القصص Flipbook PDF


93 downloads 109 Views 144KB Size

Recommend Stories


Porque. PDF Created with deskpdf PDF Writer - Trial ::
Porque tu hogar empieza desde adentro. www.avilainteriores.com PDF Created with deskPDF PDF Writer - Trial :: http://www.docudesk.com Avila Interi

EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF
Get Instant Access to eBook Empresas Headhunters Chile PDF at Our Huge Library EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF ==> Download: EMPRESAS HEADHUNTERS CHIL

Story Transcript

‫فادي بطرس جميل‬ ‫‪ ١٨‬سنة‬ ‫مصر‬

‫قصة انا وحيد‬

‫كعادتي ‪.‬‬ ‫اجلس وحيدا في غرفتي ‪ ،‬ال يوجد احدا معي ‪.‬‬ ‫حياتي امام التلفاز ‪ ،‬ال اتكلم مع احد حتي عائلتي ال يشعرون بي‪.‬‬ ‫جميعنا عانى من تلك األيام التي شعرنا فيها باالنعزال االجتماعي وبأننا في عالم كبير جدا ونحن غاية في الصغر ‪ ،‬و لكن‬ ‫انا اشعر بذلك منذ والدتي الي األن‪.‬‬ ‫انظر من الشرفة اجد الجميع يتنزه ‪ ،‬و يشعرون بالسعادة اما انا فال ‪.‬‬ ‫لم اجد في حياتي شخصا لكي اتحدث معه ‪.‬‬ ‫في المدرسة عندما كنت اذهب الجميع كان يبتعد عني ‪.‬‬ ‫كنت اريد االقتراب ‪ ،‬و لكنهم نفروا مني ‪ ،‬و لكنني ال اعرف السبب‪.‬‬ ‫هذا سبب لي الكثير من المتاعب النفسية ‪ ،‬وجعلتني ال ارغب في الذهاب الي المدرسة مرة اخري ‪.‬‬ ‫حتي عائلتي لم تأتي الي كي يتحدثون معي ‪ ،‬و تركوني وحيدا ‪.‬‬ ‫لم اجد سوي اربعة جدران اتحدث اليها ‪.‬‬ ‫كل يوم حياتي روتينية ال تتغير ‪.‬‬ ‫ال اجد نفسي األن سوي مع االجهزة االلكترونية فقط ‪.‬‬ ‫بصري يقل ‪ ،‬جهدي يقل ‪ ،‬و ال اتحرك‬ ‫انا ال اريد ان اصبح وحيدا ‪.‬‬ ‫اريد ان اخبر اصدقائي بما حدث معي في يومي ‪ ،‬و اريد من اهلي التحدث معي اكثر ‪.‬‬ ‫اريد التنزه ‪ ،‬احداث الكوارث ‪ ،‬اريد ان اصبح اجتماعيا ‪ ،‬و لكن‪،‬‬ ‫حياتي تنتهي منذ طفولتي ‪ ،‬و ما يكمنني اخباركم به‬ ‫انتم السبب ‪........‬‬

