وطنية Flipbook PDF


56 downloads 118 Views 278KB Size

Recommend Stories


Porque. PDF Created with deskpdf PDF Writer - Trial ::
Porque tu hogar empieza desde adentro. www.avilainteriores.com PDF Created with deskPDF PDF Writer - Trial :: http://www.docudesk.com Avila Interi

EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF
Get Instant Access to eBook Empresas Headhunters Chile PDF at Our Huge Library EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF ==> Download: EMPRESAS HEADHUNTERS CHIL

Story Transcript

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫االسم ‪ :‬رنا محمود موسى الرفايعه‬ ‫المادة ‪ :‬وطنية‬ ‫عنوان الواجب ورقمه ‪ :‬المواطنة والشباب‬ ‫مدرس المادة ‪ :‬د‪ .‬هيا الهالالت‬

‫أهم المواضيع التي تضمنها هذا المقال ‪:‬‬ ‫_ المواطنة‬ ‫_ مفهوم المواطنة‬ ‫_ خصائص المواطنة‬ ‫_ مكونات المواطنة وعناصرها‬ ‫_ قيم المواطنة‬ ‫_ حقوق المواطنة‬ ‫_ واجبات المواطنة‬ ‫_ اهمية المواطنة‬ ‫_ الشباب والمواطنة‬ ‫_ الشباب والمواطنة الصالحة‬ ‫_ المصادر والمراجع‬

‫المواطنة‬ ‫هي الحقوق التي تمنحها الدولة لألفراد الذين يحملون جنسيتها‪ ،‬باإلضافة إلى حصولهم على‬ ‫االمتيازات التي توفرها هذه الدولة واالستفادة منها‪ ،‬ويشمل مفهوم المواطنة العالقة التي تربط‬ ‫األفراد فيما بينهم‪ ،‬وعالقتهم بالدولة‪ ،‬وشعورهم باالنتماء والوفاء لها‪ ،‬واالعتزاز والفخر بها‪،‬‬ ‫والدفاع عنها إن لزم األمر‪.‬‬

‫مفهوم المواطنة‬ ‫مفهوم المواطنة لغة واصطال ًحا‪:‬‬ ‫لغةً‪ :‬مصدر لفعل وا َ‬ ‫طن أي شارك في المسكن وأقام به ألن الفعل على وزن فاعل‪ ،‬ويعود‬ ‫اشتقاق مصطلح المواطنة إلى كلمة وطن؛ أي المكان الذي يقيم به الفرد ويستوطن به‪ ،‬ويعود‬ ‫أصل مصطلح المواطنة إلى الحضارة اليونانية القديمة وتعني المدينة‪ ،‬حيث كانوا سكان‬ ‫الحضارة اليونانية القديمة يشاركون في اتخاذ قرارات الدولة‪ ،‬ولهم الحق في إدارتها‪.‬‬ ‫اصطالحا ً‪ :‬هي عالقة الفرد بالدولة التي يحمل جنسيتها من حقوق وواجبات؛ ومن أهم الحقوق‬ ‫للمواطن حقه في التعليم‪ ،‬وحقه في العمل وكسب الرزق‪ ،‬وحقه في الرعاية الصحية‪ ،‬بينما من‬ ‫أهم الواجبات التي تقع على عاتقه اتجاه الدولة التي يحمل جنسيتها هي واجبه بالدفاع عنها إن‬ ‫لزم األمر وواجبه باالنتماء والوالء لها‪ ،‬ويعود تحديد طبيعة هذه العالقة التي تربط الدولة بالفرد‬ ‫أو األفراد فيما بينهم هو الدستور والقوانين الداخلية للدولة‪.‬‬

