير فركب ل الشهيرة خطبة الوداع:ويصل الى عرفات ويخطب خطبته أراكم بعد عامي هذا" فيصمت الناس، ويسير العباس "أيها الناس اسمعوا عني واعقلوا فأني وابنه الفضل بين ال أدري لعلي ال لرسولهم.صفوف الناس ليحثهم على االستماع واإلنصات : ينال فؤاد.عمل الطالبة المصدر: على خطى الحبيب.

-من مواقف الرسول الكريم في حياته- ُّ بي ِِّ األنصاري ٍ يوم بدر، حيث كان النَّ ِِّ ث هذه الواقعة عن الصحابي ِ سواد ِ بن غَزيَّةَ ُ د المقاتلين ويُ ِِّسو َّ ي -عليه الصالة والسالم-تتحد يتفقَّ ُّ بي ُ عن باقي الج ِّ ند، مم َّ ا جعل الص ٍ ف غير مستو، فأرجعه النَّ ُّ ى هللا عليه-الص ُ فوف، وكان سواد ُ م ِِّ تقدماً خطوةً َّ م صل َّ إلى الوراء -وسل َّ ه أوجعه ويريد أن يقتص منه. ٍ بواسطة سهم ٍ بال نصل ِِّ كان يحمله ويسو ُّ ي به الص َّ فوف، فقال سواد للرسول إنِّ م-ولم تُ َّ غضب هذه الشكوى رسول هللا َّ َّى هللا عليه وسل بأن يأخذ -صل ، بل على العكس قَبِل القصاص وكشف عن بطنه وأمر سواداً ِِّ بي حقِّه فيضربه با َّ م-لسهم كما فعل له، وإذا بسوادٍ يُقبِل على النَّ َّ َّى هللا عليه وسل ُّ بي من فعله وسأله -صل ويُقبِِّ َّ ل بطنه الشريفة! فعجب النَّ ِّ رسول هللا أن ِ ، فأراد أن يكون آخر عهدٍ له في هذه الدنيا هو -رضي هللا عنه-ل ٌ م صنع ذلك، فأخبر سواد َّ وقت الحرب والقتال قد حل ه أ َّ م-ن يمس ُ جلد َ ه جلد َّ َّى هللا عليه وسل ، فدعا له رسول هللا بالخير.-صل المصدر: موقع موضوع اعداد الطالبه: ريم محمد

الوفاء بالعهد ر إن الرسول صىل هللا عليه وسلم كان خي مثال للوفاء ى بالعهد وكان ال ينقده ولو عىل رقبته، حت وإن كان العهد من العام ي ر الكفار أو المشكون، فلم يخلف الرسول عهده، وف ر برم الرسول مع المشركي صلح الحديبية ً السادس هجريا رده وكان احد ش وط العقد أن غذا أسلم ر احد من المشركي ر الرسول صىل هللا عليه وسلم، بعدها جاء رجل يسىم أبو هللا عنه وأعلن إسالمه، فرده الرسول جندل بن سهيل رضي ر إىل قومه، فقال للمسلمي ر أخاف يا معش ر المسلمي أن عن اإلسالم، فقال الرسول صىل هللا ي قوم ويردون يفتتي ي عليه وسلم ” ر ب ، فإن هللا جاعل يا أبا جندل اصي واحتس ً ومخرجا لك ولمن معك فرجا “]3.] سعد وائل