‫الدكتور ماهر السويركي‬ ‫فلسطين‪..‬‬ ‫*🐓 الديك اليهودي 🐓*‬ ‫🔴يُحكى أن أحد ملوك فرنسا بلغه أن حاخاما يهوديا يقول‪ :‬إن اليهود سيحكمون العالم فأستدعاه الملك وقال له‪:‬‬ ‫أنتم مستضعفون في األرض‪ ،‬ومتفرقون في البالد‪ ،‬فكيف تحكمون العالم؟ هات برهانك‪.‬‬ ‫🔴أجابه الحاخام‪ :‬لو سمح لي جاللة الملك‪ ،‬أن أطلب من الوزراء واألمراء في مملكتكم أن يحضّروا لمصارعة الديوك‪،‬‬ ‫وأنا بدوري سأحضر ديكي وسأغلبهم جميعا‪.‬‬ ‫🔴تعجب الملك من هذه الثقة التي يتكلم بها الحاخام اليهودي‪ ،‬لكنه أراد أن يصل معه الى النهاية‪ ،‬وصار متشوقا ليرى‬ ‫كيف أن اليهود سيحكمون العالم‪.‬‬ ‫🔴استجاب الملك لطلب الحاخام‪ ،‬وأمر جميع الوزراء واألمراء أن يحضّر كل واحد منهم ديكا قويا إلى حلبة مصارعة‬ ‫الديوك لتتصارع الديكة‪ ،‬ويتثبت من كالم الحاخام وادعائه‪.‬‬ ‫🔴فعال وبعد ثالثة أيام أنعقدت الحلبة‪ ،‬وجاء الوزراء واألمراء بديوكهم‪ ،‬وجاء الحاخام اليهودي بدوره مصحوبا بديك‬ ‫هزيل ضعيف وأدخله الحلبة مع باقي الديوك‪ ،‬وبدأت المصارعة بين الديوك األقوياء‪ ،‬اال ان ديك الحاخام تخبأ وبقي بعيدا‬ ‫عن الصراع‪ ،‬تاركا الديوك القوية تتقاتل وتتصارع مع بعضها البعض حتى تغّلب ديك واحد على جميع الديوك الموجودة‬ ‫فى الحلبة ووقف ذاك الديك منتصرا متبخترا على أرض الحلبة وجسمه قد أنهكهُ الصراع‪ ،‬والدماء تتقطر منه الدماء ‪.‬‬ ‫🔴وفجأة خرج ديك الحاخام اليهودي الهزيل الضعيف‪ ،‬واقترب من الديك المنتصر المنهك‪ ،‬وقفز على رأسه ونقره نقرة‬ ‫قوية أدت إلى مقتله‪ ،‬فانتصر ديك الحاخام الهزيل ‪.‬‬ ‫🔴وقف اليهودي امام الملك قائال له‪* :‬أرأيت كيف سنحكم العالم*‬

‫🔴وهذا واقعنا‪ ،‬في أمتنا العربية وفي كل وطن من أوطاننا واقع مرير‪ ،‬نصنعه بأيدينا‪ ،‬فينتصر اآلخرون‪.‬‬ ‫🔴نقاتل بعضنا البعض‪ ،‬حتى يأتي من ينقض علينا‪ ،‬ويقاتلنا‪ ،‬والنصر سيكون من نصيب هذا العدو ‪.‬‬ ‫وتفرقنا‪،‬وكرهنا لبعضنا البعض‪.‬‬ ‫نقاتل انفسنا بذاتنا‪ ،‬بطوائفنا وتع ّنتنا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫🔴*جهلنا يقتلنا*‬ ‫لم نتعلم من تجارب الماضي ومن الحروب األليمة التي حلّت بنا‪ ،‬نحن الديوك القوية‪ ،‬األقوياء على بعضنا فقط‪ ،‬ندمر‬ ‫ذاتنا‪ ،‬ونخرب مؤسساتنا وبنياننا‪.‬‬ ‫🔴 *فمتى نستفيق من سباتنا ؟‬

‫المختار خليل ابو حرب غزة فلسطين‬ ‫( اقتلوه )‬ ‫صباحا ‪ ...‬صراخ وضجيج وشتائم من كل لون على قارعة الطريق مقابل قصر فخم ‪ .‬يضمه صور يدل على الثراء‬ ‫والترف بل والذوق الرفيع حيث انه مبني بشكل هندسي جميل ومن حجارة قدت من صخر طبيعي مما اكسبه بهاء وقيمة‬ ‫مادية وفنية ‪.‬‬ ‫بوابة القصر واسعة وضخمة مصنوعة بأشكال هندسية جميلة متقنة الدقة مما ينسجم مع فخامة الصور وعظمة القصر ‪.‬‬ ‫زاد الضجيج على باب القصر انفتح جزء صغير من البوابة الكبيرة ظهرت سيدة جميلة المظهر ذات هيبة وقفت منتصبة‬ ‫بشموخ على منصة البوابة نظرت شمال ويمين بخفة ال تالحظ واستقر نظرها على مصدر الضجيج وال يزال مجموعة‬ ‫الرجال يضربون في ذاك الرجل بقسوة ‪.‬‬ ‫رفعت يدها وأمرت قفوا عن ضرب هذا الرجل أليس في قلبكم رحمة لماذا تضربونه كفى قسوة اتركوه األن فورا ‪.‬‬ ‫توقف جميع الرجال عن ضرب الرجل لكنه ال يزال ملقى على األرض ال يستطيع الوقوف ‪.‬‬ ‫انبرى أحدهم واقترب من السيدة ذات الهيبة وهمس لها ‪ :‬أنه ال ينفع النساء‬ ‫أنه رعنين ‪.‬‬ ‫انتصبت المرأة بشدة وانقلبت سحنتها‬ ‫وبان على مالمحها الغضب الشديد ‪.‬‬ ‫وقالت بصوت حاد عال جدا ‪.‬‬ ‫اقتلوه اقتلوه ماذا تنتظرون اقتلوه ‪.‬‬