‫خصائص المواطنة‬ ‫أهم خصائص المواطنة‪:‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫الخصائص المعرفية؛ والمتمثلة بوعي الفرد لجميع حقوقه المترتبة على الدولة‪،‬‬ ‫واستيعابه لجميع الواجبات التي تقع على عاتقه اتجاهها‪.‬‬ ‫الخصائص المهارية؛ وهي مشاركة الفرد لألنشطة والفعاليات التي تخص الدولة‪ ،‬سواء‬ ‫فعاليات اجتماعية أو اقتصادية‪.‬‬ ‫خصائص وجدانية؛ والمتمثلة بتقدير الشعور بالوالء واالنتماء للدولة‪ ،‬والشعور بالعدل‬ ‫والمساواة بين أفرادها‪.‬‬ ‫عالقة األفراد فيما بينهم وطبيعتها القائمة على االحترام لبعضهم البعض‪.‬‬ ‫مشاركة الفرد في الحياة الديمقراطية‪ ،‬سواء بحقه في االنتخاب‪ ،‬أو بتشكيل األحزاب‬ ‫والجمعيات‪.‬‬

‫مكونات المواطنة وعناصرها‬ ‫تتكون المواطنة من عدة عناصر مهمة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫العنصر السياسي‪ :‬وتتمثل بمشاركة المواطن في الحياة السياسية للوطن عن طريق‬ ‫البرلمان‪.‬‬ ‫العنصر القانوني‪ :‬الذي يشمل الحقوق والواجبات التي تقع على الفرد الذي ينتمي‬ ‫لهذه الدولة والتي يحمل جنسيتها‪.‬‬ ‫العنصر االجتماعي‪ :‬يتمثل بحصول الفرد على حقوقه الترفيهية واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية سواء على مستوى التعليم‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬وما ورد سابقا ما هو‬ ‫إال جزء بسيط من الحقوق االجتماعية التي يمكن للفرد الحصول عليها نتيجة تمتعه‬ ‫بجنسية الدولة التابع لها‪.‬‬ ‫العنصر المدني‪ :‬ويتمثل بالحريات الفردية لألفراد وهي حرية الرأي‪ ،‬وحرية‬ ‫اإليمان‪ ،‬واالعتقاد‪ ،‬وحرية التملك‪ ،‬وأيضا حقه في تحقيق العدالة في األنظمة‬ ‫القضائية‪.‬‬ ‫العنصر المعنوي‪ :‬والذي يشمل شعور الفرد باالنتماء لهذه الدولة‪ ،‬ولألفراد‬ ‫المحيطين به‪.‬‬ ‫يمكن تفصيل عناصر المواطنة إلى‪:‬‬ ‫االنتماء‪ :‬وهو شعور الفرد اتجاه الوطن الذي يحمل جنسيته بالفخر واالعتزاز‪ ،‬إذ‬ ‫يعد شعوره باإلخالص لهذا الوطن ووقوفه إلى جانبه في األزمات‪ ،‬والمشاكل التي‬ ‫قد تمر عليه من أنبل صور االنتماء‪.‬‬ ‫الوالء‪ :‬ويكون بقيام الفرد بواجباته اتجاه الوطن بأمانة‪ ،‬والمشاركة بالفعاليات‬ ‫واالحتفاالت الوطنية‪ ،‬والعمل على تعزيز المودة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد‪،‬‬ ‫واحترام عادات وتقاليد الوطن‪ ،‬والتمسك بالتراث الوطني والمحافظة عليه‪.‬‬ ‫الحقوق‪ :‬كل ما يعتبر من حقوق الفرد يُعد في ذات الوقت من واجبات الدولة‬ ‫اتجاهه‪ ،‬وحقوق الفرد كثيرة وشاملة ويمكن ذكر بعض منها؛ كحقوق التعليم‪،‬‬ ‫والرعاية الصحية‪ ،‬والمساواة‪ ،‬والعدالة‪ ،‬ويجب على الدولة تأمين كافة حقوق الفرد‬ ‫بغض النظر عن انتمائه الديني‪ ،‬أو السياسي‪ ،‬أو الفكري‪.‬‬ ‫الواجبات‪:‬كل ما هو واجب على الفرد اتجاه الدولة التي ينتمي إليها‪ ،‬حيث توجد‬ ‫حقوق لهذه الدولة على األفراد‪ ،‬ويجب احترام هذه الواجبات وااللتزام بها‪ ،‬ويمكن‬ ‫ذكر بعض من هذه الواجبات؛ كتنمية الوطن‪ ،‬واحترام أنظمته‪ ،‬والدفاع عنه عندما‬ ‫يلزم األمر‪.‬‬

