WAHAJ NOVEL 24-4 FROM 28-10-2022 TO 28-11-2022 Flipbook PDF

WAHAJ NOVEL 24-4 FROM 28-10-2022 TO 28-11-2022

107 downloads 108 Views 564KB Size

Recommend Stories


A-PDF Merger DEMO : Purchase from to remove the watermark
A-PDF Merger DEMO : Purchase from www.A-PDF.com to remove the watermark PDF compression, OCR, web-optimization with CVISION's PdfCompressor ehp |

el_10.htm Euroleague (From to )
Euroleague 2009-10 h p://www.linguasport.com/baloncesto/internacional/clubes/EL/EL_10.htm Euroleague 2009-10 (From 29-09-2009 to 9-05-2010) COMPETI

4N. From Monday to Friday
ITINERARY B : 5D/4N From Monday to Friday Itinerary B: 5D/4N Monday to Friday Sample of a day by day itinerary with the description of the visits a

This workbook belongs to from class
8:30-9:30 9:30-10:30 10:30:11:30 Monday Tuesday Wednesday Thursday Friday 11:30-12:00 12:00-13:00 13:00-14:00 14:00-15:00 This workbook belongs

Story Transcript

‫وهج الرواية و القصة القصرية‬

‫"قصص مشرتكة"‬

‫ال‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫خ‬ ‫وعة ا س و ا ن– و مبر ‪2022‬‬

‫قائمة المشاركين في المجموعة القصصية‬ ‫السيد فريج‬ ‫الكاتب أحمد بوقراعة‬ ‫أحمد جمرادي‬ ‫جمال االثرم االثرم‬ ‫حسن ميري‬ ‫د‪.‬بشار ابراهيم نايف‬ ‫ذاكرةالشعريةوالزجلية المراكشية‬ ‫زهرة الصفاء‬ ‫سفيان بن مطير‬ ‫عبد السالم كشتير‬ ‫عبدالفتاح اسماعيل‬ ‫على حسن بغداى‬ ‫فاطمة الجالوي‬ ‫محمد الخالدي‬ ‫محمد أولباز‬ ‫نافز ظاهر‬

‫السيد فريج‬ ‫‪- 1_4‬‬‫كراكيب‬ ‫______‬ ‫بيْنما أقف على رصيف احملطة يف انتظار القطار‪ ،‬مسعت رجالً يف مثل سين وقد أهنكته األيام ينادي على بضاعته‪ ،‬باقي على‬ ‫ضعُفَ حبكم الزمن‪،‬‬ ‫ضعَتْ أمامه بغيْر نظام‪ ،‬وفجأه نداء الرجل خيرق مسعي وقد َ‬ ‫وصول القطار بضع دقائق‪ ،‬أُقَلِِّب يف كراكيب وُ ِ‬ ‫"صحاب للبيع" ‪ ،‬ال إله إ َِّلا اهلل ياهلا من بضاعة غريبه‪" ،‬أال أونا‪ ،‬اال دو‪ ،‬أال تري‪ ،‬صحاب للبيع"‪ ،‬وعندى‪ ،...‬فيقاطعه‬ ‫آخر‪ ،..‬ومن بيْن الكراكيب هذا "أنا‪ ،‬أنا"‪ ،،‬وجاء القطار وبال تفكري أدركتُ مَنْ البائع فهذه أول مرة بعد هذا العمر يبيعين‬ ‫صديق ‪ ..‬وصعدتُ القطار وأنا أقول يف نفسي "أنا‪ ،‬أنا‪ ،‬أنا"… وقطع صميت بائع اجلرائد وبدأت بصفحة الوفيات‪ ،‬احلمد هلل‬ ‫خلت من إمسي‪ ،‬واستغرقتين القراءة وقلت ال بأس قد يكون يف أزمة‪ ،‬وغلبين النعاس ورأيتُ يف املنام صديقي وأخربني بغري‬ ‫اكرتاث "نعم أنا"‪ ..،‬وقلت فى نفسي لعلَِّها أغلى الكراكيب‪ ،‬وإذ بأحد الركاب يضع يده على كتفي "آخر حمطة" وبسرعة‬ ‫هبطت من القطار وأنا أُمتتم "أنا‪ ،‬أنا"‪..‬‬ ‫السيد فريج‬

‫السيد فريج‬ ‫‪- 2_4‬‬‫يوْمٌ بال مالمح‬ ‫يقول صديقي الغضوب دائما اهلادئ احيانًا‪ ،‬استيقظتُ من نوْمي ال أشعر بارتياح وال ضيق‪ ،‬أخذت محامي كاملعتاد ومل استشعر‬ ‫ماكنت استمتع به من نشاط وح يوية‪ ،‬لكين لست كسالنًا على اية حال‪ ،‬وعلي املنضدة الفطور وقد جهزته زوجيت قبل مغادرهتا‬ ‫للعمل‪" ،‬ساندويتشات العسل االبيض بالقشدة واجلنب الفالمنكو وترموس الشاي باحلليب الساخن الذي اعشقه" ‪ ،‬أكلتُ وشربت‬ ‫بالطعم وال مذاق‪ ،‬استغربتُ كثريًا‪ ،‬ارتديتُ مالبسي وغادرتُ املنزل‪ ،‬أحدهم قد صدم سيارتي من اخللف تفحصتها مبتسمًا ومل‬ ‫استشعر بأي ضيق‪ ،‬ويف العمل عنفين رئيسي لتأخري عن موعد احلضور‪ ،‬شكرته بربود‪ ،‬والرجل استفزه أكثر رد فعلي‪ ،‬ويف‬ ‫مكتيب الطفين زمالئي للتخفيف عين وقد امتألوا غيظًا لعدم مباالتي‪ ،‬اهنيْتُ اليوْمَ وعدتُ اىل البيْت ويف املصعد التقيْين املهندس‬ ‫امحد جاري معتذرًا عما حدث لسيارتي مبديًا رغبته يف إصالح الضرر وقد هاله أن قبلت ماعرضه عليَِّ من مبلغ مايل وهو يعلم‬ ‫أني ميْسور احلال‪ ،‬ويبدو أنه مل يتصور ذلك أبدًا‪ ،‬ويف البيت زوجيت قلقة فقد تأخر أبنائي يف العودة من املدرسة؛ فأخذتُ أهدئها‬ ‫مستغربةً فكم تعلم أني قلوق جدًا‪ ،‬وبعد تناول الغذاء جلست ملراجعة الدروس مع أبنائي ورغم مستواهم الدراسي املتدني جدًا‬ ‫مل أغضب أو أعنفهم بل كنتُ أحاول أنْ أخفف عنهم‪ ،‬ويف غرفيت نظرتُ اىل املرآه ألجد شخصًا غيْري مبالمح جامدة ووجه بال‬ ‫تضاريس كأنه تعرض لعملية جراحية سطحته فأصبح بال مالمح‪ ،‬وقد اختلفت مع هذا الشخص القابع داخل مرآتي ومل اعنفه أو‬ ‫أغضبُ منه بل غضبت له وكسرت املرآة ألخرجه نتفاهم عمَِّا حلقين‪ ،‬وتعرضت جلروحٍ شديدة يف يدي‪ ،‬أخذوني للطبيب وبعد‬ ‫أن أوقف النزيف وطببين نصحين بالذهاب لطبيب نفسي؛ وقد أخربنا األخري بأنه حدث خلل شديد يل نتيجة مشادة حادة بيين‬ ‫ونفسي اثناء نوْمي ليلة أمس‪ ،‬أن اعرتضت وانفعلتُ على نفسي أن ارادت املغادرة اثناء نوْمي‪ ،‬وقد أخربني أنَِّ نفسي غاضبةٌ‬ ‫مين وقد تغادرني يف أية حلظة‪ ،‬حزنتُ كثريًا حلاليت‪ ،‬وواساني اجلميع ويف الفراش عاندني النوم وكنت أوده للمصاحلة مع نفسي‪،‬‬

‫ويف الصباح اعتذرت زوجيت عن العمل وتغيب ابنائي عن املدرسة وأمضيْتُ معهم اليوْم يف املنزل‪ ،‬وما زالت نفسي غاضبة‬ ‫ترهقين بأن فقدت املشاعر وتضاءل من نفسي االحساس والشعور والزمين احلزن ومازال‪..‬‬ ‫السيد فريج‬

‫الكاتب أمحد بوقراعة‬ ‫‪- 3_4‬‬‫أمحد بو قرّاعة‬ ‫يَحارُ احلِجَى إذ يرى ما يرى‬ ‫إىل هذا اليوم وقد مضى على شطر توبيت و نصف إنابيت زمن ‪ ،‬مل أعرف بعدُ إن كان منْ صاحبتُ أنذاك شابّة مجيلة شديدة‬ ‫الثراء أم شابّ شديد الثراء مجّل ما فيه من النساء مبا هلنّ فَغُولطتْ عنيٌ أتعبها اإلستعداد و أرهقتها مالسة اإلخوان ‪ .‬فلقد‬ ‫كنت متى عزمت على اللقاء استعدّ له مبا جيب‪ .‬فأهنض عصرا فأشرب يف بييت ما أرى به النمل يدبّ يف رجلي ‪ ،‬فأرحيها إىل‬ ‫آخر العشيّ ثمّ أشدّ زمامها إىل حيث اإلجتماع و الفرح‪.‬‬ ‫كان يف من ينتظرني تلميذ صار يل صديقا ‪.‬كنت قد درّسته أدب الكتب منذ عقدين ‪.‬و يعلِّمين اليوم ‪ ،‬وقد صار قاضيا ما مل‬ ‫أكن أعلم ‪ ،‬كان يزورني و إخوة يل يف اللِّهو يف دار قدمية موروثة عن والدي ‪ .‬وكنت أزوره يف منزل حديث كلِّ ما فيه جديد و‬ ‫يتغيّر ‪ .‬و أرتين الزّيارات أنِّه ربّما عثر على كتاب "يف حيل السرّاق و اللصوص" فحفظ واستفاد ‪.‬كان صديقا صادقا ما مل‬ ‫يصطحب معه نقدا ‪.‬و كان يشرب و كأنِّه جبوفني فيهما أمعاء مجل ‪.‬كان بدء شرابه حالوة لسان و آخره جتاننا و ما بينهما‬ ‫القاضي الشارب ال ينطق و كثريا ما كان يسرق اخلطا حنو الباب‪.‬لقد كان أكرب منّي و أنا ولدت قبله ‪.‬وليلة ما عرفت كيف‬ ‫امتألتُ فخالفت اآلداب و تركتُ الرّجال إىل وجه وضِّاح و قدٍّ منظوم و صوتٍ رقيق ‪.‬‬ ‫و أعجبين كلِّ ذلك ‪.‬و أجرى ابليس لساني باحليل و باألعذار ‪.‬و يسّر ما أعسر و دلِّين حيثُ يقيمُ صديقي القاضي لقد كان‬ ‫صوِّرت البنات ‪ .‬كسوته مل خيلق مثلها يف البالد ‪ ،‬ومن األنامل‬ ‫ذلك اجلمال وجها ليس فيه أثر للنّبات ‪.‬و قدًّا منظوما كأحسن ما ُ‬ ‫إذا حرّكت الكأس أشعّت أضواء متشابكة ‪ .‬وفتح الباب القاضي فرحا بعيوب معلِّمه فسلِّم و طأطأ و مشى ‪ .‬و بقيتُ واقفا‬

‫أنظرُ يف اجلمال ساكتا أمامي كاحلريان ‪،‬و ما كدتُ أرفع يدي وقد أثقلها اخلمر أسحبها على الشعر حتِّى طُرح مع ثقلها الشعر‪،‬‬ ‫وجاء الفزع وذهب السّكر و نشُط صوتي ‪.‬فانتبهتُ فإذا اجلمال خارج البيت يُسرع مبتعدا وبصوت خملوط بصوت الرجال يَلعنُ‬ ‫فانزعج القاضي ومن معه فأسرعا يوصدان الباب ‪.‬فنظرتُ فإذا من معه شبيه منْ كان معي‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك اليوم أقسمتُ ألِّا أستعدّ للشّراب بالشّراب وذلك ربع توبيت و ألِّا تصدّق عيين ما ترى إلِّا بأوراق إثبات و ذاك متام‬ ‫ض بنصف توبيت‬ ‫نصفها ‪ ،‬و توعّدتُ ابليس برتك نصف ما بقي إن عاد فورّطين فهو إىل اآلن را ٍ‬