‫احمد خليل موسى‬ ‫تتحرك الشفاه وتوهمها باالرتواء انه حسيس احتمال تيبسها يصل للمسامع انها تهاجم صوره العطش القاتل ‪٠‬خياالت‬ ‫االنغماس في هدير البحر األحمر القريب البعيد ‪ ٠‬جفت حتى الماقي وهي تطالع القربة قد اريق ماؤاها نداء بختصار ‪٠ ٠‬‬ ‫‪ ٠٠‬أين صرت يا هماه‬

‫" نوبل ‪ ..‬ذلك األبلــه " ؟؟!!‬ ‫قصة قصيرة‬ ‫بقلم ‪ /‬سليم عوض عيشان ( عالونه )‬ ‫غزة ‪ ..‬فلسطين‬

‫*******************‬

‫تنويه ‪:‬‬ ‫أحداث وشخوص النص حدثت على أرض الواقع ‪ ..‬وليس من فضل للكاتب على النص‪ ..‬اللهم سوى الصياغة األدبية‬ ‫فحسب ‪.‬‬ ‫إهداء ‪:‬‬ ‫قبلة طويلة للطفل ( بطل النص اإليجابي ) ‪ ..‬ولكل أطفال فلسطين الحبيبة ‪..‬‬ ‫و ‪ ..‬صفعة كبيرة للجندي الجبان ( بطل النص السلبي ) ولكل جنود العدو الجبناء ‪.‬‬ ‫( الكاتب )‬ ‫‪---------------------------------‬‬