‫مقومات المواطنة‬ ‫تشمل المواطنة عدة مقومات‪ ،‬ونذكر منها‪:‬‬ ‫• العدالة والمساواة‪ :‬ال يمكن أن توجد مواطنة إال إذا كان هناك مساواة وعدالة في‬ ‫الدولة‪ ،‬فال يجب أن يكون هنالك أي تميز بين األفراد سواء من ناحية العِرق‪ ،‬أو‬ ‫االعتقاد‪ ،‬واإليمان الديني‪ ،‬أو القناعات الفكرية التي تخص كل فرد‪ ،‬لذا يجب‬

‫احترام هذا االختالف‪ ،‬والتعامل معه على أساس المساواة والعدل بين أفراد الدولة‬ ‫الواحدة‪ ،‬وفي حال اختل هذا المبدأ سوف يؤدي إلى خلل في استقرار الدولة‪.‬‬ ‫• االنتماء والوالء‪ :‬وهي العالقة الروحية التي تربط الفرد بوطنه‪ ،‬وشعوره‬ ‫باالعتزاز به‪ ،‬والفخر حتى لو كان هذا الفرد غير مقيم على أرض الوطن‪ ،‬فيبقى‬ ‫انتمائه ووالئه األول واألخير لوطنه الذي يتمتع بحمل جنسيته‪.‬‬ ‫• المسؤولية والمشاركة‪ :‬تتمثل بمشاركة الفرد في النشاطات والفعاليات الوطنية‬ ‫االجتماعية منها‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬حيث هنالك إمكانية للجميع بالمشاركة بمثل‬ ‫هذه الفعاليات ألبناء الوطن كافة دون تميز أو استثناء ولكافة األعمار‪ ،‬حيث يكون‬ ‫هنالك دور لألطفال على الرغم من صغر أعمارهم‪ ،‬إال أنه علينا دائما مشاركتهم‬ ‫في هذه الفعاليات؛ وذلك لتوليد شعور المواطنة والوالء لديهم منذ الصغر‪.‬‬

‫قيم المواطنة‬ ‫تتمثل قيم المواطنة‪ ،‬بما يلي‪:‬‬ ‫• المساواة‪ :‬وهي من أهم قيم المواطنة ألن في حال غيابها ال يكون هنالك وجود لها‪،‬‬ ‫وتتمثل المساواة؛ بالمساواة بين الدول‪ ،‬والمساواة بين أفراد الشعوب الواحدة‪،‬‬ ‫والمساواة بين األفراد فيما بينهم‪.‬‬ ‫• األحقية في االختالف‪ :‬من المؤكد أن هنالك اختالف سواء في العِرق‪ ،‬واللون‪،‬‬ ‫والمعتقدات الفكرية والدينية بين أفراد الدولة الواحدة‪ ،‬لذا يجب أن يتم احترام هذا‬ ‫االختالف والتعايش معه واالبتعاد عن التفرقة؛ وذلك لتحقيق مفهوم المواطنة بشكله‬ ‫األمثل‪.‬‬ ‫• التضامن‪ :‬ويتمثل بمساعدة أفراد الدولة الواحدة لبعضهم البعض والتكاتف فيما‬ ‫بينهم‪ ،‬حيث يشمل مفهوم التضامن؛ التضامن بين األفراد بوجه الحوادث‬ ‫والصعوبات التي قد تمر بها دولتهم‪ ،‬أو بالتضامن فيما بينهم والتجاوز عن‬ ‫االختالفات والخالفات التي قد تحدث بينهم‪.‬‬

