المجلة الإصدار الأول Flipbook PDF


96 downloads 98 Views 8MB Size

Recommend Stories


Porque. PDF Created with deskpdf PDF Writer - Trial ::
Porque tu hogar empieza desde adentro. www.avilainteriores.com PDF Created with deskPDF PDF Writer - Trial :: http://www.docudesk.com Avila Interi

EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF
Get Instant Access to eBook Empresas Headhunters Chile PDF at Our Huge Library EMPRESAS HEADHUNTERS CHILE PDF ==> Download: EMPRESAS HEADHUNTERS CHIL

Story Transcript

‫مجلة‬

‫الوعي‬

‫للبناء المعرفي والصحة‬ ‫النفسية‬

‫نبذة عن نادي التحدي النفسي‪.‬‬ ‫بعض نشاطات النادي‪.‬‬ ‫عقدة النقص‪.‬‬ ‫الفراغ العاطفي‪.‬‬ ‫كرة القدم‪ :‬من الهواية إلى العبادة‪.‬‬ ‫بطاقة كتاب‪ :‬العالج المعرفي‪.‬‬ ‫كيف تؤثر مواقع التواصل عليك وعلى مقروئيتك‪.‬‬

‫اإلصدار األول‪.‬‬

‫مقدمة‬ ‫لدى عقل كل منا سؤال يراوده باستمرار‪ ،‬يأتيه بين الحين واآلخر ليؤرق تفكيره ويتوغل‬ ‫مخه عله يجد جوابا شافيا له‪ ،‬ولعل هذا أمر بديهي لدى جميع البشر‪ ،‬إال أن هناك فئة‬ ‫منهم تختلف طريقة تفكيرهم به‪ ،‬فالسؤال عندهم ليس مصدر حيرة وفقط بل هو دافع‬ ‫لهم ليقيموا أبحاثا ودراسات‪ ،‬وهم مستعدين من أجله أن يرسموا خططا جديدة‬ ‫لحياتهم‪ ،‬لعلهم عبرها يصلون إلى أقرب جواب ممكن لسؤالهم‪ ،‬وهذا ما يسمى عند أهل‬ ‫العلم بالقلق العلمي‪ .‬ولعل مجلتنا هذه هي جزء مهم مما بذله طلبة العلم من أجل‬ ‫السعي نحو إجابة مقنعة ألسئلتهم‪ ،‬وللغموض الذي كان يجتاحهم حول موضوع ما‪،‬‬ ‫وكانت ثمرة سعيهم هذا في مقاالت نوردها في ما هو آت من المجلة‪ ،‬والتي تحاكي‬ ‫مجاالت تخصصهم‪ ،‬فمنها النفسي ومنها االجتماعي‪ ،‬ولكنها كلها تصب في خدمة‬ ‫اإلنسان والعقل البشري‪ ،‬سعيا منا إلى تثقيف القارئ حول بعض المعارف في بحور‬ ‫العلم الواسعة‪ .‬وسعيا منا لتحقيق هذا الهدف‪ ،‬فقد تناولت هذه المجلة عدة مواضع‬ ‫أولها مقاالت نفسية حول موضوعي عقدة النقص والفراغ العاطفي‪ ،‬والذين يمثالن أكثر‬ ‫المشاكل النفسية التي يعاني منها شباب اليوم‪ ،‬باإلضافة إلى مقال آخر يعالج أحد‬ ‫الظواهر االجتماعية المنتشرة في وقتنا الحالي‪ ،‬أال وهي ظاهرة عبادة كرة القدم وذلك‬ ‫في محاولة لتحليل هذه الظاهرة‪ ،‬وكما تضمنت المجلة تحليال مبسطا إلحدى الكتب‬ ‫المعرفية المساعدة للطلبة الجامعيين في المجال النفسي‪ ،‬و أيضا مقاال يعالج موضوع‬ ‫تذبذب مقروئية المجتمعات العربية وغلبة ثقافة وسائل التواصل االجتماعي على‬ ‫ثقافة المطالعة‪ ،‬كما اوردنا في االخير تعريفا شامال عن النادي و هيكلته و بأنه هو‬ ‫الجهة والمظلة الرئيسية لكل األنشطة والفعاليات الطالبية في كلية العلوم‬ ‫االجتماعيةو االنسانية‪ ،‬والملتقى الذي من خالله يتم استكشاف ورعاية المواهب‬ ‫والقدرات الطالبية وتنميتها وحفظ أوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة‪.‬‬

‫‪01‬‬

‫قائمة المحتويات‬ ‫‪ 01‬مقدمة‪.‬‬ ‫‪ 02‬قائمة المحتويات‪.‬‬ ‫‪ 03‬فريق العمل‪.‬‬ ‫‪ 04‬نبذة عن نادي التحدي النفسي‪.‬‬ ‫‪ 10‬بعض نشاطات النادي‪.‬‬ ‫‪ 17‬عقدة النقص‪.‬‬ ‫‪ 20‬الفراغ العاطفي‪.‬‬ ‫‪ 27‬كرة القدم‪ :‬من الهواية إلى العبادة‪.‬‬ ‫‪ 31‬بطاقة كتاب‪ :‬العالج المعرفي‪.‬‬ ‫‪ 32‬كيف تؤثر مواقع التواصل عليك وعلى‬ ‫مقروئيتك‪.‬‬ ‫‪02‬‬

‫فريق العمل‬

‫رئيسة تحرير المجلة‪ :‬عبد العزيز أسماء‬

‫كتاب المحتوى‪:‬‬

‫الطالب أمين‪.‬‬ ‫عبد العزيز أسماء‪.‬‬ ‫ماكني بية آماني‪.‬‬ ‫بكلي بابة مصطفى‪.‬‬ ‫شريفي خالد‪.‬‬

‫مصمم ديكور‬ ‫المجلة‪:‬‬

‫نوح عائشة‪.‬‬

‫المصور‪:‬‬

‫الحاج ابراهيم رستم‪.‬‬

‫مصمم شعار المجلة‪:‬‬

‫الطالب أمين‪.‬‬

‫المدقق اللغوي‪:‬‬

‫شريفي خالد‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫نبذة عن نادي‬ ‫التحدي النفسي‬ ‫تعريف‪:‬‬

‫نادي التحدي النفسي من قسم علم‬ ‫النفس بجامعة غرداية‪ ،‬نطمح لنشر‬ ‫الوعي بالتخصص وكل مايتعلق به‬ ‫في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫الرؤية‪:‬‬ ‫أن يكون الطالب النموذج األول في التوعية وتقديم‬ ‫األنشطة النفسية المختلفة لخدمة كافة فئات‬ ‫المجتمع والريادة في مجال التطوع الصحي النفسي‪.‬‬