‫أمحد مجرادي‬ ‫‪- 4_4‬‬‫قصة قصرية ‪ :‬نقاء الطفولة‪.‬‬ ‫خرج الطفل جيري من بيته حنو احلديقة‪ ،‬تعثر وسقط‪ .‬نظر مينة ويسرة ثم هنض والدموع متأل عينيه‪ .‬حلق به والده‪ ،‬ربت على كتفه‬ ‫يف حماولة للتخفيف عنه‪ .‬بادر الطفل أباه‪" :‬أكره السقوط يا أبي‪ ،‬لقد تأذيت"‪ .‬أجابه والده‪":‬نعم يا بين‪ ،‬اإلحساس باألمل صعب‪،‬‬ ‫لكن هذه هي احلياة"‪ .‬الطفل‪" :‬هل ميكن يا أبي أن نعيش بال أمل؟" رد األب بعدما تنهد تنهيدة قوية‪" :‬هذا مستحيل يا بين !"‪.‬‬ ‫الطفل‪ ":‬كيف يا أبي؟"‪ .‬الوالد‪" :‬هناك أنواع كثرية من األمل"‪.‬‬ ‫الطفل‪" :‬مثل ماذا؟"‪ .‬رد األب بعد مدة قصرية من التفكري‪" :‬هناك أطفال بدون مأوى‪ ,‬بدون أكل‪ ،‬بدون ملبس‪ ،‬بدون‬ ‫مدرسة‪ ."...‬الطفل‪" :‬هل هذا يعين أهنم بدون آباء؟"‪ .‬األب‪" :‬إن والديهم موجودون لكم الظروف هي من جعلتهم كذلك"‪.‬‬ ‫الطفل يف براءة ونقاء الطفولة بدون حدود‪" :‬سأقتل الظروف‪ ."...‬األب‪" :‬إمنا الظروف تعبري على حمصلة حوادث‪ ،‬قد يكون‬ ‫سببها ظلم اإلنسان ألخيه اإلنسان‪ ،‬أو ظلم اإلنسان لنفسه‪ ."...‬الطفل‪" :‬مل أفهم يا أبي"‪ .‬األب‪" :‬احلقد واحلسد والبغض‬ ‫وسوء الظن ونسيان اآلخرة‪ ."...‬الطفل‪" :‬أمراض اجملتمع اليت حدثتنا عنها أستاذتنا يف املدرسة"‪ .‬وأضاف األب‪" :‬جشع‬ ‫اإلنسان يا بين‪ ،‬إضافة إىل احلروب واألوبئة وغضب الطبيعة‪ ...‬كل هذا هي الظروف يا بين"‪ .‬الطفل‪" :‬سأحبث عن أطفال‬ ‫يعانون من مثل الظرون وأختذهم أصدقاء يل"‪ .‬األب‪" :‬نعم يا بين‪ ،‬هذه فكرة حسنة"‪ .‬الطفل‪" :‬لقد تعلمت أن النهوض بعد‬ ‫السقوط درس نتعلم منه"‪ .‬األب‪" :‬وماذا تعلمت أيضا‪" :‬تعلمت أن أكرب ظلم‪ ،‬هو ظلم اإلنسان ألخيه اإلنسان‪ .:‬األب‪" :‬بارك اهلل‬ ‫فيك يا بين‪ ،‬صدق من قال ‪":‬الطفولة نقاء بال حدود"‪.‬‬

‫مجال االثرم االثرم‬ ‫‪- 5_4‬‬‫قصةقصرية‪ / ،.‬البذور ‪ .../‬كيف اجتمع هذا احلشد‪.‬فمنهم من كيل هلا بسسب نقط من الدماء علي ساقها‪ .‬حيت من كان‬ ‫ال يأتي جبوارها‪ ،‬ذلك العجوز أخربهم قائال‪ ...‬قلت هلم ليس هذا مكاهنا ‪ .‬اهنا بذرة ملعونة حيت الشاب الذي نام جبوارها مرة‬ ‫شاهدها كأهنا شبح عفريت يصعد ايل السماء ‪ .‬مل يعد أحد يرغب فيها كثر عنها الكالم يف اجلوار‪ .‬قرر الكل حرقها‪.. .‬‬ ‫هاهي القصة كا التايل‪ .‬بسبب مشاجرة وجرمية قتل ونقط من دماء تناثرت علي شجرة مسيت بامللعونة ومت حرقها وال يزال رماد‬ ‫حطبها متناثر علي الطريق وأخذ أهل احلي أياما يف احلديث عنها‪ ..‬مجال االثرم‪.‬‬

‫مجال االثرم االثرم‬ ‫‪- 6_4‬‬‫قصة قصرية‪ ..‬واحد‪ ./..‬منذ الصباح يردد ويرغي‪ .‬علي زبائن املقهي‪ ..‬أنا أول من شاهد اجلسم الغريب الذي سقط ليلة‬ ‫أمس من السماء‪ .‬وكذلك اول من كشف عن مقتل احلاجة تفاحة ‪ .‬والسبب هو وثيقة التأمني‪.‬‬

‫مجال االثرم االثرم‬ ‫‪- 7_4‬‬‫قصة‪.‬قصرية‪ ...‬كاف‪ ..,‬أراد أن يشعلها حرباً‪ .‬أوقد نارا خلع مالبسه فتل عظالته‪ .‬طرد وأخرج الطيور‪ .‬واحليوانات من‬ ‫الكهف يف ليلة شتاء باردة‪ ...‬هرعت تشتكي ايل الفيل ‪ .‬توسد املكان ونام يف سباته‪ .‬قفل الفيل الفوعة واملدخل بصخرة‬ ‫بعد عدة أيام كانت رائحة كريهة جليفة يعج هبا املكان تعرفها الظباع بالعواء املتواصل ‪.‬‬

‫حسن مريي‬ ‫‪- 8_4‬‬‫مغامرة حامل‪...‬‬ ‫التقيت بفاتنة احلقل على سفينة سندباد‪ ..‬بينما عالء الدين يصلح مصباحه‪ ...‬كانت فيونا تسرح شعر شريك‪ ...‬بينوكيو مل‬ ‫يعجبه هذا التعارف بيين و بني فاتنة احلقل ألن سبستيان قد مهس له أن تان تان سبق له خطبتها‪ ...‬عجبت لألخوة دايتون‬ ‫كيف تسللوا إىل خمادع السفينة ليسرقوا املئونة‪ ..‬لوال لوكي لوك الذي تصدى هلم عندما فضحهم حصانه‪ ...‬تساررت مع‬ ‫السنافر حول خطة االحبار اليت اعتمدها سندباد حنو جزيرة الكنز‪ ...‬كان باباي املسؤول عن اجملاذف بعدما مت أسر اإلخوة‬ ‫دالتون و استخدامهم كعبيد هلذا الغرض‪ ...‬أمسكت ميمونة املنظار و االسطرالب كربان مساعد خلوض عباب البحر‪...‬‬ ‫الكابنت ماجد حبار متمرس خرب األمواج و عملية املد و اجلزر‪ ...‬رأيت ساندريال ممددة على سطح السفينة تشتكي من أمل يف‬ ‫الظهر فنصحها شرشبيل املشعوذ بالتعرض للشمس‪ ...‬تطوع عبسي لعمل مساج و تدليك ظهر سندريال ببعض الزيوت اليت‬ ‫حضرهتا مرييدا من أعشاب البحر‪ ...‬لكن الساحرة الشريرة اليت سحرت حيوانات الغابة كان هلا رأيا آخر يف العالج تريد أن‬ ‫تتناول ساندريال التفاحة لتسرق مجاهلا‪ ....‬تدخل سبيدرمان حلل املشكلة و فضح نوايا الساحرة اخلبيثة و دراكوال الذي كان‬ ‫من وراء اخلطة ليفوز بساندريال كزوجة له‪ ....‬مل يكن سندباد مهتم ملا جيري على السفينة‪ ..‬غايته الوصول اىل جزيرة الكنز و‬ ‫احلصول على اللؤلؤة السوداء قبل أن حيتلها القرصان األسود امللقب بسيف الصاعقة‪ ...‬أمر سندباد باباي باإلسراع و فتح‬ ‫األشرعة نزل نامر إىل األسفل ملراقبة بعض التسربات من شقوق قدمية‪ ....‬تبعه كل من ميكي ماوس و بطوط‪ ،‬بندق وبلوتو‪،‬‬ ‫ينجب و سنجوب إلعداد املدافع و شحنها بالبارود حتسبا ملرور سفينة القراصنة الذين ال ميوتون‪ ...‬كنت واقفا جبانب‬ ‫سندباد و علي بابا و عالء الدين حينما جاءت يامسينة ختربنا بعاصفة حبرية‪ ...‬علت املياه و بدأت سفينتنا تتمايل وسط‬

‫تلك األمواج العاتية‪ ..‬كل واحد منا أخذ مكانه‪ ..‬التجأت إىل زاوية قريبة من املرساة‪ ....‬ضربتنا أمواج تلك العاصفة القوية‬ ‫و ألقت بنا على شاطئ جزيرة موحشة فلما استيقظت لقيتين على سريري مبلال‪...‬‬ ‫حسن مريي‬

‫حسن مريي‬ ‫‪- 9_4‬‬‫تنمر‪...‬‬ ‫سرح شعرها البين املتديل على كتفها و بعضا منه على صدرها‪ ...‬شق القميص و فتح أزراره على عقد لؤلؤي‪ ...‬وضع هلا‬ ‫أمحر الشفاه و كحل العني‪ ...‬ألبسها فستانا أنيقا على مقاسها‪ ...‬حتى إذا اِزَّينَت و أخذت زخرفها‪ ...‬مرتدية مالبس ذات‬ ‫مجال و أناقة‪...‬و زان مظهرها‪ ...‬وقف يتمعن يف بعض تفاصيلها‪ ...‬أجال ببصره فيها‪ ....‬فغضبت منه تعبريا عن عدم‬ ‫الرضى‪ ...‬تنمرت له و قالت لقد نسيت األقراط‪ ...‬و مل هتتم ألظافري‪...‬أمحر الشفاه كان قامتا ال يناسبين‪ ...‬مل تصفف‬ ‫شعري بطريقة احرتافية‪...‬كحل العني مل يعلو منابت األشفار‪ ...‬ما كنت لتربز بعض التجاعيد على جبهيت ‪ ...‬مل تكن دقيقا‬ ‫يف تعاملك مع املساحيق و تناسقها مع فستاني األمحر‪ ...‬أسقطت سواري الذهيب املفتول من معصمي ‪ ...‬غادر الغرفة‬ ‫مسرعا و أغلق الباب خشية ان خترج له من اللوحة‪.‬‬ ‫حسن مريي‬