‫حقوق المواطنة‬ ‫الحقوق المدنية والسياسية‬ ‫وتتمثل هذه الحقوق من خالل‪:‬‬ ‫• قدرة الفرد على التمتع بممارسة الحياة السياسية والمدنية‪ ،‬وذلك دون التعرض ألي‬ ‫من االنتهاكات التي تمنعه عن ذلك‪ ،‬أو بتعرضه لالضطهاد‪.‬‬ ‫• تشمل الحقوق المدنية؛ حرية األفراد بمعتقداتهم الدينية‪ ،‬والعقائدية‪ ،‬والفكرية‪،‬‬ ‫والتعبير عن الرأي بأريحية‪ ،‬وبالحرية في التنقل‪.‬‬ ‫• تشمل الحقوق السياسية؛ مقدرة األفراد على تحقيق العدالة على جميع أفراد المجتمع‬ ‫دون تمييز فيما بينهم‪ ،‬وتطبيق القانون على الجميع وسيادته على جميع أفراد‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫المجتمع‪ ،‬وأيضا الحق في تكوين األحزاب والجمعيات‪ ،‬والحق في الدفاع عن‬ ‫النفس‪.‬‬ ‫حماية الفرد من إقصائه خارج موطنه‪ ،‬وإبعاده عنه تحت أي ظرف‪.‬‬ ‫حرية الفرد بالتوظف بالوظائف التي يرغب بها دون قيود أو مضايقات‪.‬‬ ‫توفير وتأمين األمان والطمأنينة لجميع أفراد المجتمع دون تمييز‪.‬‬ ‫تأمين األفراد ورعايتهم صحيا‪ ،‬ومحاولة توفير التأمينات الصحية لجميع أفراد‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫توفير فرص التعليم وأحقيته لجميع األفراد دون استثناء‪.‬‬ ‫وجود التشريعات والقوانين التي تحمي األفراد‪.‬‬ ‫تأمين حرية التملك‪.‬‬

‫الحقوق االجتماعية‬ ‫وتتمثل هذه الحقوق من خالل‪:‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫توفير الرعاية االجتماعية لمحتاجينها من أفراد الدولة‪.‬‬ ‫احترام الحريات الشخصية‪.‬‬ ‫احترام اختالف الرأي‪.‬‬ ‫احترام التعددية األدبية‪ ،‬والفكرية‪ ،‬والعِرقية‪.‬‬ ‫مكافحة الفساد ومحاربته بكافة أشكاله وأنواعه‪.‬‬ ‫توفير الحماية على البضائع‪ ،‬وتوفيرها في األسواق‪ ،‬وحماية األسواق الداخلية‪.‬‬ ‫تأمين حرية التجارة والعمل‪.‬‬ ‫تأمين حرية الصحافة‪.‬‬ ‫تأمين حرية التظاهر السلمي والتجمعات المصرح بها‪.‬‬

‫واجبات المواطنة‬ ‫تشمل هذه الواجبات عدة نقاط‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬ ‫• مشاركة األفراد في النشاطات والفعاليات الوطنية‪ ،‬والتواجد بها لتوحيد أفراد الدولة‬ ‫معا‪.‬‬ ‫• المساهمة في المشاريع المدنية‪ ،‬وتقديم الخدمات االجتماعية لمن يحتاجها‪.‬‬ ‫• الشعور الدائم بالوالء واالنتماء للوطن‪ ،‬والفخر واالعتزاز به‪.‬‬

‫أهمية المواطنة‬ ‫تتمثل أهمية المواطنة بعدة نقاط‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫تظهر أهمية المواطنة لكونها ساهمت في التقدم الحضاري للمجتمع اإلنساني ككل‪،‬‬ ‫بحيث دعمت مفهوم الديمقراطية بين الشعوب‪ ،‬باإلضافة إلى دعمها لمفهوم‬ ‫الواجبات والحقوق‪ ،‬ودورها في نشر المساواة والعدالة‪.‬‬ ‫دورها في تمكين الترابط الوطني‪ ،‬وجمع أفراد الوطن تحت مسمى واحد وهو‬ ‫المواطنة‪ ،‬وبالرغم من وجود اختالف باللون‪ ،‬واللغة‪ ،‬واالتجاه الديني‪ ،‬والفكري‪،‬‬ ‫بين أفراد الدولة الوحدة‪.‬‬ ‫شمولها لمفهومي العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد‪ ،‬وعدم التمييز بين أحد‬ ‫في تحقيق العادلة‪ ،‬وإلزام الجميع بواجباتهم اتجاه موطنهم‪ ،‬وتأمين الحقوق للجميع‬ ‫دون استثناء أو تمييز‪.‬‬ ‫اعترافها باالختالف بين أفراد المجتمع الواحد‪ ،‬فال يوجد فرق بين األفراد حتى لو‬ ‫كان هناك اختالف ضمني فيما بينهم؛ كاللون‪ ،‬واالتجاه الديني‪ ،‬أو السياسي‪ ،‬أو حتى‬ ‫باالختالف العِرقي أو االقتصادي‪.‬‬