هذا النصر والفتح المبين الذي سعد به أهل السماء، كما سعد به أهل األرض، ً ودخل النبي الكريم فاتحا مكة، وبعدها، دانت له جزيرة العرب، لكن أين كان وهو داخل وسط كتيبته، المدججة بالسالح، قلب النبي صلي هللا عليه وسلم، .والقول قوله، والكلمة كلمته ويروي هذا المشهد العالمة "ابن القيم" في كتابه زاد المعاد حينما يعقد مقارنة ً بين دخول النبي صلي هللا عليه وسلم مكة فاتحا، وما كان عليه من الخضوع هلل، صادق الوعد، أنه إذا فتح مكة فيقول: "كان هللا عز وجل قد وعد رسوله وهو دخل الناس في دينه أفواجا، ودانت له العرب بأسرها، فلما تم له الفتح المبين اقتضت حكمته تعالى أن أمسك قلوب هوازن ومن تبعها عن اإلسالم، وأن والمسلمين؛ ليظهر -صلى هللا عليه وسلم -يجمعوا ويتألبوا لحرب رسول هللا ه لرسوله ونصره لدينه، ولتكون غنائمهم شكرانا ألهل أمر هللا وتمام إعزاز رسوله وعباده، وقهره لهذه الشوكة العظيمة التي -سبحانه -الفتح، وليظهر هللا لم يلق المسلمون مثلها، فال يقاومهم بعد أحد من العرب، ولغير ذلك من الحكم الباهرة التي تلوح للمتأملين، وتبدو للمتوسمين". مرارة الهزيمة والكسرة مع واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أوالً ً كثرة عددهم وعددهم، وقوة شوكتهم ليطامن رءوسا رفعت بالفتح، ولم تدخل ا -صلى هللا عليه وسلم -بلده وحرمه كما دخله رسول هللا واضعًا رأسه منحنيً ته، على فرسه، حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعً ً ا لربه وخضوعا لعظم .واستكانة لعزته، أن أحل له حرمه وبلده، ولم يحل ألحد قبله وال ألحد بعده وليبين سبحانه لمن قال: "لن نغلب اليوم عن قلة" أن النصر إنما هو من عنده، وأنه من ينصره فال غالب له، ومن يخذله فال ناصر له غيره، وأنه سبحانه هو لتي أعجبتكم، فإنها لم تغن عنكم الذي تولى نصر رسوله ودينه، ال كثرتكم ا شيئا، فوليتم مدبرين، فلما انكسرت قلوبهم أرسلت إليها خلع الجبر مع بريد النصر". فتح مكة و يوم النصرمن مواقف الرسول : 11بكتابة : براء خلف amrkhaled.net

مواقف في حياة الرسول محمد 3أعظم )صلى هللا عليه وسلم( كان النبي صلي هللا عليه وسلم خلقه القرآن، فكان كما قالت السيدة عائشة رضي هللا عنها: "كان خلقه القرآن" كأنه قرآن يمشي على األرض لكن هناك مواقف بعينها تستحق الوقوف أمامها، لتعكس ما كان عليه النبي الكريم في الحزن والسرور، والنصر ولحظات االبتالء، وتتجلي هذه المواقف في ثالثة أيام : "يوم الطائف" ، و"يوم أحد"، ويوم "فتح مكة"، فأين كان قلب النبي الكريم في هذه األيام، وفي تلك اللحظات يوم الطائف : لما توفي أبو طالب، اجترأت قريش علي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ، ونالت منه، فخرج إلى الطائف ومعه زيد بن حارثة، وذلك في ليال بقية من شوال سنة عشر من حين نبئ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ، فأقام بالطائف عشرة أيام افهم، وهم :عبد يا ليل، ومسعود وحبيب بنو عمرو ال يدع أحدًا من أشرافهم إال جاءه وكلمه، ومنهم: سادة ثقيف وأشر .بن عمير بن عوف فجلس إليهم فدعاهم إلى هللا، وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على اإلسالم والقيام معه على من خالفه من قومه، . أحدًا أرسله غيرك؟يمرط ثياب الكعبة إن كان هللا أرسلك، -يعني نفسه -فقال أحدهم: هو وقال اآلخر: أما وجد هللا تقول -وقال الثالث: وهللا، ال أكلمك أبدًا.. لئن كنت رسوالً من هللا ا من أن أرد عليك الكالم. -كما ً ألنت أعظم خطر .ولئن كنت تكذب على هللا، ما ينبغي لي أن أكلمك فقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ير ثقيف، وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم: يسبونه من عندهم، وقد يئس من خ ويصيحون به، حتى اجتمع عليه الناس، وألجأوه الى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وهما فيه، ورجع عنه من سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فعمد الى ظل حبلة من عنب فجلس فيه، وابنا ربيعة ينظران اليه، ويريان ما يلقى من .ل الطائفسفهاء أه وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت »فلما اطمأن قال فيما ذكر: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟ ت له الظلمات، إن لم يكن بك غضب علي فال أبالي.. ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرق وصلح عليه أمر الدنيا واآلخرة، من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، وال حول .وال قوة إال بك يوم أحد: عندما وقعت الهزيمة في صفوف المسلمين، وقتل 70 من عظماء الصحابة، وفر من فر منهم، سرت شائعة بموت الرسول صلى هللا عليه وسلم، لكن سرعان ما تأكد المسلمون من كذبها، وإن كان هذا ال ينفي حقيقة أن إصابات طالت ً .جسد النبي الشريف، حتي إنه اشتكي منها شهرا بعد أحد لكن في نهاية المعركة، كيف كان حال النبي صلي هللا عليه وسلم ، بعد كل هذه الجراحات، وفقدان أصحابه لنبي الكريم، حتي إنه جمع الصحابة بعد انتهاء المعركة، ليقول لهم ما رواه تروي كتب السيرة ما كان عليه قلب ا