‫حسن مريي‬ ‫‪- 10_4‬‬‫دجاج السوق يبات مكتف‬ ‫خرجت ف السروية ‪ ...‬ربطت لبغل ف الكرويلة‪ ...‬هزيت شي خيشات ديال الزرع كانو باغني الطحني‪ ...‬تسنيت جدي‬ ‫يلبس حواجيو‪ ...‬خرج عندي هاز سلهامو ف يدو‪ ...‬سلمت عليه كيف العادة‪ ..‬گايل موجود‪ ..‬گلت ليه نتوكلو‪....‬‬ ‫سگدنا‪ ...‬فنص الطريگ‪...‬تفكرت شي دجيجات كانت جدة موجداهم باغا تبيعهم و تقضي بفلوسهم شي غرض‪.....‬‬ ‫ما خاصنيش نگوهلا جلدي عارفو غادي جيدب عليا و يشبعين معيور‪ ..‬خاصين ندير ليه شي حيلة باش نعگب جنيب‬ ‫دجيجات و عارف جدة تكعى ايال ما جبتش ليها السخرة‪....‬غادي و نفكر كيف ندير هلاذ خلزييب يل معايا‪ ....‬كنت‬ ‫عارف جدي عزيز عليه الغضفة بنت لفقيه بنت عمو‪ ...‬ملي قربت احلطتها‪ ...‬عطيت براس لبغل جلهة خيمتها‪ ...‬هو‬ ‫يکويل جدي تا فني غادي رد لبهيمة لطريگ‪ ...‬گلت واجدي نصبحو عل الغضفة ميكن متشي معانا للسوگ‪ ...‬خزر فيا و‬ ‫سكت‪ ...‬نقزت حبال لربق و دخلت خليمتها‪ ...‬مي الغضفة‪ ....‬مي الغضفة‪ ...‬شديه تا نعگب راني نسيت شي‬ ‫دجيجات‪ ...‬منشي جنيبهم‪ ....‬گالت يل ما تبطاش‪ ....‬طرت خف من تيت سويت‪ ....‬حضرت دجيجات‪ ..‬و‬ ‫جيت عرگان فيا النهجة‪ ....‬شافين و عاق بيا‪ ....‬گال يل مالك أحنيين جاريني عليك‪ ...‬گلت ليه نوض مجع النوضة و‬ ‫سلهامو ف يدو‪ ...‬سگدنا بالكرويلة‪ ...‬عرفتو ما دوزش عليه ؤ ما يدوزهاش ليا‪ ....‬شاف فيا و گال أجي يا داك‬ ‫ملهف‪ ...‬ما حشميت ما عرگيت دايين عند ملرا عل النبوري‪ ...‬لوكان أبعدا غا طلع النهار كنا نربكو على خاطرنا و نشربو‬ ‫أتاي‪ ....‬أنا غي ساكت‪ ..‬و هو جيغدر و ييربگم غا وحدو‪ ...‬گلت ليه وا جدي را مراتك سباب هاد التعطيلة‪...‬‬ ‫عطاتين الدجيجات و نسيتهم‪ ...‬گال يل واش نساك فيهم كنت تبدا هبم مها لولني ياك دجاج السوق يبات مكثف‪....‬‬ ‫حسن مريي‬

‫حسن مريي‬ ‫‪- 11_4‬‬‫خيبة أمل‪.‬‬ ‫يف صباح ربيعي ‪ ...‬حيث دفئ املشاعر و الرغبة يف التالقح‪ ..‬خرج الغياض ذئب يف ربيع العمر‪ ...‬يتميز بفروه الرمادي و‬ ‫فتوته‪ ...‬طالت ساقاه و تباعد خطوه يف الربية حتركه الرغبة الغريزية لتحسني كيانه و وجوده‪..‬يهيم على وجهه يستجلب الود‬ ‫عاشقا يذبل من شدة اهلوى‪ ...‬خيالط بني أمرين اثنني‪ ...‬إما أن ينجح بتكاثر نسله و مؤيديه و يصبح زوجا لسيدة القطيع أو‬ ‫أن يدخل يف عراك ينتهي به إىل عاهة أو يفقد معه احلياة‪ ...‬معروف عليه لده يف اخلصام و صالبة عوده و دربته على‬ ‫القتال‪ ...‬عركته احلوادث فصار عارفا بأمور الصراع الدامي‪ ..‬و هو ابن ذئب حمنك جريء و مقدام‪ ...‬التقى بقطيع بينهم‬ ‫أنثى تتود بدالهلا و مجاهلا ترغب يف القوي األمني‪ ...‬وقف على مقربة من القطيع يستطلع ما جيري‪ ..‬إذ جاءه أحدهم يزحل‬ ‫على رجليه و عجزه‪ ...‬مقاتال يضرب بذنبه مكشرا على أنيابه‪ ....‬تعرض له ليهيجه و يستفزه‪ ..‬أدرك الغياض مكر و‬ ‫خديعة خصمه‪ ...‬أراد أن يبعده عن القطيع و خيرجه من رهان التزاوج‪ ...‬انقض و شد عليه القبض فلم يقدر أن يفلت من‬ ‫قبضته‪ ...‬احتدم الصراع بني طريف النزاع‪ ..‬وقف قطيع الذئاب مشدوها يتفرج يف تلك املعمعة يرتقب ‪ ....‬على حني غرة‬ ‫تسلل جرو أجرب يسري على جنب ميشي على استحياء لصغر سنه‪ ...‬يتجنب تلك األنياب املشحوذة للطعن و‬ ‫املبارزة‪...‬يتحني فرصة االنقضاض على عروسة املعارك‪ ...‬استخلص فائدة العراك‪ ...‬فوطئها بسرعة الضوء تالمحا و‬ ‫تالقحا‪َ ...‬لزِقَ و عَلِقَ‪ ...‬انتبه القطيع‪ ...‬فوجدوا يف مطلبهم تشمتا و خيبة‪ ...‬فانقضت عليه املصائب تنهشه‬ ‫بأنياهبا‪ ...‬رجعوا بغيظهم مل ينالوا خريا‪...‬‬ ‫حسن مريي‬

‫حسن مريي‬ ‫‪- 12_4‬‬‫ذكرى عالقة‪.‬‬ ‫علقت القرط يف شحمة األذنني‪ ..‬و على جيدها قالدة من در ورثتها عن أمها‪ ...‬يف معصمها أسورة ذهبية‪ ...‬و خامت‬ ‫ماسي أهداه إليها مبناسبة زفافهما‪ ...‬وقفت أمام الدوالب مشدوهة‪ ...‬متحرية أي نوع من الفساتني يكمل زينتها و يزين‬ ‫مظهرها‪ ...‬هي ممن حيب ارتداء الفساتني الفضفاضة‪ ...‬من بني تلك األقمشة كان لديها فستان أمحر عليه شريط أسود‬ ‫مفتوح جهة الصدر‪...‬ارتدته و هتندمت به‪ ...‬شعرت ببعض اخليالء و املبالغة يف الزينة‪ ...‬خرجت من غرفتها يف تغنج و‬ ‫مالحة تبحث عن حذائها الكعيب و حقيبتها اجللدية‪ ...‬تستعجل اخلروج من البيت‪ ...‬ظنا منها اقرتاب موعد السينما ‪...‬‬ ‫تنادي بأعلى صوهتا‪ ...‬عبد الرؤوف‪ ...‬عبد الرؤوف‪ ..‬انزل الدرج‪ ...‬أنا مستعدة‪ ..‬قد هيأت نفسي‪ ...‬انتهيت‪...‬‬ ‫أنا يف انتظارك‪ ...‬ال ميب ‪ ...‬وقفت برهة ترفل يف أناقتها‪ ...‬ثم تذكرت أهنا مل جتمل وجهها باملساحيق و مل تسرح شعرها‬ ‫‪ ....‬عادت إىل غرفتها تبحث عن علبة مساحيق عَفَّ عليها الزمن من إمهال و قلة استعمال‪ ...‬كشفت عن رأسها و‬ ‫أرخت ضفائر نسجتها بعضا على بعض ‪ ...‬تتأمل وجهها يف مرآة مهولة خترب عن غضون السنني‪...‬وبياض العينني‪ ...‬و‬ ‫ثغر مكسورة‪ ...‬مل يكن عبد الرؤوف إال ذكرى لسنوات خلت‪ ...‬تستحضرها يف ذهنها تسرتجعه بعد نسيان‪ ...‬تركها‬ ‫تقارع هادم اللذات يف لعبة احلياة بعدما سكنت رحيه و مخد رماده‪...‬‬ ‫حسن مريي‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 14_4‬‬‫عنوان مهسيت إىل متى ياقلب‬ ‫اىل متى ياقلب مل يتمر فيك زرع حبوب بدور معرويف وباقي احسان*وانت جعلتين أضحكة وتقلدني مثل هبلون‬ ‫او كلون او يف سرك أمام كل األعيان*وتشمت يف كل‬ ‫العدى بعدما كنت ذا جاه ومنصب اشق به غبار الطريق مثل مايسل املاء يف هنر سيل اجلريان*ومل تراعي لنسب وال‬ ‫للجورة والعرق الدين * وبندقيتك خيرج من فها رصاص السب والشتم واللعن وانت ناكر وجاحد للمعروف حتى اعتقلته‬ ‫وصار خرسان*كلما تبسمت إشراقة انوار الصباح‬ ‫رميت على وجهها إزار يكشف عين حنان ضوءها لكي تتجمد احساسي ومشاعري ووجداني من زمان *فيضرهبم التلف‬ ‫عن العمل وتعشش فيهم طفيليات ومكرويات من أصناف احلقد والكراهية واحلسد وأبناءك وتركتهم يأكلون وينهبون من عظمي‬ ‫وينامون نوم الكسول اجلبان* بقلم عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية بالتاريخ ‪2022 11 29‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 15_4‬‬‫عنوان قصيدتي الزجلية ‪:::‬امليمية يامليمة‬ ‫امليمية كلمة حتب تسمعها كل آدان ام حنينة دكرها القرإن والسنة"" "" على راسنا وعنينا برها ورضاها هبم ربي يفتح أبواب‬ ‫اجلنة لينا * تسهر على تربيتنا عطفها به تدفيناوتفرح لفرحنا وتأمل ألملنا‪:::::::‬ويف مرضنا تطلب اهلل يشفينا ومانردوا ليها‬ ‫خريها ولو تعبنا وشقينا*هذا عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية اخل خيدم على كل أميمة برحووجسمو‬ ‫واليقالن‪ ::‬متعبنا وماشقينا يتمنى ترضى عليه كل أم حنينة* من يعصاها وينفخ الشيطان يف أدنيه يرتكنا هو شيطانو ‪::‬‬ ‫‪:‬ومنهما تربينا ماجيلسنا ومايكلمنا ولو كنوز الدنيا هبا يرضينا*يالعاصي مليمة جهنم تقول أشحال أنتظرنلك‬ ‫حتى تقبل بني أيدينا‪::::‬ويالبار بامليمة وبرضاها ينور طريقك به ضوي الطريق املظلمة لينا ****بقلم عبد اجمليد برادة‬ ‫امللقب بذاكرة الشعرية املراكشية بتاريخ ‪2022 11 25‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 16_4‬‬‫مهسيت بعنوان ‪:‬حلن ناي أخرس يقول‪ ::‬سألت القلب عن‬ ‫دقاته ‪:::‬سألت القلب عن دقاته فرد علي ليس كما كان فصار‬ ‫يف النقصان *كأنه ميشي خبطوات العميان *فأجبته ملاذا‬ ‫يف النقصان وانت يف سن الصبى والشباب والصبيان *‬ ‫قال يل قليب مدة مل يرى ويشم آتي أو إشارة سالم وفيه‬ ‫اهات وانني اهليمان *فهجرني النوم وقال يل لن أحتمل‬ ‫ان انام قرب قلبك فهو يف حبر دائم الغرقان*فقلت للنوم باهلل عليك الترتكين يف وحاليت أهكذا يكون الوفاء واالحسان‬ ‫*فقال‪:‬ال تقلب علي املراجع و التتحايل كي الاصري خجالن* ! هذه ذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية ستصلح‬ ‫ذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية ستصلح الود والقرب‬ ‫بينكما وترجع إىل ماكنتما عليه من زمان يغرد بأحلى االغاني***بقلم عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية املراكشية‬ ‫بتاريخ ‪2022 11 21‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 17_4‬‬‫عنوان مهسيت ‪:‬رائحة أنفاس هيام احملبوب‬ ‫رائحة أنفاس هيام احملبوب زارت مساء امسنا‬ ‫فشتعلت فيلة غرامي على قدر نار من األه تتوجع‬ ‫والعني أدمعت بدموع الشوق تتنزه بني املشاعر‬ ‫والقلب استوحش لطف ميئها وعنه تدافع‬ ‫خطوات اقدامي خجلت يف سريها أمام الناس‬ ‫وختاف من الوشاة وان تزلق يف دروب اخلداع‬ ‫والطري اقبل يف زي بدلة الوزير وبيده رسالة‬ ‫حمتواها حضوري مثل خطفة الربق السريع‬ ‫فلقنته حفظ رساليت مرتمجة بلسان التغاريد‬ ‫جتدب جدبة اهل حضرت اهليام هلا مشيع‬ ‫وهي تستدعي اهل عشريهتا وتعرض عليهم‬ ‫مشورهتا هل تسبح يف حبر غرامي بتفكري مندفع‬