‫الرسالة‪:‬‬

‫بناء جيل واع ومبتكر من‬ ‫خالل استثمار امكانيات‬ ‫الطالب والطالبات وتطوير‬ ‫مهاراتهم وقدراتهم وتقديمهم‬ ‫للمجتمع متمتعين بالصحة‬ ‫النفسية‪.‬‬

‫نادي التحدي النفسي‬

‫‪Psychological‬‬ ‫‪Challenge Club‬‬ ‫‪04‬‬

‫األعضاء المؤسسين‬

‫يسير النادي األعضاء المؤسسين وهم سبعة‬ ‫أعضاء متمثلين في مجلس إدارة النادي‪:‬‬

‫الطالب أمين‪.‬‬ ‫بولنعاش هاجر‪.‬‬ ‫قبايلي زيلوخة‪.‬‬ ‫ماكني بية آماني‪.‬‬ ‫الشيخ أحمد عمر‪.‬‬ ‫بوكرموش سعيد‪.‬‬ ‫بازين ياسر‬ ‫‪05‬‬

‫الهيكل التنظيمي للنادي‬ ‫رئيس النادي‪:‬‬ ‫الطالب أمين‪.‬‬

‫نائب الرئيس‪:‬‬ ‫بولنعاش هاجر‪.‬‬

‫رئيس القسم‪:‬‬ ‫بولنعاش هاجر‪.‬‬

‫نائب الرئيس‪:‬‬

‫بوكرموش سعيد‪.‬‬

‫رئيس قسم التصميم‪:‬‬ ‫الطالب أمين‪.‬‬

‫رئيس اإلعالم‪:‬‬ ‫الشيخ أحمد عمر‪.‬‬

‫رئيس قسم الخلية‪:‬‬ ‫عدون حنان‪.‬‬

‫رئيس التحرير‪:‬‬

‫عبد العزيز أسماء‪.‬‬

‫رئيس القسم‪:‬‬

‫حاج قاسم عيشوبة‪.‬‬

‫نائب الرئيس‪:‬‬ ‫بنوح رضوان‪.‬‬

‫رئيس القسم‪:‬‬ ‫سيراج سندس‪.‬‬

‫نائب الرئيس‪:‬‬ ‫بوحادة رجاء‪.‬‬

‫‪06‬‬

‫تقسيم الخاليا‬

‫التقارير‬ ‫الكاتب العام‪:‬‬ ‫حريز سندس‪.‬‬ ‫الكاتب الخاص‪:‬‬ ‫عدون حنان‪.‬‬

‫المجلة‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫عبد العزيز أسماء‪.‬‬ ‫المدقق اللغوي‪:‬‬ ‫شريفي خالد‪.‬‬ ‫إعداد المحتوى‪:‬‬ ‫بكلي بابة مصطفى‪.‬‬ ‫طفيش أشواق‪.‬‬ ‫دادي بهون فافة‪.‬‬

‫التصميم‬ ‫مصمم البوستر‪:‬‬ ‫الطالب أمين‪.‬‬ ‫مصمم الشهادات والدعوات‪:‬‬ ‫زهوان هديل‪.‬‬ ‫مصمم ديكور المجلة‪:‬‬ ‫نوح عائشة‪.‬‬ ‫مصمم المنشورات‪:‬‬ ‫رحماني غفران‪.‬‬

‫اإلعالم‪:‬‬ ‫مسير مواقع التوصل‪:‬‬ ‫الشيخ أحمد عمر‪.‬‬ ‫المونتاج‪:‬‬ ‫ماكني بية أماني‪.‬‬ ‫المصور‪:‬‬ ‫الحاج ابراهيم رستم‪.‬‬ ‫‪07‬‬

‫تقسيم الخاليا‬

‫رئيس الخلية‪:‬‬ ‫حاج قاسم عيشوبة‪.‬‬

‫نائب الرئيس‪:‬‬ ‫بانوح رضوان‪.‬‬

‫رئيس الخلية‪:‬‬ ‫بولنعاش هاجر‪.‬‬

‫نائب الرئيس‪:‬‬

‫بوكرموش سعيد‪.‬‬

‫األعضاء‪:‬‬ ‫عوف أحمد‪.‬‬ ‫حواش بكير‪.‬‬ ‫بوكراع الحاج محمد‪.‬‬

‫‪08‬‬

‫تقسيم الخاليا‬

‫رئيس الخلية‬ ‫سيراج سندس‪.‬‬

‫نائب الرئيس‬ ‫بوحادة رجاء‪.‬‬

‫األعضاء‪:‬‬ ‫قسم حلقة الدعم‪:‬‬ ‫بوحادة رجاء‪.‬‬ ‫طواهرية تينهينان‪.‬‬ ‫نوح مفنون أحالم‪.‬‬ ‫طالي اللة ليندة‪.‬‬ ‫كربوش كلثوم‪.‬‬ ‫قسم الصحافة‪:‬‬ ‫حاج يوب عائشة‪.‬‬ ‫الحاج ابراهيم رستم‪.‬‬ ‫سيراج سندس‪.‬‬

‫قسم اإلنجليزية‪:‬‬ ‫باباعمر تيازيط إكرام‪.‬‬ ‫الحاج داود رقية‪.‬‬ ‫قصبي ريحانة‪.‬‬ ‫ثميني منال‪.‬‬ ‫ماكني بية أماني‪.‬‬ ‫حاج أحمد زهير‪.‬‬ ‫قسم التوجيه‪:‬‬ ‫بابا عمر تيازيط إكرام‪.‬‬ ‫حجاج نصيرة‪.‬‬ ‫بن علي مروة‪.‬‬ ‫بلعربي مروة‪.‬‬ ‫شيهاني بشير‪.‬‬

‫‪09‬‬

‫بعض‬ ‫نشاطات‬ ‫النادي‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫بعون الله وتوفيقه تم يوم ‪ 19‬ديسمبر ‪ 2022‬بكلية‬ ‫العلوم االجتماعية واالنسانية بجامعة غرداية تنظيم‬ ‫نشاط توعوي حول أهمية الصحة النفسية في حياتنا‬ ‫بهدف إيصال رسالة للطالب والمجتمع بمدى أهمية‬ ‫الحفاظ على الصحة النفسية ومدى خطورة إهمال‬ ‫هذا الجانب سواء على الفرد أو المجتمع‪ .‬فكان‬ ‫محتوى النشاط مايلي‪:‬‬

‫الصحة‬ ‫النفسية‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬الصحة النفسية‪.‬‬ ‫تعريف الصحة النفسية‪.‬‬ ‫خصائص الفرد الذي يمتاز‬ ‫بالصحة النفسية‪.‬‬ ‫العوامل المؤثرة على الصحة‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫الصورة النمطية عن الصحة‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬إهمال الصحة‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫األمراض السيكوسوماتية‪.‬‬ ‫اإلكتئاب‪.‬‬ ‫المشكالت السلوكية عند‬ ‫األطفال‪.‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬تقوية الصحة‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫فنيات العالج المعرفي السلوكي‪.‬‬ ‫علم النفس اإليجابي‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اليقظة الذهنية‪.‬‬