‫" نوبل ‪ ..‬ذلك األبلــه " ؟؟!!‬ ‫ي اسم تريد وأي اسم تختار ‪..‬‬ ‫اسمي " شموئيل " ‪ " ..‬يوسي " ‪ " .‬موشي " ‪ ..‬أ ّ‬ ‫أظنك قد رأيتني قبل وقت مضى على الشاشة الصغيرة ‪ ..‬نعم ‪ ..‬إنه أنا ‪ ..‬لقد التقط مصور خبيث موقف غريب لي ‪ ..‬كل‬ ‫من رأى المشهد أبدى وجهة نظر مختلفة ‪ ..‬هل نسيت عمن أتحدث ؟؟! هل نسيت من أنا ؟؟ أنا " شموئيل ‪ " ..‬يوسي " ‪..‬‬ ‫" موشي" ‪ ..‬أي اسم تريد وأي اسم تختار ‪.‬‬ ‫ي العسكري ؟؟ حسنا ‪ ..‬لعلك تدرك اآلن من أنا ؟؟ ‪ ..‬دعني أوضح لك األمر أكثر ‪ ..‬أنا ذلك‬ ‫ألم ترني لحظتها في الز ّ‬ ‫الجندي الذي كنت أالحق بعض األطفال والشباب الذين كانوا يقذفون الحجارة واألشياء األخرى ‪ ..‬بينما الكاميرا الخفية‬ ‫اللعينة للمصور الخبيث تالحقني بإصرار ‪ ..‬لعلك تذكرت مشهد ذلك الطفل الجريء‪ ٩‬الذي كان يقف أمامي ويقذفني‬ ‫بالحجارة المتالحقة ‪ ..‬يرشقني بها ويتحداني بإصرار عجيب ‪ ..‬رغم أنني كنت أشهر في وجهه البندقية األتوماتيكية القاتلة‬ ‫‪ ..‬ورغم المسافة القصيرة جدا بيننا ؟؟ ‪.‬‬ ‫… آه ‪ ..‬هل تذكرت الموقف اآلن ؟؟ ‪ ..‬ال شك في ذلك ‪ ..‬لقد تبادرت إلى ذهنك لحظتها عالمات التساؤل والتعجب‬ ‫والغرابة ؟؟!! ‪ ..‬فلماذا لم أقم بقتل الطفل الجريء ؟؟ الذي كان يقذفني بالحجارة بال هوادة بينما كنت أشهر السالح الفتاك‬ ‫في وجهه وأصوب الفوهة القاتلة إلى عينيه ‪..‬‬ ‫لعلك عجبت أكثر – كاآلخرين تماما – عندما رأيتني في لحظة مفاجئة أفر مذعورا من أمام الطفل كي أتخلص من‬ ‫حجارته المتالحقة رغم أنه كان بإمكاني قتله بالسالح الذي أشهره في وجهه ‪.‬‬ ‫لعلك صفقت – كاآلخرين تماما ‪ -‬للطفل الجريء هذا ‪ ..‬الطفل األعزل سوى من حجارته ‪ ..‬الذي جعل جنديا مدججا‬ ‫بالسالح يفر من أمامه مذعورا ؟؟ ولعلك قد أخرجت لسانك – كاآلخرين تماما – هزءا بي ليصطدم بمؤخرتي المتقهقرة‬ ‫؟؟ ‪ ..‬لعلك ‪ ..‬لعلك ‪..‬‬ ‫أظن بأن الجميع قد شاهدوا ذلك المشهد والذي لم أشاهده أنا سوى على الشاشة الصغيرة في الفترة المسائية في آخر‬ ‫النشرات اإلخبارية بعد انتهاء " نوبة عملي " المضنية المرهقة ‪ ..‬ولعلني بذلك كنت آخر من يرى ‪ ..‬آخر من يعلم ‪ ..‬تماما‬ ‫كالزوج المخدوع ‪.‬‬ ‫عندما كنت أشاهد ذلك المشهد كدت أنكر شخصي ‪ ..‬حنقت لحظتها على الطفل الجريء هذا ‪ ..‬وقذفت بباقي الطعام من‬ ‫فمي ومن طبقي إلى وجه المصور الخبيث على الشاشة الصغيرة ‪ ،‬والذي عرف كيف يستغل الموقف من أجل " خبطة‬ ‫صحفية " يجيرها لصالحه بخبث ولؤم ؟؟ ‪.‬‬ ‫لقد حاولت أن أنسى ذلك المشهد اللعين خالل الفترة الماضية دون جدوى ‪ ..‬ويبدو بأن ذلك المشهد لن يمر مر الكرام ‪..‬‬ ‫فلقد تناهى إلى مسامعي باألمس القريب بأنني مرشح لنيل جائزة ؟؟ ‪ ..‬تصور ؟؟ ‪ ..‬جائزة ؟؟ ‪ ..‬وهل تدري ما هي‬ ‫الجائزة ؟؟ ‪ ..‬يقولون بأنني مرشح لنيل جائزة نوبل للسالم ؟؟!! ‪ ..‬غريب ذلك األمر غرابة المشهد اللعين نفسه ‪.‬‬ ‫لقد تردد النبأ في األوساط السياسية والمحافل األدبية ‪ ..‬وروجت له وسائل اإلعالم المختلفة ؟ ‪ ..‬قالوا بأنني أستحق الوسام‬ ‫والجائزة العظيمة ألنه كان بإمكاني قتل الطفل قاذف الحجارة ولم أفعل ؟؟ ‪ ..‬قالوا بأن من يفعل مثل ذلك األمر هو إنسان‬ ‫حقيقي ؟؟ حضاري ؟؟‪ ..‬و ‪ ..‬و ‪ ..‬وأشياء أخرى كثيرة ‪.‬‬ ‫ربما ‪ ..‬ربما تأخذ األمور منحى أكثر جدية ‪ ..‬وتفكر أوساط السالم واإلنسانية العالمية وتقر باستحقاقي لجائزة نوبل للسالم‬ ‫فعال ‪ ..‬وقد أنالها فعال ؟؟ ‪.‬‬ ‫سيدي ‪ ..‬دعني أهمس في أذنك بالسبب الحقيقي لعدم إطالق النار على الطفل الجريء والذي غاب عن الجميع إدراكه ‪..‬‬ ‫ببساطة ‪ ..‬سأقول لك األمر ‪ ..‬وال تتعجل هكذا ‪ ..‬فقط أرجوك ‪ ..‬ال تذع األمر ‪ ..‬ال تفش السر ‪ ..‬حتى ال يحجبوا عني‬ ‫جائزة نوبل العظيمة ؟؟!! ‪.‬‬ ‫أصارحك األمر ‪ ..‬فأنا لم أقتل الطفل ‪ ..‬ألن ‪ ..‬ألن بندقيتي كانت متعبة لحظتها مثلي تماما ‪ ..‬بعد يوم حافل بالعمل الطويل‬ ‫؟؟!! ‪ ..‬ففي تلك اللحظة التي كان يقوم فيها الطفل الجريء بقذف الحجارة ‪ ..‬وفي تلك اللحظة التي كان المصور الخبيث‬ ‫يالحقني فيها بإصرار ‪ ..‬في تلك اللحظة بالذات ‪ ..‬كانت بندقيتي ‪ -‬وجعبتي ‪ -‬قد أصبحتا خاويتين تماما من الذخيرة؟؟!! ‪.‬‬