‫فطلبت اهلل العافية والسالمة يف جسم األبدان‬ ‫واألهل واإلخوان والعشرية وكل مااملك من متاع‬ ‫والصالة والسالم على نبينا حممد العدنان عدد‬ ‫ما اجتمع ممع فيه عرس وانصراف انصراف الوداع‬ ‫بقلم عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية بتاريخ ‪2022 11 17‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 18_4‬‬‫قصيدتي الزجلية بعنوان‪ ::‬ياابن السبعني توجد يف فضاء شعري وزجايل مراكشي اليوتوب باسم عبد اجمليد برادة‬ ‫ياإبن السبعني مالك باقي يف الفجور مع الشاى الصبيان*** ويف املخدرات هايم وحتسب نفسك يف زهوسن الشبان***‬ ‫ضهرك تتنات وعيناك تكمشات وخطواتك بعكاز حان**** ولسانك خيرج منه فحش والسب والشتم مثل سم الثعبان**‬ ‫اهذا عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية اخل‬ ‫يامن يصغى لقصدته حبكمة وامعان***هجرك األهل واألحباب وحتسبه عندك من العديان***اح ياني لو حتضر‬ ‫املوت يفر منك الشيطان وتبقى وحدان***بالتسويف‬ ‫وكرتت الرجى يف األماني صابوك مبرض عميان***والعبد إىل أكرب وشاب رأسه اهلل يستحي منه وانت مزال ماخجالن‬ ‫*** زايد يف طريق عماك وتنادي بالقصارة وانت فرحان'**‬ ‫زايد يف أفعالك مثل كل جبان***واش ماخفيت من هليب‬ ‫نريان القرب وحساب يوم الواحد الديان*** ونتمنى للجميع‬ ‫العفو والتوبة وشفاعة نبينا حممد العدنان____بقلم عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية‬ ‫بالتاريخ ‪2022 11 15‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 19_4‬‬‫عنوان مهسيت رموش عيونك ‪::::‬رموش عيونك ‪ :‬سحروني ايام وشهور' حيت جاءني األهل واألحباب بعشوب وخبور* عقلي‬ ‫وقليب تلف ليه البالن ومل يعرف اي اجتاه على اليمني او الشمال يدور*رفعت عيناي تسبحان يف هنر الغمام مثل محام اهليام‬ ‫ووجهو مبشور*وتطمعان يف رجاء اهلل وتأمن املالئكة وتصاحب رمحات ليكم ولكن من عند املوىل الصبور * آه جنوم الليل‬ ‫أشارت إيل بتحية السالم ورسلت رياح فيها عطور الورود كل عطر يرقص ويغين أمام مشاعري ووجداني و له حق ساعة ويتبعه‬ ‫عطر األخر وكل منهم يتقن الدور* مااحلها متعة تزيد يف النفس هبجة وفرحة امتنى يف كل ليلة تأتي احدكم وأحدكن يف مالسكم‬ ‫ومالسكن تزور* والصالة والسالم على نبينا حممد العدنان عدد كل نفس‬ ‫حظنتها جدران القبورفدعوا وأدعني يوم القيامة تكون نالت الرضى وتنغمس يف حبر السرور ****بقلم عبد اجمليد برادة‬ ‫امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية‬ ‫بتاريخ ‪2022 11 12‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 20_4‬‬‫يالفزين قتالة ختيالتي الشخصية توجد يف اليوتوب باسم عبد اجمليد برادة *****يالفزين قتالة ضعيين‪.‬يف قلبك‬ ‫جيت نزاوك فحماك ياشرف النبالة‪.‬‬ ‫حلي يل قلبك واعطيين فيه بيت والصالة‬ ‫مطردني اهلوى جبنودو مواعدني بشر قتالة‬ ‫منني منعين اهلوى عن غرامي قلت له ياضاللة‬ ‫حتكم علي وتعدم وجداني وتصبح يف ذبالة‬ ‫مشيت عند الطبيب قال يل عليك اكل خبز النخالة‬ ‫نطلبوا االه يعافيك وتتحسن وتكون فاحسن حالة‬ ‫هذا عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية‬ ‫اخل ينظم نسج ختيالتو للناس املالح ذو العقول الفحالة‬ ‫يف اكلي وشربي مانتشرط يكون كثري واليف قاللة‬ ‫راضي به ومتنيت لوتسفريين لسفر يف منطقة اجلبالة‬ ‫نقضي فيه باقي عمري ونعرف ثم ناس وكل الرجالة‬

‫وبالفعل سفرتين جلبالة وانا خمفي مع بعض الرجالة‬ ‫ومحدت اهلل بعدما استقر حايل يف جبال وجبين شاللة‬ ‫اصبح يل رجال حتت امارتي يف السلطة مشمولة‬ ‫اهلوى ارسل بعض جنودو يتفقدوا احوايل وهم على بالة‬ ‫اسرهم رجايل وكبلهم وجاوني هبم مهزومين يف اسوء حالة‬ ‫قلت هلم ماهي خطتكم ياسلعة االنذالة‬ ‫اعطوني خطة اهلوى والنرميكم لالسود يف وجبة مأكلة‬ ‫ترموا يل عند رجلي وطلبوا العفوو نادمني يف اضعف حالة‬ ‫قلت هلم غادي خند اسركم رهينة عندي يف جبالة‬ ‫وتعلمو اهلوى على انكم اسىتموني مع رجايل واحنا عيالة‬ ‫هنجنا اخلطة ولقيت اهلوى سافر يف اخف عجالة‬ ‫هرب وهجر مكانو ورجع مقرو تسكن فيه الفيالة‬ ‫هرب اجلبان وانتهت نسج حكاييت يالفي الغرام ليه ميالة‬ ‫نتمنى من اهلل تبقوا على خري وتعيشوا مع اجيال واجيالة‬ ‫بقلم ذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية بالتاريخ ‪2022 11 8‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 21_4‬‬‫عنوان مهسيت ‪:::‬الذوق احلقيقي‬ ‫الذوق احلقيقي ليس ذوق ماتذوق طرف السان* الذوق‬ ‫يكون يف احساس املشاعر وباقي الوجدان* بل رسم لوحة‬ ‫رسام رمسهابريشته صورة من قدم األزمان*او سيدة هيئت‬ ‫سفرة عزمت غداء او عشاء هبا أشكال وألوان*أو دهان دهن‬ ‫حائط بصباغة الوان تعاهدت على الود واإلحسان *أو ذوق‬ ‫لباس مالبس اهلندام وعطر عطره يقبل وجنتان كل األهل واإلخوان وباقي اجلريان*او من اسدى معروفا ألحد يف‬ ‫مصلحة او به كربة او ضيق فأخرس لسانه عن الشكر بنطق‬ ‫ألسان* أو من شاهد اطفال يشرتون لعب ويف وسطهم طفل ليس له متن لعبة فشرتاها له فطار الطفل باجنحته من فرحة‬ ‫ده شته وهو فرحان****بقلم عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية بالتاريخ ‪2022 11 7‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 22_4‬‬‫مهسيت بعنوان يااهل الغرام رقم‪2‬‬ ‫اعدروني ياأهل الغرام واهليام راه صوابي فقد عقله*و دقات سرهم أصبحوا مثل منشور يف سطور الكتاب * العشق يعد‬ ‫النجوم يف كل الليايل مجيلة وحمبوبي يرسل خدامه خبطوات يدقو على الباب *والعدى خييطوا يف اخبار أسراري وبعد كل‬ ‫جلسة الشاي يفرغوا خوابي حسناهتم عندالسراب* يا من شاف ملسوع بالعشق والغرام أدعو ليه مسكني ربي يصلح حاله‬ ‫وينال مراده بالسنة والكتاب *هذا عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية اخل ينظم أنظم قصيدتيه لداوي الصواب* أح عيون‬ ‫حمبوبي فيها شلى غرايب ياأهل‬ ‫األحباب غرامه يكدي يف قليب ياربي جيبين معاه فصواب * ونبات يف إرسال دعاء واإلستغفار ونرتجى من ربي مين‬ ‫علي باألجر بثقل اجلبال ومفور بركة التواب بقلم عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية املراكشية بتاريخ ‪2022 11 5‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 23_4‬‬‫عنوان رواية القصة‪ :::‬رسالة حمبوب حملبوبته‬ ‫اه ياقلم ماذا اكتب ومن اين ابدا تبعرتت أفكاري ال ادري قلمي توقف عن الكتابة من كرتت البكاء* لسوء أحوايل حني جف‬ ‫من الدموع مداده* اه احلمد للله لقد شرع يف الكتابة لك ياحبيبيت هذه الرسالة الورقية قبل أن اغادر مكاني فجئت بالرحيل من‬ ‫اجل العمل* كل املعلومات وعنواني اجلديد يف العمل بعنوان مستعار باسم ابراهيم ادهم اىل اللقاء* حثى جاء عبد اجمليد برادة‬ ‫امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية وحكى لكم عن هذه احلكاية ألنه نام من أجل ان يلتحق بعمله مبكرا وهو يعرب البحر‬ ‫يف سفينة حتضن األمواج بلهفة العاشق الوهلان * الذي يستسلم لرياح اهلوى و قد لعبت جبل أجسام األبدان **بقلم عبد‬ ‫اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية بالتاريخ ‪2022 11 3‬‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 24_4‬‬‫اسعد اهلل مساءكم باخلري والربكات‬ ‫قالوا ازمان تعاىل ياقليب نزيدك شويش من اهلم‬ ‫قالوا ازمان جوجتها باش نتهنا من صداعها جاءتين وربعة وراها مااعين ياجارتين اردت ان احل مشكليت مع زوجي بل عقدهتا‬ ‫يف وحل وفخ املستنقع كل هذا ناتج عن تؤثر اعصابي وقلقي مل أعد احتمل النه اليرجع إىل املنزل حتى آخر الليل يسهر مع شلته‬ ‫بلعب الكرطة الظامة أعين الكتشينة وانا اكون معدة له وجبة العشاء فينهرني ويسبين ضاق صدري صربا حتملت مبافيه الكفاية‬ ‫الن كل األبناء تزوجوا يف عشهم والبنات يف عشهن الزوجية صارت مشكلة تبادل ضربات املالئكة يف الكالم هذا يتضح يف‬ ‫االخري إىل الطالق بيننا مل أعد احتمل العبودية لو دهبت سعا يف خدمة ابنائي وبناتي ارحم الكن خشيت من عيون الوشاة‬ ‫فرحة حقدهم تنشد األشعار وترقص رقصات استعراضي يف حضرت كل اجلريان *** بتاريخ ‪2022 11 1‬بقلم عبد‬ ‫اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية والزجلية املراكشية‬