‫االستعداد النفسي‬ ‫والمعرفي لالمتحانات‬ ‫بتوفيق الله تم تقديم حلقة الدعم النفسي وهو يوم توجيهي‬ ‫للطلبة تمحور حول االستعداد النفسي والمعرفي‬ ‫لالمتحانات وذلك يوم الخميس الـ‪ 13‬من شهر جانفي ‪2023‬‬ ‫بكلية العلوم االجتماعية واالنسانية وقد حققنا الهدف من‬ ‫النشاط باستعمال اسلوب عالج جماعي متمثل في حلقة‬ ‫دعم نفسي اجتماعي وهي تقديم المساعد للمحتاجين‬ ‫والدعم المعنوي على أساس أسباب نفسية واجتماعية‪ ،‬كما‬ ‫وضحنا للطالب أنه ليس الوحيد الذي يشعر بالخوف والقلق‬ ‫فهو يستطيع التعبير عن مشاعره وأفكاره وكذلك أن يتعرف‬ ‫على معلومات تساعده في تحسين مهاراته أثناء االمتحان‬ ‫كل هذا تعرفنا عليه من خالل شهادات الجميع وتجاربهم‬ ‫الخاصة بخصوص االمتحانات‪.‬‬ ‫وكان هناك مشاركة لألستاذة بن عبد الرحمان آمال أين‬ ‫عرفتنا أكثر على كيفية التحضير الجيد لالمتحانات وتحقيق‬ ‫تحصيل جيد وممتاز وكيفية توظيف المعلومات العلمية‬ ‫للمواد في االمتحان والتعامل مع االختالالت النفسية‬ ‫والمعرفية التي يعيشها الطالب في فترة االمتحانات‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫يوم توعوي خاص‬ ‫بالصحة النفسية‪.‬‬

‫احتضنت جامعة غرداية بكلية العلوم االجتماعية‬ ‫واالنسانية القطب الثالث نشاطا توعويا حول تخصص علم‬ ‫النفس من تنظيم نادي التحدي النفسي بالتنسيق مع طلبة‬ ‫السنة الثانية ماستر‪ .‬تخصص علم النفس العيادي حيث‬ ‫جاء فيه تعريف علم النفس‪ ،‬أهميته‪ ،‬دور األخصائي‬ ‫النفسي‪ ،‬والفرق بين المختص النفسي والطبيب العقلي‬ ‫‪13‬‬

‫يوم إعالمي حول مشروع‬ ‫التخرج‪ :‬مؤسسة ناشئة‪.‬‬

‫سطرت كلية العلوم اإلجتماعية واإلنسانية بتنسيق مع حاضنة‬ ‫االعمال الجامعية يوما إعالمي توجيهي حول آليات تنفيذ القرار‬ ‫الوزاري ‪ 1275‬المتعلق بمشروع شهادة جامعية "نؤسسة ناشئة"‬ ‫بتنظيم من نادي التحدي النفسي وذلك بمدرج ‪ 01‬في كلية العلوم‬ ‫اإلجتماعية واإلنسانية يوم ‪ 08‬مارس ‪2023‬؛ تمثلت اللجنة المقدمة‬ ‫للندوة في الدكتور فريد طويطي والدكتور أبو بكر صيتي وكذا مدير‬ ‫المقاوالتية الدكتور طالب أحمد نور الدين‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫التسرب المدرسي‪:‬‬ ‫مأزق المنظومات‬ ‫التربوية‪.‬‬ ‫نظمت كلية العلوم اإلجتماعية‬ ‫واإلنسانية وتحت إشراف والي غرداية‬ ‫ومدير الجامعة وبالتنسيق مع المجلس‬ ‫الشعبي الوالئي يوم دراسي وطني بعنوان‬ ‫التسرب المدرسي‪ :‬مأزق المنظومات‬ ‫التربوية‪ ،‬وبتنظيم من نادي التحدي‬ ‫النفسي وذلك يوم ‪ 16‬فيفري ‪ 2023‬بمقر‬ ‫والية غرداية افتتحت التظاهرة على‬ ‫الساعة ‪ 09:00‬بآيات من الذكر الحكيم‬ ‫تالها النشيد الوطني واستأنفت الجلسة‬ ‫بكلمة ألقاها كل من والي غرداية ورئيس‬ ‫المجلس الشعبي الوالئي‪ ،‬مدير جامعة‬ ‫غرداية‪ ،‬رئيس اللجنة العلمية ورئيس‬ ‫لجنة التربية بالمجلس الوالئي على‬ ‫الترتيب‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫يوم وتوجيهي حول تخصصات‬ ‫العلوم اإلجتماعية‪.‬‬ ‫شهد المدرج ‪ 02‬بكلية‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫العلوم‬ ‫واإلنسانية يوم ‪ 21‬مارس‬ ‫‪ 2023‬يوم إعالمي وتوجيهي‬ ‫حول التخصصات في‬ ‫العلوم اإلجتماعيةلفائدة‬ ‫طلبة السنة األولى جذع‬ ‫مشترك علوم إجتماعية‬ ‫بتنظيم من أعضاء نادي‬ ‫التحدي النفسي وبتنسيق مع‬ ‫اإلجتماع‬ ‫علم‬ ‫قسم‬ ‫والديمغرافيا تم استضافة‬ ‫كل من األساتذة سعادة‬ ‫رشيد وقرليفة ممثل‬ ‫لتخصص علم النفس‬ ‫وممثل لتخصص علم‬ ‫اإلجتماع على الترتيب‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫عقدة‬ ‫النقص‬ ‫بقلم‪ :‬الطالب أمين‬

