قبة النسر في الجامع األموي الحرائق التي لحقت بالجامع األموي
١٥
تابع الحرائق التي لحقت بالجامع األموي
١٦
إصالحات في األموي
جدول المحتويات
١٧
اإلصالحات الجديدة
١٨
أبرز ما يميز المرحلة األولى من الترميم الجديد
١٩
أبرز ما يميز المرحلة الثانية من الترميم الجديد
٢٠
أبرز ما يميز المرحلة الثالثة من الترميم الجديد
٢١
بعض األدوات المستخدمة في ترميم الجامع
٢٢
الخاتمة
٢٣
فريق التحرير
العصر األموي
العصر األموّي هو أحد العصور اإلسالمّية العظيمة الذي أسسه معاوية بن أبي سفيان ،ويحتل المرتبة الثانية من حيث ترتيبه في استالم الخالفة ،وبدأ حكمه من عام ٦٦١م وانتهى عام ٧٥٠م ( ٤١هـ إلى عام ١٣٢هـ) بعد العصر الراشدي اإلسالمي األول ،ويقسم إداريًا إلى ست وأربعين دولة، وبلغت مساحة أراضيه ١٣.٤٠٠٠.٠٠٠كم ،٢ونظام الحكم فيه نظام خالفة ِوراثّية ،وعملته الرسمية الدينار والدرهم األموي.
وعد عبد المعين المصباحي ٢١١٠١٧٨ ()٣
تأسيس الجامع
بدأ بناء الجامع األموي في عام 705م عىل يد الوليد بن عبد الملك ،وقد حشد له صّناعًا من الفرس والهنود ،وأوفد إمبراطور بيزنطة مئة فنان يوناني للمشاركة في التزيين ،ونال قسطًا وافرًا من المدح والوصف ،ال سَّيما من الرحالة والمؤرخين واألدباء الذين مّروا بدمشق عبر العصور وأطروا بشكل خاص عىل زينة سقف المسجد وجدرانه الفسيفسائية الملونة ،والرخام المستعمل في البناء .إال أن أغلبها ُط مس بناًء عىل فتاوى بعدم ُأ جوزاها حتى عيد اكتشافها وترميمها عام .١٩٢٨وقد وصفها المؤرخ فيليب حتي بأنها «تمثل الصناعة األهلية السورية وليس الفن اليوناني أو البيزنطي». حنين صالح السلمي ٢١١٢٢٥١
()٤
موقع الجامع قبل االسالم
كان موقع الجامع األموي سوقا تجاريا وأصبح معبدا في القرن الميالدي االول (معبد اإلله حدد اآلرامي) وبعد انتشار الديانة المسيحية وفي عهد اإلمبراطور الروماني تيودوس األول 379م – 395م تحول المعبد إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحه داخل الجامع والمعروف أيضا باسم (النبي يحيى) ،وأهم اآلثار المسيحية المتبقية رأس القديس يوحنا المعمدان وجرن المعمودية ،وهو جرن رخامي عظيم القدم تظهر على جوانبه آثار المستحاثات.ولم يبق من آثار هذا المعبد الذي بلغت مساحته 380 ×300م ،إّال لوح من الحجر البازلتي األسود نحتت عليه صورة ألسد مجنح وقد عثر على هذا اللوح الحجري في الجدار الشمالي عند القيام بإعادة ترميم الجامع وإصالحه ،وهو محفوظ في المتحف الوطني بدمشق حتى اآلن.
دعاء عبد الله المسبح ٢١١٥٨٥٨ ()٥
موقع الجامع بعد اإلسالم
يقع في قلب مدينة دمشق القديمة في نهاية سوق الحميدية ،أنشأه الخليفة األموي (الوليد بن عبد الملك) عام ٧٠٥ميالدي في أوج عصر دمشق الذهبي حيث كانت عاصمة للدولة العربية اإلسالمية ،.ويعّد من أهم معالم دمشق من الناحية الدينية والفنية واألثرية ،كما أنه أهم اآلثار اإلسالمية التاريخية في العالم الواقع في أقدم المدن التاريخية
لميس محمد الزهراني ٢١١٢٩٠٣ ()٦
أهمية الجامع
المسجد األموي له دور بارز في نشر الثقافة اإلسالمية ،وفي التعليم. فالرسول صىل هللا عليه وسلم جعل مسجد المدينة المنورة مركز للتعليم. حيث كان يملي عىل الصحابة ما ينزل عليه من الوحي كان الرسول أيضا يعلمهم أحكام الشريعة بالقول والعمل، وبقي المسجد في عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم من الخلفاء األمويين والعباسيين. فكان المساجد منارًة لتفسير آيات القرآن الكريم ،ونقل أحاديث الرسول عليه الصالة والسالم.