‫ذاكرةالشعريةوالزجلية املراكشية‬ ‫‪- 25_4‬‬‫مهسيت بعنوان ياأهل الغرام رقم ‪1‬‬ ‫اعذروني ياأهل الغرام مركب قليب فاشل ومابقى يسايركم راه عطالن وهو حفيان* حاولت نصلحه وحطمه غدر حمبوبي‬ ‫واصبحت حريان* بنكره ونسى طعامي ودفى أزمان‬ ‫ويقدفين بكالم من شرارة النريان * ورفعت كففي لربي‬ ‫صاحب القدرة الرباني ينقدني من العديان* هذا عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة اخل ينظم مهسته لكل انسان‬ ‫ا لعلها تشفي غليل الغرام فالبحر غرقان *ويعلق قلبه بالرجى‬ ‫واليقني باهلل ويبان له الربهان* ويطرد الشيطان وعنوانه وهو منهم نكران*** بقلم عبد اجمليد برادة امللقب بذاكرة الشعرية‬ ‫املراكشية بتاريخ ‪2022 10 30‬‬

‫سفيان بن مطري‬ ‫‪- 27_4‬‬‫كانت تتجه خبطى مرتابة حنوى الغرفة و كأن الف يد تشدها من اخللف ‪ ،‬ظالم خييم على طول املمر زادها صوت قطرات املاء‬ ‫املتدن من السطح املتآكل و الذي زاد من ضربات قلبها حتى تكاد تسمعه ‪ ،‬كانت مصرة بل ملحة على دخول الغرفة أو دخول‬ ‫التجربة اجلديدة املمزوجة بني األمل و اللذة بني اخلضوع و االستسالم كانت تدفعها رغبة شديدة إىل ذلك القيد ‪،‬اهنا حلظة كسر كل‬ ‫كربياء كان يسكنها ال زالت خبطى متعطشة تسري حنوى أهات صامتة‬ ‫‪#‬سفيان‬

‫عبد السالم كشتري‬ ‫‪- 28_4‬‬‫املهمة األخرية ‪..‬‬ ‫أرقه أمل يف " ضرس العقل " طيلة ليلة بكاملها ‪ ،‬أبعد عن جفونه النوم وأغرقه يف سهاد فاقم حالة األمل اليت يعاني منها ‪ ،‬وجعله‬ ‫يعيد النظر يف موقفه من زيارة الطبيب ‪ .‬مل يهتم به من قبل مبا فيه الكفاية وأمهله ملا كان يرسل إليه أوىل إشارات املرض ‪ .‬كان‬ ‫يتجاوزها ويكتف ي بتجرع بعض املسكنات ليؤخر املرة تلو األخرى زيارة طبيب األسنان إلجراء الفحوصات والعالجات الضرورية‬ ‫‪ ،‬فهو يعاني من فوبيا زيارة هذا األخري ومن روائح تلك املواد املستعملة يف تعقيم وتنظيف أسنان املرضى ‪ ،‬ومن املعدات اليت‬ ‫يستعملها الطبيب يف خمتلف تدخالته ‪ ..‬غري أنه قبِل زيارة الطبيب مذعنا هذه املرة نظرا لشدة األمل ‪ ،‬وما خلفه من أثر على‬ ‫صحته البدنية والنفسية ‪ ،‬فحدد لذلك موعدا على مضض ‪..‬‬ ‫وجل العيادة يف وقت موعده بالتمام ‪ .‬وهو يسري حنو قاعة االنتظار ‪ ،‬أثاره عدد املرضى الكبري الذين ميألون الصالة ‪ ..‬تفحص‬ ‫القاعة مليا بنظرة شاملة عله يلمح كرسيا يسرتيح فيه ‪ ،‬فإذا به يراها جالسة يف يسار القاعة جبوارها مقعد فارغ ‪ ..‬اقرتنت‬ ‫النظرة اليت وجهها إليها خبفقان غري عاد لقلبه ‪ ،‬تشوش ذهنه قليال حينما استولت على مساحة رؤيته وجذبته إليها وهي تبادله‬ ‫نظرات مماثلة ‪ .‬رمبا ألن قاعة االنتظار مفتوحة على مدخل العيادة ‪ ،‬فيضطر اجلالسون فيها إىل رفع أبصارهم تلقائيا حنو كل من‬ ‫يلجها ‪ ،‬وعليه تكون نظراهتم غري مقصودة ‪ ..‬لكنه أحس أن نظرهتا خمتلفة يشع منها بريق مل يقو على حتمل وقعه ‪ ،‬وتوشي‬ ‫برسائل ما التقطها يف ملح البصر ‪ ..‬لقد أطالتها ‪ ،‬أو هكذا هتيأ له وهو خيطو خطواته متوجها حنو الكرسي الفارغ جبوارها ‪..‬‬ ‫جلس هبدوء وهو يتمتم بالسالم على كل احلضور ‪ ..‬اسرتقت منه نظرة سريعة ثانية دون أن تشعره هبا ‪ ..‬بعد دقائق قليلة ‪،‬‬ ‫وهو يتحرك يف مقعده ليعدل وضعية جلوسه ‪ ،‬بادرها بكلمات أقرب إىل اهلمس ‪..‬‬ ‫‪ -‬امسحي يل سيدتي بكلمة من فضلك ‪.‬‬

‫ ٱنسة ‪...‬‬‫يسرع يف تصحيح خطإه ‪..‬‬ ‫ معذرة ٱنسة ‪..‬‬‫ال عليك ‪ ،‬تفضل ‪..‬‬ ‫ القاعة غاصة باملرضى ‪ ..‬يبدو أن الطبيب يأخذ الوقت الكايف يف الفحص على مرضاه ‪..‬‬‫ ال ‪ ،‬ليس كذلك ‪ .‬مل حيضر الطبيب بعد ‪ ،‬فقد أخربتنا مساعدته منذ قليل أنه سيتأخر عن وقته املعتاد ألمر طارئ ‪...‬‬‫أجابته بنفس نربة كالمه متحاشية النظر يف عينيه هذه املرة ‪ ..‬ثم عادت إىل االهتمام هباتفها مركزة عينيها على شاشته وهي‬ ‫حترك بسبابتها شريط الصور واملعلومات اليت تفد عليها حبثا عن ما جتزي به وقت االنتظار ‪.‬‬ ‫انشغل بربيق مقليت الفتاة اليت جتلس جبانبه ‪ ،‬وكيف أشعلت دواخله وأهلبتها ملا وجهت إليه سهامها ‪ ،‬وهو يتذكر تلك املقوالت‬ ‫حول لغة العيون اليت اقتطفها من بعض القراءات يف املوضوع ‪ ،‬ونظمها يف خاطرة مركزة نشرها على صفحته الفيسبوكية ‪ ..‬مل يهتم‬ ‫وقتها جبدية فحوى اخلاطرة ‪ ،‬لكنه وجد نفسه اليوم موضوعها ‪ ،‬وكأنه كتبها على مقاسه ‪ ،‬تعكس أحاسيسه وتفصل يف ما‬ ‫حدث له هذا الصباح وهو يتأهب للجلوس جبانبها بعدما تشابكت نظراهتما حلظات كانت كافية لتعمل عملها يف العقل واجلنان‬ ‫‪ ..‬شابة ناضجة املالمح ‪ ،‬نظرت إليه بثقة يف النفس وبأرحيية كما لو أهنا تعرفه من قبل ‪ ..‬عيناها واسعتان ‪ ،‬سواد يف بياض ‪،‬‬ ‫حتى صارتا بؤرة جذب قوية ‪ ..‬شعر أسود أسيل منسدل على كتيفها متحرر من كل ما من شانه أن حيد من حريته ‪ ..‬بشرة‬ ‫بيضاء زادهتا مالحمها اهلادئة حسنا وهباء ‪..‬‬ ‫غاب عن واقع القاعة وعن سبب وجوده بالعيادة للحظات ‪ ،‬رمبا تأخٌُُر الطبيب املعاجل يف احلضور إىل العيادة منحه فسحة زمنية‬ ‫لينظم يف ذهنه ما حدث له الٱن ‪ ..‬يتساءل عن لغة العيون وعن احلب من أول نظرة ‪ ..‬بل امتطى صهوة حلمه ليسافر بعيدا‬ ‫وهو يناجي نفسه ‪..‬‬

‫يشعر كما لو أنه أحبها منذ زمن بعيد ‪ ،‬حتى قبل أن يراها يف هذا اليوم املتميز ‪ ..‬ينتابه إحساس بأنه يعرفها بالفعل ‪ ،‬ومالحمها‬ ‫مألوفة لديه ومرتسخة يف ذاكرته ‪ ..‬لقد كانت هذه النظرة الوحيدة كافية لتجعله ينسى مرارة األمل والسهاد واألرق الذي عاشه‬ ‫ليلتها مع أمل ضرسه ‪ ،‬ويشعر بسعادة خمتلفة تغمر دواخله ‪ ،‬وتكشف له عن مدى قوة وأمهية سحر العيون ‪ ..‬فالنظرات مشاعر‬ ‫ال صوت هلا ‪ ،‬أو هكذا عرب يوما ما يف منشوره عن غواية العيون ‪.‬‬ ‫قبل أن حيني دورمها ملقابلة الطبيب كانا قد قطعا أشواطا ال يستهان هبا يف تعارفهما وتدليل كل ما ميكن أن يعيق تقارب قلبيهما‬ ‫قبل عقليهما ‪ ..‬تعارُفاً مكنهما من تبادل وسائل التواصل بينهما رقمية ومادية ‪ ..‬فظروفهما جد مواتية لينجزا مشروعهما‬ ‫املستقبلي ‪ ،‬إذ ال شيء يعوزمها ‪ ..‬وكانت وسائل التواصل كفيلة بإمتام ما افتتحا به تعارفهما يف عيادة الطبيب ‪..‬‬ ‫سابقا الزمن يف كل شيء ‪ ،‬مل متهله كثريا ‪ ،‬رأت فيه الشاب الواعد والفارس القائد الذي سيبحر بسفينة حياهتا إىل مرافئ األمان‬ ‫‪ ..‬انفتحت شهيتها لكل شيء كانت تأمل حدوثه يوما ما قبل أن تعدل عن املشروع بأكمله ‪ ..‬عندما انتاهبا إحساس وهي‬ ‫على عتبة مرحلة عمرية ‪ ،‬أهنا مل يعد هلا أي أمل يف تعارف أو نصيب يف الزواج ‪ ..‬هكذا أقنعت نفسها ‪ .‬رمبا تسرعت يف‬ ‫إصدار هذا احلكم القاسي على حالتها وهي تعيش التحول الذي طرأ فجأة عليها ‪ ،‬أو رأت فيه بلسما جلراحها القدمية وما‬ ‫عانت منه خالل فرتة ال تريد تذكرها أو التفكري فيها ‪ ،‬تأمل وضع قطيعة معها ومع ذاك املاضي الكئيب ‪ ..‬إمنا كان لقاؤها هذا‬ ‫فاحتة خري عليها وقفزة نوعية حنو مرحلة جديدة يف حياهتا ‪....‬‬ ‫كان تأثري نظراهتا قويا على نفسيته ووجدانه هو الٱخر ‪ ،‬أشعلت جدوة نار احلب اليت مل يعش لواعجها ومل حيسها من قبل رغم‬ ‫بعض احملاوالت لربط عالقة مع بعض الفتيات من حميطه العائلي أو من بني زميالته يف الشغل ‪ ..‬لقد كان وقع عيوهنا الهبا شديد‬ ‫األثر ‪ ،‬جعله يعلن بسرعة وهلفة عن خطوبته هلا خالل األسابيع القليلة اليت تلت تعارفهما بتلك العيادة املباركة ‪ ..‬هكذا حيلو له‬ ‫أن ينعتها رغم الرهاب الذي ينتابه كلما فكر يف طبيب األسنان ‪.‬‬ ‫عانى األمرين من موقف عائلته اليت عارضت هذه الزجية بشدة العتبارات رأهتا أساسية وضرورية يف معايري زوجة ابنها ‪ ،‬بينما مل‬ ‫يعرها هو أية أمهية ‪ .‬فساير اختيار قلبه لشريكة عمره ‪ ..‬وجتاوز موقف أمه على اخلصوص املعارض الكتمال مشروعه ‪ ..‬فهي‬ ‫ترى أن عامل السن شرط ال يقبل املساومة ‪ ..‬حتمَّل كل الضغوطات اليت مورست عليه ‪ ،‬وحاول املناورة بكل ما أوتي من ذكاء‬ ‫وصرب من أجل أن يظفر بنصيبه الذي قدر له يف هذه احلياة ‪...‬‬