‫ماهي عقدة‬ ‫النقص؟‬ ‫عقدة النقص أو الدونية “‬ ‫‪“ Inferiority Complex‬‬ ‫هو شعور الفرد بالنقص في‬ ‫أحد جوانب حياته‪ ،‬الذي يؤثر‬ ‫تجاه‬ ‫سلوكه‬ ‫على‬ ‫اآلخرين‪.‬فهذا النقص ُيشعره‬ ‫بالضيق والتوتر والنقص في‬ ‫شخصيته مقارنة باآلخرين‬ ‫وخصوصا في حالة اإلنجاز‪.‬‬ ‫مما يدفعه إلى تعويض هذا‬ ‫النقص بشتى الطرق المتاحة‬ ‫له وغالبا بطرق سيئة ومؤذية‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫أنواع عقدة النقص‬ ‫من أكثر عقد النقص شيوعا؛ الحرمان وقد يكون عاطفيا‪ ،‬وتظهر‬ ‫على شكل سلوكيات منها االنطواء في الواقع ‪ ,‬االكتئاب ‪ ,‬القلق ‪,‬‬ ‫التشاؤم واليأس‪ .‬وكان وجود وسائل التواصل االجتماعي وسيلة‬ ‫للتعامل مع اآلخرين فبعضهم حاول البحث عن العاطفة من‬ ‫خالل العالقات االفتراضية والتي قد ال تكون آمنة‪ ،‬وبعضهم‬ ‫اآلخر حاول الثأر لحرمانه‪ .‬من عقد النقص الشائعة أيضا عقدة‬ ‫الحرمان المادي وأحد أسبابها الفقر أو البخل‪ ،‬وتنعكس هذه‬ ‫العقدة بصور متعددة ومتناقضة فقد تظهر باإلسراف في اإلنفاق‬ ‫أو على العكس بالبخل الشديد‪ .‬كذلك بالتقرب من األغنياء‬ ‫بشكل مبالغ فيه والتكبر على الفقراء‪ ،‬أو مهاجمة األغنياء عموما‬ ‫بكراهية بسبب العقد الطبقية‪.‬‬

‫كيف يراه اآلخرون؟‬ ‫تتراكم عقد النقص في المرء وهي‬ ‫ليست معيبة طالما واجهها وتصالح‬ ‫معها‪ ،‬لكنه قد ال يستطيع اإلفصاح عن‬ ‫بعضها بسبب الخوف من العقاب أو‬ ‫الخجل من ردة فعل اآلخرين تجاهها‪،‬‬ ‫فيلجأ من يعاني منها لطرق ملتوية‬ ‫إلفراغ مشاعره المكبوتة بين غرور‬ ‫وتعالي وبين تحقير لآلخرين‪ ،‬خصوصا‬ ‫من يذكرونه بعقد نقصه‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫ماهي األسباب المؤدية إلى‬ ‫شعور الفرد بالنقص؟‬ ‫مسببات عقد النقص كثيرة وال يوجد من يخلو من عقد النقص‬ ‫فليس أمرا معيبا أن تنقصك بعض الميزات‪ ،‬لكن تحولها لعقدة‬ ‫وتراكمات هو الذي يتطلب الحزم حتى ال تتحول المشاعر‬ ‫المتراكمة إلى سلوكيات ضارة ومنفرة في إيذاء اآلخرين‪.‬‬ ‫وأحد مسببات عقد النقص والتي يمكن الوقاية منها تبدأ من‬ ‫التربية‪.‬‬ ‫فالحب المشروط والحرمان العاطفي للطفل‪ ،‬واليتم واالنفصال‬ ‫بين الزوجين أو المشاكل األسرية المماَر سة أمام األطفال و‬ ‫العنف األسري جميعها تخلق مشاعر الحرمان عند الطفل‪ ،‬ويزداد‬ ‫عندما يرى أطفاال بأسر مستقرة ومتوازنة ومتوائمة‪.‬‬ ‫من مسببات عقد النقص عند الطفل وتراكمها الحقا طموحات‬ ‫والديه العالية‪ ،‬ومقارنتهم الدائمة ألطفالهم مع اآلخرين‪ ،‬أو‬ ‫انتقادهم لعدم تحقيقهم أهدافا أعلى من قدراتهم‪.‬‬ ‫ويختلف تحفيز الطفل على المثابرة واالجتهاد ألجل أن ينجح‪،‬‬ ‫وبين الضغط عليه ليحقق أحالم والديه وطموحاتهم إلحساسهم‬ ‫أصال بالنقص‪.‬‬ ‫ومن االسباب االجتماعية التي تولد عقد النقص؛ مخالطة األناس‬ ‫األعلى ماال ومكانة اجتماعية وجاها عندما تتحول مخالطتهم ألن‬ ‫يحقر اإلنسان ذاته‪ ،‬وبالتالي يعكسها في تحقير غيره وتعمد‬ ‫االنتقاص منهم ومتابعة حياتهم وشؤونهم لتصيد الزلل إلثبات‬ ‫أنهم ليسوا أفضل منه حتى لو لم يكن معهم ندا أو منافسا‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫الفراغ‬

‫العاطفي‬

‫بقلم‪ :‬الطالب أمين‬

‫مدخل‬ ‫غالبا ما يترافق الفراغ العاطفي مع عقدة النقص و هي‬ ‫المتحكمة في االنسياب نحو اإلعجاب بمظاهر‬ ‫اآلخرين التي يتمناها انطالقا من إحساسه بالنقص و‬ ‫إعطاء تلك الصفات طابعا جماليا‪....‬‬ ‫تربية األهل ألوالدهم‬ ‫هي السبب األول للفراغ‬ ‫العاطفي‪....‬‬

‫في البداية يجب توضيح‬ ‫األطفال‬ ‫إهمال‬ ‫أن‬ ‫كمصطلح علمي في علم‬ ‫النفس ال ينطوي فقط على‬ ‫اإلهمال المادي بل يتعدى‬ ‫ذلك بكثير‪ ..‬في الحقيقة‬ ‫توجد أكثر من خمسة أنواع‬ ‫لإلهمال و إحداها (اإلهمال‬ ‫العاطفي)‬

‫‪20‬‬

‫هل تعلم عزيزي القارئ أنه مجرد تسخيف‬ ‫أو عدم االكتراث بنجاح قمت به ‪-‬مهما كان‬ ‫ّا‬ ‫بسيط ‪ -‬هو نوع من أنواع االهمال؟‬

‫َّل‬ ‫تعود أهم أسباب الفراغ العاطفي ا ذي يعانيه‬ ‫اإلنسان إلى غياب العاطفة األسرية؛ فعندما يكون‬ ‫مشبعًا عاطفيا من أسرته يصبح في مأمن إلى حد ما‬ ‫من الفراغ العاطفي‪ ،‬والمشكلة هنا في مجتمعاتنا‬ ‫أن طبيعة تربيتنا لم نعتد فيها على إظهار مشاعر‬ ‫َّل‬ ‫الحب؛ فالتربية ليست توفير متط بات الحياة من‬ ‫مأكل وملبس ومصاريف فقط‪ ،‬بل هي أعمق من‬ ‫ذلك بكثير‪ ،‬فهي توفير اإلشباع العاطفي لألبناء‪.‬‬ ‫(لذلك نرى المراهقين متلهفين لخوض تجارب‬ ‫الحب مع شخص معين ألنهم غير مشبعين بما يكفي‬ ‫بكلمات الحب من والديهم‪...‬األب العاجز عن قول‬ ‫كلمة "أحبك" البنه المراهق مؤشر على وجود خلل‬ ‫في عالقة األب مع ولده سابقا و مع ابنه حاليا)‪.....‬‬ ‫‪21‬‬