‫أكل عيش‬ ‫ـــــــــــــــــ‬ ‫ترجل من سيارته‪ ،‬وضع حذاءه على الصندوق صامتا‪ ،‬ال هو خفض بصره؛ ليتفقد حذاءه ال ُمغبر‪ ،‬وال هي َرنَت إليه‪،‬‬ ‫انهمكت في عملها حتى انعكس وجهها المجعد المنكمش على صفحة الحذاء‪ ،‬رفعت الفرشاة عنه‪ ،‬أنزل قدمه‪ ،‬ورفع‬ ‫األخرى‪ ،‬تدحرجت حبات عرق باردة على الحذاء‪ ،‬مسحتها بكمها؛ فازداد لمعانا‪ ،‬نقدها من وراء ظهره ثالث قطع‪ ،‬قلبتها‬ ‫في كفها النافرة العروق‪ ،‬قبلتها وهي ترفع عينيها إلى السماء‪ ،‬دستها في كيسها‪ ،‬وانشغلت بزبون جديد‪ ،‬ألقى بنفسه خلف‬ ‫مقود سيارته‪ ،‬مازال يتتبعها عبر المرآة الجانبية شارد البال‪ ...‬تمنى لو كانت فرشاتها يوما مرت على حذاء مديره‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫محمود عبد الفتاح فودة‬ ‫مصر‬