‫رزقا بولدين خالل األربع سنوات األوىل من زواجهما ‪ ..‬أحاطامها بكل احلب واحلنان والرتبية الصاحلة ‪ ..‬تضامنا يف كل شيء‬ ‫وقررا تسطري برنامج ملعيشهما اليومي يعكس ما يشعران به من حمبة ومودة لبعضهما البعض ‪ ..‬أحست أهنا أحسنت االختيار ملا‬ ‫ارتبطت به ‪ ،‬فحياهتا أصبحت هادئة ال تشوهبا شائبة ‪ ،‬وصارت تفتخر أمام عائلتها ورفيقاهتا بالنعم اليت حباها اهلل هبا بعد‬ ‫زواجها منه ‪..‬‬ ‫اقتنعت عائلته بأن زواجه منها مل يزد حياته إال تألقا وتوفيقا ‪ ..‬حتى أهنا ربطت بني ما حصل عليه من ترقية يف وظيفته ‪،‬‬ ‫وبلوغه مستويات رفيعة بوأته مكانة راقية يف مؤسسته ‪ ،‬وبني زواجه من هذه الفتاة اليت كانت فأل خري عليه وعليهم مجيعا ‪..‬‬ ‫ مرحبا حبيبيت سأتأخر قليال عن وقيت املعتاد ‪ ،‬لدي اجتماع مهم ‪ ..‬اهتمي بابنينا واجلبيهما من املدرسة ‪ ..‬قبالتي ‪.‬‬‫ ال هتتم عزيزي ‪ ..‬اعنت بنفسك وفكر يف مهامك ‪..‬‬‫إىل اللقاء ‪..‬‬ ‫صار يتأخر باستمرار خاصة يف الفرتة املسائية ‪ ،‬بسبب املسؤولية اليت أصبح يتحملها ‪ ،‬واملهام اجلديدة اليت يضطلع هبا ‪.‬‬ ‫قبل أن يلتحق بغرفة النوم ‪ ،‬خاطب زوجته وهو يتخلص من مالبسه الرمسية ‪ ،‬مطالبا إياها بأن هتيئ له حقيبة السفر فهو على‬ ‫موعد يف الغد مع تنقل إىل مدينة جبنوب البالد ‪ ،‬لثالثة أيام متوالية سيحضر خالهلا لقاءات دراسية حول التعريف باجلهوية اليت‬ ‫اخنرطت فيها الدولة ‪..‬‬ ‫ حاضر عزيزي ‪ ،‬غري مالبسك والتحق بي لتناول وجبة عشائك ‪..‬‬‫ "تعشيت برا يف اخلدمة ‪ ،‬تعطلنا ودارو لينا العشا "‪..‬‬‫سأنام بعد دوش سريع ألستعد للسفر غدا باكرا ‪..‬‬ ‫الحظت الزوجة أن زوجها يقضي جل أيام األسبوع يف العمل ‪ ،‬ويتأخر معظم األوقات يف العودة إىل البيت ‪ ..‬حتى أنه مل يعد‬ ‫حيدث ابنيه أو يتفقد أحواهلما وما يتلقيانه من دروس ‪ .‬لقد أصبحت األم تتكلف بنقلهما إىل مدرستهما وجلبهما إىل البيت ‪،‬‬

‫ومساعدهتما يف إجناز أعماهلما املنزلية ‪ ..‬ويكتفي هو مبا تسرد عليه من أخبارمها بشكل سريع ومركز كما لو أهنا تقدم له كل‬ ‫مساء تقريرا عن نشاطها اليومي ‪..‬‬ ‫ارتأت يف هناية أحد األسابيع أن تغري األسرة أجواء املنزل واملدينة ‪ ،‬والسفر إىل وجهة تستعيد فيها بعض حيويتها وذكرياهتا ملا‬ ‫كانا يسافران معا أو رفقة ابنيهما ‪ ،‬ويقضيان أياما مجيلة تنعش عالقتهما وجتدد الدماء يف أواصرها ويسعد هبا اجلميع ‪ ..‬غري‬ ‫أهنا وقبل أن ختربه مبشروعها ‪ ،‬سارع هو يف طلب هتييئ حقيبة السفر املعلومة ‪..‬‬ ‫ "غدا خاصين نكون فالشرق ‪ ،‬خاصين نسبق الوزير لتما" ‪..‬‬‫ حتى يف هناية األسبوع مل تسلم من التنقل والعمل؟‬‫ إهنا لعنة املسؤولية عزيزتي ‪" ..‬ماعندي ماندير "‪!..‬‬‫صمتت قليال ومههمت بكلمات تعلن فيها عن مشروعها بعدما هتيأت له طيلة األسبوع بكل ما يلزمه من حتضريات ‪..‬‬ ‫ "فكرت نسافرو السبت واألحد نغريو األجواء وننساو ضغط العمل وو ‪ ...‬لكن ‪"..‬‬‫قاطعها بنربة فيها كثري من االمتعاض من العمل واألمل يف حتسن قريب ألوضاعهما ‪ ،‬وهو يعدها بقضاء إجازة مرتقبة خالل األيام‬ ‫القادمة ‪ ،‬يف مكان هادئ ويعوضها وابنيهما عن غيابه وانشغاله عنهم مبهامه اليت ال تنتهي ‪..‬‬ ‫قبلت على مضض تربيره لألوضاع اليت باتت تعيشها األسرة يف األيام األخرية وأستسلمت للنوم ‪..‬‬ ‫حوايل الساعة احلادية عشرة من صباح يوم األحد املوايل لسفره ‪ ،‬والزوجة منهمكة يف هتييئ وجبة الغداء ‪ ،‬إذا برنني اهلاتف‬ ‫يصلها من غرفة املعيشة ‪ .‬مل هتتم به فاستمرت يف عملها ‪ .‬لكن الرنني مل يتوقف وكأن املتصل يلح على مهاتفة صاحبته ‪ ..‬تركت‬ ‫ما بيديها وخطت حنو هاتفها ملعرفة سر تكرار الرنني ‪ ..‬نظرت إىل الرقم الظاهر على شاشته ‪ ،‬فاكتشفت أنه غري معروف لديها‬ ‫‪ ،‬وليس مسجال يف قائمة أرقام هاتفها ‪ ..‬أمهلت النداء وانقلبت راجعة حنو املطبخ ‪ ،‬لكن الرنني تكرر مرة أخرى ‪ ،‬فتحت اخلط‬ ‫وألقت اهلاتف على أذهنا ‪..‬‬ ‫‪ -‬السالم عليكم ‪ ،‬السيدة فالنة زوجة ‪ ...‬معك سيدتي الدرك امللكي سرية الشمال ‪.‬‬

‫ وعليكم السالم ‪ .‬نعم أنا هي ‪ .‬هل من خدمة سيدي ؟‬‫قاطعها املتصل بنربة حتمل بعض االنزعاج مما سيقول هلا ‪ ..‬تفهمت الوضع وهي تتقبل ما سيلقي املتحدث على مسامعها ‪ ،‬وقد‬ ‫استوىل عليها اخلوف والوجل ‪..‬‬ ‫ أعتذر سيدتي ‪ ،‬فاألمر مزعج قليال واخلرب غري سار ويهم زوجك ‪..‬‬‫ "اهلل يسمعنا خبار اخلري ‪ ..‬ياك الباس أسيدي؟ أش وقع ليه ؟ "‬‫ لقد تعرض زوجك حلادثة سري ملا كان متوجها إىل الشمال ‪ ،‬وهو الٱن يف قسم املستعجالت باملستشفى املركزي ‪ ..‬ميكنك‬‫الذهاب لزيارته هناك ‪..‬‬ ‫انطلقت بسيارهتا حنو املستشفى وهي تسابق الزمن مضطربة خائفة مما ينتظرها وقلبها يكاد يغادر صدرها واحلزن يأكلها ‪،‬‬ ‫ويداها ترجتف من شدة هول وقع اخلرب عليها ‪..‬‬ ‫ يإهلي ماذا حدث ؟ كيف هو الٱن ؟‬‫خيتلط كالمها ببكاء وشهيق وهي حتاول ضبط نفسها حتى تتمكن من بلوغ املستشفى ‪..‬‬ ‫ثم تسرتجع مفردات الشخص الذي أخربها باحلادث وهي تسائل نفسها ‪..‬‬ ‫ لكن عمله كان يف الشرق ‪ ،‬ما سبب تغيري وجهته ؟‬‫أيكون اختلط عليه الشرق بالشمال ؟‬ ‫ لطفك ربي ورمحتك ‪....‬‬‫رافقتها ممرضة حنو الغرفة اليت يرقد فيها زوجها وهي يف عجلة من أمرها لتبلغ هدفها ‪ .‬ما إن فتحت املرافقة الباب حتى‬ ‫أسرعت حنوه وهي تناديه وتسأله عن حاله وما حدث له وكيف وووو ‪ ..‬غري أن املمرضة منعتها من اجلهر بالكالم ‪ ،‬فحالة‬ ‫املصاب حرجة ‪ ،‬يعاني من كسر يف دراعه اليسرى وقدمه اليمنى ‪ ..‬وأن وضعه الصحي والنفسي ال يستحمل كل هذه اجللبة ‪،‬‬ ‫لقد خرج لتوه من غرفة العمليات ‪! ..‬‬

‫توقفت الزوجة عن الكالم والتزمت بتعليمات املمرضة مكرهة ‪ ،‬لكن عينيها مل تتوقفا عن ذرف الدموع ومل تستطع كبح مجاح‬ ‫بكائها الذي خيرج ممتزجا بكالم وأنني وولولة ‪ ،‬ولو بصوت منخفض ‪..‬‬ ‫الحظت أن معظم جسد زوجها مغلف بضمادات بيضاء ‪ ،‬حول رأسه ودراعه اليسرى وقدمه اليمنى ‪ ،‬وعينيه مغمضتني ‪ ،‬وقد‬ ‫تغريت مالحمه حنو اللون الداكن ‪..‬‬ ‫انتقلت إىل اجلهة األخرى من السرير وأمسكت بيده اليمنى ملا الحظت أنه حيرك أصابعه يف حماولة منه رمبا للتواصل معها ‪،‬‬ ‫فصارت متسح عليها وهي تتمتم بدعوات وتبتهل إىل العلي القدير أن ينقذ حياة زوجها ويشفيه شفاء عاجال ‪..‬‬ ‫رفعت نظراهتا عن وجهه ‪ ،‬فتفاجأت بوجود سيدة جتلس قرب سريره حتمل هي األخرى ٱثار كدمات على إحدى عينيها ‪،‬‬ ‫وقطعة من ضمادة فوق جبينها ويدها اليسرى مغلفة بشريط أبيض وبعض بقع الدم على مالبسها ‪ ..‬فتجمدت يف مكاهنا وهي‬ ‫تنظر باندهاش إليها ‪ ،‬وسألتها بنربة شديدة اللهجة ‪..‬‬ ‫ "شكون انت ؟ وماذا تفعلني يف غرفة زوجي؟ "‬‫نظرت إليها السيدة اجلالسة نظرة صارمة بعينني حموطتني هبالة رمادية دكناء ووجه شاحب ‪ ..‬بعدما تفحصتها من أعلى رأسها‬ ‫إىل أمخص قدميها ‪ ..‬وأجابتها بكلمات نارية ‪..‬‬ ‫‪" -‬أنا مراتو ! "‬