‫الشباب والمواطنة‬ ‫يطل علينا العيد الوطني هذا العام ليتجدد السؤال المحوري حول ابعاد المواطنة التي تعمل على‬ ‫تقريب المواطنة لمصداقها الحقيقي الوطنية عند الشباب‪.‬‬ ‫ان قياس المسافة بين المواطنة والوطنية يعد من أهم المهام الحيوية في قراءة مسيرة الوطن‬ ‫وتطوره‪ .‬ال ريب ان المواطنة هي االنتماء للوطن وأما الوطنية التعبير اإلنساني المعبر عن كل‬ ‫ما يستلزم عزة الوطن‪ ،‬والوطني تنفعل فيه كل هذه المعايير‪ .‬لقراءة تطور المواطنة عند الشباب‬ ‫نستعين ببعض الدراسات‪ ،‬فالباحث العمر درس أثر االنفتاح الثقافي على المواطنة عند الشباب‬ ‫بمشاركة ‪ 544‬من الذكور واالناث‪ .‬استهدفت الدراسة االجابة عن تساؤالت منها ما هو مفهوم‬ ‫المواطنة؟ وما هو وعيهم بالهوية‪ ،‬االنتماء‪ ،‬التعددية وقبول االخر‪.‬‬ ‫ليست المواطنة تنمو بمقرر الوطنية وحده بل الحاجة لمنظومة تعليمية تربوية لتغرس ال تلقن‬ ‫هذه القيم‪ .‬فالمواطنة قناعة والبيئة التي فيها تترعرع (األسرة والمدرسة) وفيها تنشط وتنتج‬ ‫(المجتمع) ال يمكن إغفالها‪ .‬فالمواطنة ال تتعزز في بيئة فيها الفساد اإلداري والمالي‬ ‫اظهرت الدراسة تصاعدا ملحوظا في وعي الشباب بالهوية وتجاوبهم لقيمها وتصاعد بالشعور‬ ‫في االنتماء للوطن والوالء للمجتمع‪ .‬اال ان االجوبة على مفاهيم التعددية واالنفتاح على االخر‬ ‫اظهرت تناقضا وغموضا في االجوبة على التعددية‪ .‬فبالرغم من تفضيل الشباب االنغالق على‬ ‫الفكر االخر يرون من جهة اخرى اهمية االنفتاح الثقافي االعالمي لما له من اثر على تنمية‬ ‫وعي الشباب‪ .‬وكما يبدو أن هذا التناقض سمة في الشباب حيث اظهرت دراسة الباحثة ريم‬ ‫الباني الصادرة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والتي استهدفت التعرف على‬ ‫انطباعات بنات الثانوية في الرياض على ثقافة الحوار دعمهن الحوار مع االخر لكن من جهة‬

‫اخرى ضعف االستجابة لالنفتاح وقبول رأي االخر‪ .‬والملفت في دراسة العمر انها كشفت اهمية‬ ‫المرحلة الجامعية في تطور الوعي بالمواطنة لتجاوب المشاركين من الجامعيين وايضا اثر من‬ ‫لهم اولياء بمؤهل جامعي‪ .‬ويظهر واضحا دور التعليم في هذا النمو المتصاعد للوعي‬ ‫بالمواطنة‪ .‬واثر التعليم على تطور مفاهيم المواطنة اكدته دراسة الباحثتين الخشمي والشلهوب‬ ‫حول وعي الشباب بحقوق االنسان لتنمية المواطنة‪ .‬ليست المواطنة تنمو بمقرر الوطنية وحده‬ ‫بل الحاجة لمنظومة تعليمية تربوية لتغرس ال تلقن هذه القيم‪ .‬فالمواطنة قناعة والبيئة التي فيها‬ ‫تترعرع (االسرة والمدرسة) وفيها تنشط وتنتج (المجتمع) ال يمكن اغفالها‪ .‬فالمواطنة ال تتعزز‬ ‫في بيئة فيها الفساد االداري والمالي‪ .‬فكما نتطلع في ذكرى اليوم الوطني لقيم المواطنة في‬ ‫شبابنا يتطلع الشباب لبيئة تحفزهم للوعي بالمواطنة وقيمها‪.‬‬