‫كثيرا ما يكون األهل مشغولين بمتّطلبات الحياة‬ ‫المادّية‪ ،‬ويبتعدون عن أبنائهم و يهملون الجانب‬ ‫النفسي لهم‪ ،‬وال يعرفون ما يجري معهم وال ما يعيشون‬ ‫أو يعانون في تجاربهم الحياتّية؛ فتتحَو ل العالقة بينهم‬ ‫لعالقة واجب‪ ،‬أي عالقة قاسية قائمة على األوامر‬ ‫والَّطاعة بدون وجود جسور للَتواصل الروحي‪....‬‬ ‫سوف ينتقدني الكثير في‬ ‫هذه االسطر‪ ،‬لكن هذا‬ ‫هو الواقع و ال داعي‬ ‫لتعتيمه هكذا "الله‬ ‫غالب هذو والدين"‪...‬‬ ‫اذا كنت ترى أن أهلك‬ ‫ليس فيهم وال عيب و‬ ‫تقديسا‬ ‫تقدسهم‬ ‫أعمى‪...‬بل تحس أنك‬ ‫مقصر و مذنب تجاههم‬ ‫بشكل أو بآخر فاعذرني‬ ‫إن قلت لك أنك متعرض إلهمال أو إلى حب مشروط‬ ‫ّا‬ ‫بقسوة من قبل أهلك لما كنت صغيرا‪...‬علمي يميل‬ ‫األطفال الُم ساء إليهم لإلحساس بالذنب و جلد الذات‬ ‫فيما يتعلق باإلساءة (لو لم أكن مشاغبا ما كان بابا‬ ‫ليضربني‪ ...‬لو لم أفعل كذا كانت ماما أحبتني‪ ..‬الخ)‬ ‫‪22‬‬

‫لذلك تريد معرفة إذا ما كنت قد‬ ‫تعرضت إلساءة أو اهمال في‬ ‫صغرك؟‬

‫فقط انظر لحالك إذا كان عندك انتقاد ألهلك‪...‬هذا‬ ‫االنتقاد هل لديك الجرأة ألن تقوله لهم أو ألحد قريب‬ ‫منك ومنهم؟‪...‬‬ ‫ال يمكن في رأيي الشخصي أن تسلط العائلة‬ ‫بمجتمعنا من دون أن يكون فيها إهمال‬ ‫ألبنائها‪...‬لذلك إذا كنت تقدس أباك و أمك تقديسا‬ ‫أعمى؛ اعرف أنك غالبا قد تعرضت إلهمال أو إساءة‬ ‫منهم‪...‬و هذا من شأنه تعزيز اإلحساس بالفراغ‬ ‫العاطفي لدى الطفل‪....‬‬ ‫‪23‬‬

‫ما هي الصفات التي قد‬ ‫تتواجد في اإلبن الذي‬ ‫تعرض لإلهمال أو الحب‬ ‫المشروط باإلساءة في‬ ‫الصغر و حاليا هو في‬ ‫سن الرشد؟‬

‫اإلحساس بعدم‬ ‫الكفاءة‬ ‫اإلحساس بالذنب أو‬ ‫الحساسية الزائدة تجاه‬ ‫أي موقف‬ ‫الخوف المرضي من‬ ‫غضب األهل أو زعلهم‬ ‫(حتى لو تدمرت عالقته الزوجية فهو مستعد ألن‬ ‫يدمرها مقابل أال يغضبهم)‬ ‫االندفاعية و العدوانية‪...‬‬ ‫العزلة و االنطوائية و الرهاب االجتماعي‪ ..‬يرافقهم‬ ‫طبعا اإلحساس بتدني الذات و حتى استحقارها‬ ‫أحيانا‪...‬و ينتج عن كل ذلك (مع اجتماع الضغوط‬ ‫الحياتية) أمراض مثل االكتئاب أو القلق‪...‬‬ ‫هذه األعراض تجتمع في كل أنواع اإلهمال و تحديدا‬ ‫اإلهمال العاطفي‪ ...‬وبالتالي فراغ عاطفي‪...‬‬

‫‪24‬‬

‫اإلنتقاد ال يعني قلة االحترام ‪ ..‬واجب‬ ‫علينا احترام أهلنا شرعا بشكل عام‪...‬‬

‫االنتقاد فقط هو عملية تصالح مع النفس تعكس‬ ‫مدى تأثير أهلك عليك‪ ...‬وكلما كان االنتقاد بشكل‬ ‫مباشر أكثر كلما دل ذلك على نضج العالقة بين األب‬ ‫و االبن و على حسن التربية في الصغر‪ ...‬بعض‬ ‫األساليب الفعالة في ملئ الفراغ العاطفي‪....‬الجلوس‬ ‫ّش‬ ‫مع الذات‪ :‬وهنا يجب على ال خص الذي يشعر بفراغ‬ ‫عاطفي أن يحدد طبيعة مشاعره وأفكاره مع نفسه‬ ‫ليستطيع تصويبها وتعديلها والّتخلص من الجانب‬ ‫المزعج منها‪.‬تحديد حاجات إشباع الفراغ العاطفي‪:‬‬ ‫فبعض األشخاص ينقصهم االهتمام وبعضهم يحتاج‬ ‫الّتعبير عن مشاعره وهنالك أشخاص يعانون من‬ ‫الفراغ العاطفي لعدم وجود شخص يعبر لهم عن‬ ‫مشاعره تجاههم ويقدر أفعالهم وإنجازاتهم‪...‬‬

‫‪25‬‬

‫أعط نفسك حريتها في‬ ‫الّتعبير‪ :‬ربما أكبر عقبة‬ ‫أمام اإلنسان تمنعه من‬ ‫الّتعبير عن مشاعره هي‬ ‫اإلنسان نفسه‪ ،‬فالخوف‬ ‫غير‬ ‫الّن تائج‬ ‫من‬ ‫المدروسة و الخوف‬ ‫والفشل والخوف‬ ‫من سوء تقدير األمور وغيرها من األسباب تقمع‬ ‫االنسان وتعيقه في مرحلة فهم مشاعره والّتعبير عنها‬ ‫بطريقة سليمة‪...‬البحث عن بيئة محيطة مناسبة‪ :‬في‬ ‫الغالب ال يتحكم اإلنسان ببيئته االجتماعّية ألن‬ ‫تواجده فيها مرهون ومرتبط بظروف وعوامل كثيرة‪،‬‬ ‫لكن مع نضج اإلنسان وزيادة وعيه يكتشف أن لديه‬ ‫القدرة على اختيار األشخاص المحيطين به والذين‬ ‫يعتبرهم بيئته االجتماعّية المختارة والخاصة به‪.‬‬ ‫ولملء الفراغ العاطفي يجب اختيار األصدقاء‬ ‫والمقربين بعناية وحذر بما يتناسب مع ظروف‬ ‫الّش خص الحياتّية والمعطيات الخاصة به‪ ...‬حب‬ ‫ّث‬ ‫ّت‬ ‫ّن‬ ‫الذات‪ :‬حب الذات وال قة بال فس هما سالح ال وازن‬ ‫الّن فسي والعاطفي لدى االنسان‪ ،‬فال يمكن لشخص ال‬ ‫يحب نفسه أن يطلب من اآلخرين أن يحبوه أو‬ ‫يقدروه وهو ال يقدر نفسه‪ .‬لذا ابدأ بنفسك وامنح‬ ‫نفسك ما تحتاجه لتقليل فجوة الفراغ العاطفي الذي‬ ‫تمر به‪...‬‬