‫قصة قصيرة ‪:‬‬ ‫ُكوة ضيّقة !‬ ‫الكاتبة ‪ :‬ليلى الزاهر‪.‬‬

‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫كنتُ بجانبها أرقب خطواتها ‪ ،‬أتلقفها عندما تقع ابنتي البكر أحالم جاء اليوم الذي ُزفّت فيه لزوجها أجمل عروس ‪،‬‬ ‫تغيرت هذه المرة وجهتها ليست ألحضاني ‪ ،‬وإ ّنما تسير غادة حسناء وتضيء مثل القمر والنجوم من حولها لبيت زوجها ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تمنيت لها السعادة وباركت زواجها بحبّ‬ ‫بعد أسابيع من زواجها أحسست بحزنها المدفون بين جوانبها ‪ ،‬صامتة ‪ ،‬حزينة تجول ببصرها هنا وهناك ‪.‬‬ ‫لم تعد فتاتي المرحة كما عهدتُها سابقا ‪ ،‬بل ارتسمت على وجهها جميع معاني الحزن واأللم ‪ ،‬عرفت بقلب األب الحاني‬ ‫أن ابنتي غير سعيدة اقتربت منها سألتها‪:‬‬ ‫ماحال حبيبة أبيها ؟‬ ‫لم أكد أُنهي كلماتي حتى أجهشت بالبكاء حضنتُ ابنتي وحضنتُ معها أجمل سنين عمري التي أحببتها بجوارها ‪.‬‬ ‫ابنتي الحبيبة ‪:‬‬ ‫دموعك أثقلت كاهلي ّ‬ ‫ومزقت جميع عناوين الراحة في قلبي ‪.‬‬ ‫عرفتُ أن زوجها يسيء معاملتها تحت مسمى رضا الوالدين ‪ ،‬ومن منظوره الديني المحدود األفق يتع ّمد إهانتها ألن‬ ‫آراءها تختلف مع آراء والدته فكان يُكرهها على فعل أمور التطيقها ‪.‬‬ ‫وفي ظل قيامها بواجباتها الزوجية كانت أ ّم زوجها تُشير للزواج الثاني كما حلله الشرع‬ ‫محاولة منها إلغاظتها نتيجة الختالفهما الفكري فقط‪.‬‬ ‫عاصرت أحالم أبشع صور االستبداد وتحملت الكثير من أجل زوجها ألنها كانت تحبّه وتقدّس الرباط الزوجي وسماته‬ ‫الدينية الصحيحة كما لمسته في أسرتها ‪.‬‬ ‫جلستُ في جلسات حوارية عديدة مع زوجها أُدير دفّة تفكيره للوجهة الصحيحة للدين وللتعامل السليم مع الزوجة من‬ ‫منظور إسالمي عادل ‪ .‬وفي كل مرة كان التشدد يظهر بين ثنايا كلماته ‪.‬‬ ‫كوة ضيقة ‪ .‬إلى أن واجهني‬ ‫كنت أنظر له بإشفاق ألرى الفارس الذي ظهر لي في يوم عاصف ناظرا لتعاليم اإلسالم من ّ‬ ‫مرة وهي أن ابنتي تستحق الضرب ألنها التطيعه ‪.‬‬ ‫يوما بحقيقة ّ‬ ‫لم يكن هناك سبيل إال مواجهة أحالم بما يقول زوجها لوضع ح ّد فاصل بينهما‬ ‫لكنها فطرت قلبي بروايتها إلهانته وضربه لها ‪.‬‬ ‫لقد قصدته بالحديث وقلت له ‪ :‬لن ترى ابنتي إلى أن تحسن أدبك معها ‪.‬‬ ‫وأقفلتُ أمامه ك ّل السبل للعودة ألحالم ‪.‬‬ ‫مرت شهور وجاء يقدم العفو وينشد السعادة التي فقدها بفقد ابنتي إال أنني رفضتُ الحديثَ معهُ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قال لي ‪ :‬أنا آسف أحب أحالم وسأظ ّل أحبها لألبد ‪.‬‬ ‫قلتُ له ‪ :‬أحببتُها قبلك بأعوام عديدة وسأظ ّل أحبها ‪.‬‬ ‫راجعني وقت آخر ‪ ،‬لم تحن ساعة نسيان األلم بعد ‪.‬‬

‫كنتُ أنظر لها وأراها قطعة مني يسعدها مايسعدني ‪ ،‬وأشدو معها تراتيل السعادة وقد ت ََر ّد َد على مسامعي قول الرسول‬ ‫الكريم ‪:‬‬ ‫َطعُونَ ‪َ ،‬هلَكَ ال ُمتَن ّ‬ ‫َطعُونَ ‪َ ،‬هلَكَ ال ُمتَن ّ‬ ‫( َهلَكَ ال ُمتَن ّ‬ ‫َطعُونَ )‪.‬‬