‫الشباب والمواطنة الصالحة‬ ‫يوصف الشباب بأنهم بناة األوطان ووقود الثورات وعماد الغد‪ ،‬واألمل الذي يتطلع له الناس‪،‬‬ ‫ويعتمدون عليهم في تنشيط المجاالت المختلفة من الصناعة والزراعة والتجارة‪ ،‬الشباب الذي‬ ‫يتسلح بالعلم والثقافة والذي يحمل في صدره حبا كبيرا لوطنه وأمته‪.‬‬ ‫ولطالما كان الشباب وما يزال الحامل للواء التطوير والنهضة‪ ،‬المقاوم للظلم واإلستبداد‪ ،‬الناطق‬ ‫بلسان العلم واألدب‪ ،‬وكم كانت فرحتي كبيرة أثناء زيارتي لميدان التحرير المصري إبان الثورة‬ ‫المصرية ألشاهد الشباب الواعي المثقف الذي يتناقش ويتحاور في مقومات الثورة وسبل‬ ‫نهضتها‪ ،‬ويحاول إيجاد الحلول ألزمات األمن والطاقة واإلقتصاد‪.‬‬ ‫وتسهم التربية الوطنية التي يكون مصدرها األسرة بشكل كبير في إنتاج جيل من الشباب الذي‬ ‫يحلم به الوطن‪ ،‬فيتلقى األبن منذ صغره حب الوطن من بيته وأسرته كما يتلقى أدبه وعلمه‬ ‫وأخالقه‪.‬‬ ‫ولكن تراجع دور األسرة التربوي في اآلونة األخيرة كان له دور كبير في إنتاج جيل من‬ ‫الشباب المترهل غير المكترث لما يدور حوله‪ ،‬جل همه في هاتف محمول ومصروف في جيبه‬ ‫لتجده على طاوالت المقاهي أو على أرصفة الطرق‪.‬‬ ‫وعند محاوالتي اإلحتكاك بالشباب المترامي على أرصفة الطرق وفي أزقة المدن ألكتشف‬ ‫مواضيع الحوارت التي يتناولونها‪ ،‬فإذا هم يتحدثون عن المباريات والفتيات وموضات المالبس‬ ‫وقصات الشعر واألظافر‪ ،‬ويرافق ذلك سيجارة بيد كل واحد منهم‪.‬‬ ‫لقد تغيرت إهتمامات الشباب بشكل كبير وإنحرفت عن المسار الصحيح‪ ،‬فال تجد في رأس‬ ‫الشباب سوى مباريات كرة القدم ومواقع التواصل اإلجتماعي والصور الساخرة للواقع ومطاردة‬ ‫الفتيات على أبواب المدارس وفي مرافق الجامعات‪.‬‬ ‫وغاب الحس الوطني عن الشباب غيابا تاما – إال من رحم هللا – وحين تخاطب الشاب اليوم من‬ ‫أجل مبادرة أو فكرة تخدم وطنه وأمته يجيب‪' :‬وأنا ماذا أستفيد؟'‪.‬‬ ‫ماذا تستفيد؟ وما الذي إستفاده الكثيرون من الشباب الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم من أجل‬ ‫أوطانهم امثال وصفي التل الذي قضى في ريعانة شبابه ألنه حمل هم وطنه وأمته‪ ،‬واليوم ال‬ ‫زال أسمه يلمع في سماء األردن كشاب وطني غيور على وطنه‪ ،‬وماذا إستفاد اآلالف من‬