‫‪26‬‬

‫ال شك أن أغلبكم شاهد شخصا‬ ‫عاقال وهادئا يتحول إلى حالة‬ ‫هيستيرية ويقوم بتصرفات‬ ‫مجنونة‪ ،‬قد تصل حتى إلى‬ ‫ممارسة العنف‪ ،‬أو يمكن أن تكون‬ ‫أنت أحدهم‪ ،‬بحيث ال تستطيع‬ ‫تفويت مباراة واحدة لفريقك‬ ‫المفضل‪.‬‬ ‫إن مثل هذه الحاالت منتشرة في‬ ‫كل أوساط العالم خاصة بين‬ ‫الشباب‪ ،‬بحيث تعتبر هواية‬ ‫مفضلة عند أغلبهم‪ ،‬قبل أن تكون‬ ‫‪.‬برنامجا مهووسين به‬

‫بقلم‪ :‬عبد العزيز أسماء‬

‫كرة القدم‬ ‫من الهواية إلى العبادة‬

‫مدخل‬

‫‪27‬‬

‫محاولة تحليلية للظاهرة‬

‫هرم ماسلو للحاجات‪:‬‬

‫إن ثالث حاجة يسعى اإلنسان لتحقيقها بعد الحاجات‬ ‫الفسيولوجية وحاجة األمن والسالمة الجسدية والنفسية ‪ ...‬هي‬ ‫الحاجات االجتماعية المختلفة‪ ،‬ولعل أهمها غريزة االنتماء‬ ‫والتي تتمثل في أن الفرد ال يستطيع العيش بعيدا عن كونه عضوا‬ ‫في أسرة وعضوا في عالقات وصداقات وجزءا من مجتمعه‬ ‫ومؤسساته‪ .‬فالفرد اجتماعي بطبعه كما قال ابن خلدون‪ ،‬ومنه‬ ‫فإن كرة القدم تمثل عنده امتدادا يحقق من خالله حاجة االنتماء‬ ‫لفريق يشجعه‪ ،‬وهذا االمتداد ال يقتصر على تشجيعه فقط‪،‬‬ ‫وحبه لذلك الفريق‪ ،‬بل يمتد حتى اعتناق أفكار العبيه واالقتداء‬ ‫بهم في تصرفاتهم ولباسهم‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫العصبية في التاريخ‬ ‫ولو أردنا أن نأخذ نظرة في التاريخ‪ ،‬فإننا نجد‬ ‫مفهوم العصبية قديما بقدم اإلنسان‪ ،‬فاإلنسان‬ ‫مفطور بدعم من يحب ومن يربط انتماءه إليه‪،‬‬ ‫كما يحب التشجيع الجماهيري واالنخراط في‬ ‫أوساط أشخاص يشاركونه نفس االنتماء‬ ‫والميول‪ ،‬ولعل أهم الساحات التي شهدت مثل‬ ‫هذا التشجيع سوق عكاظ في مكة‪ ،‬فكانت‬ ‫القبائل مستعدة لدفع مبالغ طائلة من أجل‬ ‫شاعر تغنى بها‪ ،‬وكانت الحروب تقوم ألتفه‬ ‫سبب في نظرنا مثل حرب البسوس‪.‬‬

‫العصبية في وقتنا الحالي‬ ‫أخذت العصبية في وقتنا الحالي شكال‬ ‫مختلفا عما كانت عليه سابقا‪ ،‬وغدا الفرد‬ ‫يضع يده في يد عدوه‪ ،‬وتتحول عالقة الكره‬ ‫بينهما إلى عالقة ودية بحتة خالل فترة‬ ‫مشاهدتهما وتشجيعهما لنفس فريق كرة‬ ‫قدم‪ ،‬كما أن األفراد المشجعين يفرحون‬ ‫ويحزنون مع الالعبين عند سقوطهم أو‬ ‫تسجيلهم للهدف‪ ،‬فهم يحسون أنهم يعيشون ويلعبون مكان هؤالء‬ ‫الالعبين‪ ،‬باإلضافة إلى أن كالمهم يتحول من صياغة الغائب (هم)‬ ‫إلى المتكلم (نحن) فهو يرى نفسه جزءا من الفريق وهو‬ ‫والمشجعون والالعبون معا أحرزوا الفوز‪ ،‬كما أنهم مستعدون‬ ‫‪29‬‬ ‫لتبرير خسارة فريقهم ولو كان فريقا ضعيفا‪.‬‬

‫التفسير الفيزيولوجي لهذه الظاهرة‬ ‫إن مشاهدة كرة القدم تحفز إنتاج هرمون الدوبامين بشكل كبير‬ ‫مما يجعل المشجع يعيش نشوة وسعادة طوال فترة المباراة‪،‬‬ ‫والذاكرة تقوم بتسجيل هذا القدر من السعادة‪ ،‬فتطالب دماغ‬ ‫اإلنسان بهذه النشوة مجددا‪ ،‬فيشكل فيه نوعا من اإلدمان‪.‬‬ ‫إن القشرة الجبهية تتيح للمشجع التعامل مع‬ ‫المشجعين اآلخرين من نفس فريقه ولو كانوا‬ ‫غرباء بطريقة تشبه الطريقة التي يتعامل فيها‬ ‫الفرد مع أسرته واألشخاص الذين يحبهم‬ ‫وذلك حسب مجلة‪.Sciences et avenir :‬‬ ‫إن مشاهدة مباراة كرة القدم تعزز من إنتاج‬ ‫هرمون التستوستيرون الذي يحفز العنف‬ ‫والسلوك العدواني لدى المشجع وهذا ما يفسر‬ ‫التخريب الذي يحدث في المالعب بعد‬ ‫مشاهدة كرة القدم وخاللها‪.‬‬ ‫اكتشف العالم اإليطالي ‪Giacomo‬‬ ‫‪ Rizzolatti‬خاليا عصبية في دماغ اإلنسان‬ ‫تسمى بالخاليا المرآتَّية‪ ،‬والذي الحظ أنها تعمل عمل المرآة‬ ‫بحيث تعكس المشاهد التي يتفرجها اإلنسان ليحس نفسه‬ ‫مكان الالعبين وأن الدماغ يتعامل بنفس الطريقة عند مشاهدة‬ ‫مباراة كرة القدم أو ممارستها‬ ‫‪30‬‬