‫القصيدةاالخيرة ‪ :‬بقلم عبده مرقص عبد المالك‬

‫كانت تغسل االطباق بعد العشاء‬

‫هو كان يشاهد برنامجا في التلفزيون‬

‫بعد ان تناول الشاي و دخن سيجارة‬

‫امسك ورقة و قلما و كتب عدة سطور‬

‫بعد ذلك اتجه الي السرير لينام‬

‫تمدد في السرير و تغطي بالبطانية‬

‫بعد عدة ثواني‬

‫نادي عليها‬

‫اسرعت اليه متسائلة‬

‫ابتسم و طلب منها قبلة‬

‫ضحكت ‪,‬و لم يبد عليها الدهشة‬

‫حيث انها تعودت علي شغفه بها‬

‫قبلته قبلة طويلة‬

‫ابتسم لها و هو ممسك بيدها‬

‫ثم سحب البطانية علي وجهه‬

‫و نام‬

‫اتجهت الي الصالة حيث كان جالسا‬

‫و قرأت ما كتبه‬

‫جرت الي السرير‬

‫سحبت البطانية من علي وجهه‬

‫و جدت ابتسامة عريضة علي و جهه‬

‫و لكنه‬

‫مات‬

‫لقد كان ما كتبه‬

‫قصيدة‬

‫الوداع‬

‫عبده مرقص عبد المالك‬

‫مدرسة محروس األول !‬

‫بقلم‪ /‬زين ممدوح‪.‬‬

‫سمعتها بين جميع المدارس‪،‬أجبرت األهالي على إلحاق أبنائهم اليها‪،‬مدرسة محروس األول اإلعدادية‪،‬وكان فصل أولى‬ ‫أول محط أنظار الجميع‪،‬ألنه عرف بفصل المتفوقين ويتم اختيارهم على حسب المجموع وال يزيد عددهم عن ثالثين‬ ‫طفال‪،‬بينما بقية الفصول كاألسواق المزدحمة‪،‬وظلت المدرسة على مدى عصور طويلة قبيل ظهور اإلنترنت يضرب بها‬ ‫المثل‪،‬ومع مرور الزمن وسيطرة الشوراع على سلوكيات األطفال‪،‬وأغانى المهرجانات‪،‬ووالدة السناتر فى غياب‬ ‫المجتمع‪.‬كل ذلك جعل المدرسة تفقد هيبتها وسمعتها المعروفة عنها‪،‬ففى إحدى الزيارات المفاجأة‪،‬‬ ‫دخل السيد موجه اللغة العربية إلى الفصل المتفوق‪،‬صحبة ناظر المدرسة‪،‬أشار بيده إلى أحد الطلبة فوقف من فوره‪،‬ثم‬ ‫سأله‬ ‫_اسمك إيه يا حبيبى‬ ‫_اسمى أحمد سامى‬ ‫_قولى يا أحمد بتحب اللغة العربية‬ ‫_طبعا حضرتك‪،‬لغتى وأعتز بها‬ ‫_تقدر تقول لى حكمه درستها‪،‬أو مقوله عجبتك فى أى من النشاطات األدبية‬ ‫_اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع‬ ‫فضحك وزمالؤه بصوت عال‪،‬واستطاع مدرس المادة أن يسكتهم بنظرة واحده‬ ‫فقال له الموجه‬ ‫_هايل يا أحمد مين اللى علمك الحكمة‪ ،‬وسمعتها من مين‬ ‫_سمعتها من ماما دايما تقول لبابا كده‪.‬‬ ‫فأشار للطلبة بيده موجها كالمه لهم صفقوا لزميلكم‬ ‫وأوقف آخر‬ ‫_اسمك إيه‬ ‫_تامر شاهين‬ ‫_قول لى يا تامر‬ ‫إن الصبر جميل‬ ‫تقدر تقول خبر إن فين‬ ‫_بصراحه الباقه معايا خلصت‬ ‫_وايه عالقة الباقة بالسؤال يا تامر‬ ‫_كنت هسأل جوجل‬ ‫_برافو تامر‬ ‫وأشار إلى طالب فى نهاية الفصل استفزه شعره الطويل‬