ّى هللا عليه وسلم: استووا حتى أثني على ربي عز اإلمام أحمد، لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول هللا صل :وجل، فصاروا خلفه صفوفًا، فقال قابض لما بسطت، وال باسط لما قبضت، وال هادي لمن أضللت، وال مضل لمن هديت، اللهم لك الحمد كله،" اللهم ال وال معطي لما منعت، وال مانع لما أعطيت وال مقرب لما باعدت، وال مبعد لما قربت. اللهم: ابسط علينا من بركاتك "ورحمتك وفضلك ورزقك لعون يوم العيلة، واألمن يوم الخوف. اللهم إني أسألك النعيم المقيم، الذي ال يحول وال" يزول. اللهم: إني أسألك ا " اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا اإليمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر حين غير خزايا وال والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.. اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصال مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل "الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق يوم النصر وفتح مكة: هذا النصر والفتح المبين الذي سعد به أه ً ل السماء، كما سعد به أهل األرض، ودخل النبي الكريم فاتحا مكة، وبعدها، دانت له جزيرة العرب، لكن أين كان قلب النبي صلي هللا عليه وسلم، وهو داخل وسط كتيبته، المدججة بالسالح، .والقول قوله، والكلمة كلمته ي كتابه زاد المعاد حينما يعقد مقارنة بين دخول النبي ويروي هذا المشهد العالمة "ابن القيم" ف صلي هللا عليه وسلم مكة ً فاتحا، وما كان عليه من الخضوع هلل، فيقول: "كان هللا عز وجل قد وعد رسوله وهو صادق الوعد، أنه إذا فتح مكة ت حكمته تعالى أن أمسك قلوب دخل الناس في دينه أفواجا، ودانت له العرب بأسرها، فلما تم له الفتح المبين اقتض هوازن ومن تبعها عن اإلسالم، وأن يجمعوا ويتألبوا لحرب رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم - والمسلمين؛ ليظهر أمر -سبحانه -هللا وتمام إعزازه لرسوله ونصره لدينه، ولتكون غنائمهم شكرانا ألهل الفتح، وليظهر هللا وعباده، رسوله وقهره لهذه الشوكة العظيمة التي لم يلق المسلمون مثلها، فال يقاومهم بعد أحد من العرب، ولغير ذلك من الحكم ."الباهرة التي تلوح للمتأملين، وتبدو للمتوسمين واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أوالً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عددهم وعددهم، وقوة شوكتهم ً ليطامن رءوسا رفعت بالفتح، ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم - ا واضعًا رأسه منحنيً على فرسه، حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعً ً ا لربه وخضوعا لعظمته، واستكانة لعزته، أن أحل له حرمه .وبلده، ولم يحل ألحد قبله وال ألحد بعده ب اليوم عن قلة" أن النصر إنما هو من عنده، وأنه من ينصره فال غالب له، ومن وليبين سبحانه لمن قال: "لن نغل يخذله فال ناصر له غيره، وأنه سبحانه هو الذي تولى نصر رسوله ودينه، ال كثرتكم التي أعجبتكم، فإنها لم تغن الجبر مع بريد النصر عنكم شيئا، فوليتم مدبرين، فلما انكسرت قلوبهم أرسلت إليها خلع ". إعداد: عبير قاسم صيفي الصف : الحادي عشر علمي بقلم: فتحي