‫الشباب المصري والتونسي واليمني الذين سقطوا خالل الثورات؟ وما الذي جناه الشباب الذي‬ ‫يموت كل يوم في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا وهو يكشف صدره أمام دبابات عدوه من‬ ‫أجل وطنه ومقدساته؟‪.‬‬ ‫ومن عوامل غياب الحس الوطني لدى الشباب اليوم إفتقار المواد التدريسية في المدارس‬ ‫والكليات والجامعات الى مواد وطنية تزرع في نفوس أبناءنا حب الوطن‪ ،‬وتتضمن بطوالت‬ ‫الشباب المناضلين من ابناء الوطن وتأثيرهم في مجتمعهم وحفاظهم على قيمهم مبادئهم‪.‬‬ ‫إن الشاب الوطني يفرض هيبته على من حوله بهندامه األنيق وعقله الرزين وفكره المنير‬ ‫واخالقه العالية وتصرفاته المدروسة بعناية وكلماته المنتقاة واسلوبه الشيق‪ ،‬ال من خالل التشبه‬ ‫باآلخرين والتقليد األعمى الذي جرنا الى خيبات األمل ودفعنا الى حافة الهاوية‪.‬‬ ‫إن إهتمام الشباب اليوم بالموضات وتقليد الغرب بتصرفاته وزيه وقصة شعره واسلوب كالمه‬ ‫أو غناءه‪ ،‬ما هو إاال شكل من اشكال التخلف والرجعية التي فرضتها علينا العولمة‪ ،‬وصاحبها‬ ‫ضعف في الوالء للوطن‪ ،‬وتخل عن المبادئ واألخالق والعادات والتقاليد الحميدة‪.‬‬ ‫إنني أدعو الشباب اليوم الى مراجعة أجندته‪ ،‬وتقليب أسلوب حياته أمام عينيه‪ ،‬وأن يضع نصب‬ ‫عينيه حب وطنه وأن يحمل في قلبه الوفاء ألمته العربية واإلسالمية‪ ،‬وأن يتخلى عن كافة‬ ‫أشكال التقليد االعمى والتخلف والرجعية‪.‬‬ ‫كما أدعو صناع القرار في بلدي الحبيب والغالي على قلبي أن يراجعوا المواد والخطط الدراسية‬ ‫والمناهج‪ ،‬وأن يركزوا على التربية الوطنية الحسنة وأن يعملوا على تعزيز مبدأ المواطنة‬ ‫الصالحة بين أبناءنا‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬ ‫‪ ^1 .‬أ ب ت زياد عالونة‪ ،‬المواطنة‪ ،‬صفحة ‪ .9‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪ ↑2 .‬ثائر رحيم كاظم‪ ،‬العولمة والمواطنة والهوية‬ ‫‪^3 .‬أب الدكتورة بان غانم احمد الصائغ ‪ ،‬التأصيل التاريخي لمفهوم المواطنة‪ ،‬صفحة ‪ .3‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪ ↑4 .‬د ميساء حمزة‪ Mohammed Moustafa Ahmed Hamza_0122545.pdf ،‬دراسة تحليلية لقيم‬ ‫المواطنة المتضمنة فى كتاب المواطنة وحقوق االنسان‪ ،‬صفحة ‪ .20‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪^5 .‬أ ب الدكتــورة حفيظــة شــقير‪ ،‬االستاذة يسرا فراوس‪ ،‬الشبــــــــاب و المواطنة الفعالة‪ ،‬صفحة ‪.24‬‬ ‫بتصرف‪.‬‬ ‫‪ ↑6 .‬حنان مراد‪ ،‬المواطن والمواطنة في المدن‪ pdf.‬مكانـــــة المــــواطــــن والمــــواطنـــــة في المــــدن‪،‬‬ ‫صفحة ‪ .31‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪ ↑7 .‬المواطنة "مفهوم المواطنة"الموسوعة السياسية‪ ،‬اطلع عليه بتاريخ ‪ .2021/6/6‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪" ↑8 .‬ال ُحقُوق المدنية والسياسية"‪ ،‬اطلع عليه بتاريخ ‪ .2021/6/6‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪^9 .‬أ ب ت د عوده أبو سنينة‪ ،‬د بسام غانم ‪ ،‬حقوق المواطنة وواجباتها كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية‬ ‫في مدارس وكالة الغوث الدولية في األردن‪ ،‬صفحة ‪ .18‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪" ↑10 .‬قيم المواطنة والمساواة وعدم التمييز من وجهة نظر المرجعية الوضعية"مركز حرمون للدراسات‬ ‫المعاصرة‪ ،‬اطلع عليه بتاريخ ‪ .2021/6/6‬بتصرف‪.‬‬

Get in touch

Social

© Copyright 2013 - 2024 MYDOKUMENT.COM - All rights reserved.