بتول حسين الشاردي ٢١١٦٢٦٢ ()٧
أبواب الجامع باب البريد يعد قديًما الباب الرئيس الَّثاني للمعبد من حيث األهمية ،وهو عبارة عن باب كبير في المنتصف وعن يمينه باب صغير وعن يساره باب صغير أيًضا
الباب الرئيسي والمعروف باسم "باب جيرون/باب النوفرة" ،ويقدر المؤرخون عمره بأكثر من ألف سنة عبارة عن باب كبير في الوسط وبابين صغيرين على جانبيه ،وقد ُسد البابان الصغيران بعد غزو تيمورلنك لدمشق
باب خلف الحراب :وهو باٌب قد تَّم سُّده وهو موجوٌد خلف المحراب، وينقسم هذا الباب إلى ثالثة أبواب ()٨
نورهان عادل القرشي٢١١٢٩١٢
تابع أبواب الجامع
الباب القبلي هو الذي كان ُيعرف بباب الزيادة ،وكان يسمى باب الساعات ،ثم انتقل هذا اإلسم إلى باب جيرون ألن الساعات ُنقلت إليه ،ويسمى اآلن باب القوافين.
باب الناطفانيين وهو باب الفراديس ويسمى اآلن باب العمارة.
الباب المحدث: والذي يصل إلى مدرسة الكالسة.
نورهان عادل القرشي٢١١٢٩١٢ ()٩
المآذن
يوجد في المسجد األموي مئذنتين؛ المنارة الَّشرقَّية والمنارة الغربَّية ،وقد بناهما الوليد ،وهناك مئذنة العروس التي بناها عند الجدار الَّشمالي، وتتصف هذه المئذنة بلونها الّذهبي؛ فقد ُأدخل الذهب في صناعتها من األعلى إلى األسفل ،وقد احترقت سنة 570هـ وجددها صالح الدين األيوبي بعد ذلك أول من بني مئذنة في اإلسالم هو معاوية بن أبي سفيان ،وذلك في المسجد الجامع الكبير بدمشق في الشام
لميس محمد الزهراني ٢١١٢٩٠٣ ( ) ١٠
محاريب المسجد األموي المحراب المالكي: وهذا المحراب يأتي بعد مدخل المنارة الشرقية مباشرًة ،وهو المحراب األساسي للمسجد ،وكان ذلك المحراب قبل أن يقوم الوليد ببناء المسجد ويضم الكنيسة إليه ،وقد كان يسمى بمحراب الصحابة. المحراب الكبير: وهو محراب خاص بالخطيب ُأنشئ عند عمارة الوليد للمسجد ،وسمي بالمحراب الكبير.
محراب الحنابلة: أقيم محراب الحنابلة خلف الصف الثالث لألعمدة سنة ٦١٧هـ ،وكان قريًبا من البئر
نورهان عادل القرشي٢١١٢٩١٢ ( ) ١١
تابع محاريب المسجد األموي
المحراب الغربي: وهذا المحراب موجود بالقرب من باب الزيادة ،وكان تعويًضا عن محراب الحنابلة الذي ُرفع سنة ٧٣٠هـ ،وما يزال قائًما.
محراب الحنفية: ويطلق على هذا المحراب في الوقت الحالي اسم محراب الشافعي ،وكان قد وضع للحنفية ،وقد كان بناء هذا المحراب تحت إشراف األمير تنكز.
نورهان عادل القرشي٢١١٢٩١٢ ( ) ١٢
قبة النسر في الجامع األموي
وهي من منجزات الخليفة األموي الوليد بن عبد الملك –رحمه الله ،وكانت قد سقطت بعد بنائها ألول مرة ،وقد أحزن سقوطها الوليد بن عبد الملك ،فجاءه بّناء شامي واشترط على الخليفة أن ال يعمل فيها أحد غيره ،فكان له ذلك ،فوضع األساسات وغاب بعدها عامًا كامًال ،وعاد إليها فوجدها قد نزلت قليًال ،فقال للوليد بن عبد الملك من هنا كان سقوطها فابنه اآلن فإنها ال تهوي إن شاء الله ،وتم البناء واستقرت.