‫بطاقة كتاب‬

‫الطبعة األولى‪.‬‬

‫عنوان الكتاب‪:‬‬ ‫العالج المعرفي األسس‬ ‫واألبعاد‪.‬‬ ‫المؤلف‪:‬‬ ‫جوديث بيك‪.‬‬ ‫تقديم‪:‬‬ ‫أرون بيك‪.‬‬ ‫ترجمة‪:‬‬ ‫طلعت مطر‪.‬‬ ‫عدد الصفحات‪:‬‬ ‫‪507‬‬

‫دار النشر‪:‬‬ ‫دار القومي للترجمة والنشر‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫يعد الكتاب من أهم مراجع العالج المعرفي السلوكي‪ ،‬حيث‬ ‫يخاطب المعالج المبتدئ‪ ،‬ويتضمن الكتاب تعريفا للمفاهيم‬ ‫األساسية بشكل تطبيقي مع القواعد المتبعة من الجلسة األولى‬ ‫إلى غاية إنهاء العالج‪.‬‬ ‫يتميز العالج المعرفي بتقنياته الثابت وقابليته للتعلم والتزامه‬ ‫بشكل وزمن محدد‪ ،‬وأثبتت معظم الدراسات جدوى هذا العالج‬ ‫لكل من االكتئاب‪ ،‬اضطرابات السلوك واضطرابات الشخصية‬ ‫وحتى الّد هانية‬

‫بقلم‪ :‬ماكني بية أماني‬

‫‪31‬‬

‫كيف تؤثر مواقع التواصل‬ ‫عليك وعلى مقروئيتك؟‬ ‫بقلم‪ :‬بكلي بابةمصطفى و شريفي خالد‪.‬‬ ‫كثيرا ما نقرأ عناوينا لكتب أو مقاالت وتكون كاآلتي‪ :‬أزمة‬ ‫القراءة عند العرب‪...‬العرب أقل أمة تقرأ‪،..‬‬ ‫فللوهلة األولى تبدو وكأنها دعوة‬ ‫للتشاؤم لكنها ليست كذلك فهي دعوة‬ ‫للجلوس وإعادة النظر وطرح‬ ‫السؤال الجوهري كيف الحل؟ هذا‬ ‫السؤال الذي لو استعّن ا به في قضايانا‬ ‫الفكرية والحضارية النتشلنا من‬ ‫العديد من األزمات‪ ،‬و من بين أكبر‬ ‫األسباب التي جعلتنا نتخلف عن ركب‬ ‫األمم و الحضارات بعدنا عن‬ ‫القراءة "الواعية" و من أهم أسباب‬ ‫بعدنا عن القراءة في وقتنا الراهن‬ ‫وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وبالنظر‬ ‫إلى حجم العاهات التي خلفتها فينا‬ ‫و "القابلية لالستحمار" المتصاعدة هندسيا‪ ،‬أجد واجب‬ ‫اإلنذار أسبق وفعل الشهادة على الخلق أولى و أكثر استعجاال ‪، 1‬‬ ‫وال أريد أيضا أن أميل الى التهويل فأزيد‬ ‫ُأ‬ ‫األمر حيرًة وال إلى التهوين ف ميع المخاطر ‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫يقول ‪Dr. Cal Newport‬‬ ‫حول مواقع التواصل أنها‬ ‫صممت ليتم إدمانها والهدف‬ ‫الحقيقي لتصميم هذه‬ ‫المواقع هي أن تشتت‬ ‫انتباهك‪ ،‬وعدد آخر من‬ ‫األبحاث يخبرنا أنه لو قضينا‬ ‫جزءا كبيرا من يومنا في‬ ‫حالة من تشتت االنتباه؛ هذا‬ ‫سيقلل باستمرار من قدرتنا‬ ‫على التركيز‪ ،‬بعبارة أخرى‬ ‫أنك لن تستطيع القيام بتلك‬ ‫األعمال التي تستوجب ذلك‬ ‫الجهد العميق والنسبة‬ ‫العالية من التركيز‪.‬‬

‫أو قراءة كتاب لمدة خمس‬ ‫ساعات دون أن يتشتت ذهنك‪،‬‬ ‫وبالتالي فهي تؤثر سلبا على‬ ‫مقروئيتك‪ ،‬وإن فلسفة وسائل‬ ‫التواصل االجتماعي كالفيسبوك‬ ‫واالنستغرام وغيرها عبارة عن‬ ‫دابة متوحشة طاحنة للوقت‬ ‫والنفس معا‪ ،‬فهي تعمل بمبدأ‬ ‫المقايضة حيث تبيعك وهم‬ ‫اإلشباع‪ ..‬مثال خاصية الريلز‪،‬‬ ‫هذه الخاصية التي تمنيك بأنك‬ ‫بعد مشاهدتك لها سيحصل لك‬ ‫رضى وشبع نفسي؛ لكن ال‬ ‫يحصل ذلك‪ ،‬بل جل ما يحصل‬ ‫هو خيبة أمل مع تجدد التمني‬ ‫فتطمح إلى المزيد بغية اإلشباع‬ ‫وهكذا دواليك تدخل في دائرة‬ ‫مفرغة من تمني الشبع وخيبة‬ ‫األمل مصاحبة بتجدد التمني‪...‬‬ ‫‪33‬‬

‫في حين التصل إلى الشبع أبدا‪ ،‬والثمن مقابل ذلك كله هو‬ ‫وقتك ونفسك والواسطة هي غرائزك المستثارة على الدوام‬ ‫والنتيجة هي فقرك الدائم‪ ،‬فجل ما يعرض لك ما هو إال تذكير‬ ‫مستمر بفقرك الالمتناهي‪ ،‬نموذج حياة مثالي غير متاح "يصل‬ ‫إليه قلة قليلة من البشر" نساء – أجساد فاتنة – مال – بيوت –‬ ‫مركبات – مالبس –سفريات – ورحالت األحالم ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫ُث‬ ‫فتصير لتلك الشهوات صورا َتم ل في قلبك تشتهيها دوما وال‬ ‫تستحضر في نهارك وليلك غيرها فيعظم افتقارك إليها في‬ ‫قلبك فتصير عبدا لها ‪ ،‬أما الذي يحسب بأنه يرقب نفسه فقد‬ ‫يصدق في األولى والثانية وربما الثالثة ولكن شيئا فشيئا يجد‬ ‫نفسه يشاهد أمورا تافهة ال قيمة لها وبالتالي يقع في نفس الفخ‬ ‫ويدخل الدوامة والدائرة المفرغة ذاتها وإن كان يتعفف من‬ ‫المحرمات فإنه ال مفر له من إدمان اللغو‪ ،‬وأقصد باللغو هنا‬ ‫اآلخرة‪.‬‬ ‫و‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫فائدة‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫‪34‬‬