‫عبد السالم كشتري‬ ‫‪- 29_4‬‬‫قصة قصرية ‪..‬‬ ‫موعد ‪..‬‬ ‫انتابته رغبة عارمة يف أن يلتقي هبا ‪ ،‬وأن يبسط أمامها أشياء غري مألوفة ‪ ،‬مل يسبق هلما أن تداوال فيها أثناء لقاءاهتما السابقة ‪.‬‬ ‫رمبا أشياء مفرحة ‪ ،‬واعدة ‪ ،‬مجيلة ‪..‬‬ ‫جالت يف ذهنه كل النعوت املمكن استعماهلا يف مثل هذه املناسبات اليت حيضر فيها صفاء النفس وراحة البال ‪..‬‬ ‫كانت هي تنتظره بشوق وشغف احملبني ‪ .‬تتزين بكل ما جاد به دوالب املالبس ودرج األكسيسوارات ‪...‬‬ ‫انربى من سريره باكرا ‪ ،‬قبل املوعد بسويعات ‪ ،‬ويف ذهنه باقة من الكلمات والعبارات الشجية ‪ ،‬اليت يُسمعها حلبيبته كلما التقيا ‪.‬‬ ‫يرددها حببور األطفال كأهنا ترانيم وابتهاالت ‪..‬‬ ‫تفقد الزمن على شاشة اهلاتف ‪ .‬مازال هناك متسع من الوقت بينه وبني زمن اللقاء ‪ .‬ارتٱى أن يسرتخي قليال وهو حيدد ساعة‬ ‫االستيقاظ على هاتفه ‪..‬‬ ‫أعجب كثريا باملوعد وزمانه والفضاء الذي اتفقا على أن يلتقيا فيه ‪ .‬مقهى شاطئية حديثة النشأة ‪ ،‬مل يسبق هلما أن ارتاداها‬ ‫من قبل ‪ .‬فحبيبته من اختارهتا ملميزاهتا الطبيعية ‪ ،‬وإطاللتها الرائعة على البحر الذي يغدق عليها برطوبة نسائمه املعطرة برائحته‬ ‫املتميزة ‪ ،‬وبعدها عن مصادر الضحيج ‪ .‬فاملنطقة تغرق يف هدوء وسكون مثاليني ‪..‬‬ ‫انتشى مبتعة جارفة وهو يفكر يف لقاء حبيبته ‪ ،‬بذوقها يف إختيار املوعد واملقهى ‪ ،‬واللحظات اليت ستجمعهما هناك ‪...‬‬

‫متلمل يف سريره قليال ‪...‬‬ ‫فتح عينيه ‪ ،‬نظر إىل شاشة هاتفه ‪..‬‬ ‫لقد نام نومة ثقيلة هدمت كل ما بناه وأثث به برنامج اللقاء ‪...‬‬ ‫أخلف املوعد !‬

‫عبد السالم كشتري‬ ‫‪- 30_4‬‬‫قصة قصرية ‪...‬‬ ‫‪ ...‬حدث يف رمضان ‪...‬‬ ‫مل يتحمل القيظ واحلرارة اليت اجتاحت املدينة ‪ ،‬وتسربت تأثرياهتا إىل املنازل ‪ ..‬وحرمته من قيلولة هادئة ‪ ..‬خاصة وأنه مل‬ ‫يثبت مكيفات للهواء يف منزله لقلة ذات اليد ‪ .‬فانضافت مصاعب الصيام إىل معاناته مع احلرارة ‪...‬‬ ‫خرج يبحث عن شيء ما حيميه من احلر وقيظه ‪ ..‬فقادته خطواته إىل فضاء جتاري عصري ‪ ..‬دخله دون أن يكون قد برمج‬ ‫زيارته من قبل ‪..‬‬ ‫دفع أمامه عربة التسوق بعدما استلها من صف العربات املركونة يف مدخل السوق ‪ .‬وبدأ يتجول بتمهل يف أروقته وفضاءاته ‪..‬‬ ‫توقف مليا أمام رواق أجهزة التلفاز خمتلفة األحجام واألشكال ‪ ،‬يشاهد بعض ما تبثه هذه األجهزة وبشكل موحد من أفالم‬ ‫وأغاني ووصالت إشهارية ملاركات جتارية معينة ‪ ،‬أثار انتباهه هذا املشهد ‪ ،‬فأطال النظر يف هذه األجهزة ‪.....‬‬ ‫فاجأه املسؤول عن اجلناح وهو يقدم له توضيحات عن كل جهاز ‪:‬‬ ‫ لدينا هنا أجهزة تلفاز من النوع اجليد ‪ ..‬حديثة ورقمية ‪ .. %100‬وبأحجام وأشكال خمتلفة ‪..‬‬‫ تتنوع وظائفها وخياراهتا ‪ ..‬وختتلف أمثنتها طبعا ‪ ..‬ووو ‪.‬‬‫مل يتفاعل معه كثريا ‪ ..‬نظر إليه ‪ ،‬واكتفى هبز رأسه إشارة منه على فهمه وإحاطته علما مبا قيل له ‪..‬‬

‫دفع عربته أمامه متابعا جولته ‪ .‬تفحص عن بعد أشكال وألوان عدد من األفرشة ‪ ،‬وبطانيات قطنية مبقاسات خمتلفة ‪ ..‬أوحت‬ ‫له بالدفء واحلرارة وهو يطلب اآلن الرطوبة والطراوة ‪..‬‬ ‫مل يبال بوكيل اجلناح وهو ميد له دليال عن هذه األفرشة ‪...‬‬ ‫حترك ببطء مبالغ فيه ‪ ،‬يدفع عربته بصعوبة ‪ ،‬تبدو كما لو أهنا هي من جتره ‪ ،‬إىل فضاءات أكثر برودة ‪.‬‬ ‫قادته خطواته إىل أروقة عرض اخلضر والفواكه ‪ ،‬واألمساك وأكشاك اجلزارة ‪.‬‬ ‫فبدأ جيول ببصره بني األمثنة املوضوعة على كل بضاعة ‪ ،‬وحياول مقارنتها بأمثنة ما يعرض يف السوق القريبة من منزله ‪ ..‬حرك‬ ‫رأسه ميينا ومشاال ‪ ..‬ثم بشكل دائري ‪ ،‬ورفع حاجبيه إىل األعلى ‪ ،‬صفر صفريا مسرتسال بصوت منخفض ‪ ..‬تعبريا منه عن‬ ‫رفضه للغالء الذي تعكسه هذه األمثنة ‪....‬‬ ‫ثم استمر يف جولته ‪ ،‬جير رجليه بتثاقل شديد بعدما اسرتخت أطرافه وعضالته ‪ ،‬من فرط التربيد السائد يف فضاء اخلضر‬ ‫واألمساك ومواد اجلزارة ‪ ..‬حتى صار نصف جسمه ملقى على العربة اليت يدفع أمامه ‪...‬‬ ‫أهنى جولته ‪ ،‬بعدما مر بكل أجنحة وأروقة وفضاءات السوق ‪ ..‬وتفحص كل ما تعرضه من بضائع ‪ ..‬واطلع على أمثنتها ‪..‬‬ ‫بل جرب ما ميكن جتريبه وملس ما ميكن ملسه ‪.‬‬ ‫تفقد الزمن يف هاتفه ‪ ،‬فأدرك أن وقت أذان املغرب إقرتب ‪ ...‬دفع بالعربة إىل زاوية بالسوق ‪ ..‬تركها هناك ‪.‬‬ ‫عدل من هيأته وهندامه ثم أنسحب عرب ممر الزوار ‪ .‬وهو حيس حبيوية ونشاط كبريين ‪ ،‬بعدما أنعش جسمه بالربودة اليت تسود‬ ‫يف السوق املمتاز ‪...‬‬

‫عبدالفتاح امساعيل‬ ‫‪- 31_4‬‬‫قصة قصرية جداً‪...‬‬ ‫(سكينة)‬ ‫ذهب مع طفله لصالة اجلمعة‪،‬صعد اخلطيب املنرب وطرق عليه‬ ‫وصاح ‪:‬‬ ‫النار ‪ ،..‬العذاب ‪ ،..‬السالسل احلديدية ‪ ،..‬منكرونكري‪ ،..‬الثعبان األقرع‪........‬‬ ‫خرج الطفل من املسجد مسرعاً‪،‬‬ ‫حلقه أبوه ‪..‬‬ ‫ إىل أين أنت ذاهب ياولدي ‪..‬؟!‬‫ الطفل مفزوعاً ‪:‬‬‫إىل مكان آخر مينحين األمان ‪..‬‬ ‫عبدالفتاح إمساعيل اخلضر‬ ‫قاص ميين‪.‬‬

‫عبدالفتاح امساعيل‬ ‫‪- 32_4‬‬‫قصص قصرية جداً‬ ‫‪(-1‬شيخوخة مقعرة)‬ ‫تسمرت لفرتة طويلة أمام مرآهتا اجلديدة ‪ ،‬حتسست وجنتيها بأطراف أصابعها ‪ ،‬اهنالت على بشرهتا بطبقات املساحيق‬ ‫واخللطات ‪ ،‬وبعد كل عملية زادت البثور واهلاالت ‪ ،‬واتضحت التجاعيد ببشرة غري موحدة اللون‪ ،‬فكسرت مرآهتا لألبد‪ ،‬بعد‬ ‫أن قرأت عبارة مكتوبة أسفلها‪ ،‬مقاسات الصورة يف املرآة غري مطابقة للحقيقة ‪.‬‬ ‫‪(-2‬السابقة)‬ ‫هترب منه حيناً للحلم ‪ ،‬بلقاء امسه مكتوب يف مفاتيحها‪ ،‬كي تكون عالقة يف زواية كابوسية مرتدية هي اختارهتا‪.‬‬ ‫‪-3‬سراب‬ ‫طفل ميتد حلمه اهلندسي ببناء حديقة ؛ يقاطعه قرينه ‪ :‬انظر هناك أناس متجمهرون يشرعون يف بناء حلمك اهلندسي ‪ ،‬اقرتبا‬ ‫ليجدا أهنم حيملون توابيت ‪.‬‬ ‫عبدالفتاح إمساعيل اخلضر‪.‬‬ ‫قاص ميين‬

‫على حسن بغداى‬ ‫‪- 33_4‬‬‫ندم‬ ‫اشتاق االوالد للذهاب للشاطئ قبل بدء الشتاء ومرحلة الدراسة ‪..‬حققوا ‪...‬رغبتهم ‪ ..‬حضنوا املاء ‪ ..‬انشغل االب فى‬ ‫هاتفه ‪ ..‬فتحت االم حوار مع صديقاهتا ‪ ..‬نسوهم ‪ ..‬جاءت موجه ‪ ..‬اغرقت اجلميع‪.‬‬

‫على حسن بغداى‬ ‫‪- 34_4‬‬‫اشتياق‬ ‫احب حضور الندوات وتصوير االدباء ‪ ..‬عرفه اجلميع ‪ ..‬شاهدوه بدون كامريا ‪ ..‬تصارعوا على التصوير جبواره من‬ ‫تليفوناهتم‪.‬‬

‫على حسن بغداى‬ ‫‪- 35_4‬‬‫ذكريات‬ ‫عاش لسن التسعني‪ ..‬ماتت مجيع زوجاته ‪ ..‬ابتعد عن النساء‪.‬‬

‫على حسن بغداى‬ ‫‪- 36_4‬‬‫ذكــــــرى‬ ‫‪------‬‬‫فزعت من نومها بسبب لغطه صوته‪..‬طلبت الطالق‪.‬أنزلت صورته امللتصقة علي احلائط‪ .‬احتضنتها‬ ‫***************‬ ‫ابـــنــــي‬ ‫‪----‬‬‫ربته علي حب الوطن‪.‬احتله األعداء‪ .‬دفعتة للدفاع عن وطنه ‪..‬سقط شهيد الغدر‬ ‫**************‬ ‫لــقـيـــط‬ ‫‪----‬‬‫يف حلظة ضعف أجنباه‪..‬هرب األب‪ ..‬لفظته األم ‪.‬وجد نفسه وحيداً‪..‬حاول العوده من حيث أتى ‪..‬مل جيد مكان حيتويه‬

