تعريف المواطنة -: المواطنة (بالفرنسية )Citoyenneté :تعني الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما ،ويستحق بذلك ما ترتبه تلك العضوية من امتيازات .وفي معناها السياسي ،تُشير المواطنة إلى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها ،وااللتزامات التي تفرضها عليه؛ أو قد تعني مشاركة الفرد في أمور وطنه ،وما يشعره باالنتماء إليه
ولي العهد ورؤية الحازمة نحو الشباب -: إن الرؤية التي ينطلق منها سمو ولي العهد في هذه المهمات ،تكشف عن سعة اطالعه على كل ما يجري في العالم من تطور تقني وعلمي ،يحظى الشباب فيه بمواقع الفتة ،ﻷنهم بناة المستقبل ،وصاﻏة أحالمه فالشعوب تحركها نزعات الرﻏبة في التطور والتقدم دائما ،لكن من يقود هذه النزعات هم الشباب ،النهم اﻷكثر حماسا وعطاء للحاق بركب العصر وعدم التﺧلف عنه ،وهو ما يضعه سموه نصب عينيه ،لتحقيق طموحات الشباب االردنيين.
وال تتوقف اهتمامات سموه الواسعة في مؤسسة ولي العهد ،التي أطلقت عدة مباردات منها“ :ض” ،وتعنى بالحفاظ على اللغة العربيّة ومكانتها وألقها ،وتطوير تقنيات تمكينها رقميا وإثراء المحتوى العربي على اإلنترنت ،وقد ذهب سموه أبعد من ذلك حين أطلق رسالة “ض” ،إلعداد سفراء للغة العربية ،يعززون استﺧدامها في مجاالت المعرفة كافة.
صة “نوى” ،لترسيخ العمل الﺧيري واالرتقاء بالمسؤولية المجتمعية ،باإلضافة لمبادرة “حقق” كما أطلقت المؤسسة من ّ وفيها تعزيز لمهارات القيادة عند الشبابز
كذلك مبادرة “مصنع اﻷفكار” ،وتعنى بتحفيز الشباب على االبتكار واإلبداع ،لتصبح اليوم بمنزلة الرافد الحقيقي لمنظومة االبتكار في المملكة.
كما حرص سموه على توفير فرص تدريبية عالمية للشباب في قطاعات أعمال ﻏير مسبوقة ،فعززت مؤسسة ولي العهد شراكاتها مع جهات دوليّة بينها“ :إيرباص العالميّة” ،و”المركز الوطني لﻸبحاث الفضائيّة” في فرنسا ،وتجديد اتفاقيّة العمل على البرنامج التدريبي بالشراكة مع اإلدارة الوطنية للمالحة الفضائية والفضاء (ناسا) ،بإرسال طلبة متميزين لاللتحاق ببرامج تدريبية دولية في مقر عمل هذه الشركات.
وقد بزغ عن هذه الشراكات :مبادرة “مسار” ،بحيث أطلقت ّأول قمر صناعي أردني الى الفضاء ،الذي صممه ونفذه شبان أردنيون ،مدهم ولي العهد بكل ما يمكنهم من وضع اﻷردن على ﺧريطة العلوم الفضائية المتقدمة.
كما أطلقت مؤسسة ولي العهد مبادرة “مليون مبرمج أردني” ،بهدف تدريب الشباب على البرمجة وتقنياتها ،بعقد دورات تدريبية مجانية لهم عبر اإلنترنت ،ومنحهم شهادات دولية معتمدة ،تؤهلهم لدﺧول سوق العمل في هذا المجال.
لم تقتصر مهمات سمو ولي العهد الحسين بن عبدهللا الثاني ،على هذه الجوانب الحيوية فقط في حياة الشباب ودعمها ورفدها بكل ما هو جديد ومواكب للعصر ،بل إن سموه يولي التواصل مع الشباب في مﺧتلف المناسبات اهتمامه ،فهو ال يترك مناسبة تﺧصهم إال ويكون بينهم ،فيلتقي بهم في الجامعات والمعاهد والمواقع التي يعلمون فيها.
ويبقى المنظور الذي ينطلق منه سموه في اعتنائه بالشباب ،مرتبطا وفق رؤية شمولية عميقة ،بنهضة الشباب في اﻷردن والمنطقة العربية والعالم ،لذا ،فإنه مشارك حيوي في المحافل الدولية ،يعرض ﺧاللها قضايا االمة وشبابها وأحالمهم بمستقبل افضل ،متصدرا سموه الدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية ،ماضيا على ﺧطى سيد البالد جاللة الملك عبدهللا الثاني في عرض قضايا اﻷمة والدفاع عنها.
وقد قدم سموه في هذا الصدد ﺧطابات مهمة في مؤتمرات ومحافل دولية وعربية ،أبرزها ﺧطاباته في :جلسة مجلس اﻷمن الدولي عام .2015وﺧالل افتتاح المنتدى العالمي للشباب والسالم واﻷمن في عام ،2015وأثناء الجلسة االفتتاحية للمنتدى االقتصادي العالمي حول الشرق اﻷوسط وشمال إفريقيا في عام 2017وأمام الجمعية العامة لﻸمم المتحدة.
واهتم الملك عبدهللا الثاني بموضوع الشباب في الورقة النقاشية السادسة
شباب وناشطون أن الورقة النقاشية السادسة التي أطلقها جاللة الملك عبد هللا الثاني تعدُ قوة دفع لكافة المؤسسات الوطنية لالرتقاء إلى رؤية جاللته للدولة المدنية التي تستند إلى حكم الدستور والقانون في ظل الثوابت الدينية والشرعية.
وأشاروا في أحاديثهم لـ»الرأي الشبابي» إلى شمولية الورقة النقاشية كنهج ملكي يسعى لمعالجة كافة االهتمامات المجتمعية والعدالة االجتماعية بين المواطنين على أساس تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين تحت مظلة القانون والمساواة. وثمنوا رافعات الملك للشباب ،وما ورد في الورقة النقاشية ،ومطالبة جاللته بـ»نظرة شمولية لموضوع الشباب، ووضع استراتيجية هادفة وحقيقية تتضمن برامج متطورة يجمع عليها أصحاب الخبرة والمؤسسات الفاعلة في هذا المجال لترسيخ مبادئ المواطنة ودولة القانون وحب الوطن ،وتمكين الشباب سياسيا واقتصاديا لتحقيق إمكانياته وتطوير وتوسعة أفقه ،باإلضافة إلى توفير المنعة له من األفكار الظالمية المنحرفة». تقوض أسس العمل العام في خدمة فال يمكن لنا ،قال الملك« ،أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات التي ِّ مواطنينا ،وال يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة نحبط بها الشباب المتميز والكفؤ ،أو نزرع فيه قناعة بأن مستقبله ،منذ إنهائه لدراسته الثانوية وخالل دراسته الجامعية وحتى انخراطه بسوق العمل ،مرتبط بقدرته على توظيف الواسطة والمحسوبية لتحقيق طموحه .فأي جيل يمكن أن يحمي سيادة القانون أو أن يدير مؤسساتنا وقد ترسخت الوالءات الفرعية فيه على حساب وطنه؟».