‫أيضا من بين العوامل التي‬ ‫تؤثر على مقروئيتك أيها القارئ‬ ‫العامل النفسي‪ ،‬فالقارئ يحتاج‬ ‫إلى مكان هادئ يساعده على‬ ‫التركيز باإلضافة إلى حاستي‬ ‫والبصرالواجب‬ ‫السمع‬ ‫حضورهما حضورا كامال أثناء‬ ‫القراءة ليتمتع القارئ بما يقرأ‪،‬‬ ‫وأي تشويش يطرأ عليهما فإنه‬ ‫يفسد المزاج ويدفع بصاحبه‬ ‫إلى إغالق الكتاب ال محالة‪ ،‬هذا‬ ‫باإلضافة إلى المطالعة‬ ‫المساوية للمستوى العمري والعقلي فال يطالع الطفل كتبا فوق‬ ‫سنه تجعله يكره القراءة‪ ،‬وإن ما أفقد الناس هذا التركيز هو ما‬ ‫ذكرناه سلفا من تأثير مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬هذا من جهة‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى فإن الشباب يتابعون‬ ‫بكثرة مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫المليئة بالمؤثرين الذين يتخذهم‬ ‫الشباب قدوة لهم وبل يعشقونهم حد‬ ‫الجنون الذي يجعلهم يقلدونهم في‬ ‫أكلهم وشربهم ولباسهم و‪ ...‬إلخ‪ ،‬فإذا‬ ‫كان هؤالء المؤثرون ال يطالعون فكيف‬ ‫ننتظر من متابعيهم وعشاقهم إمساك‬ ‫الكتاب والمطالعة‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫وإنه ليس من الصواب أن نقوم بتحليل المشكل دون أن نبحث عن‬ ‫الحل‪ ،‬وأرى أن مجاهدة النفس على كسر تلك الدوامة أو اإلدمان‪..‬‬ ‫وكسر اإلدمان دائما ما يكون متبوعا بألم نفسي وهذا طبيعي‬ ‫والصبر على ذلك ضروري‪ ،‬فيجب فطمها كما قال البوصيري وعدم‬ ‫االنصياع لها‪ .‬وأيضا هذا ال يعني أن وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫مقتصر تأثيرها على القراءة بالسلب فقط‪ ،‬بل لها إيجابيات‬ ‫كالترويج للكتب مثال‪،‬‬ ‫فالكتب األكثر مبيعا اآلن‬ ‫ما ُع رفت إال بوسائل‬ ‫االجتماعي‪،‬‬ ‫التواصل‬ ‫فلنعرف كيف نستغل‬ ‫هذه المواقع باستعمالها‬ ‫إيجابا على الزيادة من‬ ‫مقروئيتنا‪ ..‬وإذا عجزت‬ ‫أنت عن اقتناء الكتاب أو‬ ‫ولتعلم عزيزي القارئ‬ ‫السعر‪،‬‬ ‫عليك‬ ‫ثقل‬ ‫أن هذه ليست دعوة‬ ‫فالتكنولوجيا وفرت لك‬ ‫لترك هذه المواقع‪ ،‬لكن‬ ‫كتبا إلكترونية وأخرى‬ ‫لنعطي أنفسنا مسافة‬ ‫مسموعة وكذا ملخصة‬ ‫األمان وحق السؤال قبل‬ ‫في بودكاست أو فيديو في‬ ‫أن ننزلق فيما ال نفقهه‬ ‫اليوتيوب‪.‬‬ ‫سواء مع مواقع التواصل‬ ‫أو غيرها‪ ،‬فسيدنا صلى‬ ‫الله عليه وسلم يعلمنا‬ ‫بقوله "المؤمن وقاف‬ ‫‪36‬‬ ‫والمنافق وثاب‪"...‬‬

‫خطوات عملية لتحسين مقروئيتك‬ ‫في البداية دعنا نتفق أنه ليست هناك حلول سحرية تجعل منك‬ ‫قارئا‪ ،‬لكن هناك بعض الخطوات العملية لو اتبعتها ستحسن من‬ ‫مقروئيتك وقد ذكرها فهد الحمود في كتابه "قراءة القراءة"‬ ‫وانصحك بأن تتجه إلى الكتاب ألنه شرح كل خطوة بالتفصيل‬ ‫وبالعمق الذي تستحقه فأنا سأذكرها هنا باختصار‪ ،‬يقول أن‬ ‫السبب الرئيسي الذي يصدنا عن القراءة نابع من أنفسنا وذواتنا‬ ‫وأن الخلل يكمن فيها والعالج يبدأ منها وينتهي إليها وبالمناسبة‬ ‫أريد أن اشكرك أيها القارئ العزيز لوصولك إلى هنا فهذا دليل على‬ ‫صدق نيتك للعالج‪ ،‬إذن دعنا نبدأ مع الخطوات‪:‬‬ ‫‪ .1‬تجاوز العقبة النفسية‬ ‫‪ .2‬إيجاد دافع نحو القراءة‬ ‫‪ .3‬تكوين عادة القراءة‬ ‫‪ .4‬توفير الكتاب وشراؤه‬ ‫‪ .5‬مجالسة عشاق القراءة والمدمنين على الكتب‪.‬‬ ‫وفي األخير "اإلنسان ال يتغير من الخارج إال حين يتحرك ضميره من الداخل فتستقيم‬ ‫نفسه ويتقد عقله وينشرح صدره فتتحرك بذلك جوارحه وأركانه"‬ ‫‪37‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬ ‫‪ .1‬حاتم حسين البصيص‬ ‫تنمية مهارات القراءة‬ ‫والكتابة الهيئة العام‬ ‫سورية‪ ،‬دمشق ‪.2011،‬‬ ‫‪ .2‬طه كوزي‪ ،‬صورة‬ ‫الجزائر‪،‬‬ ‫العصر‪،‬‬ ‫كتابك‪2016. ،‬‬ ‫‪ .3‬طه كوزي‪ ،‬عالم ما‬ ‫بعد كورنا‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫كتابك‪.2022 ،‬‬ ‫‪ .4‬فهد المحمود قراءة‬ ‫القراءة‪ ،‬العبيكان‪،‬‬ ‫الرياض‪.2006 ،‬‬ ‫إيمان‪،‬‬ ‫‪ .5‬مزراق‬ ‫العوامل المؤثرة على‬ ‫ثقافة المطالعة لدى‬ ‫الجامعي‪،‬‬ ‫الطالب‬ ‫جامعة البويرة‪.‬‬

‫‪38‬‬

Get in touch

Social

© Copyright 2013 - 2024 MYDOKUMENT.COM - All rights reserved.