‫على حسن بغداى‬ ‫‪- 37_4‬‬‫اشاعة‬ ‫متنوا اقتناء سيارة ‪ ..‬طلبوها من أبيهم ‪ ..‬رمسها هلم على احلائط ‪ ..‬سرقها اللصوص‪.‬‬

‫على حسن بغداى‬ ‫‪- 38_4‬‬‫ورطة‬ ‫يدعوا نفسه ‪ ..‬دون أن يعرفه أحد إىل حفالت املشاهري ‪ ..‬يتصور جبوار اشهرهم‪ ..‬وجدوا النجم مقتوال بعد حفل مذاع‬ ‫على اهلواء ‪ ..‬شاهدوه حيتضنه‪ ..‬قبضوا عليه‪.‬‬

‫فاطمة اجلالوي‬ ‫‪- 39_4‬‬‫العدد ‪...‬‬ ‫يسبقين العد املنطقي‪،‬‬ ‫إىل تصوير عدد رمزي فوق طاولة اخلشب أمامي‪ ،‬أنقر بقلمي على دماغها املتهالك‪ ،‬أمام عناد عقارب الساعة ‪،‬‬ ‫وكأني أنتقم من صربها وثباهتا‪ ،‬أمام كل املطارق اليت غرست يف أحشائها‬ ‫املسامري‪ ،‬كلما أرادت التداعي والسقوط‪.‬‬ ‫أرسم جدولني على وجه املائدة البائسة‪.‬‬ ‫جدول الكذب العاطفي‪،‬‬ ‫خبانات غطت وجه احلياء‬ ‫على الطاولة‪ ،‬وجلست القرفصاء حتتها ألمتم اجلدول‪ ،‬فأجد بالط الغرف وباب املنزل قد لطخ بلون اإلغراء‪ ،‬فاستحييت أن أمتم‬ ‫خانات اجلدول عند عتبات اجلريان والشارع الطويل ‪.‬‬ ‫بينما جدول الصدق العاطفي‪ ،‬بقي منزويا يف حياء‪ ،‬يضم خانته الوحيدة بقبعة الصفر‪ ،‬ينتظر عكازا يسنده من جهة اليمني‪،‬‬ ‫لكي ال يتدحرج إىل حلد الفراغ بدون صوت ينعيه‪.‬‬ ‫أغرق يف ضحك هستريي وأنا أتذكر صوت صديقيت بشرى‪ ،‬وهي هتمس يف أذني ذات مرة يف مأمت أحدهم‪:‬‬ ‫أختيل نعيك فاطمة ‪.‬‬

‫صفعتها وأنا أحاول متالك نفسي لكي ال نضحك وسط احلشد الباكي وعويل النساء ‪.‬‬ ‫وقلت هلا ‪:‬‬ ‫وماذا عن مأمتي أيتها الشريرة‬ ‫قالت ‪:‬‬ ‫إذا بكى األهل‬ ‫سأصرخ يف وجوههم‬ ‫بأن ال يفعلوا‬ ‫وقلت ملاذا‪:‬‬ ‫قالت‪ :‬سأروي عنك ما مل حيكى‬ ‫حتى يضحكوا‪.‬‬ ‫دمعت عيناي من سخافة وهول استحضاراملوقف‪ ،‬ووضع عالمة استفهام‬ ‫على مامل يقال!!!‬ ‫ووجدتين أغسل‬ ‫بالط املنزل الذي امحرت وجنتاه من قلمي األمحر‬ ‫وعرفت أن صديقيت اكتشفت جنون منطقي مند تالثني حوال‪.‬‬ ‫فاطمة اجلالوي‬ ‫‪ 20‬نوفمرب ‪2022‬‬

‫حممد اخلالدي‬ ‫‪- 40_4‬‬‫مقالة بعنوان (أفات الروح)‪.‬‬ ‫للكاتب‪:‬حممد إمساعيل اخلالدي‬ ‫لكل دولة عدو ولكل انسان خصوم‪ .‬واخلصم هو الشخص الذي اليريدك ان تتالق وترتقي وقد يكون هذا اخلصم (رجال او امرأة‬ ‫او حتى صبيا )وهذه اضعف أنواع اخلصوم ولكن هنالك شيء أخطر من هذه االصناف اليت مت ذكرها ‪.‬عدو خفي وذكي‬ ‫وماكر فمن هو؟‬ ‫النفس وهي عدو اإلنسان األول إذ هتيمن على النفس أمراض حتجب صاحبها عن رؤية احلق حتى وان عرفته اال وهي (أفات‬ ‫الروح ) والذي أعنيه بافات الروح هي تلك األمراض اليت جتول يف نفوسنا وال يستطيع أحد أن يتصور مدى ضررها على الشخص‬ ‫بل حتى على الذين من حوله ‪.‬‬ ‫والدليل على هذا قصة (قابيل وهابيل )ابنا سيدنا آدم (عليه السالم )إذ قام قابيل بقتل أخيه بدافع الغرية واحلسد اليت هيمنت‬ ‫على كيانه ‪.‬‬ ‫قال تعاىل (فسولت له نفسه قتل اخيه )‪ .‬إي ان عدوه الذي بني جنبيه اي النفس هي اليت حتكمت يف إرادته ودفعته اىل هذا‬ ‫األمر ‪.‬فكان قابيل هو أول مرم على االرض وكان هابيل هو ضحية هذه األمراض اليت هيمنت على أخيه ‪.‬‬ ‫ومن هذه األمراض اليت اجتاحت كيان كل واحد منا اال ما شاء اهلل اال وهي‪( :‬التكرب‪ ،‬واحلسد‪ ،‬والغرور‪ ،‬والكذب‪ ،‬والغيبة‪،‬‬ ‫واحلقد‪ ،‬وظن السوء‪ .....‬واخل) وكلها صفات قبيحة مذمومة جتعل صاحبها (منبوذا) لدى الناس مكروها‪ .‬وال شك يف اهنا‬

‫امراض اذ إن األمراض ال تقتصر على األشباح (اي األجساد )بل وحتى على األرواح وخطر أمراض الروح أكثر من خطر امراض‬ ‫اجلسد‪.‬‬ ‫مجيعنا يعلم بان األجساد تعاجل بأخذ الدواء والرتياق ‪.‬‬ ‫فكيف تعاجل األرواح وهل عالجها واجب؟‬ ‫وللجواب على هذا ‪:‬‬ ‫نعم ان عالج النفس واجبا (دينيا واخالقيا وثقافيا)‪.‬‬ ‫قايل تعاىل‪( :‬قد أفلح من زكاها )‪.‬‬ ‫اي جنى وفاز واملراد هنا التفس‪.‬‬ ‫وقد قال تعاىل (وقد خاب من دساها)‪.‬‬ ‫اي شقي وخسر واملرد هنا أيضا هي النفس‪.‬‬ ‫وقد قال سيدنا اإلمام علي (عليه السالم)‪:‬‬ ‫والنفس تعلم اني ال اصدقها‬ ‫ولست ارشد اال حني اعصيها‪.‬‬ ‫فهذا هو اإلمام علي يقر بأنه ال يرشد االحني خيالف نفسه وهواه‪.‬‬ ‫وقد قال اإلمام الشافعي(رضي اهلل عنه) ‪:‬‬ ‫وارفق بنفسك منها ال تكن رجال‬ ‫يسرخلف هواه أينما سارا‬ ‫وهذا هو اإلمام الشافعي حيث الناس كافة لعدم اتباع اهلوى فمن تبع هواه وشهوته ليس برجل‪.‬‬

‫وهلذه األمراض عالج منها ‪:‬‬ ‫‪ _1‬الزهد يف الدنيا والتحلي بكل سين والتخلي عن كل دني ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ترك الفظول وعدم االهتمام بشؤون الناس واالنشغال بنفس وتزكيتها ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ذكر اهلل (عزوجل)واالبتعاد عن احملرمات ‪.‬‬ ‫‪ 4‬متين اخلري له ولآلخرين من األقرباء‪ ،‬واألصدقاء‪ ،‬والناس كافه‪.‬‬ ‫‪ 5‬التواضع فال جيب عليه ان يرى نفسه اعلم من الذين يراهم ‪.‬‬ ‫والبد من اإلشارة لشيء مهم ان حامل هذه الصفات او األمراض الشك بأنه فارغ من داخله من دين‪ ،‬وعلم‪ ،‬وثقافة‪.‬‬

‫حممد أولباز‬ ‫‪- 41_4‬‬‫ققج ‪ :‬سربمان‬ ‫يظن نفسه "سربمان" زمانه ‪،‬التقيته مرة وهو يصول و جيول يف الزقاق الذي يسكنه وهو يصرخ بصوت مرتفع‬ ‫وه و يرتنح مشاال و ميينا من شدة مثالته مل يكن يف كامل وعيه ‪،‬ناديته بامسه احلقيقي مل يكثرت جتاهلته و انصرفت حلال سبيلي فجأة‬ ‫وانا يف اجلانب االخر من الزقاق مسعت جلبة غري مسبوقة فيها سب و تبادل لكمات بني علي السربمان وصديقه الصعلوك جلول‬ ‫اردت الرجوع التفقد االمر ‪،‬ولكن نداء أمي املباغت جعلين اعود اىل رشدي وانا ألعن الشر املستشري يف االحياء اهلامشية‬ ‫‪....‬‬ ‫الشاعر و الزجال و االديب حممد أولباز من املغرب‬

‫نافز ظاهر‬ ‫‪- 42_4‬‬‫ظاهرة ليست كغريها من الظواهر هي الظاهرة اليت ارهقت اجملتمع‪ ،‬واصبحت منكراً ألفه الناس مع مرور الوقت ‪ ،‬إهنا ظاهرة‬ ‫السب و الشتم و الكفر يف الشوارع و الطرقات ويف البيوت ويف املدارس ‪ ،‬ظاهرة انتشرت بشكل رهيب يف متمعنا من طرف‬ ‫الكثري من الشباب يدّعون الرجولة و هم ال ميتون للرجولة بصلة ‪ ،‬فهم ال يفرقون بني اخلطأ و الصواب ‪ ،‬شباب مل جيدوا من يوقفهم‬ ‫عند حدودهم ‪ ،‬إهنا ظاهرة وجب الوقوف عندها و تدبرها ‪ ،‬ألن الشتم بالكالم البذيء ‪ ،‬أصبح على مرأى الناس و على املأل‬ ‫دون رادع و على سبيل املزاح بني الشباب بعضهم لبعض ‪ ،‬و األخطر من ذلك سب الذات اإلهلية و العياذ باهلل قال تعاىل ‪" :‬و‬ ‫مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق األرض ماهلا من قرار "‬ ‫وقال رسولنا الكريم صلى اهلل عليه و سلم ‪ ":‬ليس املؤمن بالطِّعان وال اللعان وال الفاحش وال البذيء" وسوف نقف اليوم على‬ ‫أسباب هذه الظاهرة و نتائجها و طرق عالجها‪.‬‬ ‫فهل أسباب هذه الظاهرة أن هؤالء الشباب هم شباب عدميو الشخصية اختذوا هذه الطريقة إلكمال رجولتهم العرجاء؟‬ ‫أم طريقة يستعملوهنا من أجل لفت نظر من حوهلم؟ فهل عالج هذه الظاهرة و التخلص منها يكون من خالل عقوبة رادعة‬ ‫كالسجن أو غرامة مالية؟‬ ‫أم أن تعليق الالفتات يف األماكن العامة تدعو الشباب إىل جتنب السب و الشتم حالً رادعاً؟‬ ‫أم من خالل نشر التوعية عرب منابر املساجد و حلقات الذكر ؟‬ ‫فلنتكاتف مجيعاً لوقف هذا املنكر الذي يزداد من يوم إىل آخر و الذي شوّه اجملتمع و نتج عنه الكثري من اخلالفات بني األسر وهو‬ ‫أمر خطري ألفه الكثري و حتول إىل أمر عادي مع مرور األيام‬

‫‪#‬نافز_ظاهر‬

Get in touch

Social

© Copyright 2013 - 2024 MYDOKUMENT.COM - All rights reserved.