حنين صالح السلمي ٢١١٢٢٥١ ( ) ١٣
الحرائق التي لحقت بالجامع األموي
فقد تجاوزت ثالث حرائق في فترة الحضارة اإلسالمية الواقعة ما بين ( ١ـ )١٢٠٠هجرية.
دعاء عبد الله المسبح ٢١١٥٨٥٨ ( ) ١٤
الحرائق التي تعرض لها الجامع األموي عديدة لكن سوف نتحدث عن أبرزها منها ما يلي:
حدث وألول مره في شعبان في سنة ٤٦١للهجرة احرقه جنود الدولة الفاطمية فقد كانت الحروب على اشدها بينهم وبين جنود الشام ثم جهد الملوك من السالج للهجرة احرقه جنود الدولة الفاطمية فقد كانت الحروب على اشدها بينهم وبين جنود الشام ثم جهد الملوك من السالجقة والنوريين وااليوبين والمماليك في اعاده المسجد الى سالف عهده ،كان الحريق الثاني في شوال سنة ٧٤٠للهجرة اصيب المسجد بحريق اتلف جزء كبير منه وكان الحريق مدبرا من النصارى في قرية جوير في ريف دمشق ولكن اعتقل رؤوس المتأمرين فحكم بقتلهم وصلبو ، تعرض الجامع للحرق للمره الثالثه وكان ذلك قد وقع في سنة ٧٩٤ تسبب بأحتراق المئذنه الشرقيه ثم بعد ذلك تبين ان خلف الحريق شخص يهودي .وكان قد تعرض الجامع للحرق ست مرات خالل عمره الممتد ١٣٠٣سنوات حتى اليوم.
دعاء عبد الله المسبح ٢١١٥٨٥٨ ( ) ١٥
إصالحات في األموي
ُجّددت عمارة الحائط الشمالي سنة ،٥٠٣أيام المستظهر العباسي بأمر الوالي طغتكين.وسنة ُ ٨٢٧نزع الرخام عن الجدار القبلي من الجهة الغربية ،فُوجد في خلل ،فحضر تنكز نفسه ومعه القضاة والخبراء وتقرر هدمه وإصالحه واستأذن السلطان فأذن له ،فعمره واستنفر له الناس، فتطّوعوا للعمل ،وأخذوا له حجارة وجدوها في أصل المنارة الغربية المزالة عند الغزالية ،فتمت العمارة في أقل من ستة أشهر .وفي سنة ٧٢٩كمل ترميم الحائط القبلي.وفي سنة ٧٣٠رمم الجانب الشرقي حتى صار كالغربي.
بتول حسين الشاردي ٢١١٦٢٦٢ ( ) ١٦
اإلصالحات الجديدة
تقرير من مهندس األوقاف... السيد مكين المؤيد إن الفترة التي نؤرخ لها اآلن تنحصر فيما بين عام ١٩١٩ميالدية وعام ،١٩٥٩أي ابتداًء من انتهاء الحرب العالمية األولى. ويمكن تقسيمها إلى ثالث مراحل: المرحلة األولى وتبتدئ من عام ١٩١٩لغاية عام ،١٩٤٠ والمرحلة الثانية وتبتدئ من عام ١٩٤١لغاية عام ،١٩٤٩ والمرحلة الثالثة وتبتدئ من عام ١٩٥٠لغاية عام .١٩٥٩
وعد عبد المعين المصباحي ٢١١٠١٧٨ ( ) ١٧
مراحل الترميم الجديدة المرحلة األوىل
حرت إصالحات المرحلة األولى بمعرفة دائرة األوقاف وإشراف القائم -بالنظارة على الجامع ،وقد بلغت تكاليف هذه اإلصالحات نحوًا من ألفي ليرة عثمانية ذهبية ،ومن أهم األعمال التي تمت خالل هذه المدة :تبليط باَحْتي مدخل باَبي البريد والنوفرة الداخلّيْين بالرخام وترخيم جدران باب البريد ،وتركيب البالط القاشاني ،وتبديل العمود الكبير في باحة األموي في الجهة الشرقية الشمالية ،وإصالح المنارة الغربية ،إذ رِّممت الدرابزينات وجّدد الهالل النحاسي ،وتركيب سطرين من القاشاني المنقول من قبة الوزير (أقوش النجيبي) في السويقة ،فوق محرب الحرم الكبير، يتضّمنان آيات قرآنية من سورة الرحمن ،ونزع الكلسة عن الفسيفساء ،وإكمال النواقص في مدخل باب البريد ،والرواق الغربي ،وعمل مجاري الماء في الجملونات (سطح الحرم) من (بيتون) مسلح ،بدًال عن مجاري الرصاص التي كانت ترشح منها المياه إلى خشب السقف ،وإصالح الرخام المشقف في محراب الشافعي ،وتبليط القسم الشرقي من أرض باحة الصحن ببالط أحمر مزي. وعد عبد المعين المصباحي ٢١١٠١٧٨ ( ) ١٨