‫وتوجه ناحيته‪،‬لكن الطالب قال بصوت عال وهو يقف‬ ‫بص يا أستاذ مش عايزك تتكلم معايا‬ ‫اتكلم معاهم هم‬ ‫شوف الوزراة فين‪،‬شوف الرقابة فين‬ ‫لكن معايا أنا ما تتكلمش‬ ‫خالص‬ ‫خلص الكالم وانتحر الحوار‬ ‫فصعق السيد الموجه من الرد‬ ‫فنظر الى السيد الناظر فوجده مطأطيء الرأس‬ ‫فانصرف سيادته وهم يتمم ترى‬ ‫من المسؤول عن هذا اإلنحطاط ! مدرسة محروس األول !‬

‫بقلم‪ /‬زين ممدوح‪.‬‬

‫سمعتها بين جميع المدارس‪،‬أجبرت األهالي على إلحاق أبنائهم اليها‪،‬مدرسة محروس األول اإلعدادية‪،‬وكان فصل أولى‬ ‫أول محط أنظار الجميع‪،‬ألنه عرف بفصل المتفوقين ويتم اختيارهم على حسب المجموع وال يزيد عددهم عن ثالثين‬ ‫طفال‪،‬بينما بقية الفصول كاألسواق المزدحمة‪،‬وظلت المدرسة على مدى عصور طويلة قبيل ظهور اإلنترنت يضرب بها‬ ‫المثل‪،‬ومع مرور الزمن وسيطرة الشوراع على سلوكيات األطفال‪،‬وأغانى المهرجانات‪،‬ووالدة السناتر فى غياب‬ ‫المجتمع‪.‬كل ذلك جعل المدرسة تفقد هيبتها وسمعتها المعروفة عنها‪،‬ففى إحدى الزيارات المفاجأة‪،‬‬ ‫دخل السيد موجه اللغة العربية إلى الفصل المتفوق‪،‬صحبة ناظر المدرسة‪،‬أشار بيده إلى أحد الطلبة فوقف من فوره‪،‬ثم‬ ‫سأله‬ ‫_اسمك إيه يا حبيبى‬ ‫_اسمى أحمد سامى‬ ‫_قولى يا أحمد بتحب اللغة العربية‬ ‫_طبعا حضرتك‪،‬لغتى وأعتز بها‬ ‫_تقدر تقول لى حكمه درستها‪،‬أو مقوله عجبتك فى أى من النشاطات األدبية‬ ‫_اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع‬ ‫فضحك وزمالؤه بصوت عال‪،‬واستطاع مدرس المادة أن يسكتهم بنظرة واحده‬ ‫فقال له الموجه‬ ‫_هايل يا أحمد مين اللى علمك الحكمة‪ ،‬وسمعتها من مين‬ ‫_سمعتها من ماما دايما تقول لبابا كده‪.‬‬ ‫فأشار للطلبة بيده موجها كالمه لهم صفقوا لزميلكم‬ ‫وأوقف آخر‬ ‫_اسمك إيه‬

‫_تامر شاهين‬ ‫_قول لى يا تامر‬ ‫إن الصبر جميل‬ ‫تقدر تقول خبر إن فين‬ ‫_بصراحه الباقه معايا خلصت‬ ‫_وايه عالقة الباقة بالسؤال يا تامر‬ ‫_كنت هسأل جوجل‬ ‫_برافو تامر‬ ‫وأشار إلى طالب فى نهاية الفصل استفزه شعره الطويل‬ ‫وتوجه ناحيته‪،‬لكن الطالب قال بصوت عال وهو يقف‬ ‫بص يا أستاذ مش عايزك تتكلم معايا‬ ‫اتكلم معاهم هم‬ ‫شوف الوزراة فين‪،‬شوف الرقابة فين‬ ‫لكن معايا أنا ما تتكلمش‬ ‫خالص‬ ‫خلص الكالم وانتحر الحوار‬ ‫فصعق السيد الموجه من الرد‬ ‫فنظر الى السيد الناظر فوجده مطأطيء الرأس‬ ‫فانصرف سيادته وهم يتمم ترى‬ ‫من المسؤول عن هذا اإلنحطاط !‬

Get in touch

Social

© Copyright 2013 - 2024 MYDOKUMENT.COM - All rights reserved.