مراحل الترميم الجديدة المرحلة الثانية
اشتركت في اإلصالحات في هذه الفترة دائرة األوقاف ومديرية اآلثار ،وقد بلغت تكاليفها مئة ألف ليرة سورية تقريبًا ،وهذه أهم األعمال التي تّمت خالل هذه الفترة: في عام ١٩٤١تم فّك القسم العلوي من المثمن المتصدع من منارة سيدنا عيسى (أي الشرقية) ،وإعادته مجددًا كالسابق ،وتم ترميم وتصليح وتكحيل القسم السفلي من بقية المنارة ،وجّددت الداربزينات الخشبية ،وفي عام ١٩٤٢تم إصالح الفسيفساء اآليل للسقوط في قوس الزاوية الشمالية الغربية
وعد عبد المعين المصباحي ٢١١٠١٧٨ ( ) ١٩
مراحل الترميم الجديدة المرحلة الثالثة وتبتدئ من ١٩٥٠إلى نهاية ،١٩٥٩وأعمال هذه الفترة جرت بمعرفة مديرية األوقاف في دمشق ،وتحت إشراف مديرية اآلثار ،وقد بلغت تكاليفها ٣٦٥ألف ليرة تقريبًا ،ومن أهم األعمال التي تمت خالل هذه الفترة األعمال اآلتية: في عام ١٩٥٠هدم جدار المشهد الشرقي للحرم (الشهير بالسفرجالني) المتصدع من جراء الحريق وُأعيد بناؤه مجّددًا مع تجديد أساساته ،ثم جرى تبليط أرض المشهد المذكور ،وُأصلح محرابه ،وأنشئ به موّضأ وخزان للمياه. وفي عام ١٩٥١فّكت األقواس الثالثة العاطلة في الرواق الشمالي القسم الشرقي منه ،وأبدل العمودان الحجريان العاطالن بعمودين كبيرين وتم تجديد األساسات ،ثم أعيدت األقواس وما فوقها ،وجرى تجديد البابين الخشبين في مدخل النوفرة ،وُأعيدت الزخارف النحاسية وُأكملت نواقصها ،وجرى تصليح الباب الكبير الوسطاني.
وعد عبد المعين المصباحي ٢١١٠١٧٨ ( ) ٢٠
بعض األدوات المستخدمة في ترميم الجامع
عربة الجامع األموي الخشبية وهي تنقل أعمدة حجرية في سوق الحميدية أثناء ترميم الجامع األموي بعد حريق العام ١٨٩٣
االوناش
الفاس
وعد عبد المعين المصباحي ٢١١٠١٧٨ ( ) ٢١
الخاتمة
يتضح من موجز األعمال الجارية بأن جامع األموي كان بحاجة إلصالحات ضرورية جدًا .خصوصًا في القسم الشمالي منه ،أي في الصحن واألروقة والمشاهد .وقد أزيل العطل والخطر من كافة الجهات المتصدعة ،وبقي أجزاء األعمال المتممة والتي لم تعد تتعلق في متانة البناء ،وأهمها إصالح الفسيفساء في كافة أنحاء الجامعوأكثرها ضرورًة الموجود في باب السنجق، وإصالح محاريب الحرم ،حيث تضررت من الرطوبة ،والسدة ودهانها الزياتي العجمي ،وتبليط أرض الصحن ،واألروقة، وخالفها من األعمال التكميلية ،كالزخارف الرخامية والخشبية والجصية.
وعد عبد المعين المصباحي ٢١١٠١٧٨ ( ) ٢٢
فريق التحرير :
-١وعد عبد المعين المصباحي -٢دعاء عبد الله المسبح - ٣بتول حسين الشاردي - ٤لميس محمد الزهراني - ٥نورهان عادل القرشي - ٦حنين صالح السلمي